قصيدة فِي التضامن مع الشعب البحريني
درع الــجــزيــرة عــصــبـة
الــشـيـطـان مــــا فــــيک مــــن خــيـر ولا
إحــسـان
هــــل يــرتـجـي مــــنک لــدفـع
کريــهـة وتکون مــنــصــورا عـــلـــي
الـــعــدوان
هـــل کان جــيـش مـحـمّـد
کجــيـوشکم فـــيـــآخــذ الـــتـــنکيــل
بــالــصــبـيـان
هــــذه الـشـجـاعـة والـمـراجـل
مـــنکمُ أظــهـرتـمـوهـا يـــــا بـــنــي
ســلــمـان
قــــتـــلاً ونــهــبــاً وارتکاب
فـــواحـــشٍ أفٍّ لکم هـــــــذا مـــــــن
الأضــــغـــان
قـــد کنـــت أرجـــوک لـحـفـظ
کرامـتـي فـــأقــول درعـــــاً بـــالکفــاح
وقــانــي
شـــعــبٌ ضــعـيـفٌ أعــــزلٌ
مــتـواضـعٌ يــــدعــــوکمُ لــلــسّــلــم
والإيــــمـــان
فـجـعـلـتـموه إلــــي الــغــزاة
فــريـسـة فــجـعـلـتـمـوه فـــريــســة
الـــذئــبــان
نــحـن بــنـوا الـبـحـرين نــحـن
جـنـودهـا مــتــجـمّـعـيـن بـــســاحــة
الـــمــيــدان
فــشــهـادة الــتـوحـيـد تــجــمـع
بــيـنـنـا مــــن قــالـهـا يــنـجـو مــــن
الــنـيـران
ونــبــيّــنـا خـــيـــر الأنــــــام
مــحــمّــدٌ صـــلـــوا عــلــيــه وآلــــــه
الــعــدنــان
الــديــن ديــــن الــحــق ديــــن
مـحـمّـدٍ هــــو ديــنـنـا مــــن أفــضــل
الأديــــان
مـــن شک فـــي ديـــن الـنّـبـي
مـحـمّـدٍ لا شک أنّـــــــه أعـــظـــم
الــخــســران
هــــذا جــــواب الــحــق جـــاء
بــحکمـةٍ وعـــزيـــمـــةٍ وبـــصـــيــرةٍ
وبــــيــــان
إنّـــــا نــريــد مــــن الــحکومــة
حــقـنـا مــتــعــادلـيـن ککفّــــــــة
الـــمـــيــزان
إنّ الــشــعـوب وديـــعــة مــــا
بــيــنکم إنّ الــشــعــوب بـــذمّـــة
الــســلـطـان
فـــأتــي لـــهــم ردُّ الـــجــواب
بـــقــوّةٍ بــالــقــصـف بـــالــبــارود
والــــدخّـــان
حــاطــت عـلـيـهـم بـالـمـدافـع
هــجـمـةً بــــشـــوارع الــبــحـريـن
والـــجـــدران
خـلـطـوا الـرجـال مــع الـنـساء
وأبـدعـوا فــــي الــضــرب لـلـنّـسوان
والـصـبـيان
الـــذّبــح لــلأطــفـال فـــهــو
جــريــمـةٌ الـــذّبـــح لــلأطــفـال فـــعــل
جـــبــان
والــمـؤمـنـون بــمـحـنـة فــــي
ديــنـهـم وقــلــوبـهـم ذابـــــت مـــــن
الــغـلـيـان
والــسّـيـنـمـات بـفـسـقـهـا
وفــجــورهـا مـــــا فــيــهـا الاّ الــرقــص
لــلــسّکران
والــخــمـر إعـــلانــا يـــبــاع
بــسـوقـهـا الــخــمـر فـــــي الـبـحـريـن
بــالأطـنـان
مــــن راد يـــرتکب الـفـواحـش
والــزنـا فـالـسـيـنـمات بـــهــا جــمـيـل
أغــانــي
هـــذاهـــو الإســــــلام بـــعــد
مــحــمّـدٍ أمــســي عــلـي وشک مـــن
الـحـرمـان
قــــد أکثـــروا فـيـهـا الـفـسـاد ودمّـــروا خــيــراتـهـا هــــــذا مــــــن
الــعــمـران
حـــريّـــة فــيــهــا فـــــلا أهـــــلاً
بـــهــا حـــــــريّـــــــة لــــلــــزانـــيـــات
وزان
والــمــؤمــنـون بــمــحـضـرٍ
وبــمــنـظـرٍ مـــــــن حکم آل خــلــيــفـةٍ
فــتــعـانـي
يــــــا أمّـــــة الــبـحـريـن صـــبــراً
إنّکم فــســتــنـصـرون بــــقـــوّة
الإيــــمـــان
وعـــــدوّکم يــبــقـي بـــأســوء
حـــالــة فـــــي بـــحــر تــيــار مــــن
الأحــــزان
إنّ الــمـسـاجـد قــــد تــلائــم
سـقـفـهـا فکأنّـــــهــــا مـــــــــا کبّــــــــرت
لأذان
مــــن قــبــل حکّام الـخـلـيج
تـأسـسّـت فـــهــي الـمـسـاجـد بــقـعـة
الــرحـمـن
الله أکبــــــر لــــــم يـــراعــوا
حــقــهـا قـــــد أحـــرقــوا الأبـــــواب
بـالـنـيـران
الله يــــأمــــرکم بــــحــــرق
کتــــابـــه مــا الـفـرقُ عــن ذاک الـخـبيث
الـجـاني
مــا الـفـرق عــن سـلـمان رشــدي
إنّــه قـــــد أنـــســب الـــقــرآن
لـلـشـيـطان
حــــرقـــوا کتــــــاب الله آل
خــلــيـفـة وســـعـــود ويــلــهـم مـــــن
الـــقــرآن
آن الأوان لــــمـــلکهـــم أن
يـــنــتــهــي إن تــــــم أمــــــرٌ عــــــاد
لــلـنّـقـصـان
آل الــخــلـيـفـة والــســعــود
کلاهـــمـــا لا فـــــرق بـيـنـهـمـا مـــــن
الــطـغـيـان
هـــذاهــو الکفـــــر الــعـظـيـم
بــعـيـنـه هــــــذا الـــجـــزاء لــنــعـمـة
الـــديــان
أمّــــا الـحـسـيـنيات هـــا هـــي
دمّـــرت بــالـقـصـف مــــن حـمـلاتـهـم
بــالــدان
کانـــت بـعـاشـوري يـــرنّ لـهـا
الـصـدي فــيــهـا الـــعــزاء لــمــاتـم
الـعـطـشـان
لـــم يــتـرکوا لـهـا أثــراً فـيـا ويــلاً
لـهـم فــســؤالـنـا هـــــذا مـــــن
الـــوجــدان
حـــفــروا الــقـبـور حــمـاقـةً
وعــــداوةً مــثــل الـبـقـيـع لــنــا مــصــابٌ
ثــانــي
فــيـهـا رجــــال الـعـلـم أهـــل
فـضـيـلة مــثــل الـمـفـسّـر صــاحــب
الــبـرهـان
مـــثــل الـسّـمـاهـيـجيّ فــخــر
زمــانــه مـــثــل الــمـحـدّث مــيـثـم
الـبـحـرانـي
مــثـل بــن عـصـفور الـمـقلّد ذي الـتّـقي راعـــــي الـــســداد وعـــالــمٌ
ربّـــانــي
فــيـهـا مــــن الــشـعـراء مــــلا
عـطـيّـةٍ فـــي شــعـره الـجـمـرات قـــد
أبکانــي
فـيـهـا بـــن فــائـز وهـــو أکبـــر
شـاعـرٍ فــهــو الـخـطـيـب وشــعــره
أشـجـانـي
الـفـائـزيـيّـات الـــتــي مـــــن
نــظــمـه قــــد صــاغـهـا فــــي أحــســن
الأوزان
آل الـــســعــود وثـــــــمّ آل
خــلــيــفـةٍ قــابــلــتـم الاحـــســـان فــــــي
(بکّان)
آل الــسـعـود أهـــل تـــدوم
عـــروشکم لا والـــــذي مـــــن نــطــفـة
ســـوّانــي
آل الـخـلـيـفـة هـــــل تــضــيـع
دمــائـنـا أجــرئــتـمُ حـــتّــي عـــلــي
الــصـبـيـان
فـقـتـلـتـمُ حـــتّــي الــرضــيـع
بــمــهـده کمـــثــال أطـــفــال قـــضــوا
بــالــزان
اعــــمــــالکم وحـــشـــيّــةٌ
هــمــجــيّـةٌ فــسـتـلـعـنـون بــلــعــنـة
الــشــيـطـان
الــنــاس لــيــلاً قــــد تــنــام
عـيـونـهـم والــخــوف يــسـلـب راحــــة
الإنــســان
وتـــنــام أعـــيــنکم بــأحــسـن
رقــــدةٍ وتــــنـــام أعــيــنــنـا بــغــيــر
أمــــــان
أطــلـقـتـمُ أيـــــدي الـــغــزاة
عـــــداوةً فــــــغـــــدت تــــطـــاردنـــا بکل
مکان
مـــا الــفـرق مـــا بـيـن الـيـهود
وبـيـنکم الــظــلــم فــــــيکم واحـــــدٌ لا
ثـــانــي
آل الــخـلـيـفـة قـــــد أتـــــتکم
نــعــمـةٌ فکفـــرتـــمُ فــــــي نــعــمـةِ
الــمــنـان
آل الــســعـود فـــقــد أتـــــتکم
نــعـمـةٌ جـــازيـــتــم الــنّــعــمــاءَ
بــــالکفـــران
عــبــدالــعــزيـز الأب کان
مـــــشــــرّدا مـسـتـخـفـياً عـــمــراً مـــــع
الــعــربـان
عـــمـــرا طـــويـــلاً لا يـــنــام
بـــراحــةٍ ومـــطــارداً لـــــم يــسـتـقـر
بـــــمکان
قــتــل الــرشـيـد وقــــد أحـــلّ
مکانـــه مـــــلک الــحــجـاز وســـائــر
الــبـلـدان
جــعــل الــرئـاسـةَ فـــي بـنـيـه
واهــلـه فــــأتـــت لــــــه دنـــيـــاه
بـــالإذعـــان
لــــم يــعـتـرض أحــــدٌ عـلـيـه
بــحکمـه إلاّ ونــــــــام بـــســـاحــة
الــــزنــــزان
نـصـب الـمـشانق فــي الـبلاد ومـن
أبـي طـــــارت رؤوســـهــم مــــن
الأبــــدان
فــدخـولکم فـــي الــديـن کان
سـيـاسـةٌ کدخـــــول ســـيّــدکم أبـــــي
ســفـيـان
قــبّــلـتـم ُأيــــــدي الــيــهـود
إطـــاعــةً وإجـــــابــــةً طــــوعــــاً
لإمــــــــريکان
هـــــذي فـلـسـطـيـنٌ فـــأيــن
حـمـاتـهـا مــحــيـت خـريـطـتـهـا مــــن
الــديــوان
ســـتــون عـــامــاً تـسـتـغـيـث
بـأهـلـهـا أيــــن الــعـروبـة مـــن بــنـي
قـحـطـان
هـــــذي فـلـسـطـينٌ بــأيــدي
عــــدوّکم ســلــبــت عــيــانـا هـــضّــة
الـــجــولان
أمــــوالکم طــفـحـت لــســفک
دمـائـنـا فـــأخـــذتــمُ بـــالـــظــنّ
والــبــهــتــان
قـــــرب الـــــزوال إلـــــيکمُ
فـتـرقّـبـوا فــمــن الــمــؤ کّد مـــلککم هـــو
فـــان
أفــنـي الـمـلـوک الـظـالـمين بـمـا
جـنـوا وهـــــوت عــروشــهـمُ مــــع
الـتـيـجـان
لا تــحــسـبـون الله غـــافـــلٌ
عــــــنکمُ ويـــفــوت ظـــلــمکمُ بـــــلا
حــســبـان
لابـــــد مــــن يــــوم يــمــرّ
حــســابکم تــنـمـحـي وجــــودکمُ مــــن
الأوطــــان
قــــــد جــــــائکم بـــرکانـــه
وبـــقـــوّةٍ أيــــــن مـــفـــرّکمُ مــــــن
الـــبـــرکان
درع الــــجـــزيـــرة لا أراک
مکبّـــــــــرا نـــحــو الــيــهـود مــشــمّـر
الـــذرعــان
درع الـــجـــزيــرة لا أراک
مــجــمــهــراً نــحــو الـيـهـود تــجـول فـــي
الـمـيـدان
فــتــصـبّ أنـــــواع الـــعــذاب
عـلـيـهـمُ وتــطــهّـر الأقـــصــي مـــــن
الأوثــــان
وتــطّـهّـر الــقــدس الــجـريـح
بـنـهـضـةٍ تــــذکارهــــا تـــبـــقــي بکلّ
زمـــــــان
صـــــــاح الــخـمـيّـنـيّ بکم
فــتــوحّــدوا هــــبّـــوا جــمــيـعـاً أمّــــــة
الـــقـــرآن
واسـتـرجعوا الـقـدس الـجـريح
بـعـزمکم والله يــنــصــرکم عـــلـــي
الـــعـــدوان
قـــومــوا فـــــلا قــومــيّـة مــــا
بـيـنـنـا الـــدّيـــن يــجـمـعـنـا بــــــأيّ
لـــســـان
الــديــن ديــــن مــحـمّـد هــــو
فــخـرنـا کُلٌ يــــقــــوم بـــنـــصــره
مــتــفــانـي
بــشـراکمُ قــومـوا فـصـفّـوا
صــفـوفکم کي تــقــلـعـوهـا غــــــدّة
الــســرطــان
قــلـعـوا رجــــال الــديـن أکبـــر
قـلـعـةٍ مـــــن أرضــنــا کانــــت
وفــيطـهـران
يـتـسـابـقـون عـــلــي الــقــتـال
بــقــوّةٍ الــشــيـب والــشــبّـان فـــــي
إيـــــران
الـــمــلک مـــــلک الله جـــــلّ
جـــلالــه والــــــرزق رزق الله لـــيـــس
لــثــانـي
والــعــمـر مــهــمـا أن يــطــول
بــقـائـه شــيــئــاً فــشــيـئـاً نــقــصـه
بــثــوانـي
والــمــرجـع الــديــنـيّ وحــيــدُ
زمــانــه عـيـسـي بـــن أحــمـد واقـــفٌ
مـتـفاني
هـــــزّ الــمــلـوک خــطــابـه
بـشـجـاعـهٍ وســـجـــاعـــةٍفـــي
حکمــــةٍوبــــيـــان
فــــي الله لــــم تــأخــذه لــومـة
لائـــمٍ لا والــــذي قــــد جــــاء فــــي
الـتـبـيان
الـــحــق يـــصــدع بـالـحـقـيـقة
غــيــره الـــحــقّ مــحـفـوظـاً مـــــن
الــخــذلان
ديــــــن الــنّــبــيّ بــحــاجــةٍ
لــرجــالـه حــصـنـاً يکونـــوا لـــه عـــن
الـطـوفـان
مــثـل بـــن فـاطـمـة الـحـسـين
بکربــلا قـــامــت لـــــه الــدنــيـا بکل
مــعــانـي
فــهـنـا رجــــال الــديـن حــفّـت
حــولـه تــحـمـي الــوطـيـس بـحـومـة
الـمـيـدان
الکل يــــفـــدي لــلـحـسـيـن
بــنــفـسـه هــــــذا الـــفـــداء وقــــــوّة
الإيـــمــان
الکل يــــأنــــس بــالــمــنـيّـة
دونــــــــه حــتّــي تــهــاووا فــــي ثـــري
الـتـربـان
فـمـشـي لــهـم ســبـط الـنّـبـيّ
مـنـاديـاً الـــيــوم مـــنّــي تکسّــــرت
جـنـحـانـي
الــيـوم قـــد شــمـت الــعـدوّ
بـفـقـدکم الـــيــوم فـــيــه تــشـمّـتـت
عـــدوانــي
الــيــوم مــــن يــحـمـي بــنـات
مـحـمّـدٍ لا نـــاصــراً مـــــنکم بـــقــي
يــرعـانـي
حــاطــت عــلـي خـــدر الـعـيـال
أمــيّـةٌ هــــــذا الـــعــدوّ لــخــدرهـا
مــتــدانـي
أيـــــن الــرجــال تــحـامـي آل
مــحـمّـدٍ أيــــن الــفــوارس مـــن بــنـي
عــدنـان
عــبّــاس فــــوق الــنّـهـر وهـــو
مـعـفّـرٌ دامـــــي الـــوريــد مــقـطّـع
الــذرعــان
حــاطــت عــلـي خــيـم الـنـسـاء
أمــيّـة هــــــذا الـــعــدوّ لــخــدرهـا
مــتــدانـي
يـــا دهـــر فـــي کأس الــمـرار
سـقـيتنا يـــا دهـــر مـــا قـــد جـائـنـي
فکفــانـي
الـشـاعـر الاديـــب عــبـدالله الاهـــوازي