يـا يُـوسفَ الـزهراءِ
تُـفْدَى أَحـرقـتـنا بـالـشوقِ
وجــدا
طـــالَ انـتـظـارُكَ
سـيّـدي والـقـلـبُ لا يـقـواك
بُـعـدا
كـــــم تـنـتـخـيكَ
مــعـالـمٌ لـلـدينِ قــد لاقــت
مـصدّا
كـــــم تـنـتـخـيكَ
ثَــواكــلٌ مـنذ الـطفوفِ فـقدنَ
وِلدَا
كــــم تـنـتـخيكَ
فـــوارسٌ نــذرت لــك الأوداجَ
جـنـداً
أتـراكَ فـي (رضـوى)
تصو غُ بـدمعةِ المضطرِّ
عِقدا؟!
أم (ذي طــوى) تـبكي
دمـاً لـمـصيبةِ الـمقتولِ
فـردا؟!
فَـــــرْدٌ تــجـبّـر أن
يَــــرى فــي غـيـرِ حـكم الله
وردا
أو أَن يُـــبـــايــعَ
ذِلــــــــةً فـي الـدينِ طـاغيةً و
وغـداً
فـاستلَّ مـن رحـم
الـكرام ةِ ثــورةً حـمـراءَ مـيدا
(1)
ومــضـى يــقـودُ
أضـاحـيـاً لـلـموتِ يـسـتسقونَ
خُـلدا
وبـكـربـلا بـــرزت
قـــراب يــنُ الأبــى لـلـموتِ
عـمدا
وبـعـاشرٍ عــرسُ
الـشـهي د ونــحــرهُ مــهـرٌ
يـــؤدى
فــالـيـومُ يــــومُ
كــرامــةٍ والـسـبطُ بــالأرواحِ
يـفدى
وبـــــهُ تـــعــافُ
مــبـاهـجٌ ويـــوّدعُ الـسـيّـافُ
غــمـدا
حــتــى اذا بـــرقُ
الـنـهـارُ وأُتــبــع الابــــراقُ
رعــــدا
بــــرزوا لأكـــرمِ
مــصـرعٍ وتــوقــدَ الـتـاريـخُ
حــقـدا
فـهـووا بـرمضاء
الـطفوفِ وعُــفِّــروا هــامــاً وخــــداً
حــتـى اذا ســكـنَ
الـغـبـارُ تـــبــدّتِ الأجـــســامُ
وَردا
مُـتـشـحطين مـــن
الـدمـا مـتـلـفـعينَ الــــدمَّ
بُــــردا
مـتـعـانقين مـــع
الـسـهامِ تـخـالُـهـا لــحـمـاً و
جِــلْـدَا
مـتـنـاثرينَ كــمـا
الـــورودِ بــأعـبـق الـريـحـانِ
شـــدّا
وتَـخـالُـهم أَهـــل
الـرقـيـمِ مـوسـديـن الــتُـرب
مَـهـدا
وتزاورُ الشمسُ (الطفوفَ) بِـصَـهْـرِهـمْ بِـــدءً
وعـــودا
قــــد ألـهـبـت
بـجـراحـهم فَـبَدَتْ مِـنَ الـتقريحِ
سـودا
والــريـحُ تـدفـنـهم
حــيـاءاً أَن يــظـلـوا فــــوق
بــيـدا
والـطـيـرُ تـنـشـرُ
ريـشـهـا كــي تـسترَ الـبدنَ
الـمُبدّى
قــد قـرّت الـسبعُ
الـطباق بــأنـهـم مــوفــونَ
عــهـدا
وبـأنهم بـذلوا الـى
الـقربىِ بــــيــــومَ الــــطَـــفَّ
ودّا
فـتخضبت شـمسُ
الغروبِ بـنـحـرهـم حــزنـاً
وفــقـدا
وتـداعت الأفـلاكُ فـي
كـبدِ الـسـمـاءِ أســـىً
ووجـــداً
وتـنـزلـت زمـــرُ
الـمـلائـكِ كـــي تــحـجّ الـيـهِ
قـصـدا
وأقــامـت الــحـورُ الـمـآتمَِ فــي الـسما ولـطمنَ
خـدا
ومـــذ تــبـدى ذو
الـجـنـاحِ عـلـى الـخـيامِ يـئـنُ
وجـداً
صُـعـقت بـناتُ
الـمصطفى و الـسـبي فــي ذلٍ
تـبـدّى
مـــا كـــانَ يُـنْـظَـرُ ظِـلُّـهـا والــيـومَ لـلـفـسَّاق
تُـهـدى
فـغـدت تـعدد فـي
الـجدود وتـنـتـخـي لــيـثـاً
وأُســــدًا
والـحزن فـتت فـي
الـحشا والـمحلُ فـي العين
استبدا
جــفّـت مـدامِـعُـهَا
فَـصَـاغَ ت دمــعـة الايــمـاءِ
وقْــدا
فــمــتـى أوانُ
الــوارثـيـنَ الـقـاصـدين الــثـأرَ
قـصـدا
ومــتـى ظـهـوركَ
سـيـدي لــتـقـودَ لــلـثـوّار
حــشـدا
ومــتـى سـحـابُـكَ
يـنـجلي كـي تـشعلَ الـثاراتِ
وقـدا
ومــتــى نـــراك
بـكـربـلاءَ مـصـافـحـاً كــفــاً
وزنــــد
ومــتــى لــوائــكَ
يـعـتـلي فـي الـقُدسِ بـالتكبيرِ
وردا
لــتــأمَّ عــيـسـى
والــمــلا ونــرى لـعـزّ الـديـن عــودا
اذ أَنـــك الــوعـدُ
الـقـريبُ وان رآك الــغــيـرُ
بُـــعــدا