شعراء أهل البيت عليهم السلام - تهادى من على المهر

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
1744
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/04/2013
وقـــت الإضــافــة
7:30 صباحاً

تَهادى مِن على المُهرِ= خَيَالٌ أحدبُ الظَهرِ بزفراتٍ وأنَّاتٍ= كَمن يغلي من الصَهْرِ وعِمَّةُ رأسهِ انسدلتْ= ذؤابتها على الصدرِ كما الأعلامِ ان نُكِسَتْ= فَنَكسَتُها من الضَّرِ أو الأزهارِ ان ذَبُلتْ= محاسنها من العَفْرِ لتُنْبِئَ أن صاحبها= رَمَتْهُ غوائلُ الدهرِ كأن نداءَ (واعمَّاهُ)= دَكَّ معاقلَ الصبرِ وأن نداءَ (أدركني)= على أُذنيهِ كالجمرِ فهيّجّ غبرةَ الهيجا= وأورى المُهرَ بالشررِ يُسابِقُ زفرة خرجت= لوافِحُها من السَعْرِ فأسبلَ في جَوانِحهِ= وأهوى هويةَ الصقرِ وخرّ عليهِ يلثمهُ= ويمسحُ خدّهُ النضِرِ ويرقبُ في وسامتهِ= وسامةَ رابعِ الطهرِ ويَخْضِبُ من نجيعِ الدمّ= كَفَّاً بالغَ الصغرِ ويروي مِنْ مَدَامِعِهِ= سواقي الشُرْبِ في الثغرِ ويهتفُ في تماوجهِ= كصوتِ النفخِ في الحشرِ بني يا زهرةَ الدنيا= ويا عِقْداً من الدرَِّ يَعزُّ علي يا ولدي= تُصِيبُكَ لسعةَ القَدَرِ وأن تبقى بمنعرجٍ= رهينَ البتر والطبرِ بيومٍ قلَّ ناصرهُ= وفاضت زُمْرَةُ الغدرِ فَغَالتْ مَنْبِعَ الأنفاسِ= في ودجيك بالسُمرِ ولَمْ ترحمْ نواصِبها= فؤاداً لافَحَ الحرِّ فلا انسكبت عُيونُ الغي= ثِ بالامطارِ والقطرِ ولا هبّت بمجمعهم= نسائمُ بالهوا تجري
Testing