فـارقتُ أنـفاسي وعفتُ
جوارحي وأتـيـتُ نـحـوكَ عـارجـاً
بـقرائحي
وخـلـعتُ طـيـني عـندَ أولِّ
مـعرجٍ اذ أنَّ طـيني أصـلُ كـلِّ
فـضائحي
وأتــيــتُ قـافـيـةً تــعـذّرَ
فـهـمـها حـتـى عـلى فـهمِ الـلبيبِ
الـراجحِ
أنـى الاقـي مَـن يُـفَككُ
(شفرتي) أو أن يـكـونَ لـطلسمي
بـالشارحِ
الاكَ يــا روحـاً سَـمَتْ
فَـتَسلطت فـوقَ الـعقولِ وفـوقَ كـل
جـوانحِ
أشـرقتَ فـي أفق الزمانِ
حقيقةً نَــشَـرتْ مَـكَـارِمَها كـريـحٍ
لاقــحِ
وجـلوتَ ما فيها من النحسِ
الذي صــبـغَ الـلـيالي بـالـسوادِ
الـكـالحِ
ونبتتَ خصباً في النفوسِ فأورقت اذ أنَّ فِــكَـركَ سَـقـيُـهُ
كـالـناضحِ
وعرجتَ في حُجبِ السماءِ
وغيبها يــا خَـيـرَ مـرتـقيٍ وأفـضلَ
سـائحِ
وقـطفتَ مـن طوبى عبيرَ
جمالها وسـكـبـتهُ مـسـكاً وعـبـق
روائــحِ
جـسـدت خُـلـق اللهِ خـيرَ
تـجسدٍ فـغـدت لـنا الأيـامُ طـقس
فـواتحِ
فـكـأنـها فـــي راحـتـيكَ
مـسـابحٌ تـكـسـو دقـائـقـها بـخـيـرِ
مـلامـحِ
ولـقد حـظيتُ بـومظةٍ من
لحظها فـرأيـتُ نــورك كـالـنسيمِ
الـرائحِ
مـتـدثراً بـالـعم مــن فـرط
الـحيا قـد جـئتَ تـخطبُ لـلنكاحِ
الراجحِ
ونـكحت كـنزَ الطاهرات
فأزهرت نـطفُ الـمكارمِ صـالحاً من
صالحِ
والــزرعُ فــي رحــمٍ كـريمٍ
مـينعٌ لا تـبـنبتُ الـخـصباءُ شـوكاً
جـارحِ