جـالـت بـصفحةِ أحـرفي
الأقـمارُ فـتـفـتحت بـقـريـحتي
الأشــعـارُ
وضممتُ كفِّي في فؤاديَ
لحظةً فــغـدا الـقـصـيدُ بـراحـتي
يــدارُ
وشـهرتُ صـوتي والـيدينِ مثرثراً والـشـعـرُ فــيـه يُـكـرّم
الـثـرثارُ
وغسلتُ قلبي من هوىً لا
يرتوي مـــن سـيـدٍ مـنـهُ الـبُـدورُ
تـغـارُ
فـبدى فـؤادي مـثل بـقعةِ
كربلاء مـثـوى الـحـسينِ وقـلبي
الـبحارُ
فضَممتهُ في القلبِ ضمةَ
عاشقٍ وغـــدت شـرايـيني لــهُ
أســوارُ
وسدلتُ جفني كي تراهُ
بصيرتي اذ أن قــلـبـي لـلـهـوى
مـنـظـارُ
فرأيتُ منه الشمسُ تشحذُ نورها لــــولاهُ لــــم يـتـبـرجـن
نــهــارُ
ورأيـتُ حـور العينِ ترقب
ومضةً لـبـريـقها كـــي يُـسْـحَرَ
الـنـظّارُ
ورأيتُ فيه السُحبَ تستسقي نداً فـيـجـيبها كـــي تَـنْـزُلَ
الأمـطـارُ
ولــــهُ يــمـيـنٌ بـالـنـوالِ
يــمـدهُ لا يـحـتـويـهِ الــمـيـلُ
والأمــتــارُ
وشـجـاعةٌ يـوم الـمعارك
شـادها فـكـأنـما هـــو جـيـشـها
الــهـدَّارُ
وزئـيـرُ أسـدٍ كـالأمير اذا
انـتشى فـيـخـافهُ الـسـيّـافُ
والـمـضمارُ
فـتـحـذروا خُـــزّان قـعـرِ
جـهـنمٍ لا تـحرقوا مـن بـالحسينِ
تـداروا
خـوفـاً يـقـيموا بـالـجحيم
مـآتـماً فــتُــبـرَّدُ الــنـيـرانُ
والأحــجــارُ
ولــه بـيوم الـحشرِ نـهرُ
شـفاعةٍ تـمـحو الـذنـوبَ فـدفـقها
فــوارُ
وأخوهُ من ورث الشجاعة
والفدا مـــن بــأسـه تـتـهـيبُ
الأخـطـارُ
فـكأنهُ مـلك الممات على
الوغى وبــراحـتـيـه تُـــهَــدَّمُ
الأعــمــارُ
ولــــهُ وفـــاءٌ بـاتـسـاعِ
مــجـرةٍ وزنــــوده يــــوم الــوفــا
آثـــارُ
والـساجدُ الـصوّام فـرعُ
كسائهم وبــعـلـمـهِ تــتـنـاسـلُ
الأفــكــارُ
و(صـحيفهٌ) فـوق السماءِ
مدادها ولــهُ تـبـدت فــي الـدجى
قـيثارُ
هـمُ مـنبعٌ لـلأجر طـاب
ورودهـم فـاغرف مـن الـحسناتِ ما
تختارُ