شعراء أهل البيت عليهم السلام - عين الحياة

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
1884
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/03/2013
وقـــت الإضــافــة
11:02 مساءً

تَجَلَّت بِكِ حِكمَةُ القادر =لِيَشْتَقَّ فاطِمَ مِن فاطِر فَقَد شَقَّ مِن إسمهِ إسْمَكِ =فَجَلَّ جَلالُكِ للذاكِرِ تَجَلّيتِ في سِدرةِ المُنْتَهى= نوراً إلى المَلأ الوافر بِأَقربِ للروحِ مَن ذاتِها= خَفيَةُ عَن أعيُنِ الناظِر بِنورٍمِنَ النورِ نورٌ لِنورٍ= تَنوَّرَ في فرعهِ الناضرِ تَعالى أَيُدْرِكَ في أَعيُنٍ= عَمياءَ تَرشدُ بالحائرِ وكيفَ أَيُمسكُ نورٌ وهَل= يَمحوْ الدُجى ضوئَهُ السافرِ وهل تُفصِحُ الذاتُ عن كُنهِها= لِتُعرِبَ عَن أَزلٍ آخرِ بِمُسْتَودَعِ السرِسرٌ لِسّرٍ= لِمُسْتَودعِ السِّر بالقادرِ تَعالَيتِ عَن كُلِ وَصْفٍ وعَن =مَديحِ الخَطيبِ أَوالشاعرِ وقُدِّسْتِ طُهِّرتِ مِن دَنَسٍ =ونُزِّهْتِ عَن قَتَرٍ غابِرِ أَتى لِتفَنائِكِ كُلُ زمانٍ =وأَسْلَمَ في رَكبِهِ السائِرِ وناخَ لِيُعْلِنَ إذعانَُه= طَوعاً وماكانَ بالناكِرِ فَسَيَّرتِهِ رَغمَ كُلِ الصِعابِ =مُقِراً لَكِ إمْرةُ الآمِرِ مُصَلّ ٍعلى راحَتَيكِ وقَد =طالتْ بِهِ سَجْدةُ الشاكرِ أُمُ الأئمَّةِ قطبُ الوجودِ= بِكِ إقْتَرَنَتْ سَطوةُ القاهرِ فَيضُ الإمامةِ عَينُ الحياةِ =ويَنْبوعُها الزاخرِ الماطرِ بِكِ الشمسُ تَجريَ في مُسْتَقَرٍ= لها شَعَ بالفَلكِ الدائرِ وفي سورةِ المُلكِ والمَلَكوتِ =تكوَّن َعالَمُكِ الزاخرِ وفي كُلِّ روحٍ لَكِ آيَةٌ =تُشَعْشِعُ كالقَمرِ السافرِ وفي كُل نَفسٍ لَكِ صِلَةٌ =تَدُلُ على نوركِ النائرِ وباطنُكِ غِيبُ هذا الوجودِ= تَجلَّتْ صِفاتُكِ بالظاهرِ ومَجمَعُ نورُ النبوَّةِ وال =وَلايةِ في نوركِ الزاهرِ تَعَمَّدتُ تَركَ مَديحي لَكِ =فَلَستُ لِمَدحكِ بالصابرِ ومن دونِ زادٍ قَصَدْتكِ أسعى =ولَستُ لِفَضلِكِ بالشاكرِ كأَنَ هَواكِ بِهِ مَلَكانِ =رَقيبَينِ صارا على خاطري فأَنّى أَحاولُ مِنكَ الهُروبَ =وقد قَيَّدا مُنتَهى ناظري فَياعُدَتي دون كُلِّ العِدَد = ويا كهفِيَ الآمنِ العامرِ كأَنيَ أَهْربُ مِنْكِ إليكِ= لِكَي تَشفَعيلي لَدا الغافرِ وقَفتُ بِبابكِ أَرجو الدُخولَ= إلى قُدْسِكِ الأقدَسِ الطاهرِ سَلامٌ على البَدَنِ الطاهرِ =تَضَوَّعَ في مِسكهِ العاطرِ بأَقْدَس مِن مُكرَمات الِجنان =وأَعْطرَ مِن نَفْحَةِ الزائرِ ولَهْفاً عَلَيكِ بِحَرِّ الصدورِ =وحَرقِ القلوبِ من الخاطرِ ونَعياً لِسَقْطِ أَعزِّ جَنينٍ= أَذالَتْهُ كُرهاً يَدُ الغادرِ أَيا صاحِبَ الامرِصَبرٌ على =حَقٍ بَكاهُ دمٌ مائرِ أَصبرٌ على أَضلُعٍ رَضرَضَتْها =يَدُ المُبغِضِ الحاقدِ الجائرِ أَصبرٌ عى أَنْ تَسيلَ الدِماءُ =مِن صَدرِها النازفِ الحاسرِ شُلَّت يَداهُ أَيَصفَعُها =عَجِبتُ لصبركَ مِن صابرِ أَيا صاحِب الأمرِ لِمْ.لاتَعود =وقد عادَ في عجلِهِ السامري
Testing