قــارورة الـنور أعـيى الـعقلَ
مـعناككا واحـتار ذو الـلُّبِ فـي وصـفِ
سـجاياكا
فــكـيـف لاتَــقِــفُ الألــبـابُ
عــاجـزةً واللهُ قــبــل إنــبـلاجِ الــنـورِ
سَــوّاكـا
أضـلَّـةُ الـعـرش شـوقـاً تـسـتضل
بِـكَ ويــفــرحُ الــمَــلأُ الأعــلــى
بــرؤيـاكـا
لـــك إنـتـمـت ذروةُ الـعـلـياءِ
طـائـعـة فــنــورك الأزلـــيُّ مــحـضُ
فـحـواكـا
إذ كُـنت روحـاً بـساق الـعرشِ
مُحْدِقةً قــبـل الـخـلائـقِ والـتـكـوينِ
أنـشـاكـا
وكُـنـت فــي الـعـالم الـعُـلْويِ
مُـبْـتَهِلاً تُــسـبّـحُ اللهَ فـــي مـكـنـونِ
مـعـنـاكا
وكُـنت فـي الـكون قـبل الكون
عالمهُ وكـــان فــي الـقـلمِ الأعـلـى
مُـحـيّاكا
وكـــان نـــورك لــلأفـلاكِ
مـصـدرهـها وكُـنـت فــي الـنور قـبل الـنورِ
أفـلاكا
وكُـنـت فــي فَـلَـكِ الـنـاسوتِ
مُـنـبَعِثاً فـصـار فــي فَـلَـكِ الـلاهوتِ
مـسراكا
وكُـنـت فــي الـنـشأةِ الأولــى
نُـبـوَّتها وصـاربـالـنـشـأة الاُخـــــرى
بـقـايـاكـا
وكُــنــت ظــاهـرهـا وكُــنـت
بـاطـنـها نـــبـــوّتــانِ بــــأولاكـــا
واُخــــراكـــا
مُــذ كــان آدمُ بـيـن الــروح
والـجـسدِ كُــنــت الـنـبـيّ وعــيـنُ الله
تـرعـاكـا
جــــلالُ روحــــكِ لـــلأرواح
مَـنْـشَـأُها وقُــدسُ نـفـسِّك قـبـل الـذرِّ ,
رُقـياكا
وذاتُـــك الـــذاتُ, فــي ذاتٍ
مُـقـدّسةٍ تــنـزَّهـت , غـيـبُـهـا مــكـنـونُ
آلاكــــا
بــك الـمُـهيمِنُ فــي الأشـبـاح
أنـزلـها أرواحــنـا فـاسـتـفاضت أمْــنَ
لُـقـياكا
فــأنـت فـــي ذروةِ الـعـلـياء
مـؤتـمنٌ مــن غـيـبهِ الـمَـلِكُ الـقُدّوس
أعـطاكا
إخْــتــصّـك الله نــامـوسـاً
لـشِـرعَـتـهِ واشـتـقَ مــن إسـمـهِ إسـماً
فـسمّاكا
مُـحـمّدَ الأحـمـد الـمـحمود
ذوالـشرفِ فـــمــا أجَــلَّــك مــحـمـوداً
وأبــهـاكـا
أســــرى بـــك اللهُ جَــلَّـت
حـاكـمـيّتهُ مــن قــابِ قَـوسـينِ أدنـاكـا,
فـأعلاكا
أعـطاك أسـمائهُ الـحُسنى وخَصّك
بال قُــربــى ,حـبـيـبـاً, وروحٌ مــنـهُ
آتــاكـا
لــــولاك مــاقـامـتِ الــدُنـيـا
بِـرُمَّـتـهِ تــوقّــف الـفَـلَـكُ الـــدَوّار لـــو
لاكـــا
مـالـرُسْلُ إلاّ لِــذروةِ مـجـدك
انـبعثت ومـــا ابـــنُ مـريـم إلاّ بـعـض
مـعـناكا
ومــاعــيـون الــسـمـواتِ
بِـمُـشـرقـةٍ لاكــنّـمـا أشــرقــت بـالـنـور
عـيـنـاكا
يـاقـائـم الـعـقـلِ يـابـرهـان
سـطـوتـهِ يــارحــمـةً وَسِــعَــت بِــــراً
وأفّــاكــا
مَـــدارُ قُـطـرك لــم يُـدرِكْـهُ
مِـحـورهُ فـكـيـف تُــدرِكُـه الأبــصـارُ إدراكــا
!!
يـــامَــن بــبـابـهِ جـبـرائـيـلُ
يــخـدمـهُ سُـبـحـانَ مـجـدك ,بـالـتسبيحِ
جـئـناكا
فـلـيـس مــهـدك مـوكـولٌ بــهِ
مَـلَـكٌ أحـــاطـــهُ الله أمـــلاكـــاً
وأمـــلاكـــا
قـــد لاح فـجـرك والأبــوابُ
مُـشـرِعةٌ مُـــدَّت أكُـــفٌّ لــنـا تـبـغـي
عـطـاياكا
جـئـنـاك والــدمـع تـكـسـوهُ
أبـتـسامتُا رُحــمــاك رِفــقــاً بِــنـا إنّـــا
يَـتـامـاكا
الــيـومُ سَـعـدٌ لـنـا والـنَـحسُ
فـارقـنا فَــهَـب لــنـا يـــا أبـانـا مــن
سـنـاياكا
وامــنُــن عـلـيـنـا فــإنّـا لانــجـاة
لَــنـا إلاّ بــحُــب بــنــي الــزهــراء
أبــنـاكـا
أنّـــــى ذهَــبْــنـا أيـــاديــكَ
تُـضـلّـلـنـا وتـسـتـفيضُ لـنـا مــن فـيـض
مـولاكـا
إن غِـبـتَ عـنّـا, نــراك الـغـيب
تَـرقبنا فــي الـنـشأتينِ ,ويـوم الـحشر
نـلقاكا
مـازلـت فـيـنا ومـازالـت تـطـوفُ
بِـنـا نـــجــوى وِلاكَ ومــازلــنـا
رعــايــاكـا
ومــاثَـويـت بــأطـبـاق الــثَــرا
جَــدَثـاً حـاشاك ,كـان بـعين الـشمس
مـثواكا
صلّت على راحَتيك الشُهْبُ بل سَجَدت لــــك الــكـواكـبُ والـتَـفَّـت
بِـعَـلـياكا