انتماء فاتن ..! .. من مشهد ليثرب ..
أمل الفرج
لوّحتُ للشمسِ قلباً دلّلَ النغما= ضمّيتُ فيه حكاياتي وما انتظما
لوّحتُ للشمسِ مائي تستحمُّ بهِ = وتسرقُ الضوءَ شاطيهِ الذي ارتسما
ولونهُ من سماواتِ الورودِ علا = يتلو نبياً تعاطى الحبَّ والألما
كانتْ مهمتهُ قلبي وما نزفتْ = روحي وما أثثتهُ النارُ فاضطرما
جاءت إليَ بآهاتِ الحجازِ وقد= تلت مقاماتهُ الأولى ندىً وفما
جاءتْ بمكة َ في نبضي لتغرقني = بهسهاتِ خطى التالينَ والعُظما
جاءتْ بيثربَ والدنيا على يدِها = زهراءُ ترسمُ من آمالها شِمما
جاءتْ وصوتُ رسولِ الله ينهرها = تاريخه يُخجلَ الأشياءَ حيثُ سما
حتى تراءى زمانٌ في هويّتهِ = جريمةٌ من نفوسٍ شأنها العدما
تجرأوا وأساؤوا للهدى وعلتْ = صروحُهم كي ينالوا للهدى حَرما
ظنوا بأن نواياهم ستُنقَصُ من = بريق ساحتهِ فاستحضروا الندما
لا والذي أنطقَ الأحياء فانتظمتْ = تتلو هداهُ سيبقى في المدى علَما
ذكراهُ في رونقِ الأشياءِ يسكنها = ذكراهُ كالنغمِ الأصفى الذي ابتسما
ذكراهُ وحيٌ جليٌ لا انقطاع له = متى تنفست الدنيا هواهُ نما
على اسمه يسجدُ النسّاكُ يوجعهمْ = عشقاٌ تسرّبَ من نبضاتهم فهمى
وها بيومِ الرضا نحيي شعائرَهُ = تلويحة ً من سناها أزهرتْ علما
فيا عليُّ ابن موسى يا مدى أملٍ = يا شائقَ العمرِ كان الملتقى نغما
خذنا كمشهدِ طور ٍ في زيارته = نورٌ على زغبِ الأملاكِ مبتسما
خذنا مواويلَ إشراقٍ تطوفُ ندىً = على الضريحِ يوازي نبضهم حمما
واقبلْ تباريحَ قلبٍ لو تجذرَ في = سماءِ طوسٍ سيحيا يثرباً حُلُما