شعراء أهل البيت عليهم السلام - كربلاء .. تسبيحة الله ..

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
2438
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/12/2012
وقـــت الإضــافــة
6:53 مساءً

لِمَ أسالتْ دِما شطآنكَ الشفقا = فلوّنَ الموجَ بالصّحراءِ وانهرقا وصَارعَ الماءَ , جرَّ البحرَ خلفٍ يدٍ = ما مسّتِ الرملَ إلا ذاب واحترقا وجاءَ من وترِ هذا الحزنِ تصهرُه = دموعُ زينبَ والعبّاسِ فانطلقا الضوءُ فيهِ وعاشوراءُ مُشرعةٌ = على مواويلِ من صلّى ومَن عشِقا على خيامٍ ربيباتُ الحِجابِ بها = أخجلنَ غاسقة َ الدنيا عفافَ تُقى ونجلةُ الدمعِ قلباً تستعيرُ بهِ = لظى السماواتِ قد صبتهُ فاندلقا كألفِ يعقوب ما حنتْ ركائبهُ = ليوسفٍ سلسلَ الآلامَ واستبقا وحنَّ كالريحِ والقُمْريُ يشغلهُ = بكأسِ دمعٍ يهزُّ الغيمَ والودقا يا غيمةَ الدمعِ إنا والأراكُ على = عذوبة ِ الكأسِ تستجدي بكِ العبقا يا خبّرينا أيا كأساً مذوّبةً = على الرحيقِ أ هلْ للسائرينَ لقا تاهتْ خطانا ولا ملَّ المرامُ بها = فابسط يديكَ وبارحْ حبنا ال قلِقا ها جاءَ أوّلُ ترتيلٍ ومصحفهُ = حزنُ نخيلٌ ورمحٌ بالشجى اعتلقا قدْ مدَّ رَحْلَ الأسى في حُمرة ٍ سكنتْ = مجراهُ حتى أتى واديكَ فانفلقا فيا حسينٌ لوى جيدَ البكاءِ فمٌ = نعى فأرسلَ مزناتِ الأسى الحدقا فإن عشقنَ المطايا في السُرى نغماً = يحدو بهنّ فمسرانا البكا اعتنقا هو البكاءُ شجونُ الله جنتهُ = قدْ قطّرَ النبضَ بالتحنان فائتلقا هو البكاءُ رسولٌ في رسالتهِ = أيا حسينُ شعارٌ في الزمان بقى آتونَ فينا ارتجاعٌ للدموعِ وفي = أنفاسنا شهقةُ أخرى تفيضُ شقا عُشَّاقكَ اليومَ فاسكنَّا فساكنُنا = هواكَ فامنحْ رؤانا نهجكَ الألقا عشّاقُ اسمكَ في رسمِ الهوى وبنا = من الملائكِ ما سربٌ إليك رقى يسبِّحُ الحزنَ في أشجى تلاوتهِ = فالحزنُ إسراءةٌ والنزفُ منه سقِى وكربلاءٌ يميسُ النهرُ معطفها = بالنائباتِ إذا فاضَ الأسى استرقا كانت سواقيهِ طفلٌ مهدهُ عطشٌ = وشاطئيهِ طفولاتٌ لهنَ نقا وكان عنواننا أنَّ الحروفَ دمٌ = ولونُها الأحمرُ المحمومُ قد نطقا أيا حسينٌ وداعي القلبِ يغمرها = سبُحانَ نزفكَ في أهاتنا اندفقا سُبحانَ "عاشور" سُبحانَ البكاء بهِ = سبحان مأتمكَ الساقي الهوى العلقا
Testing