البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - ذبحوك فانتحبت عليك سيوفهم (كربلائية 1434 ه)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
69
عدد المشاهدات
2914
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
24/11/2012
وقـــت الإضــافــة
12:47 صباحاً
ذبحوك فانتحبت عليك سيوفهم (كربلائية 1434 ه)
مرتضى الشراري العاملي
قلماً رأيتُكَ يا هلالَ محرَّمِ=قلماً يسجّلُ حزنَ كلِّ الأنجُمِ ويلوّنُ السُحبَ العظيمةَ بالأسى = ليكونَ كلُّ الغيثِ دمعَ تألُّمِ ولطالما سجّلتَ دمعةَ ذارفٍ = ولطالما دوّنتَ لطمةَ لاطِمِ ولطالما لما ظهرتَ لأعينٍ = سكبتْ ذخيرةَ دمعِها المتزاحِمِ فنقشتَ دمعاً في عيوني واعياً = وأذبتَ تاريخَ الفجيعةِ في دمي أجّجتَ ناراً في الضلوعِ ولم تكن = خمدتْ، وخلّدتَ الأنينَ على فمي وشرعتَ ترقمُ كلَّ جفنٍ ساكبٍ = ورقمتَ أُخرى حينَ إذْ لمْ تَرقُمِ سألوا الدموعَ: متى النفادُ؟ فأومأتْ = نحو البحارِ، وبعدُ لم تتكلّمِ أحرى بأعينِنا الحياءُ، فقد هَمَتْ = دمعاً لمنْ أحيا الشريعةَ بالدمِ الروحُ لو فاضتْ بفيضِ دموعِنا = يبقى قليلاً في المُصابِ الأعظمِ يا كربلاءُ، بكِ الرسولُ تنزّلتْ = "اقرأْ" عليهِ مجدّداً، فلْتعلمي في الغارِ أنزلها الملاكُ، وإنّها = نزلتْ دماءً وسْطَ غارِ مُحرَّمِ "مِنّي حسينٌ" قالها خيرُ الورى = وكذا "أنا منه" بقولٍ مُحكَمِ لولا الحسينُ لما استمرَّ على فمٍ = ذكرٌ لأحمدَ، أو غدا من مسلِمِ لا بل لما ذُكرَ الإلهُ موحَّداً = إلّا بشركٍ أو كلامِ مجسِّمِ نظرتْ جراحُ العالمينَ وإذْ رأتْ = جُرْحَ الطفوفِ تقلّصتْ بتقزُّمِ هي دوحةٌ وَحْيُ السماءِ جذورُها = وبها الغصونُ معلَّمٌ لمعلِّمِ ذريّةٌ ورثتْ هدىً هي نبعُه = وهي التي اجتمعتْ بوسطِ مُخيَّمِ بعدَ الذي زحفتْ وتعلمُ دربَها = ومصيرَها والناسُ لمّا تعلمِ لتردَّ للأفِقِ المعتَّمِ شمسَه = وتعيدَ للمحرابِ دينَ الخاتَمِ وتعيدَ روحاً للعدالةِ بعدما = قد أُعدِمتْ، واللاتُ لمّا تُعدَمِ كي ينقذوا قلبَ الصلاةِ وسرَّها = وكذا الزكاةَ و روحَ صوْمِ الصائمِ وإلى العقولِ لكي يردّوا رشدَها=وإلى القلوبِ الصخرِ بعضَ ترحُّمِ جاؤوا لبعثِ الناسِ من ملحودةٍ = حُفِرتْ بفأسِ البطنِ مع فأسِ الفمِ فتَحلَّلَ الإسلامُ من إِحرامِهِ = ومضى لينسجَ ثوبَ أقدسِ مُحرِمِ زَحَفَ الحسينُ ولو أرادَ لسُيِّرتْ = كلُّ الجبالِ بركبِ هذا الهاشمي أو لوْ أرادَ لأرعدتْ ولأزبدتْ = كلُّ الحياةِ لمحْقِ جيشِ المجرِمِ لكنْ رأى أن الدماءَ ونحرَه = أجدى سلاحٍ للزمانِ القادمِ وأرادَ يُبكينا فننجوَ بالبُكا = همْ رحمةٌ مُنِحتْ لنا مِن راحمِ فلِذا سنبكي ثم نبكي ثمّ إنْ = نفِدتْ مدامعُنا سنبكي بالدمِ للهِ كم عَطِشوا وكم قد جُوِّعوا = كيما نكونَ بجَنّةٍ وتنعُّمِ سلْ سيفَ شمرٍ يا زمانُ عن الذي = لاقاه إذْ أهوى لنحرِ الضَّيْغمِ عجباً لسيفٍ يذبحُ الدينَ الهُدى = ويعودُ يُغمَدُ في قِرابِ الظالمِ هذي هي الدنيا، عجبتُ لطالبٍ = فيها السلامةَ، والهدى لم يسلَمِ ظمِئ الهداةُ وقربَهم نهرٌ جرى = يُرتادُ من بُهُمٍ غوتْ وبهائِمِ ظمِئ الظما بثغورِهم، وتضرّمتْ = ظمأً صدورُ الحقِّ أيَّ تضرُّمِ أوّاهُ يا نسلَ الذبيحِ وكم سقى = آباءَهم ذاك الذبيحُ بزمزمِ ! كم أطعمَ المعترَّ منهم والذي = هو معدَمٌ. أكذا جزاءُ المُطعِمِ؟! يا ليته التعطيشُ حسْبُ وإنّما = حزُّ الرؤوسِ وحملُها للغاشمِ ذاكَ الذي جعلَ الخمورَ وضوءَه = والقردَ يقفزُ فوق عرشِ الحاكمِ وقد استحلّ من المحارمِ فوق ما = إبليسُ زَيّنَ مُذْ أبى للآدمي ذاكَ السليلُ لدوحةٍ ملعونةٍ = هي ظالمٌ ورثَ الغوى من ظالمِ مجتثَّةٌ إذْ لا قرارَ لأصلِها = كمْ من ضلوعٍ هشّمتْ وجماجِمِ بابُ الجحيمِ فمن أتاه فقد هوى = نحو الجحيمِ وما له من راحمِ لهفي على المصباحِ ينشرُ ضوءَه = لنجاتهم وهمُ بجُبٍّ مظلمِ فتنكّبوا عن ضوئِه وصراطِه = فالنارُ في شوقٍ لهم متعاظمِ يا ابنَ الصراطِ، أخا الصراطِ، وأنتَ هو = ماذا لمن عاداكَ غيرُ جهنّمِ ذبحوكَ فانتحبتْ عليكَ سيوفُهم = وقِسيُّهم مع نَبلِها والأسهمِ وخيولُهم وسروجُهم وأَعنِّةٌ = لعنتْهمُ لعناً بغيرِ تلعثُمِ طحنوا ضلوعَك بالسنابكِ إنّه = حِقدٌ طغا متلاطمٌ لم يُلجَمِ رفعوا الرؤوسَ على القنا، ذا قدرُها = إذْ لا تُوطَّأُ تحتَ قامةِ غاشِمِ لكنّهم رفعوا الرؤوسَ تشفّياً = هيهاتَ يُشفى ذو الفؤادِ المُعتِمِ حرقوا الخيامَ كأنَ نارَ جهنّمٍ = سكنتْ قلوباً قبلَ نارِ جهنّمِ! فالنّارُ والخوفُ المروِّعُ والصدى = عمّتْ على أهلينَ خيرِ مُعمَّمِ فَرّوا إلى البيداءِ واكتشَفوا الذي = سهِرَ الحسينَ له بليلِ مُحرَّمِ سلبوا النساءَ كفى بذلك شاهداً = أنّ النذالةَ والضلالَ كتوأمِ سلبوا الضحايا الطاهرينَ لباسَهم = قطعوا بَنانَ الوارِثِ المتختِّمِ آهٍ وأيُّ الآهِ تُشفي أضلُعاً = صُهِرتْ بطولِ تأوّهٍ و تألُّمِ تُسبَى نساءُ الوحيِ، والوحيُ القَضى = سبيَ النساءِ لكافرٍ لا مُسلِمِ! وتنوحُ ثكلى لا مثيلَ لنوحِها = حتى نُواحٌ في منابعِ زمزمِ سبْيٌ سبى الأفراحَ عن آل الهدى = فغدتْ قلوبُ الآلِ محضَ مآتمِ ويُساقُ بالأغلالِ سجّادُ الهدى = عجَباً تُغَلُّ غِلالُ دوحةِ هاشمِ! ماذا تُعدِّدُ أحرفٌ عطشانةٌ = عنْ عترةٍ قد عُطِّشتْ في العلقمي ؟! عن سبطِ طهَ حين حزّوا جيدَه = فغدتْ له جيداً رِماحُ الظالمِ ! عن طفلةٍ لمّا تراءى نحرُهُ = نُحرِتْ أسىً فوق المخضَّبِ بالدمِ بعدَ الذي ذبحوكَ يا ابنَ المصطفى = فإلى وبالٍ دربُهم وتشرذمِ وإلى هوانٍ عيشُهم وتخبُّطٍ = وتناحرٍ وتزلزلٍ وهزائمِ يا فاطمُ إنّ الدموعَ عيونُنا = والحزنَ أَضلعُ صدرِنا المتضرّمِ نحيا ويبقى السِّبطُ حُبَّ قلوبِنا = ولَدَى الردى يبقى حبيبَ الأعظُمِ
Testing