شعراء أهل البيت عليهم السلام - إمام العصر

عــــدد الأبـيـات
75
عدد المشاهدات
24894
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/11/2012
وقـــت الإضــافــة
10:25 مساءً

إمام العصر لا أدري أرضوى = يحل بها ويبقى كالشريد وهل عند البقيع تراه جاث = فيندب كل ذي قبر وهيد ولا أدري إذا في جنب فاطم = إذاً صار البعيد إلى البعيد فأطنب في المغيب فإن شعري = سيسهب في المقالة والغريد وسافر في الفلاة وحيد ركب = سأخطو إثر قافلة الوحيد قد هد ركن الضحى فالليل مقتحم = وبالأسى سيقت الأيام والأمم والحادثات بركب النائبات معاً = وكلما أفصحت عن حالها بُهم وكل عين ترى قد أبصرت عدماً = وكل سمع به قد حكّم الصمم والناس ما إن ترى فالشكل إنسان = وهم بواقعهم الذئب والغنم أحكامهم عن هوى أحلامهم نطقت = ودينهم عن هوى دنياهم حكموا وشهوة كلما بالأمر غايتهم = وموتهم أفضل الأعمال لو علِموا أرزاقهم قصُرت خيراتهم نفَذت = أشكالهم حسُنت والقبح ما كتموا أعرافهم نكرت أرحامهم قطعت = ألبابهم فهمت والجهل ما فهموا فما تعلُل قلبي وهو ذو كمد = وما تعلل دمعي وهو ينسجم وما تواتر شعري غير في خلجٍ = تحيي لواعجه الأهوال والألم قد يصبِر المرء عن بلواه محتسباً = والصخر يبكيه حزنا وهو يبتسم وربما غرّد القمْري أغنية = وقلبه بالأسى والشجو يكتدم وربما ظاهرٌ للشعر متسق = قد كان باطنه كالنار يضطرم من منكم آخذاً شكوى أبث بها = لصاحب الأمر قلباً شفّه السقم ومقلة قد على إنسانها رمد = ومدمع قد جرى في ذابليه دم ونفثة من لهيب القلب أطلَقها = حالٌ تساوى به الإيماء والكلم يا ايها الوتر فينا النائبات غدت = شفعاً على عدة الأيام تقتسم وضاق منا فسيح المشرقين وكم = منا غدى صارم الطغيان ينتقم والأرض قد فسدت حقاً بما كسبت = أكف قوم على العصيان تعتزم بلى مددنا لك الأيدي فمد يداً = فمن سواك لنا منجاً ومعتصم وفرج الهم يا فراج كربتها = بهمة تُستقى من نبعها الهمم ولتملأ الأرض عدلاً بعدما ملأت = ظلما وجوراً وشتّت شمل من ظلموا يا من بقبضته الأكوان طائعة = يذري ويبقي وما قد شاء يستلم ومن له الدهر عبد والزمان له = مولىً وكل الورى في أمره خدم من معشر خير خلق الله جدهم = وخير فاطمة في الناس أمهم هم معشر من ضياء الله نورهم = وخلقهم قبل خلق الخلق كلهم فالمرتضى لا فتى إلاه والدهم = والفخر يوم إرتقاء الفخر فخرهم وأمهم فاطم لا شك فاطمة = عن الجحيم أناس حبها لزموا وكل شيء سواهم خاضع لهم = وكل هذا البرى لولاهم عدم هم معشر بالفدى تحيا حياتهم = ودون نيل العوالي موتهم شمم هم معشر ضيفهم رحم وضيفهم = في يوم عيد الوغى الوحش والرخم من كل متخذ للحرب أُهبتها = بالقب مدرع بالفأس ملتثم يجري على وجهه ماء الحياء كما = يجري على سيفه في الجحفلين دم ما خالط الضيم أجفانٌ له أبداً = كريم نفس ومن أخلاقه الكرم ترى نواديهمُ بالجود باسمة = كما مواضيهم في الحرب تبتسم يا شبل هاشم للهيجاء بأسكم = وللقنى والصفاح البيض كفكم قد أشهدت عنكم البطحاء معتركا = وعن جزيل الثنى تحكيكم الرجم أنتم مطاعنها أنت بواسلها = أنتم أصايدها والطود والقمم أنتم ضراغمها أنتم بواسلها = أنتم أصايدها بل سيلها العرم قد مل سيفك غيضاً أنت كاظمه = كما بصدرك قلب مل يحتدم لم تبق أسيافكم قِدْما عدوكم = ولم يدع ذكركم ذكرا لغيركم فمن لدهم الجياد السابقات إذا = تغيب عنها ومن للهوج يرتحم ومن لحد الظبى تبكي قواضبها = ومن لسمر القنى بالبؤس تتسم أسرج جواداُ لجام الفتك صولته = لتجعل الخيل فوق الخيل ترتكم وأنجع السيف من أعناق باقية = لآل حرب التي أجرت دمائكم وأطعن بحيث التقى منكم بوادرها = وأنهض البأس حيث القوم قد جثموا و التلبس الدين ثوباً سرده علق = وكفه البطش والأشفار فيهم فم لا بأس قتل الرجال الصيد في وغل = فالليث شيمته الإقدام والشمم فما التصبر هذا يا ابن حيدرة = والقوم ما صبروا كلا ولا حلموا وما اعتذارك يا عرنين هاشمها = إذا سمعت بأرض الطف ما هشموا يوم به قد بكى وجه السماء دماً = وأنجب الدهر خطباً ليس ينصرم قم في ثرى كربلا وأنشد مآثرها = عن بلغة كلّ في تبليغها الكلم ولوحة من مداد الدم يرسمها = سيف على حده الأعناق ترتسم ترى ليوثا غداة الموت آنسهم = حتفٌ فمن دونه الأجساد تنحطم نيف وكل الهدى قد كان فعلهم = ففردهم أمة وجمعهم أمم مشوا على إلى مضجع رغد به الضجع = وخلفوا مدمع الأيام يلتطم باتوا بظل القنا عطشى مواردهم = فيه دمائهم رياً لما قسموا فيشهد الموت فيهم حينما قتلوا = أن لم تمت منهم الأخلاق والذمم فأنظر إلى قمر عند الفرات قضى = وكم بكت بعده الأسحار والظلم تقطع يداه بحد المرهفات وكم = قد بات في راحها البأس والكرم وانظر إلى الرأس رأس الدين مرتفعاً = إذ حف أن يرتفع في كفك العلم وانظر إلى جسد أكفانه نسجت = من حافر الخيل عدواً فهي تلتحم وانظر إلى خدر من من خدرها سلبت = لجدها شتموا لركنها هدموا ألم ترى متنها فالزجر آلمها = حتى إذا ما نضى في متنها ورم أذاك صبر ومل الصبر صابره = والقوم قِدماً على الزهراء قد هجموا يا صاحب الأمر هذا شجو شاجرة = في القلب تنثر جمراً وهو ينتظم نظم هَتكْت به ستر البيان بما = يوم به تهتك الأستار والحرم نظم بروح الدجى قهراً أكابده = لأجعل النجم في ألفاظه كلم فاقبل سجية مفؤود الفؤاد ففي = سواك لم تنطق الآيات والحكم صلى الإله عليكم كلما سجعت = ورقاء أو خط في أفضالكم قلم
Testing