شعراء أهل البيت عليهم السلام - بأيكما أبكي

عــــدد الأبـيـات
83
عدد المشاهدات
12170
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/11/2012
وقـــت الإضــافــة
9:18 مساءً

بأيكما أبكي ومن ذا أجاهد = وكلكما ماضٍ وكليّ فاقد فلا أنت لما شتت الدهرُ واصلي = ولا الدهر لما كان وصلك عائد لإن كنت ترعى بالوداع تجلدي = فما كل محمول على الكتف ساعد وحسبُك من عهد إذا ما ذكرتُه = يلين له جنبي وحظي يعاند تكاد له روحي تُمس من الجوى = ويُسجر من وجدي به ما أخالد بكيت وما السِلوان بالدمع والبكا = ولكن طرفا لا يراك يُحادد وقوفاً على الأطلال من جانب اللوى = كأني بقايا خلفتها المعاهد أفيض من التحنان ما لاعج الحشى = وما ليس أم تحتويه ووالد فيأنس شجوي كل صب ومولهٍ = ويجزع وجدي ثاكلات وواجد إذا ما أراني السعد يوم فإنني = تساوى مثناً في عيوني وواحد فما عاد سعدي أن أروم من المنى = ولا عاد نحسي أن تحول النكائد فعني معاذ الله دونك والهوى = فما العز إلا أن تُعز المقاصد ودوني دارات تنكّر أهلها = جرى العُرف فيها أن تبلّ الجلامد وقم نجتدي بالله من دار أحمد = منازل ربع كلهن محامد منازل ربع عاصرتها دوارس = وهن على مر الزمان خوالد لآل رسول الله فيها مضاجعٌ = ومن محكم التزيل عنها موارد ذرتها السواقي حِجة بعد حجة = وأضوت عليها البارقات الرواعد وصلى عليها الله ما يمم السُرى = ركائب للبيت الحرام تعامدوا ديار لعلامين من آل هاشم = بهم حق أن يزهوا على النجم رافد أصعّر خدي ما تلاقى ووردهم = وألثم ما بانوا محلاً تواردوا وأنثر من نظمي عليهم قصائداً = حِضارُ المعاني في سِواها شوارد هم النفر البيض الذين بحبهم = وعيدٌ على أجر النبي وواعد هم العروة الوثقى هم النور والهدى = هم المصطفون المجتبون الأماجد أعز بني الدنيا وأكظم من وطى = وخير من أعتدت إليه الأصايد فيا قاصداً تلك المناسك و الربى = بمرقالة يحدو بها السير واخد أقلهم سلاماً عرض البين دونه = وما حملت نجواه عني المراود وعرج بها عند الغري وقل أيا = مسجىً به جائت تلوذ الطرائد ويا من ببيت الله مهدّه السنا = ويا من ببيت الله واراه لاحد ويا من على الجادي تصدق راكعا = ووافى المنايا صائماً وهو ساجد ويا فارس الدنيا ويا خاطر الورى = ويا من به ذلّت لطه الشدائد عجبت لسر فيك ضمنه الثرى = إلى الآن لا يُدرى وفيه نناقد وحرت أعي كنهاً لجوهرك الذي = تبدى وما يبدو لعين تشاهد أيا جامع الأضداد والشرّد التي = محال مثانيها بنفسٍ توارد تخالف فيها الناس كل سجية = ومن غير جَهد حزت ما فيه جاهدوا فكف نداها الجود والضرب بالوغى = وبأس بطبع فيه رقّت مخالد ونفس تجلى في مهابتها الحيا = وحلم توازى فيه عزم يجالد وعيبة علم ينتهي كل مذهب = إليها وعنها بت متن وساند و مربوع تغضي دون هامتك العلى = وأنزع مقدام ومبطان زاهد وأروع خواض لكل مهولة = ونساك محراب تواراه عابد وسيان فصل في لسان وصارم = فكلٌ على كشف الملمات نافد وفيك تساوى ظاهر بان للورى = وباطن لا يبدوا فكل أباعد تعاظمت حتى لا مقام لنازل = إزاك ولا ذكر لغيرك صاعد وأنكرت ذات جل بالله قدرها = وقرّ لها بالفضل غال وجاحد وآثرت حفظ الدين بالصبر بعدما = أقمت لنشر الدين سيفا يجاهد ورحت إماماً رغم عزلك مثلما = عن النصر لم تمنع وطرفك رامد فكنت على الحالين أولى خلافة = وكنت بها الأجدى وإن حال حائد وإني أقمت الفكر دهراً فلم أجد = كمالاً بلا نقص ولته الزوائد فلله يا يوماً بخم له على = دقيق المعاني في النفوس شواهد تمثلت فيه الدهر أنّى تقلبت = نوائبه والخلق أنى تواردوا فلم أرى يوماً مثل يومك في الورى = تفرق دون الحق فيه حواشد وما خلت حتى أصقلتني تجارب = بأن أشر الخلق في الناس حاسد فمن بعد أشياخ تبايع نصه = تأول في الآي المبين ولائد وناكر بالمعروف من كان عارفاً = وناكث من بالأمس كان يعاضد عليك أبا ترب وللدهر غاية = عوائدها أن لا تدوم العوائد تناهى بكظم الغيض كل موحد = وأرزى به عيش وضاقت فدافد يرى إرثكم نهباً يباح وحقكم = يفيء به دون الولاة الطرائد فيختم مروان برسم خليفة = ويرأس في جيش الفتوحات خالد وأنت حبيس الدار بالحلق غصة = تبوح بها طورا وطوراً تخالد فلو أنت تخفيها فما ثم مدرك = ولو أنت تبديها فما ثم فائد تناقضت الأسباب عند ذوي الحجى = وشذت عن الأحكام فيها القواعد فجاهرت الدنيا لخلعك إمرة = وفاطم سراً شيعتها اللواحد وأنت الذي لولاه ما أسلم الملى = ولولاه ما شِيدت لدين عمائد ولما توارى لاحق إثر سابق = وفيك على من حل قِدماً تعاقدوا تجمل أقوام عليك ببغيهم = و كفر أقوام لواك وحاددوا وجاء ابن حرب يدعيها خلافة = إليه وهل أعطى العطية فاقد فيا قلب لا هانت عليك مواجعٌ = ويا عين لا ضمت كراك المراقد ولا قر في نفسي سكون ولا اشتفى = بي الصدر من غيظي ولا خف واقد إلى أن يقيم الله في الأرض حجة = وقائم في أمرٍ إلى الآن قاعد فيبسط باسم الله أرضاً بصارم = تكاد له تطوى الطباق الشدائد وفتية حق هان في الروع حتفهم = تلين لهم قبل القلوب الحدائد يرون اصطكاك البيض والسمر بالوغى = حسانا تلقتها بلهف خرائد فيثنى لهم بالأرض شرق بمغرب = ويقرن بالجوزاء عنهم عطارد غطاريف من إنس يحاذر طيفهم = إذا خلفوا الأشلاء جان ومارد هناك أطب نفس وأرقأ عبرة = وأشفي غلياً ذاب جراه جامد وقد طوعوا الدنيا كراء وكبرت = على شارف الآفاق فيها مساجد فعني أبا ترب نجيبة شاعر = يباطن ما يخفى تقاً ويكابد إذا ما رئاء الناس ظنوا بأنه = خلي من الشكوى جسور وجاسد وما كل من بانت ثناياه باسم = وما كل من ضم الوسادة راقد وقالوا ترابي طريف به الهوى = فقلت لعمري بل طريف وتالد وقالوا غليط طوّع اللفظ واجداً = فقلت وما طاعت بلفظي المواجد فخذها قريضاً أتهم الدهر دونها = مثاني صداها في الزمان فرائد أذكي بها الأبيات في غيهب الدجى = فتزهوا كما لاحت بليل فراقد عليكم سلام الله يا معشر الهدى = بمجرى صلاة ما حصتها حواصد
Testing