البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - أنّى سيشكو ذو الغدير من الظّما (عيد الغدير)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
3579
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
31/10/2012
وقـــت الإضــافــة
4:50 مساءً
أنّى سيشكو ذو الغدير من الظّما (عيد الغدير)
مرتضى الشراري العاملي
أنّى سيشكو ذو الغديرِ من الظَّما (عيد الغدير) عطش القريضُ وجفّت الكلماتُ=وطغى على جفن الحروف سباتُ وتقوّستْ شفةُ اليراع وأظلمتْ=في مقلتَيْ أنشودتي النظراتُ وجثا القَتامُ على ضلوعِ كتابتي=وتبلّدت في دفتري الورقاتُ وترنّحتْ باليأسِ قامةُ فكرتي=وتقرّحتْ بالحسرةِ الخطَراتُ ومضتْ شهورٌ والقصيدُ كأنّما=هو زاحفٌ قد حلّ فيه بياتُ رغم الحوادثِ قد أقضّتْ مضجعي=وتضرّمتْ من هولها الزَفراتُ ولقد ألحّ الخطبُ لكنْ خاطري=خطفتْ مديدَ نهارِه الظلماتُ حتّى إذا فاضَ الغديرُ بأضلعي=ولد السرورُ وماجت الضحكاتُ وتوهّجتْ فيَّ المشاعرُ وارتوى=قلمي الحزينُ وضاءت الصفَحاتُ وتضوّعتْ بالمسكِ أجنحةُ المنى=بقصيدتي واخضرّت الأبياتُ والشعر فُكّت في الغدير قيودُه=وتكسّرتْ من حولِه الحَلَقاتُ يومَ الغديرِ ولا لكَ مُشْبهٌ=مما حوتْ في رحمِها السنواتُ يومٌ تضيءُ له السماواتُ العُلى=فوق الضياءِ وتبسُمُ الجنّاتُ يومٌ تحيطُ به الكواكبُ مثلما=جيدُ العروسةِ حولَه الخرزاتُ يومٌ يضوعُ العطرُ من جنَباتِه=روضاً تهونُ أمامَه الروضاتُ يومٌ يقبّلُه الفخارُ وتنبري=نُجُماً على وجناتِه القُبُلاتُ عند الغديرِ غديرِ خُمٍ أنزلتْ=بكمالِ دينٍ شامخٍ آياتُ وتمامِ إنعامٍ من الربِّ العُلى=لعبادِه إذْ فاضتْ النَفحاتُ نفحاتُ تنصيبِ الإمامِ على الورى=مولىً به تُستنزَّل الرحَماتُ وبه الرسالةُ تستمرّ بهيّةً=وعصيّةً إنْ هبَّت الأزَماتُ يا ذا الغديرُ وهبْ بأنّك لم تكنْ=حضنتكَ إذْ نُصِبَ الإمامُ فَلاةُ وجريتَ بالماءِ النميرِ مرقرقاً=وتقافزتْ من مائِك القَطراتُ فهناك فيضٌ للولايةِ قد جرى=به تنشأُ الغدرانُ والجنّاتُ ذاك الغديرُ الحقُّ ذاك المرتضى=منه الرذاذُ كأنّه الغَمَراتُ ليس الغديرُ مفرِّخاً لغوايةٍ=في عشِّه تُستنبَت النّعراتُ أو أنّه الأخدودُ يصدعُ أمّةً=لتزيد فيما بينِها الفَجَواتُ لكنّما عيدُ الغديرِ عقيدةٌ=أرواحُنا من نورِها تقتاتُ وكما الغدير عليه يجتمعُ الورى=لسقايةٍ ولِتُبلغَ الحاجاتُ فكذا الغديرُ أتى يجمّعُ أمةً=لكنْ طغى فوقَ النفوسِ شتاتُ ليس الغديرُ كأيِّ يومٍ قد مضى=إنّ الغديرَ تجدّدٌ وثباتُ يومُ الغديرِ مِظلّةٌ ليقينِنا=يومُ الغديرِ شريعةٌ وحياةُ تاجُ الولايةِ فوق رأسِك سيّدي=درَرٌ لها أضلاعُنا الصدفاتُ ما زانَ هذا التاجُ رأسَك إنّما=زادتْ به من نورِك الومَضاتُ ولأنتَ بحرٌ واضحٌ لكنّما=عَمِيتْ ببغيٍ تلكمُ الحَدقاتُ أوليسَ فضلُك ساطعاً كمنارةٍ=بل كالضحى لمعتْ به الهضباتُ ؟ هل مثلُ سيفِك ردَّ عن دينِ الهدى=وتساقطتْ عن حدِّه الرقباتُ ؟ أو مثلُ علمِك ردّ أنيابَ الغوى=وبفيضِه قد قامت الغاباتُ ؟ والزهدُ والتقوى العجيبةُ والنّدى=والعدلُ والإخباتُ والصلواتُ أبغير أحمدَ والإمامِ المرتضى=جُمعتْ صفاتٌ ما علتها صفاتُ ؟! أفيظمأُ الثغرُ الذي سُقي الهدى=وله بفخر آلُ طه سقاةُ ؟! أنّى سيشكو ذو الغديرِ من الظما=وهناك في فمه الخصيبِ فراتُ ؟!
Testing