شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)

عــــدد الأبـيـات
148
عدد المشاهدات
1969
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/10/2012
وقـــت الإضــافــة
2:17 صباحاً

رجبٌ أطَلَّ وفي النفوس ِ تعاظمتْ= مننُ السماءِ طهارةً تتجددُ فيها الولادة والشهادةُ للأُلى = نسجوا الحياة فمبتداهُمْ أحمدُ والمبعث المحمود أصبح مبتدا= للدين بالمختار ما لا يجحَدُ فيه الولادة أشرقَتْ مشهورة ً= ممهورةً بالحقِّ فِكراً .. يُرفدُ عذراء أيام الحقيقة كلها= في الشهر طابت ما يطيب المولدُ والفاتحُ الألقُ المشِعُّ مُحمدٌ= نجل الرضَى حيث المروءة تعقدُ وابن الجوادِ عليُّ ُ أنعِمْ بالهُدى= هادي الإمامةِ صادقاً يتعَهَّدُ كانت ولادتهُ بثاني شهرنا= ما أورقَ الزهر النديّ ُ يُجسِّدُ ووفاته في ثالثٍ إذ أربدتْ= فيه السماء كما يغيب الفرقدُ وثلاثةٍ من بعدِ عشرٍ زاننا= طهرٌ ببيتِ اللهِ حمداً يولَدُ ذاك الإمام المرتضى لا ماسوى= صنو الرسولِ وختنهُ إذ .. نحمدُ كانت مسيرتهُ من البيت أرتضى = للمسجدِ المحزون زمزاً يفردُ نعمَ الإمام أبو الأئمة كُلّهُمْ= سيف الرسول على الطغاة يُجّردُ والخامس العشرون ذاك شهادةً= للكاظم المحمود نِعمَ المشهدُ فيه قضى لله محتسبا وما= دون الشهادة يرتضي ويسددُ آل الرسول جميعهم لبوا النِدا= بالسيف أو بالسم وهو مؤكدُ قاضي الحوائجِ سيدّ ٌ من سادةٍ= عمروا الحياة عقيدةً تتأبدُ وجدوا الدماءَ عمادها ومدارها= فأستشهدوا لله دوما وافتدوا فأبوهُمُ طه الرسول على الهدى = أدى الرسالة كلها.. يستطردُ حتى قضى ربّ السماء ِ بشربةٍ= بالسم أثقلها الكنودُ الملحِدُ أما الوفاة فحجةٌ محكومة= لله يبلو الناس حتى يحمدوا أو ان يهونوا بالنكوص تجاوزاً= حيثُ استبّدوا بالأمورِ وعقدّوا ذاك انقلاب الناكصين عن الهدى= جحدوا الرسول ودينهُ فتبلّدوا كانت سقيفتَهُمْ ولادة كذبةٍ= قد مارسوها بالخفاءِ وشددوا فتقوّلوا إنّ النبوة َ حَسبُها..= في آل هاشم لا سواها نعقدُ أما الإمامة والخلافة عندهُمْ= معنى تأوله الدعيّ ُ المفسِدُ قدْ فَرّقوا بين النبوةِ وارتضوا= ذبحَ الإمامةِ غيلة ً وتوّسدوا وتقوّلوا ان الإمامةِ هكذا= شورى وما صدقوا بما قد وطّدوا فإذا بها والله فتنة ظالمٍ= مازالت الأيام فيها تنكُدُ سرقوا تراثَ المصطفى وتأولوا= كذِباً عليهِ وخالفوا واستعبدوا نعتوا الرسول المصطفى ياويحهم= بالهجرِ حاشا المصطفى وتوّعدوا وزووا خلافة حيدرٍ عن أصلها= والفرع مما دبّروا فتهوّدوا وتحلّقوا مثل السوار فأدبروا= عن دينهم فيما عدوا وآستأسدوا قالوا النبوّةُ لاتوّرثُ والذي= تركَ النبيُّ فما لهمْ فيهِ يدُ حتى يصارُ الأمر ملكُ يمينهم= والآل خلواً دونهُ قد أُبعدوا ليكون ضعف المرتضى مرقى لهم= للظلمِ قد ملكوا بها وتصعَّدوا جحدوا السماء فأورمت أحقادهُمْ= عنتاً تملّكَهُمْ فضاعَ الأبعدُ والأقرب استمرى النفاق فمالهُمْ= يوم القيامة مشهدٌ أو معهدُ غاروا وتزري الظالمين عيونهم= وتكهّنوا لايرعوونَ وأفسدوا حتّى إذا دالتْ بأولِ واهمٍ= أوصى لثانيهِ آعترافاً يجهدُ من ليسَ يملكُ قد تجاوزَ واهباً= أعطى وتلكَ ضلالة ً تتفرّدُ فإذا الدخيل بغيرِ حقٍ نالها= عسفاً تحلّبَ شطرها المتبلِّدُ ورثوا الرسالة دونَ فضلٍ سابقٍ= أو مبدأ فيه النصوص تؤيدُ حيثُ ابن حنتمةٍ قضى في ستةٍ= شورى على مايفتريه ليشهدوا فإذا عليّ المرتضى ساووا بهِ= عثمان مامدَّ الخطام .. يعربدُ ونظيرهُ الأدنى ابنَ عوفٍ نزلة= قعدت بهِ الأيام كيفَ يسدِّدُ والآخر الوقاص رجع ظنونِهِمْ= وزبيرهم أو طلحة المترددُ مردوا على بئس النفاق فأجمعوا= أن لايكون المستفادُ الأوحَدُ ذاكَ الفتى صنو الرسول بزعمهم ْ= يتلقفون الأمر فيما يبعدُ فتسلّطَ السفهاء آل أميّةٍ= وتحكّموا بالمؤمنين وشرّدوا حتى يكون الأمر وفقَ نظامهِم= ماقرّرَ الفاروق زعماً يُلحِدُ لذوي الضلالةِ والخيانةِ هكذا= دونَ الوصيِّ نكايةً .. لاتحمدُ فيكون شأن الناس ملكَ أميةٍ= أوتيم ثمَّ بني عدي ليطردوا أو أن يكون لسالمٍ أو عامرٍ= قد باعَ دين الله فيما يعبدُ أعني به الجرّاح ثالث زمرةٍ= أهل السقيفةِ بالشقاوةِ أنجدوا ولحسبنا التأريخ يروي ماجرى = حيث الحقيقة أشرقت تتسوّدُ برزت رؤوس الشر وهي خبيثةٌ= ضدَّ الإمام المرتضى .. تترصّدُ قرنوا الإمام بابنِ هندٍ وآرتضوا= هذا الطليق بن الطليق وأيّدوا فتلاقفوها كالكراتِ وزحزحوا= عنها الإمام وللخيانةِ مهّدوا ملكوا بما شاء الإله يضلّهم= للنار مازادَ النفاق الأسودُ فإذا بعترةِ أحمدٍ قد أبعدوا= والتاث دين المسلمين الأنكدُ أبناءُ سفيان اللئام ِ ورهطهم= من كلِّ فجٍّ أقبلوا وتشدَّدوا دالت بهم أيامهم فإذا هُمُ= أثرٌ عفا بعد اللجاجةِ .. يُفصدُ أزرى بنو العباس عرش أميةٍ= كيما يكونوا الحاكمين .. ويعقدوا هو هكذا شأن الطغاةِ فدأبُهم= حكمٌ ولو كفر الجميع وعربدوا وغدوا لحكام الزمان ِ نماذجاً= سوداً لتجربةِ الزعامةِ تُعقدُ ولحالُنا من بعض أهواء الأُلى= عبثوا وخانوا وآقتفوا أو شدّدوا وحصيلة الحكمِ الخبيث جداولٌ= بدم ِ الشهادةِ قد جرت تُستشهدُ قتلوا الإمام المرتضى في مسجدٍ= للهِ يدعو بالصلاح ِ ويعهدُ ولقبلةِ قتلوا البتول نكاية= بالمصطفى وهو النبيّ المرشدُ وجرت مقادير السماء ِ فهاهُنا= حسنٌ بسمّ الظالمين ممدّدُ وحسين في طفِّ الكرامةِ قطّعوا= إرثاً لبدر ٍ مايزيد يؤكدُ والسمُّ طارد نسلهُ ذا عصمةٍ= والسيف ينبي مايكون ويرصدُ وبنو الإمام المجتبى فمصيرهُمْ= للسيف فآستعصى المقامُ يُشدِّدُ ولحسبنا نعمَ الإمام المفتدى = باب الحوائج ِ كاظما يستشهدُ بالسمِّ في زمن الرشيدِ وماجرى= في سجنهِ ماشاهك يتهددُ ياسيدي طابت بآل محمدٍ = أصلابُهمْ من آدم ٍ تتأبدُ حتى استقرّت بالهدى وآستقبلتْ= أرحامُهمْ بالطُهرِ مما يُحمدُ فتناقلت جيلاً وجيلاً هكذا= يتعاقبونَ وكُلُّهم متفرِّدُ كانوا الأئمة طائعين عبادةً= بالعرش ِللرحمن وهو الآكدُ أشباح نور اللهِ جلَّ جلالهُ= من قبل آدمَ بالخلافةِ يرشدُ عرفوا الولايةَ للإله وأكدّوا= إقرارهُمْ بالحقِّ نعمَ السُجّدُ وتناقلوا طُهراً لشيبة حيثما= افترعوا هناكَ مروءةً تتجدّدُ فإذا محمدُ ثورةٌ محمودةٌ= في صُلب عبد اللهِ نعمى تولدُ وإذا عليٌّ مثلهُ في والدٍ= صانَ الرسول ودينهُ يتعبّدُ فهما بعهدِ اللهِ أعظمُ كلمةٍ= بقيت كما شاء الإله الأوحدُ حيثُ التقى نِعمَ الإمام بفاطم ٍ= طُهرين مالهما مثيلٌ يوجَدُ وتناسلا سبط النبوّةِ والهدى= حسنا ً تلاهُ أبو الأئمةِ سيّدُ أعني الحسين ومن بنيهِ كأنهمْ= تلكَ النجوم بها الأنام ِ توحّدوا هذا عليُّ وباقر أو جعفرُ= أو كاظمٌ ثمَّ الرضا ومحمدُ وعليّ يانعمَ التقيُّ وبعدهُ= حسنٌ وقائمُ أحمدٍ لايُجحدُ قد غابَ مأموراً بحكمةِ ربّهِ= ويعودُ مأمورا ً بما ينبي غدُ ليعيد للعدل ِ المهيض ِ وجودهُ= ويصدُّ عنا مايرين .. ويفندُ للهِ حجتهُ العظيمة والذي= جهِلَ الإمام فهالكٌ لايُنجدُ هلكَ الأُلى جهلوا فماتوا ميتةً= بئسَ الوفود وفودهُمْ تُستبعدُ لاصرفُ لاعدلٌ وليس شفاعة= للجاهليةِ في الحسابِ توّعّدُ ولعمرنا فاز الذين تمسّكوا= باللهِ والحبل القويِّ يوطّدُ وبأحمدٍ طه الرسول ِ وبالهدُى= أعني عليّ المرتضى يتوحّدُ والعترة الطهر آستقامتْ للسما= بالحقّ فانجابَ الغبار الأسودُ عدلُ الكتابِ وترجمانِ نصوصهِ= ومحط ما أحصى الكتاب يُعدِّدُ ثقلينِ كانا والكتابِ كلاهما= حقٌّ فما آنفرطا فطابَ المشهدُ والحوض خاتمةِ اللقاءِ وأحمدُ= مستشفعٌ بهما هناكَ يُزوِّدُ والشافعونَ أئمةٌ في فضلِهم= حيثُ آعتصام المؤمنين مُسدَّدُ قد طهّروا والآي حكمٌ فيصلُ= وهدى الرسولِ الشاهدُ المتجددُ رفعوا بعين ِ اللهِ فاستصفى بهم = خير البريةِ منهجا ً .. يتعبّدُ فالأذنُ واعيةٌ همُ قد وطّدوا= دين السما بدمائِهم وتعوّدوا والطاعمون بني الأنام ِ بصومِهم= هُمْ وحدهُمْ والعابدُ المتهجِّدُ والطاهرونَ من النجاسةِ أُذهبتْ= عنهم وتلكم عصمةٌ فتفرّدوا والشاهدون على الورى ومحمدٌ= نعمَ الشهيد عليهمُ والمسجِدُ والسابقون السابقون وحسبهم= أهلُ الشفاعةِ والحقيقةِ سرمدُ الراكعون الساجدونَ ومالهمْ= مثلٌ يُقاس ولانظيرٌ مُسعدُ أهل الزكاة الراكعون فأنهمْ= والمفتدون الدين ذاك السؤددُ والصادقون العابدون لأنهمْ= نفس الرسول بما وعوا فتولّدوا والذكرهمْ أهلوه دون مدافع= تتلى الصلاة بدارهم لاتنفدُ كانوا الملوك أئمة أو سادةً= وسواهمُ ملكوا الهوى فتصيّدوا لكنما احتطبوا الظلامَ بظلمِهِمْ= جهلا ًومن جهلَ الحقائق يفسدُ فكبيرهُمْ يلقى العبادة نظرة ً= للمرتضى مستخلفا ً يتوّسّدُ وظهيرهُ يومَ السقيفةِ مثلهُ= (لولا عليّ) هلكتُ جهلا ً أعبدُ ووريثهُ عثمان أمرى ضرعهُ= لأميةٍ وهي البلا المتلبِّدُ لكنهُ رُغمَ الخشونةِ والأذى = لأبي الأئمةِ لم يزل يتودّدُ حتى يفضّ الناس عن حجراتهِ= عصفوا بهِ حتى قضى يتبدّدُ نعمَ الأئمةِ آمنوا واستُحفظوا= دين السماء ِحقيقة ً تتوكّدُ ماشأنهُمْ نهب الحقوقِ بما زووا= عنهُمْ ولا صدَّ الإمامَ الملحِدُ بل كانوا سادات الجميعِ ومالهمْ= حكم الخلافةِ يدّعيهِ المفسِدُ فلهُم مناط الأمر بعدَ مُحمّدٍ= وبهِمْ وبعدُ اليهمُ .. يستطردُ حتى يقوم بقية ُ اللهِ الذي = يمحو الضلالَ وليس ثمّةَ .. مُجهِدُ بالسيفِ ثأر اللهِ يروي أرضنا= بدمِ الطغاةِ وبالترابِ يوّسِدُ بالسيفِ ثأر اللهِ يروي أرضنا= بدمِ اليهودِ ومن جفا يتمردُ بالسيفِ ثأر اللهِ يروي أرضنا = بدمِ النصارى الجاحدين ويخمدُ هو هكذا المهديُّ قائمُ أحمدٍ= لابيعةٌ في عنقهِ .. تتردَّدُ سيحِّطُ بالسيفِ الصقيل عروشهُمْ= ورؤوسهُم دون الترابِ ويحصِدُ ويمزّقَ الجيشَ الخميس بما انطوى= ظلماً على سرفٍ ومن يستعبدُ ويقيم حكم اللهِ يمتلكُ الحيا= كلا ًعلى شتى الربوع ِ وينشدُ بل حكمُ داود النبيِّ يقيمهُ= من دونِ بينةٍ ولا من يشهدُ حتى ترى الناس آستقاموا بالهدى= والعدل ما قد آمنوا وتسددوا تؤتي السماء بخيرها مسترسلا ً= والأرض تعطي مايلذ ُّ ويسعدُ والناس قد ألفوا الأمان ونصفة= فتفرغوا للعلم ِفيما أوجدوا وتفرغوا للعلم ينتظمُ الحيا= عدلاً فلا طاغ ٍ ولامتشددُ فالأرضُ كانت للأنام سيادةً= حكامُهمْ آل النبيِّ .. تعدّدوا منَّ الإلهُ عليهمُ من بعدما= ظُلموا وعانوا مايضيقُ وينكِدُ والأضعفون على هدى من ربِّهم = عادوا ملوكاً وارثين وجدّدوا والمبتلون جميعهم قد آثروا= ديناً على دنيا الزخارفِ فابتدوا والله يمتحن القلوب على تقى= فبهم كرام المؤمنين قد آهتدوا عرفوا وفيما عرّفوا الناس الهدى= ملكوا القلوب هداية ً وتجرّدوا حتى إذا شاء الإله بعدلهِ= بعد اختيار الناس فيما زوّدوا أعطى الإمامة حقّها منصوبة ً= للحقِّ ماينفي الشرور ويلبدُ فإذا الوصيُّ بن الوصيّ محمدٌ= القائمُ المهديُّ ممن نحمِدُ قد عادَ والصحبُ الكرام فعِدة ٌ= ماكان في بدرٍ فطابَ الموعدُ
Testing