(بـــقـــيـــة الله) يـــانـــبـــع
الــمــيــامـيـنِ مـــن ( آل طـــه) وريـــثَ الـعـلـمِ
والـديـنِ
يـــــاوارثَ الأرض بــعــدَ الــجــور
تـعـتـقـها مــــن أســــرِ مـسـتـكبرٍ شـــرَّ
الـفـراعـينِ
يــابــاعـثَ الـــعــدلِ والإنــصــاف
ِتــأسـيـةً بــيــنَ الأنــــاسِ عــلــى حــــقٍ
وتـمـكـيـنِ
يــاثـأرَ ربـــكَ بـــل ثـــأرَ الــهـدى
سـمـعـتْ رايــاتــكَ الـبـيـض فـــي شــتـى
الـمـيـادينِ
وثـــــأرَ كـــــلِّ نـــبــيٍّ مــرســلٍ ..
أبــــدا وثــــــأرَ كـــــلِّ إمـــــامٍ جـــــدُّ
مـــــوزونِ
يــــا (ســيــفَ أحــمــدَ) جــــلَّ الله
بـاعـثـهُ و(ســيــفَ حــيــدرةٍ) مــــن دونــمـا
قــيـنِ
يــامــن قــــد ادَّخـــرَ (الـرحـمـن )
مـلـتـئماً شــمــلَ الـعـقـيدة بــعـدَ الــزيـفِ
والــهـونِ
أبـــقــاكَ ربّـــــكَ ســــراً لــيــسَ
يـعـلـمـهُ حــــيٌّ ســــوى (اللهِ) يـنـبـيـنا
و(يــاسـيـنِ)
و( آل يــاسـيـن) ثــــمَّ الـراسـخـيـنَ
هـــدىً بـالـعـلـمِ مــــن آمــنــوا إيــمــان
تــوطـيـنِ
مــافــرّطــوا أبــــــداً لــكــنـمـا
رســـمـــوا إشـــــارةً قـــــد وعــاهــا كــــلَّ
مــأمــونِ
حـــتــى يــقــومَ بــأمــرِ اللهِ قــــد أذنــــتْ لـــــه الــســمـاءُ لـتـحـطـيـمِ
الـشـيـاطـيـنِ
يـصـطفُّ مــن خـلـفهِ (عـيسى) ومـن
دأبـوا عـــلــى الــجـهـادِ بــــلا خــــوفٍ
وتــهـويـنِ
أصــحـابـهُ عـــدةُ الـتـقـوى كــمـن
وقــفـوا فـــي يـــومِ (بـــدرٍ) فــيـا لـلـحينِ
والـحـينِ
أو مـثـل (اصـحـابِ طـالـوتٍ) فـمـا
شـربـوا وآسـتـقـبلوا الــمـوت فـــي وكــرِ
الـثـعابينِ
حـــتــى تــهــالـكَ (جـــالــوتٌ)
وجــحـفـلـه وقـــــامَ (داود) مــــلء الــقـلـبِ
والــعـيـنِ
(يــاابـنَ الـرسـولِ) رعــاكَ (الله)
(مـهـتدياً) (مـــهـــديُّ أمــتــنــا) فـــخـــرَ
الــمـلايـيـنِ
تـهـدي إلــى الـحق والـحسنى ومـن
درجـوا عــلــى الـنـفـاقِ فـسـيـفٌ غــيـر
مـطـعـونِ
يـاقـولة الـحـق فــي (الـقـرآنِ) قــد
نـزلـتْ ( آيُ الـحـقـيـقةِ) لامــــن ظــــنِّ مــظـنـونِ
إنـــــا نـــريــد نـــحــثُّ الـــيــوم
مــتــصـلاً عــلـى الألــى اسـتـضعفوا عــدلَ
الـقـرائينِ
أئــمـة الــديـن بــعـد الـحـيـفِ قـــد
ورثــوا مــافــي ربــــوعِ جــمـيـع الأرضِ
والــكــونِ
فــكــانَ (طــــه) حــبـيـب (الله)
أكــرمـهـم أوصــــى ل(حــيــدرَ) نــصـاً قــبـلَ
تـعـيـينِ
وكـــانَ (حــيـدرةٌ) أوصـــى إلـــى
(حـسـنٍ) (ســـبــطِ الـــرســولِ) بـتـوثـيـقٍ
وتــأمـيـنِ
ثــمَّ (الـحـسين) (شـهـيدُ الـطـفِّ)
مـابرحتْ وصـــيـــة (الله) ل(لــمــخـتـارِ)
والـــديـــنِ
لــمّـا تــغـذى بــهـا (الـسـجـاد) عـــن
أمــمٍ و(الــبـاقـر) الـمـفـتـدى عــلــمَ
الـبـراهـيـنِ
و(جـعـفـر الــصـادق) آسـتـسـقى
مـــوارده مــــن فــيــضِ عــلـمٍ وتـوصـيـلٍ
وتـمـريـنِ
و(الـكـاظم) الـغـيظ (مـوسى) فـي
مـكارمهِ أولـــى (عــلـي الــرضـى) حـكـمَ
الـقـوانينِ
حــيــثُ (الــجــواد) تـنـاهـى فـــي
وراثــتـهِ مــصــداقــهُ ب(عـــلــيٍّ) بـــعــدَ
تــلـقـيـنِ
و(الـعـسـكـريُّ) أبــــو (الــمـهـدي)
سـيـدنـا أوفـــى (مـحـمـدَ) مـــن مــوروثِ
مـخـزونِ
يـــايـــوم مـــولــدكَ الــمـيـمـون
مــنـقـبـةً لـلـمـؤمـنـيـن عـــلـــى كــــــلِّ
الأحــايــيـنِ
مــاكــانَ أبــهــاهُ والــدنـيـا عــلــى
غــبـشٍ بـــه آسـتـقـامَ الـــورى رغـــمَ
الـسـلاطـينِ
قـــد حـــاولَ الـظـالـمُ الـمـفـسود مـسـلكهُ قـــتــلَ الإمـــامــةِ إســـــرافَ
الـمـيـامـيـنِ
كــــم قــــد تــحـايـلَ بـالأسـبـابِ
يـرسـلـها كــي يـجـهضَ الـنـور مـجـبولاً عـلـى
الـدونِ
لـــكـــن أبــــــى (الله) إلا ان يُـــتــمَّ
بـــــهِ عـــقــدَ الإمـــامــةِ عــشــراً ثــــمَّ
إثــنـيـنِ
فــكـنـتَ يــاسـيـدي (الــمـهـدي)
آخــرهــم ومــلــكـكَ الأرض إرثـــــاً غـــيــرَ
مــمـنـونِ
أنـــجــاكَ ربـــــكَ مــحـمـوداً تــحــفُّ
بــــهِ روحُ الــســمـاء كــمـثـلِ الــســرِّ
مــكـنـونِ
والـطـهر (نـرجـس) قــد كــادوا لـهـا
رهـقـاً أن يــقـتـلـوكَ عـــلــى طـــــيٍّ
وتـظـمـيـنِ
فـصـانـهـا (الله) إذ ظــلّــت تــجــنُّ
هــــدى بـطـهـرِ بــطـنٍ لـصـيـقِ الـظـهـرِ
مـسـكونِ
حــــتـــى تـــأكـــدَ لــلـمـلـعـون
يــرقــبـهـا خــلـو الـحـشـا مـــن جـنـيـنٍ رغــمَ
تـكـوينِ
وإذ أعـــيـــدت (بــحــفــظ الله)
ظـــاهــرةً نــــدَّ الــمـخـاض بــطـلـقٍ بــعــدَ
تـسـكـينِ
فـجـئـتَ مـــولاي وجـــه الـبـدرِ مــن
خـلـقٍ كـمـثـلِ (مــوسـى) عـلـى إرغــامِ
فـرعـونِ
كــأنــكَ الــفـجـر شــــقَّ الــدجـو
مـحـتـفراً صــــدرَ الــظـلـومِ بــمــا تُــنـبـي
بـسـكـيـنِ
ولــحــتَ مـــن بــعـد لأي الأمـــرِ
مـتـشـحاً كــــآلِ (طــــه) مــضــوا شــــمَّ
الـعـرانـينِ
تــقـتـات مـــن صــبـركَ الـمـأثـور
مـهـتـدياً (بــعــصــمـةِ الله) والــــغـــرِّ
الــمــيـامـيـنِ
جــــــاءت إمــامــتـكَ الـــغــرّاء
راســـخــةً ولايــــــــة الله يـــافـــخــر
الأســـاطـــيــنِ
وأنـــتَ أنـــتَ ابــنُ خـمـسٍ كـنـتَ
مـحـتملاً عــــبء الـجـهـاد بـفـضـلٍ مــنـكَ
مــقـرونِ
كـــم عـاضـلـوكَ عــلـى عـهـدٍ نـهـضتَ
بــهِ وغـــالـــبــوكَ بـــأحـــكــامِ
الــمــسـاجـيـنِ
لــكــنـمـا رحـــمـــة الـــبـــاري
ونــعــمـتـه قـــــد جــلــتـا بــحــفـاظٍ غــيــر
مــفـتـونِ
فـعـشـتَ مــاعـاش مــوسـى فـــي
نـبـوّتـهِ طــــوقَ الإمــامــة يـعـلـوا كـــفَّ
مـجـنـونِ
خــوفــاً تــرقــب مــــا قـــد بـيّـتـوا
حـنـفـاً بــلــيــلِ مــعــتـلـقٍ بــالــوحـلِ
والــطــيـنِ
مــاكـانَ خــوفـكَ مـــن مـــوتٍ
وحـسـبـكمُ آل الـــرســولِ شــهــوداً عــــروة
الــديــنِ
لـكـنـما الــخـوف أن تـنـهـار مـــن
عــسـفٍ إمــــامـــة لــقــيــامِ الــبــعــثِ
بــالــهــونِ
إذ قـــــالَ ربــــك لـلـمـخـتارِ أنــــتَ
لــهــم نـــعـــمَ الــنــذيــرِ بــشــيـراً
لـلـمـسـاكـينِ
وآلــــكَ الــغُـر قـــد كــانـوا الــهـداة
لــمـن قـــــد آمـــنــوا وآسـتـقـامـوا
لـلـطـواسـينِ
أئـــمـــة الله يـــهـــدونَ الـــــورى
حــقــبـاً إذ كـــــلّ قـــــومٍ لـــهــم هـــــادٍ
بـتـعـيـينِ
وأنـــتَ خـاتـمـهم ك(الـمـصـطفى)
خـتـمتْ بـــــه الــنـبـوّةِ فــــي جــمــعِ
الـمـضـامـينِ
(يـاابـن الـرسـولِ) فــداكَ الـنفس
مـابرحتْ عــيـنـاي تــرقــب وجــــه الــحــقِّ
يـأتـيـني
ولـــــم تـــــزل اذنــــاي الــيــوم
صــاغـيـة لـصـوتـكَ الــعـذب فـــي أحــلـى
الـتـلاحينِ
وذا فـــــؤادي وجــيــبـاً ظـــــلّ
مـحـتـبـسـاً أنــفــاسـهُ بــأنـتـظـار هـــــل
يـوافـيـنـي؟!
قـــمْ (يــاابـن طـــه) فــقـد آنَ الأوانُ
ومــا اشـــراط نـهـضـتكَ الـكـبـرى مـــن
الـلـيـنِ
لـــكــنــهُ عـــســـفٌ يــشــتــدُّ
مــغــتـمـراً والــظـلـمُ يــربــدُ مــــن شــتـى
الـتـلاويـنِ
لــــم يــذكــر اللهَ حــــيٌّ غــيـر مـــا
نــفـر خــوفــاً كــقـابـضِ جــمـر فـــي
الـكـوانـينِ
حـيـث الـمـساجد ل(لـرحـمن) قــد
نـهـضتْ لـلـحـاكـم الــغــرِّ مــــن أحــفــادِ
صـهـيـونِ
وقــولــة الــحـق والـمـعـروف لــيـس
لــهـا صـــوتٌ ســـوى مـنـكـر مــن كــلِّ
مـأفـونِ
والــحـلّ لــمّـا يــعـد مـعـنـى الــحـلالِ
لــنـا حـــيــثُ الـــحــرامِ كـــــأوراقِ
الـتـشـاريـنِ
ركـــامـــهُ يــتــفـشّـى فــــــي
مــحـافـلـنـا حــتــى الـطـعـام أكـلـنـا مــحـضَ
غـسـلـينِ
أمـــــا الـــشــراب حــمـيـم كــلــه
رتــــقٌ مــــن الأُجــــاجِ كـجـمـرٍ فـــي
الـمـصـارينِ
والــنــاس مــــن حــولـنـا يـاسـيـدي
غــنـمٌ بـــغـــيــرِ راعٍ أضــــاحــــي
كــالــقـرابـيـنِ
أخــيــارهـم كـــذبــوا أعــلامــهـم
مــرقــوا أســيـادهـم ســاقـهـم ســــوط
الـمـلاعـيـن
فــي حـيـن أوبـاشـهم ســادوا بـمـا
فـسدوا وأظــهــروا الــحـقـد سـحـقـاً
كـالـطـواحينِ
يــسـتـمـرؤن حـــرامــاً حــيـثـمـا
وجـــــدوا ويــفـحـشـونَ عـــلــى الــدنــيـا
بــتـدجـيـنِ
تـلـقـاهـم بــيــنَ زانٍ لــــم يــصـن
شــرفـاً أو بــيــنَ لــــصٍ عــلـى ســحـتٍ
وتـخـويـنِ
ومـــرتـــشٍ وأخــــــي غــــــشٍ
يــدلِّــسـهُ وذي ربــــــــا فــــاحــــشٍ
يـالـلـصـهـايـيـنِ
أو بــــيـــنَ عــــاهـــرةٍ قـــوّادهـــا
ولــــــدٌ أو والـــــــــد وأخٍ مــــــــن أيّ
مــــأبــــونِ
كــم أهـلـكوا الـنـاس حـيناً بـالحروبِ
غـدت نــــــار الــجــحـيـم وحــيــنــاً
كـالـبـراكـيـنِ
ومـــزقــوا الــشــعـب إمــعــانـاً
بــتـفـرقـةٍ نــكــثَ الــغُــزول بــنـقـضٍ بــعــدَ
تـمـتـينِ
(يـاابـن الـرسـول) كـفـاكَ الـصـبرُ
مـحـتسباً والـــصــبــرُ إن طـــــــال ياللهِ
يـــؤذيــنــي
(يــاخـاتـم الأوصــيــاء) الــحــق
مــابـرحـتْ شــريــعـة الله فــــي وجــــدان
مــحــزونِ
لــكــن جــفـاهـم بــنــو الــدنـيـا
بـبـهـرجهم فــأسـقـطـوا الـــديــن مـلـفـوفـاً
بـتـكـفـينِ
جـــازوا حــدود الـسـما لا الـمـوت يـردعـهم ولا الــعــقـاب عـــلــى حـــيــنٍ
وتــحـيـيـنِ
وهـــدّمــوا ويـــــح مـــاكــادوا
مــسـاجـدنـا والــمـؤمـنـون أســــارى قــبــض
مــغـبـونِ
حـــيــث اسـتـبـاحـوا بــيــوت اللهِ
قــائـمـةً مــــع الـمـصـلـين كــانــوا قــيــدَ
مــرهـونِ
وعــاضـلـوا الــحــق فــامـتـدّت
مـدافـعـهم تـــنـــوشُ أضـــرحــةً غـــــوثَ
الــمـلايـيـنِ
شــقّــتْ قــبــابَ ولــــيّ الله عـــن
كــثـبٍ بـحـقـد (مـــروانَ) حــبـاً (لأبـــن
مـيـسونِ)
بـحـقـد (صـخـرِ أبــي سـفـيان) قــد
نـقـموا وحـقـدِ (هـنـدٍ) (مـعـاوي) الـفـسقِ
مـجـنونِ
وحــقـدِ كـــلِّ طــغـامِ الأمــس
فـاصـطنعوا تـــأريــخ ظـــلــمٍ بـــــلا زُبـــــرٍ
وتـــدويــنِ
(أمــيـة) ضـــد وجـــه الـخـيـر
(هـاشـمـكم) و(شـيـبـةُ الـحـمدِ) مَــعْ (حــرب)
الـمـجانينِ
و(صــخـرُ) ضـــد (رســـول اللهِ
أحـمـدكـم) قــــد صــــد أورد عــــن ديــــنٍ
ومــاعـونِ
و(ابـــــنُ الــشـقـيـة هــنــد) ذا
(مــعـاويـةٌ) ( أشــقـى ثــمـودَ) تـنـاسى (حــقَّ
هــارونِ)
أعــنـي (عـلـيـاً) وحـسـبـي بــالإمـامِ
هــدى بــعــدَ الــرســولِ قــريـنـاً غــيــر
مــقـرونِ
و( الـمـجـتبى حـسـنـاً) دفّــت عـلـى
طـمـعٍ ســـــمَّ الـــهــلاكِ لـــــهُ زوجٌ بـــــلا
ديــــنِ
أمــــا (يــزيــدٌ) فــحــدِّث حــيــثُ
تــعـرفـهُ بـــيــنَ الــقــيـانِ وتــصــخـابِ
الــتـلاحـيـنِ
كـــانـــت أمــامــتــه بــالــقـردِ
مـــدرســةً لــلـعـابـثـيـن بـــقــايــا عـــهـــد
مــلــعــونِ
بـــيـــنَ الــخــمـور وبـالـطـنـبـور ســلــوتـهُ وبـــيــن غــــلٍّ بــصــدر الــعــار
مــخــزونِ
قــــد جــــرّدَ الـسـيـف مـغـمـوساً
بـعـاهـتهِ ضــــدَّ (الـحـسـيـن) كــمـا لـــدغ
الـثـعـابينِ
والــحـبـل يــمـتـد مــــا عــشـنـا
لـمـبـعثكم يــــــرثُّ بــالــحــقِّ أو يــشــتـدُّ
بــالـطـيـنِ
مــــازال يـحـضـرني مــمـا وعــيـتُ
هـــوى بــذبــح ديــــن الــسـمـا بـالـحـقدِ
يـعـمـيني
إذ شـــــدد الــظــلـم مــرعــوبـاً
يـخـالـطـهُ مــــسُّ الــجـنـونِ عــلــى كــفـرٍ
وتـدجـيـنِ
والـقـصـد يـسـتـهدف الإســـلام مــن
قــدمٍ بــــآي حــقــدٍ عــلــى الإســــلام
مــكـنـونِ
حــيـث الـطـغاة ب(أمـريـكا) قــد
الـتـمسوا ثــــــأر الـصـلـيـبـيـة الــحـمـقـاءَ
بــالـمـيـنِ
والــغــربُ فــــي أيِّ أرضٍ كــلُّـهُـم
عــقــدٌ مــــن الــكـراهـة جـــازوا حــقـد
صـهـيـونِ
يـسـتـقـطبون عــلــى الإســــلام
نـقـمـتـهم مــن (آل جـنـكيز) أو مــن ( آل
سـكـسونِ)
بــاسـم الـصـلـيب وبــالأوثـان قـــد
عـمـلـوا مــن مـغـرب الأرضِ لـلأقـصى مــع
الـصينِ
ونــصّــبـوا فــوقــنـا حــكــام مــــا
فــتـئـوا يــســتــأثــرون بــــأمـــوال
الــمــسـاكـيـنِ
ويــظــلــمـون وتــســتـشـري جــرائــمـهـم بــيــن الــنـفـوس وفــــي كـــلِّ
الـمـيـادينِ
ويــفــتـرونَ عـــلــى الله الـــتــووا
كـــذبــاً بـــمـــا يـــســـوِّغ وعّــــــاظ
الــسـلاطـيـنِ
ويـــعـــتــدون ولا مــــــــن رادعٍ
جـــنــفــاً ويــنــقـضـون عـــهـــوداً بـــعـــد
تــقــنـيـنِ
ويــقــتـلـون فــصــلــبٌ دونـــمــا
ســـبــبٍ ســــوى الــنـكـالِ وحــقــدٍ غــيـر
مــدفـونِ
أهــــل الــمــروءة والــقـرآنِ قـــد
هــدفـوا وشـــردوهـــم فــكــانـوا لـــهــوَ
مـــأفــونِ
كــــــانَ الــتــشـيّـعُ مــيــدانــاً
لـصـولـتـهـم فــغــالـبـوا أهـــلـــه بــغــضـاً
(لــيـاسـيـنِ)
وجـــالـــدوهـــم نـــكـــايــاتٍ
لــمــعــتـقـدٍ (بــــــآل طــــــه) ولاء غـــيـــر
مــطــعـونِ
فـشـيـعـة الـمـرتـضى أهـــل لــمـا
حـمـلـوا رســــالـــة اللهِ أو خــــلـــقَ
الــمــيـامـيـنِ
مــاهــادنـوا حــاكــمـاً فـــظــاً ولا
جــنـحـوا لــلــظـلـمِ يـــومـــاً ولا ذلـــــوا
لــمـفـتـونِ
هــــم الألــــى حــفـظـوا الإســـلام
مـبـتـدأً ولــــم يـحـيـدوا فـبـاعـوا الــزيـن
بـالـشـينِ
حـــاشــا وهــــم ثــــورة لــلــه
مـاعـتـمـت تـشـتـد رغـــم الأذى فـــي كـــلِّ
مـضـمونِ
عــصــابــة الـــحــق والـــقــرآن ديــدنــهـم مــــــع الــــــولاء (لـــطــه) لا
الــدهـاقـيـنِ
وزمـــــرة الله تــلــكـم فـــرقــة
مــلــكـت حــبــل الــنـجـاة بــــلا خــــوفٍ ولا
هــــونِ
يــرمـيـهـم الــحـاكـم الــزنـديـق
مـعـتـسـفاً بـــكــلِّ شــبـهـة لــــؤمٍ حــتــفَ
مــظـنـونِ
تـنـفـيـس عــــن خــبـثٍ مـكـنـون
يـحـرقـه كــــرّ الـسـنـيـن ركــامــاً جــــدُّ
مـشـحـونِ
قــالـوا : الـتـشـيّع تـثـويـر الـشـعوب
هــدى مــعـنـى الــتـطـرف والـتـشـديـد لا
الــلـيـنِ
كـــأنـــهـــا تـــــهــــم لــكــنــهــا
أبــــــــداً خـــــلاف مــازعــمـوا إيـــقــاظُ
مـــدفــونِ
هـــم ثـــورة الـحـق والإســلام قــد
مـلـكوا عـــرى الـعـقـيدة فــأقـرأ ســـورة (الـنـونِ)
شــتــان بــيــنَ الألــــى قـــد آمــنـوا
ثــقـةً وبــيــنَ مــــن كــفــروا فــــي أيِّ
تـكـويـنِ
و(آل طــــه) فــنـعـم (الـمـرتـضى)
شـبـهـاً عـــــدل الــكــتـاب بــمـنـطـوقٍ
ومــكـنـونِ
ونــعـم (زهــراؤنـا) بــنـت الــرسـول
وهــل إلآك ســــيــــدتـــي روح
الــــمــــوازيـــنِ؟
والــسـيـدان هــمــا الـسـبـطـان
حـسـبـهما أقــطــاب شــــرع الـسـمـا روح
الـقـوانـينِ
أولاء يــاسـيـدي (الــمـهـدي) هــــم
ثـقـتـي هـــــم الــشـفـاعـة أدعـــوهــا
وتــدعـونـي
ومــــا ســواهــم فــهــم امــــا
خـصـومـهم أو الـــمــوالــون طــــابـــوا
كــالـبـسـاتـيـنِ
وذاك يـــاســـيــدي ســــــــرّ
آبــتــلائــهــمُ بــحــبـكـم رغـــــم أحـــقــاد
الـشـيـاطـيـنِ
مــتــى تــقــوم فــتـى الـهـيـجاء
مـمـتـشقاً ســيـفَ الــمـروءة كــالأقـذاء فــي
الـعـينِ؟
تـــجــوس كــــلّ ربــــوع الأرضِ
مـنـتـصـراً عــلــى الـطـواغـيـت والـتـدلـيس
والـــدونِ
يـــاأيــهــا الــــثـــأر ثـــــــأر الله آن
لـــنـــا يــــومَ الــلـقـاء عــلــى شــــرعٍ
وقــانــونِ
تــبـنـي الــحـيـاة عــلــى تــقـوى
وتـرفـعـها مــــــن الــحـضـيـض بـتـبـكـيـرٍ
وتــدشــيـنِ
حــتــى تــطـيـب بُــعَـيـدَ الــزيــف
عــامـرةً بـالـمـؤمـنـيـن وتـــزهــو بـــعــد
تــحـسـيـنِ
واللهُ أكـــبـــر تــنــمـو فـــــي
مـسـامـعـنـا مــــع الـتـشـهُّـدِ مــــن أنــقــى
الـتـلاحـيـنِ
نـهـفـو الـــى الـمـسـجد الـمـعمور
نـحـضنهُ مـــلء الـقـلـوب كـنـبـضٍ فـــي
الـشـرايينِ
ويـجـتـلـيـنا خـــشــوع إذ نـــــذوب
تـــقــى فــــي الله نــسـألـه الــدنـيـا مــــع
الــديـنِ
والــنـاس بــعـد اجـتـثـاث الـبـهت
نـبـصرهم عــلـى الـمـحـجة مـــن أســمـى
الـبـراهينِ
يـعـمّـهـم عــدلـكَ الـمـمـدود قـــد
حـفـلـت بــــــه الـــربـــوع تـــقـــول الله
يـهـنـيـنـي
يـنـجـاب عــن عـيـشهم مــن بـعـد ذا
كــدرٌ والــظــلـمُ تــقـشـعـهُ ريـــــح
الــتـشـاريـنِ
وتـسـتـقـيـم حــيــاة بــعــد مــــا
طــويــت ومـــزّقــت روحـــهــا كـــــفّ
الــفـراعـيـنِ
والله يــهــدي الـــذي يـسـعـى بـــلا
جــنـفٍ إلــــــى عــبــادتــهِ مــــــن دون
تــلــويــنِ
أمـــا و(حــنـون) لايــرضـى الــهـدى
حـمـقاً فــلـيـسَ مــوضـع شـــأنٍ فـــي
الــدواويـنِ
[مــــازاد حــنـون فـــي الإســـلام
خــردلـةً ولا الــنــصـارى لـــهــم شــغــل
بــحـنـونِ]
حــسـبـي الـحـقـيـقة فــالإسـلام
جـوهـرهـا ومـــــا ســــواه الــتـحـاظٌ شــــرُّ
تــمـريـنِ
أهــــل الــثــراء عــلـى ســحـتٍ
مـكـانـتهم كــالــظـالـمـيـن ومــــنّــــاع
الــمــواعــيـنِ
والــكــافـرون وإن لـــجّــوا بــمــا
كــفــروا غــيــر الـمـنـافـق مــلـعـون ابـــن
مـلـعـونِ
والـــشــرك أكـــبــر ضــــراً لــــو
تــدبّــرهُ أهــــل الــعـقـول لــخـافـوا لـعـنـة
الــهـونِ
بـــالأمــس كـــــانَ رســـــولُ الله
بـيـنـهـمُ حـــيــاً فـــكــانَ لـــهــم خــيــر
الـعـنـاويـنِ
لــكـنّ فـــي لـحـظـة قـــد حـــانَ
مــوعـدهُ دعــــاهـــمُ لـــكــتــابٍ ثـــــــمَّ
تــــدويـــنِ
تــجــاسـروا ويــلــهـم وآسـتـنـفـروا
نــقـمـاً (بـالـهـجرِ) قـــد نـعـتـو (طـــه) عـلـى
أَيْــنِ
ذاكَ (ابـــنَ حـنـتـمةٍ) ســنَّ الـجـحودَ
هــوى يــابـئـس مــسـتـنُّ حــكـمـاً بــعـد
تـسـنـينِ
قـــــالَ الــرجـيـم : كــتــابُ الله
يـحـكـمـنا تـــــــراهُ أدركَ مـــضــمــونَ
الــقــرائــيـنِ
مــــا قــــالَ أحــمــد قـــول الله
فـاتـخـذوا ومـــــا نــهـاكـم فــكـفّـوا بــعــد
تـفـطـيـنِ
لــكـنـهـم عـــرفــوا قــصــدَ الــنـبـيِّ
بــمــا دعــــــا الـــيـــه فــحــالــوا دون
تــعــيـيـنِ
ومـــاتَ (طـــه) وقـــامَ الــقـوم
فـاجـتمعوا بــئــسـت سـقـيـفـتـهم أهـــــل
الـثـعـانـيـنِ
تــنــازعـوا الأمــــر فــيـمـا بـيـنـهـم
عــنـتـاً وأحــــمــــدٌ دونَ تــغــســيــلٍ
وتــكــفــيـنِ
مـاهـمّـهم مــاجـرى والـخـطب لــو
عـلـموا أجــــلّ مــــن نــزعــات الـحـكـم
والــريـنِ
عــــــادوا لــنـعـرتـهـم أو أجـــجــوا
فــتــنـاً والإنـــقــلاب آســتـحـثّـوا دونـــمــا
مَـــيــنِ
والــجـاهـلـيـة يـــامـــولاي قــــــد
بــعــثـوا خــرقــاء حــمـقـاء مــــن قــبـرٍ
ومــدفـونِ
أولاء قــــد خــرجــوا عــــن ديـنـهـم
أمــمـاً ودقّــــوا إســفـيـنَ حــقــدٍ بــعــدَ
إسـفـيـنِ
مــــازالَ كـــلّ الـــورى يـشـكـون
لـعـنـتهم بــعــد الــــذي فــعـلـوا خــبــثَ
الـدهـاقـينِ
تــحــلّــبــوهـا فـــــهــــذا أولٌ
فــــدجــــى شـــــــرّ الــثــلاثــة ذو ثـــلـــثٍ
وثــلــثـيـنِ
تــراهــمُ (نــســلَ ابــلـيـسٍ) وقـــد
غـلـبـوا كـــــلّ الأبــالــيـس مـــحــدودٍ
ومــجـنـونٍ؟
أم أنــهــم مــثــلُ (قــابـيـلٌ) بــمــا
أثــمـوا أو قــومُ (نــوحٍ) و(لــوطٍ) قــوم
(فـرعـونِ)
أو قــــــومُ (تـــبّــعَ) أو مــثـلـهـم
ســفــهـا شــــأنَ الــيـهـود وأصــحــابَ
(الـشـعـانينِ)
(فــالـسـامـريُّ) لـــهــم أنـــمــوذج
وبــهــم قـــــد آقـــتــدى كـــــلّ رعـــديــدٍ
وتِــنّـيـنِ
يــــومُ الــحـسـاب تــدانــى كـلّـمـا
ولــغـوا (كــقــابَ قــوسـيـنِ) أو ( أدنـــى)
بـمـثْـلينِ
حــيـث الـقـيـام بـــه (الـمـهـديُّ)
يـحـضـرنا قــبــلَ الـقـيـامـةِ كـــالَ الــصـاعَ
صـاعـيـنِ
يـقـضـي وحــكـم الإمـــام الــحـق حـسـبهمُ هـــــذا الـــعــذاب تــغـشّـاهـم
بـضـعـفـيـنِ
وبـــعــد ذلـــــكَ تــخــضـرُّ الـــديــارُ
نــمــا والله يـــســـتــمــطــرُ الآلآء
كـــفـــلـــيــنِ
تـؤتـي الـسـماء الــذي فـي جـوفها
آدخـرتْ لــلـمـؤمـنـيـن بـــــــلا حـــــــدٍ
وتــقــنــيـنِ
والأرضُ تـــمـــرعُ بــالــخـيـراتِ
غـــامـــرةً مــن بـعـد جــدبٍ تـمـشى فــي
الـشـرايينِ
تــآلــفَ الــذئــب ثــــمَّ الــشــاة فـأرتـضـعا مـــن ثـــدي أرضٍ فـــدرّت كـــلّ
مــخـزونِ
والــطــفـلُ يــلــعـب والــحـيّـات
تـحـظـنـهُ قـــــــد اطـــمـــأنَ فــيــلـهـو
بـالـثـعـابـيـنِ
يــــاربِّ عــجِّــل عـلـيـنـا الــخـيـر مـنـتـظراً مـــمــا وعـــــدتَ (بــمـهـديِّ)
الـمـسـاكـينِ
لـنـأكـل الـخـيـر مــن فــوق الــرؤوس
هـنـا أو تــحــت أقــدامـنـا أحــلـى مـــن
الـتـيـنِ
ولـــــن نــعــانـيَّ مـــــن ظــلــمٍ
تـقـحَّـمـنا ولا الــتـهـتـك مــــن (فــرعــون
عــامــونِ)
الــنــاسُ أدنــاهــم مــثــل الــقـصـيِّ
بــــدا عـــلــى آســتــواءٍ بــحـمـدٍ اللهِ
يـرضـيـنـي
لامـــالـــك مــســتـبـدٌ حــيــثـمـا
وجـــــدوا ولا نـــقـــيــرٌ يــنــاديــهــم ..
أعــيــنــونــي
يــــاربِّ عــجِّــل فــوعــدُ الــحــقِّ
ســيِّـدهُ ربُّ الــخـلائـقِ مــــن مــــاءٍ ومـــن
طــيـنِ
قـسَّـمتَ بـيـنَ الــورى عـيـشاً فـما
حـفظوا عــــــدل الــســمـاء بــتـقـديـرٍ
ومـــــوزونِ
فــــــراح أعــقــلـهـم يــســعــى
لـبـغـيـتـهِ بــغــيــرِ حـــــقٍ ولا إنـــصــافِ
مـــحــزونِ
أمـــــا الـضـعـيـف فــهــذا مــيــتٌ
حــرجــاً مــــن جــوعـهِ وآشــتـدادِ الــعـوزِ
والــديـنِ
وتــلـكـمُ قــسـمـةٌ ضــيـزى فــمـا
بــرحـتْ تــــــؤذي فــتـسـقـطُ أحـــــلامَ
الــمـلايـيـنِ
كــــم يــفـتـرون عــلـى الـرحـمـن
ويـلـهـمُ ويـــدّعـــونَ عـــلـــى قـــهـــرٍ
بــتـطـمـيـنِ
وكـــم يــروعـون أهـــل الـفـقر قــد
دأبــوا عــلــى الــجـرائـمِ وآغــتـالـوا يـــدَ
الــعـونِ
وجــاهـدوا الــنـاس حــتـى لـــم يـعـد
نـفـر إلا الـــطــريــدَ وإلا مـــحـــض
مــســجــونِ
فـألـبـسـوهـم ثــيــابَ الــــذلِّ
وآرتــمـسـوا وجــوهــهــم بـــيـــنَ أرواثٍ
(وســرقــيـنِ)
وهــــي الـحـقـيقة لا تـخـفـى عــلـى
أحـــدٍ فــكــيــفَ بالله فـــــي عـــلــمٍ
وتــمـكـيـنِ
سـبـحـانَ ربِّ الـسـمـا والأرض مـــا
أذنــتْ مــمــا قــضـيـتَ قــضــاءً غــيــر
مــكـنـونِ
وأنــــــتَ أعـــلـــمُ بــالــجـاري
بـسـاحـتـنـا ومـــــــــا تـــكـــابــدُ ذلاً دونَ
تــحــصــيــنِ
فــارحـم تـعـالـيت انَّ الـنـاس قــد
خـرجـوا عـــــن الـــســراط بـــإمــلاءِ
الــسـلاطـيـنِ
وابـــعــث (بـمـهـديِّـنا) الــمـأمـول
نــؤثــرهُ عــلــى الـنـفـوس فـيـحـيي الأرض
بـالـديـنِ
)الآيــــــــــــــــــة 17/الــــــحــــــديـــــد(
إشــــــراط ســاعــتـهِ بـــانــت
بـمـنـطـقـنا لـكـنـهـا غــيــر حــكــم الله فــــي
الــكـونِ
ســبـحـانَ ربــــي الـعـلـيم الــحـقِ
يـدركـنـا بــعــد الــــذي بــلـغـت دنــيــا
الـشـيـاطينِ
يــلـهـو بــنــا الـمـجـرم آسـتـعـدى
مـخـالـبهُ وأنــشــبَ الـظـفـر بــيـنَ الأنـــف
والـعـيـنِ
يــقـتـات مــــن لـحـمـنـا مَــيْـتـاً
فـتـهـضمهُ عــلـى اشـتـهـاءٍ طــغـى كـــلّ
الـمـصـارينِ
لـــمّــا غـــدونــا قــطـيـعـاً لارعـــــاة
لــــهُ غـــيــر الـــبــلادة فــــي كــــلِّ
الـمـيـاديـنِ
مــابــيــن مــســتـفـرغٍ وجـــدانــه
خــلــقـاً ومـــجــدب الـــــروح مــجــنـونٍ
وعــنّــيـنِ
ومــســتـهـام ٍبـــحــبِّ الـــــذاتِ
مـنـكـفـئـاً ومــغـرق فـــي الـخـنا فــي كــلِّ
مـضـمونِ
فـالـسـابـقون مــحــال لــســتَ
واحــدهــم كــمـا عـلـمـت ســـوى فـــي ذلــك
الـحـينِ
عـــــــدا آدخـــــــاركَ ( لــلــمــهـديّ)
آزرهُ (عـيسى ابـن مـريمَ) يـمحو ظـلَّ
(شـمعون)
(وأهــــلُ مـيـمـنـةٍ) قـــد أحــصـروا
رهــقـاً فــآخـتـرتـهـم لـــريــاضٍ مـــــن
ريــاحــيـنِ
(وأهـــــلُ مـشـئـمـةٍ) مــاكـنـتَ
تـخـرمـهـم إلا وزادوا بــــفــــردٍ ألــــــــفَ
مـــلـــيــونِ
فــفـي الــعـراق ربــوع الـمـرتضى
حـكـموا كــحـكـم (ذونُــصَّــرٍ) ولــــى
و(ســرجــونِ)
يُــعـظِّـمـونَ حـــجــاراتٍ وقـــــد
درســــتْ بــاســم الـحـضـارة فـــي لــغـوٍ
وتـرطـيـنِ
ويـــحــفــظــون لأوثــــــــانٍ
جـــرائـــرهــا أصــنـام قـــد مـــلأوا شــتـى
(الـحـيـاطينِ)
أعــنــي بــذلــك (صــدامــاً) وقـــد
نـصـبـوا لـــــــه الــتـمـاثـيـل إغــــــراءً
لــمــجـنـونٍ
ومــثـل ذلـــك فـــي مــصـر وقــد
عـدمـت أصـــــل الــيـقـيـن بــتـفـويـتِ
الــبـراهـيـنِ
وفـــي الـجـزيـرة أو فـــي الـشـام
أجـمـعها والـمـغـرب آقـتـادهـم فــكـر ابــن
خـلـدونِ
وفــــــي ســـواهــا وأيـــــمُ الله
مــهــزلـةً جـــازت حـــدود أخـــي شـــوبٍ
وغـسـلـينِ
تـآلـفـوا والـتـقـوا فـــي الــكـره إذ
هـجـروا (آل الـــرســـول) بــتـقـلـيـب
الــمــوازيــنِ
وتــابـعـوا (عــمــر الــخـطـاب)
والــتـزمـوا (نـهـجَ ابــن هـنـدٍ) وأخــلاق (ابــنَ
مـيسونِ)
قــد سـايـروا مـا(بـنو الـعـباس) قــد
فـعـلوا و(آل عــثــمـانَ) مــــن خــــبٍّ
ومــطـعـونِ
وتــابــعــوا جـــمـــلاً يــمــضــي
بــعـائـشـةٍ والـنـاكـثـيـن عـــلــى شـــــول
الــبــراذيـنِ
واسـتـلـحـقوا بــابــنِ سـفـيـانٍ
بـمـسـلكهم فــالـقـاسـطـونَ نـــثــارٌ فـــــوقَ
صــفّــيـنِ
والــمــارقـون عــلــى شــتــى
طـوائـفـهـم فــي الـنـهروان كـشـأنِ الــدود فـي
الـطينِ
ولــيــتـهـم وقـــفــوا بـــــل زادَ
واتـــرهــم حــقــداً ومــسّـوا لــبـاب الــديـنِ
بـالـشَـيْنِ
وآســتـهـتـروا عــبــثـاً بــالـديـن
وآزدلــفــوا شـــتــى الــوســائـل يــالـلـزيـفِ
والــريــنِ
وأغــلـظـوا الــكـفـر والـبـهـتـان
أركــسـهـم بــحـمـئـةِ الــخــريِّ دون الــقــاع
ذرعــيــنِ
فـاخـسـف بــهـم وبـــدارٍ دنّــسـوا
فـنـسـوا يـــــوم الــقـيـامـة حــــداً بــيــنَ
جـمـعـيـنِ
جــمـعٌ تـقـلّـب فـــي نـــار الـجـحيم
لـظـى وآخـــــــرٌ مــنــعــمٌ بــالــحــورِ
والــعِــيــنِ
أهــــلُ الــرذيـلـةِ مــابـيـنَ الــضـريـع لــهـم بـــئـــس الــطــعـام فـــزقّــومٌ
لـغـسـلـيـنِ
يـــشــوي الــحــشـا أيَّ يــحــمـومٍ
تـبـلّـعـهُ بــــــلا مـــســـاغٍ ( كــتــيــزابٍ
وبــنــزيـنِ)
أمـــا الـمـيـامين مـــن أهـــلِ الـتـقى
فـهُـمُ مــابــيــنَ فــــــلٍ وأشــــــذاءٍ
ونــســريـنِ
عــلــى الأرائــــكِ إذ يــدعــون
مـطـعـمُـهُم فــــواكــــهٌ كــــمــــذاقِ الـــشُــهــدِ
لادونِ
ولــحــمُ طــيــرٍ عــلــى مـايـشـتهونَ
ومـــا تــهــوى الــنـفـوس عــلــى نـــوعٍ
وتـلـويـنِ
مــابــيــنَ رمّـــــان أو تـــيــنٍ
وشـكـلـهـمـا أو بــيــنَ خــمــرٍ لــمــن شـــاءوا
وزيــتـونِ
مـــن سُــنـدسٍ لـبـسُـهم وآسـتـبرقٍ
ولـهـم قـــــزُّ الــحــريـر لــهــم فــــوق
ضـعـفـيـنِ
والــظـالـمـون ســرابـيـلٌ لــهــم
صُــنـعـتْ مـــــن أيّ قـــطــرانَ ســــوداً
لـلـمـلاعـينِ
مــقـامـعٌ مــــن حــديــدٍ أيــــنَ
مـاآلـتـفـتوا تـــهــوي عــلـيـهـم كــأشـفـارِ
الـسـكـاكـينِ
حـــيـــثُ الــزبـانـيـةُ آلــتــامـوا
لــشـدَّتِـهـم ولـــيــس يــعــصـون أمـــــر اللهِ
والــديــنِ
هــــــمُ الــمــلائـكـةُ الأطـــهـــار
عــدَّتُــهـم ذي فــتــنـةِ الــخــلـق مــفـتـونٍ
ومــفـتـونِ
فـالـتـسعة الـعـشـر رقـــمُ عــلّـةٍ
رســمـتْ مــعــمـار مــعــجـزة الـــقــرآن
تـنـجـيـنـي
وأكـــثــرُ الــنــاس أعــــداءٌ لــمــا
جــهـلـوا مــابـيـن حــكــمٍ عــلــى الإيــمـان أو
بــيـنِ
فـالـمـؤمـنون بــــه آزدادوا هــــدى
وســمـا إيــمـانُـهـم رحـــمــةً والـــوســعُ
يـحـويـنـي
والـــكــافــرون بــــــهِ مــــــاذا أرادَ
بــــــهِ قــــد أرجــفــوا مــثــلاً مــــن دون
تـيـقـينِ
والله يــخــتـار مــافـيـهـا الـــهــدى
ســبــلاً لــلـمـتـقـيـن ثــــوابـــاً غـــيـــر
مــمــنــونِ
والـسـوء مــن مـثّـلوا الـسُـوأى جــزاءَ
لـهم نــــارَ الـجـحـيـم عــلــى خـــوفٍ
وتـحـزيـنِ
وهـــــو الــعــدالـة مـــاشــاء الإلــــه
لــنــا عــلــى آعــتـصـامٍ بــحـبـلِ خــيــر
نـجـديـنِ
أعــطـى الـلـسـان وصـــداً كــي نـكّـفُ
بــهِ عــــن الـخـطـايا وقـــول الـكـفـرِ
والـمـيـنِ
لــكــنـهـا جــــــلّ ربُ الـــكــون
أكــرمــنـا تــلــكَ الــحـواس لــكـلّ الــنـاس
زوجــيـنِ
عـيـنـيـن فــــي وجـهـنـا نـسـعـى
بـنـورهـما إلــــــى الــحــقـائـقِ آيـــــاتٍ ..
وأذنـــيــنِ
كــيـمـا نــجــوسُ بــهِــنَّ الــكــون تـبـصـرةً تــلـكَ الـمـشـاهد مـــن شــكـلٍ
ومـضـمونِ
وهــــــي الــنــمــاذجُ عــلــيُّـون
مــوطـنـهـا مــــن الــكـتـاب وكــثــرٌ مــــلءُ
ســجـيـنِ
حــــاشـــا لــيــومــكَ يــامــهــديّ
أمــتــنــا ألا يــــقـــوم بُــعَــيْــدَ الأيــــــن
والأيــــــنِ
هـــــذي الــمـصـائـبُ مــازالــت
تــطـاردنـا وتــلــتــوي بــخــنــاقٍ ريــــــثَ
تــسـخـيـنِ
أودت بـــكــلِّ كــريــمِ الــخـلـقِ
مـعـتـصـماً بالله حـــتـــى غـــــدا انـــضــاء
عـــرجــونِ
وزلــزلــت ســبـحـات الـنـفـسِ
فـأنـزلـقت إلـــى مــهـاوي الـــردى مـــن دون
تـأمـيـنِ
والــنـاس قـــد أصـبـحوا فـوضـى
سـراتـهمُ ذئــــاب غــــابٍ عـــوتْ أو خِـــفِّ
بـــرذونِ
مـــــن كـــثــرةٍ عــبـثـت أقــبــاعَ
نــاعـقـةٍ أو قـــلّــةٍ حـــجــرت شــــأنَ
الـمـسـاجـينِ
وعــصــبــةٍ حــكــمـت فــانــقـادَ
أغــلـبـهـم لـلـحـكمِ واسـتـنـزلوا الأعـلـى إلــى
الــدونِ
إن قـلت مـن أنـت؟ مـن (عـيسى) يقول
لنا أمــــي وأمــــا أبــــي مــــن ( آل
بـــزونِ)
أو قـيـلَ مـن أنـت؟ قـالَ (الـقدس)
مـوطننا ومـسـقط الــرأس فــي أطـراف
(عـجلونِ)
أو قـيل مـن أنـت؟ قـالَ الإسم من
(حسنٍ) أو اســـمُ طـيـرٍ رقـيـق الـصـوتِ (حـسّـونِ)
أو قــيـل مــاأنـت؟ قـــالَ الـمـال
مـعـتقدي والأكـــل والـشـرب ثــمَّ الـلـبس
يـكـسوني
لــكــن تــنـاسـى هـــو الإنــسـان
مــصـدرهُ طــيـنٌ عــلـى حــمـأ فـــي الـنـارِ
مـسـنونِ
وقــيــمـة الــمــرء مــايـأتـي بــــه
حــسـنـاً لــخــدمـة الــنــاس يــعـطـي دونَ
تـمـنـيـنِ
أو قــالَ مـاقـال (ابـراهـيم) فــي
(الـشعرا) ربــــيّ الــــذي خــلــقَ الأكـــوان
يـهـديـني
ربـــي هـــو الـخـالـق الـمـحـمود
يـحـضرني قــــد كــــانَ يـطـعـمني دومـــاً
ويـسـقـيني
ربـــي الـبـديـع وبـــاري الــنـاس
أجـمـعـهم إذا مـــرضــتُ فــحـسـبـي الله
يـشـفـيـنـي
ربـــي الـكـريـم بــمـا يـعـطي عـلـى
سـعـةٍ يـمـيـتـنـي الـــيــوم أو مـــاشــاء
يـحـيـيـني
والله مــاخــلـق الإنـــســان فــــي
عــبــثٍ آسـتـغـفـر الله فــــي هــــذا ..
ويـكـفـيـني
لـــكــن بـــــراه عـــلــى عــلــمٍ
خـلـيـفـته يــبــنـي ويــعــمـرُ فــــي كــــلِّ
الأحــايـيـنِ
فـــإنــمــا عـــمـــل الإنـــســـان
قــيــمـتـهُ مــــــع الــعــبـادة لــلـرحـمـنِ ..
يـغـنـيـنـي
كــلاهــمـا اســتـهـدفـا مــرضــات
خـالـقـنـا فــأصــبـحـا لــصـمـيـم ِالـــديــن
وجــهــيـنِ
وكـــــلّ فـــعــلٍ إذا لـــــم يــبــتـغِ
أمـــمــاً وجــــه الــعـزيـز هــبــاءٌ فــــي
الـتـشـارينِ
قــــد قــــالَ (حــيــدرة الــكــرّار)
قــائـدنـا بــعـد (الــرسـول) فـيـدعـونا إلـــى
الــديـنِ
قـــل مـااحـتـرافكَ أو مـــا أنـــتَ
تـعـمـلهُ؟ أقـــــلْ لـــــكَ الــحــقَ مــاأنــتَ
تـغـنـيـني
مـــن الـثـقـاتِ اتــقـوا فــي كــلِّ
مـاعـملوا فــأصـبـحـوا فـــــي حــمــى اللهِ
مــأمــونِ
أو مــــن غـــدوا ثــقـلاً كـــلاً بــمـا
كـسـلـوا واسـتـمرأوا الـعـيشَ فــي أدنــى
الـسـبيلينِ
ولـــو وعـــى الــنـاس مـاالـجـبار
سـائـلـهم والــمـرسـلـون لـــمــا عـــاشــوا لـيـومـيـنِ
لــكــنــمـا زبــــــرج الــدنــيــا
وبــهــرجـهـا قــــــد أغــريــاهـم بـــآمــالِ
الــسـلاطـيـنِ
والــمـال زحـزحـهـم عـــن ديـنـهـم
فـجـفوا قــصــد الـسـبـيل إلـــى شـــرِّ
الـطـريـقينِ
والـــجــاه والـــزهــو والــغـلـواء
مـبـلـغـهم مــعــنــى الــتـجـبـر لا إنـــقــاذ
مــسـكـيـنِ
وحــسـبـهـم بـــعــد حـــيــنٍ إذ
يــطـوِّقـهـم مــاكــدّسـوا فـــغــدوا رهـــنــاً
لــمــرهـونِ
هـــم يـحـشـرون بـضـيق الـقـبر
يـضـغطهم والــمــال نــهـبٌ (لـمـسـعودٍ)
و(ســعـدونِ)
أو لــلــبــنــات ولــــــــلأزواج
مــحــتــضــرٌ والـجـامـعـون أســــارى الــدِيــنِ
والــدَيْــنِ
يــابـئـس مــازرعــوا يــاســوء
مــاحـصـدوا يـــاشــر مــاآدخــروا بــــؤس
الـمـصـيـرينِ
هــــذي الــغـوايـةُ قــــد شــلّـت
عـقـولـهم وأتــلــفــتـهـا بــتــخــسـيـرٍ ..
وتـــهـــويــنِ
فــلــيـس يــنـقـذهـم بــئــسـت
ضـلالـتـهـم إلا إلــــــه الـــهــدى والــخــلـق
والـــكــونِ
يـاصـاحـبَ الأمـــر قــد طــال الـزمـان
بــه والـغـيـبةُ الــحـقُ قـــد طــالـت
فـتـشـقيني
يـــامــن أعـــــدّكَ ربـــــي لـلـحـيـاةِ
غــــدا تـــقـــود مــبــعــثَ عــــــدلٍ
بــالـمـوازيـنِ
مـثـلَ الأعـاصـير تـطـوي كــلّ مــن
فـسدوا وتـــحـــرقُ الــظــلـم جـــمــاً
كـالـبـراكـيـنِ
وتــســقـطُ الــجـبـروتَ آشــتــدَّ
مـعـتـرضـاً كـمـا الـشـجى فــي حـلوق الـناس
يـدميني
مــــا انــفــكَ عــزمــكَ مــشـدوداً
بـبـاعـثهِ ربُّ الــعــزائـمِ مــعــنـى الــشــدِّ
والــلـيـنِ
وكــفُّــكَ الــطـهـر سـمـحـاءٌ بــمـا
حـمـلـتْ بـــاســم الــنــبـوّةِ طـــابــت
لـلـمـسـاكـينِ
وســيــفـكَ الــتــقـمَ الأشـــــرار
مـلـتـحـفـاً فِـــرَنْــدُهُ جــبــهـات الـــشــركِ
بــالــجُـونِ
كــمـثـلِ ســيـف الـفـتـى الــكـرار
نـعـرفـهُ بـالـفـقـرتـين ورهـــــفِ الــحــدِّ ..
حــدَّيــنِ
بــاســمِ الإمــامــةِ لــــم تــبــقِ
بـسـاحـتـنا أهـــــل الـخـيـانـةِ فــــي كــــلِّ
الـمـيـاديـنِ
لـــمّـــا ثــــــأرتَ لـــديـــنِ اللهِ
تــنــصــرهُ ولـــلــنــبــوّةِ مـــعـــصـــوم
الــبــراهــيــنِ
ولــلإمــامــة فــــــي أعـــلـــى
مــراتــبـهـا وجـــــدتُ فـــيــكَ (عــلــيـاً
والـحـسـيـنينِ)
ســبــحـانَ ربـــــي الـــــذي أولاكَ
أوّلـــنــا مـــــع الأواخـــــرِ فـــــي أرضِ
الـفـراتـيـنِ
وفــــي الـمـشـارقِ أرضَ الـصـيـنِ
مـتـصـلاً إلــــى الـمـغـاربِ حــتـى مـنـبـعَ
(الـسـيـنِ)
حــيـثُ آنـبـعـاثكَ فـــي أرضِ الـهـدى
عـبـقاً (بــمـكـة الـمـصـطـفى) لادار
(شــمـشـونِ)
وفـــي (الـمـديـنةِ) دار الـهـجـرةِ
آعـتـمـرتْ بــالـطـيـبـيـن ويـــكــفــي (آل
يـــاســيــنِ)
(وشـيـعـة الـمـرتـضى) (سـلـمـان)
أغـبـطـهُ وروح (عــمــار) عــنـدي (كــأبـنِ
يـقـطـينِ)
(وابــــن الــغـفـاري) و(الـتـيـهـان)
أعــرفُـهُ و(مـــالـــكٌ) و(خـــزيــمٌ) جـــــدُّ مــيــمـونِ
(وابــــنُ الـيـمـانـيّ) (والــمـقـدادُ)
مــأثــرةٌ والـصـابـرون عــلـى الـبـأسـاء فــي
الـديـنِ
وغـيـرهـم هـهـنـا فـــي (الـكـوفـةِ)
آتـصـلتْ روحـــاً مـــع (الـنـجـفِ) الـتـامـت
تـوافـيني
(وكــــربــــلاء) و(ســــامـــراء)
ظــلّــهــمـا فــي (الـكاظميةِ) أو (طـوسِ)
(الـطواسينِ)
وكـــلُّ أهـــل الـتـقـى قـــد وزّعـــوا
مُـزقـاً مــابـيـن (سـيـحـون) وآمــتـدوا
(لـجـيـحونِ)
ومـــن (سـرنـديب) لـلـغربِ الـقـصيّ
لـهـم (مــنــابـرٌ) لـــــم تـــــزل روح
الـــدواويــنِ
ومـــن جـزائـر فــي (الـيـابان) حـيـث
لـهـم آي مـــــن الــفــضـل أو أرض
(الـفـلـيـبينِ)
ومــوطــن (الــهـنـد) و(الأفــغـان)
مـتـصـلٌ وكـــــلّ فـــــردٍ (بـبـاكـسـتـان)
يــرضـيـنـي
ونــهـرُ (بـنـجـاب) ثــمَّ (الـنـيل) أو
(بــردى) أو (الــفــراتـانِ) مـــسّــا روح
(ســيـحـونِ)
هـــي الـخـلائـق مـــن عــربٍ ومــن
عـجـمٍ مــن (الألـسـكا) إلــى (تـبتٍ) إلـى (الـصينِ)
فــيــهـم لــديــنـكَ أتــبــاع وقــــد
نــسـلـوا مــافــرّطــوا عــبــثــاً بــالــديــنِ
فــتــريـنِ
لـــكــن ثـــــلاث مــئــيـنٍ كــلّــهـم
خــلــق ونــيّــفـاً عـــــدةٌ (فـــــي بــــدرِ)
تـغـنـيـني
حـفـظـتـهـم بـــفــؤادي حــيـثـمـا
وجـــــدوا مــن (كـوفـة الـجـند) فـسـطاطٌ
(لـبـحرينِ)
يــقــوم حــكـمـكَ قــــوّا مــــا تــغــذّ
بــنــا مــســيـرةَ الـــحــقِّ طــهــراً إذ
تـواطـيـنـي
ويـسـتـجـيب لــــكَ الأبــــرار مـــا
سـلـمـوا والــجــاحــدون طـــعـــامٌ ..
لــلـطـواحـيـنِ
وجـيـشـك الـلُـجـب قـــد فــلّـت
عـزائـمهم صــــــمَّ الـــصــلاب بــتـصـديـعٍ
وتــوهــيـنِ
يـسـتـظـهـرون عــلــى مــــوتٍ
تـقـحَّـمـهم ولايـــبـــالــون حــــزمــــاً
بــالــشـيـاطـيـنِ
أخــبــارهــم نـــبــأ (الــمـخـتـارُ)
مـبـلـغـهـا حــتــى رأيــنـاهـم فــــي الـغـيـب
بـالـعَـينِ
تــلــكَ الــوقـائـع فــــي وجـدانـنـا
حــفـرتْ كـأنـهـا الــوشـم مــن (الــفٍ إلــى
الـنـونِ)
وتـــلـــكَ فــلـسـفـة الـتـخـطـيـط
قـــــدّرهُ ربــــــي ومـــحّـــصَ مــفـتـونـاً
بــمـفـتـونِ
كــيـمـا يــمـيـز بــأهــل الــخـبـث
طـيـبـهـم كــالـنـار تــكـشـفُ أهـــل الـتـبـرِ
والـطـيـنِ
وحــسـبـنـا فــتــنـة الــرحــمـن
تـكـشـفـنـا عـــلــى الــمـحـجـةِ مــــن زاكٍ
ومــلـعـونِ
وآخــتــار(حــيــدرة الــــكـــرار)
ســـيّــدنــا نــــعـــمَ الـــمــحــك لــتــبـيـانٍ
وتــبــيـيـنِ
مـنـافـقٌ كـــلُّ مـــن عـــادى (ابــا
حـسـنٍ) ومـــؤمـــنٌ مـــــن تـــوّلــى
كـالـنـقـيـضينِ
فـالـنـار أولـــى بــمـن قـــد نـافـقـوا
ولــعـاً وجـــنـــة الــخــلــد لــلأتــقــى
يــنـاغـيـنـي
فـالـمـتـقـون هـــــمُ الأعـــلــى
مــراتـبـهـم أهــــــل الــجــهــاد قــيــامــاً
بـالـتـفـانـيـنِ
ومــــــن يــجــاهـدُ (مـــهــديٌّ)
بـمـسـلـكـه أحـــــق مــتــبـوع لـلـحـسـنـى
ومـــأمــونِ
ومـــن هـــدى غــيـر مـــن يُـهـدي
لـمـعتقدٍ وهــــــو الــعــلـيـم بـــأمــر اللهِ
والـــديــنِ
ومـــن (قــريـشٍ) مــنـاط الأولــيـاء
وهـــم نـــعــم الأئـــمــة عـــشــراً قــبــل
اثــنـيـنِ
فــــأول الــحـمـدِ ذاكَ (الـمـرتـضـى)
ثــقـةً وآخــــر الــسـمـطِ (مــهــديُّ)
الـمـسـاكـينِ
هـــم خــيـر مــن طُـهِّـروا أو بـاهـلوا
وهُــمُ أهــــل الــكـسـاء وهــــم شُـــمُّ
الـعـرانـينِ
كــانــوا مــــع الــرجـس ضـــداً
لايـقـاربـهم ولـــيــس تــدركــهـم دنـــيــا
الـشـيـاطـيـنِ
وهـــم حــمـاة الــهـدى والــديـن
عـصـمتهم مـــن عـصـمة الـمـصطفى خـيـر
الـمـيامينِ
كـــانــوا مــنـاطـقـة الـــقــرآن
فـأفـتـرعـوا دنـــيــا الــضـلالـةِ قــــد جــــدّوا
بـتـمـكـينِ
ودورة الـــحــق أقــطــابـاً لـــهــا
فـــغــدوا أصـــــل الـحـقـيـقـةِ لـــلإســلام
أصــلــيـنِ
حــيــث الــولايــة مـعـنـى فـــي
أمـامـتـهم بـــعـــد الــنــبــوّة مـــيـــزان
الــمــوازيــنِ
مـعـيـارهـم عــصـمـةُ الــقــرآن إذ
خُــلـقـوا عـــــــــدلاً لآيٍ بـــأســـفــارٍ
وتــضــمــيــنِ
وتـــلــكَ (مــنــزلـة) خـــصّــت
(بــحـيـدرةٍ) (صـنـو الـرسـول)(كموسى) صـنو
(هـارونِ)
أو الــشــريـك بــأكــل الــطـيـر
فـانـدمـجـا تـــوحّــداً بـــرضــى الــرحــمـن
روحـــيــنِ
أو الـــفـــداء تــنــاهــى فـــــي
مـــروءتــهِ يــفـدي الــرسـول وهــذا (قــاب
قـوسـينِ)
أو الــعــشـيـرة بـــالإنــذار خـــيــر
فـــتــى ســــاد الــشـيـوخَ غــلامــاً جــــدّ
مــيـمـونِ
و(الأذن واعــــيـــة) أو (شـــاهـــد
فـــتـــلا) (طـــــه) و(بــلّــغْ) بــــه الإتــمــام لــلـديـنِ
كــــانَ (الـغـديـر) بــمـا آخــتـار الإلـــه
لـــه فـــقــامَ مــجــمـع إيــمــانٍ .. بــــلا
بَــيــنِ
و(الـمـصطفى) خـاطـب الـمجموع
مـحتسباً هــــــذا (عـــلــيٌّ) ولـــــيّ الله
يــقـفـونـي
مـــن كــنـت مـــولاه حــقـاً وهــو
مـعـترفٌ (عـلـيُّ) مــولاه (أذنــي) أو سـنـى
(عـيـني)
اللهم والِ الـــــــــــذي والاه
مـــلـــتــزمــاً وعــــادِ يــــارب ِمــــن عــــادى
يـعـاديـنـي
وآنــصـر تـعـالـيت مـــن يـمـضـي
لـنـصـرته واخـــذل خـــذولاً تـعـامـى عـــن
بـراهـيـني
يــــــا (لــلــبـراءة) قـــــد ردّت لـصـاحـبـهـا (مــمـثـل الـمـصـطـفى) لا (ثــانـي
إثـنـيـنِ)
تــمــســكـوا بــطــريــد اللهِ
واعــتــسـفـوا بــخــيــرة الله حـــقـــاً غـــيـــر
مــظــنـونِ
ومـلـتـقـى (الــخـنـدق) الـمـشـهود
تـعـرفـهُ و(عـــمــرو ودٍ) دهــتــهُ صــرعــة
الــهــونِ
و(خــيـبـرٌ) حــيـث فـــرَّ الـمـدّعـونَ
هـــوى تـــدابـــروا بـــيـــنَ رعـــديـــدٍ
ومـــوهــونِ
لــكـنـمـا (حـــيــدرٌ) جـــلّــى وكـــــرَّ
بــهــا بـــرايــة الــنــصـر لا إدبـــــار
(شــيـخَـيـنِ)
يــحــبّـهُ الله ثـــــمَّ الـمـصـطـفـى
فــسـمـا وقـــــــد أحــبَّــهــمـا أعـــلـــى
حــبـيـبـيـنِ
) نــــــــــقــــــــــص أبــــــــــيـــــــــات )
لــمــا بـلـغـنـا الـــذي أعــطـا الإلـــه
لــهـم مــعــشـار مــعـشـار حــــقٍّ دونَ
تـضـنـيـنِ
وهــــــي الــمـكـانـة مــاكــانـت لــغـيـرهـمُ إلا الــنــبـوة فـــــي أعـــلــى
الـمـضـامـيـنِ
حـــســبُ الإمـــامــة أمـــــر الله
بــاركـهـا بــعـصـمـة الـــديــن لازعــــم
الـسـلاطـيـنِ
يــــا أيــهــا الـمـرتـجـى قــلـبـي يـسـابـقني شـــوقــاً الـــيــكَ وان بـــاعــدتُ
يـدنـيـنـي
يـــاســيــدي وحــبــيــب اللهِ
مــامــسـكـت نـفـسـي الـيـقـين فــمـا خــفّـت
مـوازيـنـي
يـــاصــاحــبٌ لـــزمـــانٍ قــــــد
تــعــجّـلـهُ قــلـبُ الـمـحـبِّ وشـــبَّ الـشـوقُ
يـكـويني
أســلـمـتـكَ الأمـــــر بــعــد (الله)
أعــبــده وســيــدي (الـمـصـطـفى) و(الآلِ)
تـنـبـيـني
أنــــتَ الــــذي دوّخَ الــدنـيـا بــمـا
حـمـلـتْ ضـــدّيــنِ مـــــا آجــتـمـعـا .. إلا
بــحـالـيـنِ
حــــــالٍ تــدرّعــهـا الإيـــمــان
فــآتـصـلـتْ بــالــمـؤمـنـيـنَ كــــأزهــــارِ
الــبــسـاتـيـنِ
وحــــالِ مــــن كــفـروا أو كــذّبـوا
سـفـهـاً باللهِ أو خـــالــفــوا (طـــــــه)
بــصــفــيـنِ
وقــبــلـهـا الــتــأمـت شـــــراً
سـقـيـفـتـهم فـأنـجـبـت مِــسَـخـاً فــــي ســـوء
تــدويـنِ
كـــــلَّ الــجـرائـم مــنـهـا بــئــس
والــــدةٌ لــشــرِّ مــولــود مــــن نــســلِ
الـثـعـابـينِ
وأنــــــت تــعــلــمُ يـــامــولاي
مــاعـمـلـوا مــمــا عـمـلـنـا وتــــدري .. شـــرّ
ضــدّيـنِ
اولـــئــك انــتـهـبـوا حـــقــاً بـــمــا
بــهـتـوا عـلـى الـحـقيقةِ أو أعـفـوا
الـسـبالينِ؟؟؟؟؟
إمــــا آسـتـقـامـت لــــه بـالـنـكـر
دولـتـهـم صــــــك الــخــيـانـة مــمــهــورٌ
بـخـتـمـيـنِ
أولاهــــــا عـــمـــر الــخــطــاب
مــبــتـدراً وغــمــر (تــيــمٍ) فــيــا لــــؤمَ
الـضـجـيعينِ
قــــد وســــدا بــجـوار الـمـصـطفى
جـنـفـاً بـــغــيــر حـــــــقٍ ولاديـــــــنٍ ولا
دَيْــــــنِ
لــكــنَّ (عـائـشـةً) تــأبـى عــلـى
(حــسـنٍ) هـــــذا الــجــوار عــلــى غــــلٍ
لــمـدفـونِ
يــاصـاحـبَ الأمــــر مــازالــت
صـحـائـفـهم ســــوداً رأيــنــا كــجـوفِ الـكـيـر
والـقـيـنِ
مــتــى تــحـاسـب أولاء الــتـووا
شـطـطـاً؟ كــــــحــــــالـــــنـــــا
الـــــــــــيــــــــــوم
قــــد أوقــفـوا نــسـغ الإنــمـاءِ
واقـتـطـعوا جــــــذر الــحــيـاةِ بــتـمـزيـق
الــشـرايـيـنِ
وأمـــحـــلــوا بــــركــــامِ الـــثـــلــجِ
أوردةً وبــالــبـرودة وهـــــي الــمــوت
تـطـويـنـي
تـــخـــضــرُّ أرضـــــــاً أرادَ الله
عــــامـــرةً إن قــمـتَ بـالـثـأر مــن حــزب
الـشـياطينِ
فـــالإنــتــظــار وأيــــــــم الله
أرهـــقـــنــا ولـــــم نــصــن بــدمـانـا وحــــدة
الــديــنِ
مــتــى الــربـيـع ســيـأتـي فــــي
مـرابـعـنا بــعـد الـسـبـات طــوانـا شــهـرُ
كــانـونِ؟؟
قــــم صــاحـب الأمـــر فـالـدنـيا مـشـاربـها تــكــدرت ثــــمَّ غــاضــت لــيـس
تـرويـنـي
ومـطـعـم الــحـر مـــن جُــشْـبٍ يـلـوذ
بــه خـــوف الــهـلاك حـريـقـاً فـــي
الـمـصارينِ
ولــبـسـهُ خــرقــةٌ شــفّــت ومـــا
عـتـمـت تــنــمُّ عــــن عــــري مـسـلـوب
ومـغـبـونِ
والــنــاسُ كــالــدود لــــولا انــهــم
بــشــر بـالـشـكلِ واسـتـفـرغوا مـــن أيّ
مـضـمونِ
والـحـاكـمون عــلـى شــتـى الــديـار
لــهـم ظـــلــمٌ تـــجــاوزَ إجـــحــاف
الــفـراعـيـنِ
قـــد وظّـفـوا الـديـن بـالأمـوال
وآصـطـنعوا بــطــانـة الـــســوء أصـــحــاب
الـثـعـانـيـنِ
أهــــل الــتـديـن زعــمــاً كــــانَ
ديــدنـهـم أن يــحـذفـوا ســلـطـة بـالـزيـف
والـشـيـنِ
كــمــثـل مــافــعـل الأشــقــى
(مــعـاويـة) والــســادرون (بـنـوالـعباس) فـــي
الــديـنِ
حـيـث آسـتـخفّوا عـقـول الـنـاس
يـحـقرهم بــاســم الـحـكـومـة وعّــــاظ
الـسـلاطـيـنِ
واســتـبـدلـوا بــهــدى الإســــلام
دولــتـهـم وســامـوا ديـــن الــهـدى عــمـراً
بـفـلـسينِ
وشــايـعـوا الــحـاكـم الـمـجـنـون
تــوطـئـةً لــلـكـسـبِ والـــجــاه مــأبــوبـاً
لــمــأفـونِ
يــفــسّـرون كـــتــاب الله مـــــا
عـــمــدوا ويــنـحـلـون عـــلــى (طـــــه) ..
بــضـديـنِ
كـــم ألــف ألــف حـديـث ويـحـهم
وضـعـوا وأمــعــنـوا بـــكــذوب الــمــتـنِ
شــكـلـيـنِ
وغــالـبـوا الــسـنـد الــمـشـروط
عــنـدهـم وأرجـــفــوا بــلــغـى الـتـجـديـف
والــمـيـنِ
هــــم يــشـتـرون بــآيــات الــسـمـا
ثــمـنـاً أدنــــــى الــقــلـيـل بــتـسـويـدٍ
وتـــدويــنِ
فـازحـزح الـنـاس عــن ديــن الـهـدى
عـبـثاً وآسـتـقـطـبوا شــهـوات الـنـفـس لــلـدون
ِ
وأمـــرعــوا شــجــر الــطـاعـون
حـنـظـلـهً وأفـــرعـــوهــا بــتــدلــيــس ٍ
وتــخــمــيـنِ
والله يــمــتــحـن الإنــــســـان
مــنــفـطـراً عــلــى الــنـقـاء فـأضـحـى غــيـر
مـيـمـونِ
إلا الـــــذي رحـــــم الـــديّــان
فـانـفـرجـوا عــــــن الـــضـــلال بــــــإدراكٍ
وتــلــقـيـنِ
يــاأيــهــا الــمـرتـجـى لــلــعـدل
يــنــشـرهُ مـــن بــعـد طـــيٍّ بــقـاع الـظـلمِ
مـجـنونِ
مـــــاذا أحــــدّثُ عــــن أيــامـنـا
عــبـسـت وآزلـــزلــتْ بــعــذاب الــنــاسِ
تــؤذيـنـي؟
مـــاذا أقـــول وفــي حـلـقي شـجـى
وهـنـا فـــي الـعـيـنِ ألـــف قــذى أزرى
بـألـفينِ؟
وأنــــــتَ يــاســيــدي تــــــدري
بــواقـعـنـا مــمــا رأيــــت ومــــا نُــبـأتَ فـــي
حــيـنِ
(بــقــيـة الله) بـــــل ثــــأرٌ حــلـمـتُ
بــــهِ فــــيـــه الـــعـــزاء وفـــيـــه
مــايُـعـزّيـنـي
تــنـدقُ فـــي صــخـرة الـطـاغـوت
مـحـتوياً كــــــل الــطــغـاة بــاسـفـيـنٍ
وإســفــيـنِ
حــتـى تـسـيـل الـدمـا بـحـراً بــه
آلـتـجمت لـسـن الـضـلالة مـثـل الـضغثِ فـي
الـطينِ
إبــــالـــةٌ واغـــتــمــارٌ مـــسّــتــا
غـــرقـــاً غـــثـــاء ســـيـــلٍ كـــــأوراق
الــتـشـاريـنِ
فــالــحـقُّ مـهـتـضـمٌ والــعــدل
مـنـكـفـيءٌ والـــديــن مــعـتـقـلٌ أشـــــلاء
مــسـجـونِ
والــصـدق قـــد أخــرسـوا واسـتـبدلوا
لـغـةً عــــن الــصـراحـة تــغـنـي كــــلّ
مـفـتـونِ
فــقــم فــــداك جـمـيـع الــنـاس
ِمـنـتـصراً لـــلــه والـــحــق أو ظــلــم
(الـحـسـيـنينِ)
فــقــم فــــداك حــيـاتـي والــبـنـون
ومـــا مــلـكـتُ رزقــــي لإنــصــاف
الـمـسـاكـينِ
طـــال الــعـذاب كــمـا طــال آرتـقـاب
لـنـا لـــيــوم تــنــهـض عــــدلاً خــيــر
مــــأذونِ
بـــاســم الـعـقـيـدة وهــــي (الله)
مــبـتـداٌ و(أحـــمـــد الــمـفـتـدى) أو (آل
يــاســيـنِ)
بــاسـم الــمـروءة قــد طـاشـت
خـواطـرنا نــهـبـاً تــعـيـش عــلــى ذلٍ مــــن
الــهـونِ
بـــاســم الــكــرامـة لــلإنــسـان تـحـفـظـه صــنــو الـعـقـيـدة فــــي كــــل
الأحــايـيـنِ
بــاســم الــمـبـاديء حــكــم الله
تـرسـلـهـا مــن قـيـدها أثـقـلت فــي سـجـنِ
فـرعـونِ
بــاســم الــنـبـوة وهـــي الــحـق
نـحـفـظها وبـــالإمـــامــةِ إرثٍ غــــيــــر
مـــطــعــونِ
بــاســم الــجـلالـة والـحـسـنـى
مـقـاصـدها فــاضـرب سـلـمـت عــلـى داء
الـطـواعـينِ
...... آدمٍ مـــــــــن بــــعــــد
مــاكُــتــبــوا مــــــن حــاكــمـيـن وتـــجّـــار
مــلاعــيــنِ
يــاصـاحـب الأمــــر نــبـأنـا بــمــا
عــزمـت أيــامــك الــبـيـض ُ تــجـلـو كــــلّ
مـفـتـونِ
لــمّــا حــبــاكَ رضـــى الـرحـمـن
مــدّخـراً لــــك الـصـنـاديـد مــــن أهــــل
الـتـمـارينِ
مـن قـوم (مـوسى) سـيحمون الهدى
شغفاً خــمـسٌ وعـشـرٌ ومــن طـابـوا
ل(هــارونِ)
و(فــتـيـةُ الــكـهـفِ) والـمـبـعـوث
ســيـدنـا أعــنــي (سـلـيـمـانَ) مــشـدود
الـنـطـاقينِ
و(آصــــفٌ) ثــــمّ ذاكَ (الـخـضـر)
مـاعـلـما كــلاهـمـا أهــــل عــلــمٍ فــــي
الـقـوانـيـنِ
يــأتـي (الـمـسـيحُ) بــمـا شـــاء الإلـــه
لــه و(يـوشـعٌ) مــن بـنـي (إسـريل) مـن
(نـونِ)
و(مــالــك الأشــتــر) الــمـعـروفُ
مـوقـفـهُ والـــحـــر (مــقــدادنـا) نــلــقـاه
بـتـثـمـيـنِ
و(أبـــو دجــانـة) مـــن ضـحّـى
ل(لـخـالقهِ) و(لـــلـــرســـولِ)
كـتـصـخـاب(الـبـراكـيـنِ)
عــــدا دُعــاتــكَ أهـــل الـفـضـلِ
أعـرفـهـم كــنـفـسـي أعــرفــهـا مــــن دون
تــلـويـنِ
هُــــم الأُلــــى آدُخِــــروا لــلـيـومِ تـكـشـفهُ بــــاذنِ الـسـمـاء عــلـى تـشـمـير سـاقـيـنِ
فـيـهـم (شـعـيـبٌ) يــقـود الـجـيـشَ
مـنـتهباً كـــــلّ الــديــار عــلــى عــــزمٍ
وتـمـكـيـنِ
يــمــشـون خــلــفـكَ يـــامــولاي
تـبـعـثـهم لـيـحـكـمـوا الأرض بـــاســم اللهِ
والـــديــنِ
فـتـسـتـقـيـم حـــيــاةٌ بــعــدمـا
طــمــسـوا عـــلــى ركـــائــز حـــــقٍ ذات ..
تــمـتـيـنِ
سـبـحـان رب الـسـمـا فـــي مــا أعــدّ
لـنـا عـــيــشَ الــكــرامـة مــخــضـلَّ
الأفــانـيـنِ
ســبــحــانـهُ وتــعــالــى جــــــدُّ
خــالــقـنـا يُــعــوِّضُ الــنـاس عـــن خــسـرٍ
بـتـحـسينِ
ســبـحـان مــــن خــلــق الــدنـيـا
وزيـنـتـها لــيــبــلـوَ الــعــبــدَ مــخــتــاراً
بــتـطـمـيـنِ
وأغــــدق الــــرزق مـــن نـعـمـى
خـزائـنـه وفــــق الـمـقـايـيس مـحـسـوبٍ
ومـــوزونِ
هــــنـــاكَ فــــيـــضٌ كــثــيــرٌ زاد
نــائــلــهُ وهــهــنــا الــفــيــضُ مـــحــدوداً
بـتـقـنـيـنِ
لــكـنـمـا حـــــق أهـــــل الــفـقـر
قــــدّرهُ فـــي مـــال أهـــل الـثـرا مـعـنى
لـمـاعونِ
ف(الـــذاريــات) عـــلــى تـنـكـيـر
حــقـهـمُ تـعـنـي الـتـوسـع فـــي عـــون
الـمـسـاكينِ
أمــــا (الــمـعـارج) قــــد زادت
بـمـقـصدها (مــعـلـومَ حــقـاً) لـــذي فــقـرٍ وذي
دَيـــنِ
جــــدْ فــــي (بـــراءة) (والـسـتـون
آيـتُـهـا) حــصــراً وقــصــراً بــحـقِّ الـنـقـدِ
والـعـيـنِ
وفـــي الـكـتـاب عـلـى مـافـيه مــن
ســور قــصــد الــتـصـدق يـغـنـي كـــل
مـسـكـينِ
حــسـب الـمـساكين فــي شـتـى
مـراتـبهم مــــا أنــعــم الله رزقــــاً غــيــر
مــمـنـونِ
كــــفـــارة ونـــــــذور مــاتــفــيـض
بــــــه دنــيـا الـمـسـاكين مـــن اشــبـاع
مــحـزونِ
والــوقــت والــبــذل والــمـيـراث
تـوسـعـة فــــي مـــا يــكـفُّ أذى الـتـجـويع
والــهـونِ
وفـــــي الـــزكــاة كـــفــاء لــــو
تــدبّـرهـا أهـــــل الــعـقـول بــــلا غــبــنٍ
وتــخـويـنِ
وفـــــي الــتــطـوّع آســتـحـبـاب
ومـبـعـثـهُ والــنــدبُ فــــرض كــفــاء حــيـل
لـلـعـينِ
وصــاحــب الــمـال شــكـلاً لــيـس
يـمـلـكهُ إلا مــنــافـعـه فــــــي شـــرعــة
الـــديــنِ
عــلـيـه يـسـتـثـمر الأمــــوال فـــي
عــمـلٍ كـــانـــت إبــاحــتــه والـــحـــلُّ
قــصــديـنِ
فـــالإعـــتـــدال مــــــــراد الله
يــبــعــدنــا عـــــن الــتــطـرّف أو شـــــرِّ
الـنـقـيـضينِ
حــتّــى يــكــون (قــوامــاً) كـــلّ
مـسـلـكنا بــغــيــر بـــخــلٍ ولا إســـــراف
مــلــعـونِ
والـنـاس مـاآسـتثمروا الأمــوال قــد
وجـدوا أعــمــال تـكـرمـهـم مــــن ســبّـة
الــعـونِ
وهـــكــذا غــايــة الأعــمــال وهــــي
لــنــا وســيــلـة لـــرضــى ربـــــي ..
فـتـحـيـيني
(حـــــدَّ الــكـفـايـة) والـــقــرآن
شـــاهــده و(الـمـصـطفى) فــسّـرَ الـمـعـنى
بـتـسـنينِ
و(آل طـــــه) عــلــى مـاعـلّـمـوا
وســعــوا رمــــــز الــتـسـامـي بــإيــثـار
وتــضـمـيـنِ
ومــا آسـتـجدَّ فـمـا أفـتـى (الـفـقيه)
هــدى لـنـسـتـقـيـم عـــلـــى شـــــرعٍ
وقـــانــونِ
فــالــنــاسُ أســـــوةُ عـــنــد الله
كــلّــهـمُ أســنــانُ مــشـطٍ عــلـى حـــدّ
الـصـعـيدينِ
لـكـنـمـا الــعــدلُ مــاســادت بـــه
فـــرصٌ مـــــن الـتـكـافـؤِ فــــي كــــلِّ
الـمـيـاديـنِ
ولـــم يـــكُ الــعـدلُ أن الــنـاس
أجـمـعـهم عـــلـــى ســــــواء بــتـحـيـيـد
الــمــوازيـنِ
أهـــل الــذكـاء ومـــن بـالـعـلمِ قــد
بـلـغوا قـــصـــد الــسـبـيـل بـــــإدراكٍ
وتــمـعـيـنِ
أو الألـــــى آمــتـهـنـوا فــالإحـتـراف
بــهــم يـسـمـو إلـــى الـخـيـر لا لـلـخـلفِ
والــدونِ
أو الـــذيـــن عـــلــى تــيـسـيـر مــاعـمـلـوا بـــــــلا مــــهـــارةِ جــــهـــدٍ أو
تــمــاريــنِ
حـــيــث الــكــفـاءة مــعــيـارٌ
لأوســعــهـم بــــذلاً وأعـظـمـهـم نــفـعـاً مــــع
الــعَــونِ
والأجــــــر مــرتــبــطٌ بــالـجـهـدِ
مــتّــصـلٌ بــالـعـلـمِ لابـــهــوى حـــكــم
الـسـلاطـيـنِ
مـــــع الـمـشـقّـةِ مــــازادت يــزيــدُ
بــهــا دون الــتـكـلّـف فـــــي وســـــعٍ
وتــكـويـنِ
لـــكــلِّ مــجـتـهـدٍ حــقــاً نــصـيـبُ
ومــــن يــرجــو الـسـلامـة مـــن أدنـــى
الـبـديـلينِ
شــتــان بــيـن رجـــال الـعـلـمِ إن
صـنـعـوا فـــضــلاً يـــعــمُّ ومــــا بــيــنَ
الـدكـاكـيـنِ
فــإنــمــا الأجــــــر عـــنـــد الله
نــعــرفــهُ مــكـافـئـاً لــمـعـانـي الـــبــذلِ لا
آلـــهــونِ
نــعــم الــصــلاح مــــع الإيــمـان
مـنـطـلقاً لـلـعـامـلـيـن فـــكـــان الأجـــــر
أجـــريــنِ
أجـــــراً تــعـجّـل فــــي الــدنـيـا
لـعـيـشـته وذا تـــــأجــــل لـــــلأخــــرى
بــكــفــلـيـنِ
مـــــادام مـسـتـهـدفـاً مـــرضــاة
خــالـقـه هـــذا الـــذي حـــاز فـــي مـسـعـاه
داريــنِ
فــهــل عـسـيـنا وضـعـنـا الله فـــي
عــمـلٍ ومــــا كـسـبـنـاه مــــن نــعـمـى
بـعـيـنينِ؟
وهــــــل عــســيـنـا بــــــأن الله
يــرقــبـنـا فــــي كــــلّ أمـــرٍ وإشـــراف
الـرقـيـبينِ؟
نــخــفـي ونــعــلـن مــاشــاءت
مـزاعـمـنـا لــكــنــهـا تـــحـــت تــســجـيـلٍ
وتــبــيـيـنِ
ولـــو عـلـمـنا بــهـذا الــشـأن
مـاانـفـرطت عــقــيـدة الله فـــــي وعـــــي
الــمـلايـيـنِ
لـــكـــنــمــا جـــهــلــنــا باللهِ
أوردنـــــــــا هـــــذي الــمـهـالـك اتـــبــاع
الـشـيـاطـيـنِ
اســتـغـفـر الله مـــــن ذنـــــبٍ
تـمـلّـكـنـي ومـــن خـطـايـا بــنـي الإنـسـان ..
تـغـويني
اســتــغـفـر الله مـــمــا كـــنــت
اجــهــلـه أو كــنـت أعــلـم عـلـمـاً مــحـض
مـظـنـونِ
اســتــغــفـر الله إذ يـــعــفــو
فــرحــمــتـه والــتــوبــةُ اتــســعـت مــثــلـي
تـمـنـيـنـي
ومـــــن ســــواه دعــونــا وهــــو
خـالـقـنـا وغــافــر الــذنــب فــــي كـــلّ
الأحـايـيـنِ؟
وقــابــلُ الــتــوب مــمـن أُركــسـوا
جـنـفـاً بــالـظـلـمِ والــتـمـسـوا أوب
الـمـيـاحـيـنِ؟
هـــذي صـحـائـفَ عـمـري لـسـتُ
أحـفـظها والله يـحـفـظ لـــي (زيــنـي) مـــع
الـشـينِ
وهـــــــو الــــــرؤوف الـــحـــقُ
ســيــدنــا تـــبــارك اللهُ ربـــــي .. فـــهــو
يــهـديـنـي
(بـقـيةَ اللهِ) يــا (ابــنَ الـمـصطفى)
وكـفـى مــتـى الـقـيـامُ فــهـذا الـصـبرُ
يـشـجيني؟؟
و(رحــمـة الله) و(ابــن الـمـرتضى)
وكـفـى مـتـى الـنـهوض وحـتفي (قـابَ
قـوسينِ)؟؟
و(رحــمـة الله) و(ابـــن الـمـجـتبى)
وكـفـى مــتــى الأوانُ وقــــد جــفّـت
شـرايـيـني؟؟
و(حـكـمـة الله) و(ابـــن الـمـفتدى)
وكـفـى أعــنــي (الـحـسـيـن) مــنــار الله
والــديـنِ
فــي الـطـفِّ كــانَ شـهـيد الـحق
مـاعرفت أرض كــمـثـل شــهـيـد الــطــفِّ
يـرضـيـني
يــا(نــصــرة اللهِ) و(الـــزهـــراء)
بــاكــيــة زيــــفَ (الـسـقـيـفة) أحــكــام
الـفـراعـيـنِ
مــن (نـسـلِ تـيـم) ومـن أوبـاش
مـاسفلتْ لـــؤمــاً (عــــديٌّ) فــيــا ســــمَّ
الـثـعـابـينِ
كــمـثـل (هــامــانَ) تـألـيـبـاً غـــدا
(عــمـرٌ) أمـــا (ابـــو بــكـر) نـــابَ الـضـبع
فـرعـونِ
وذا (أمـــــيــــة) رومـــــــــيٌّ
بـــمـــولــدهِ كـــان الـخـبـيث فـــأورى خــبـث
صـهـيـونِ
مـــاكـــان يــعــمـل إلا مـــاتــرى
(أمـــــةٌ) حـمـقـاءُ قـــد صـغّـروا مــن دون
مـضـمونِ
قـــد كــانَ (صـخـرٌ أبــو سـفـيان)
مـوئـلهم يـــدبِّــر الأمــــر فــــي غــــدر
الـدهـاقـيـنِ
وذاك (عـثـمـان ذو الـنـوريـن) مــن
زعـمـوا ولــيــس لــيــل (بــنــي مـــروانَ)
نــوريـنِ
ومـــا عــرفـتُ (مــعـاويّ) الــتـوى
فــعـوى إلا الــطــلـيـقَ كــكــلـبٍ غـــيــر
مـــأمــونِ
ولا (يـــزيـــدَ) عــرفــنــا فـــــي
عــمـايـتـه مــمـا يــزيـدُ عــلـى عـــار (ابــن
مـيـسونِ)
ولا (ابــنُ ســرح) ولا ذاك (الـمـعيط)
طـغى ولا (ابـــنَ عـــوفٍ) ولا نــسـل
(الـمـراوينِ)
ولا الـــمــدافــن تـــنــســى
مــابــضـاعـتـه (أبــــا عــبـيـدة) مــــن دفــــنٍ
ومــدفــونِ
ولا (بــنــي هــاشـمٍ) صــانـوا (أبـــا
لــهـبٍ) مــــن لــعـنـةٍ أربــكــت حــكـمَ
الــدواويـنِ
ولا (أبــــا الــجـهـل) فـــي غــلـواء
خـسّـتـهِ أقــصــى (الـسـقـيـفةَ) مـجـنـوناً
كـمـجـنونِ
ولا الـحـثـالـةَ مــــن (مــخــزوم
خـالـدهـم) ولا (بـــنــي أســـــد) كـــفّــوا (الـزُبـيـريـنِ)
ولا الــنـفـايـات مــــن (ســهــمٍ)
وكـلـبـهـمُ (عـمـرو بــن عــاصٍ) فـملعونَ ابـن
مـلعونِ
ولا (ثـــقــيــف) وأزنــــاهـــم
وأعـــورهـــم ذاكَ (الــمــغـيـرة) مــشــهــور
الــعـنـاويـنِ
تــعـسـت حـيـاتـهـم فــــي كـــلِّ
مـانـهـجوا شــــر الـطـريـقـين بــــل شــــر الـمـثـالينِ
قــــد فـــرّخَ الــجـرم أصـنـافـاً لــهـا
قـــدرٌ مـــن ســـوء مــا لـقـحوا أو ســوء
تـهـجينِ
(صـــدام) قـــد جــمـع الأصــنـافَ
مـغـتـلماً بــالــســيـئـات صــــديـــداً
كــالـمـبـاطـيـنِ
يــالــلـقـيـطِ ســفــاحــاً كــــــانَ
مــنــبـتـهُ و(ابــن الـفـراش) وريــث الـنـقصِ
والــدونِ
مـــاكـــان يــثــقـلـهُ ألاّ يــــــرى
شـــرفـــاً وخـــيــرَ أصــــلٍ وفــــرعٍ مــنــه
مــيـمـونِ
وكـــــــان يــثــقــلـه حــــقـــداً
ويــؤلــمــهُ مـركّـبَ الـنـقصِ فــي عــرضٍ وفــي
ديــنِ
وظـــــــلَّ يــنــهـشـهُ لـــؤمـــاً
ويــنــقـصـهُ عــيـشُ الــكـرام ويـحـيـى عــقـدةَ
الــهـونِ
وبــــات يـقـلـقـهُ هــــذي الــحـيـاة
بــــدت أمـــنـــا ً فــيـجـئـرُ مـــذبــوح
الــشـرايـيـنِ
فــــقـــامَ يــشـعـلـهـا نــــــاراً
ويــوقــدهــا حــربـاً عـلـى الـفـرس جـيـران
(الـفـراتينِ)
بـــاســـم الــعــروبـة أحــيــانـاً
فـيـدعـمـهـا (بـالـعـلـقميِّ) بــنـعـت الــكــذبِ
مـطـعـونِ
أو بــالــتــديــن (بــــالإســــلام)
مـــدّعــيــاً عــلــى الــكـراهـة فــــي كــــلّ
الأحـايـيـنِ
الــفـرس مــحـضُ مــجـوسٍ أهـــل
زنـدقـة كـــــادوا ومـــــادوا وحـــــادوا
بـالـبـراهـينِ
أمــــا (الـخـمـيـنيُّ) ف(الأفــغــان)
مـبـعـثهُ والأمُ مـــــن (قــيـنـقـاعٍ) بــنــت
صــهـيـونِ
يـــريـــد تــصــديــر مــايــدعــو
بــثــورتــهِ ضــــدّ الـعـروبـة مـــن (شـــنٍّ) و(شــنـونِ)
لــكــنـمـا الـــحـــق (إيــــــران)
بــثـورتـهـا روح الـــتـــشــيــعِ أزرت
بــالــســلاطــيــنِ
فــخـافـهـا الــمــدعـيّ وآسـتـاطـهـا
خَــبَــلاً حـــــربَ الــثـمـانـيّ يـــــاوزرَ
الـمـجـانـيـنِ
فـــكـــانَ تــنّــورهــا والـــنـــار
مُــســعـرةً أتـــــــت عــلــيـنـا بــمــلـيـونٍ
ومــلــيــونِ
واذ تــمــنّـع أهـــــل الـــديــن
وآعـتـصـمـوا وحــيـل دون مـقـصـدهِ ضـــرب
الـمـيـامينِ
فــارتــدَّ مــــن هــلــعٍ والــتــاثَ
مـسـلـكـهُ نــحـو (الـكـويـت) جـــزا (سـنـمار)
بـالـلونِ
حـــيــث الــكــوارث كـالـطـوفـان
جــائـحـةً جــــاءت تــفــذ الــخـطـى إركـــاض
تـنـيـن
ظــــلّـــت بــإيـقـاعـهـا الأيــــــام
دانـــيـــةً إلـــــى الـــهــلاكِ وأعـــــوامُ
الــطـواعـيـنِ
والـــجــوع مــيـسـمـه مـــــازال
يـطـبـعـنـا وبــصـمـة الـفـقـر مـــن وشـــمٍ
وتـدشـيـنِ
والـنـاس فــي مـهـمه الإدقــاع قـد
صـرعوا وبــالــخــيــانـة أشـــــــــلاء
الـــقــرابــيــنِ
وقــلّــمــا تــلــتـقـي ذا عـــفـــةٍ
وتـــقـــى مـــــازال يــحــفـظ عـــهــداً
لـلـمـسـاكـينِ
أهــــل الــعــراق تــراهــم ويـلـهـم
جـبـلـوا عــلــى الـتـهـتـكِ فـــي ســـوق
الـدكـاكـينِ
أحـــلّــوا مـــاحــرّمَ الـــقــرآن
وانــحــدروا إلـــــى الــمــخـازي بـتـقـلـيـب
الــمـوازيـنِ
مــافـيـهـم مـــؤمــنٌ إلا الـــنــدور
هـــــدى والــغـالـبـيـةُ أهـــــل الــفــسـقِ
والـــريــنِ
يـلـتـفّـهـم شــبــكُ الـشـيـطـانِ
فـأحـتـربـوا ضـــــد الــســمـاء وخــانــوا (آل
يــاسـيـنِ)
فــأشـتـدَّ فــيـهـم عــلــى هــــونٍ
يـفـدّيـهم جــــــوعٌ وعــــــريٌ بــتـظـهـيـرٍ
وتــبـطـيـنِ
ثـــــم آســتــطـارت بــدنـيـاهـم
عـقـولـهـمُ فــمــا آسـتـقـاموا عــلـى عــهـدٍ
وتـفـطـينِ
تـلـبّـسـوا الــعــار وآســتـضـرت
طـبـاعُـهُـمُ وحــالـفـوا شــطــط الـشـيـطـانِ
والـمـيـنِ
حــتـى خـشـيـنا عـلـى ديــن الـسـما
رهـقـاً مـــمــا يـــــراد بــــه والــحــال
تـشـجـيـني
يــاسـيـدي لــــم يــحــن بــعــدُ
آنـتـصـاركمُ لــلـديـنِ يـاضـيـعـتي إن ضــيّـعـوا
ديــنــي؟
يــاسـيـدي ونــشـيـد الــثــأر يـعـصـفُ
بـــي مـــــلءَ الــحـنـاجـرِ مــمــا لــــزَّ
يـفـريـنـي
قــــد آنَ وقــــت الـقـضـا حـتـمـاً
وثـورتـنـا حــبـلَ الــوريـد وأدنـــى (قـــابَ
قـوسـيـنِ)
الأرض ذا وطــــن لــلـنـاس قــــد
جــعـلـوا نــوطـاً لــمـن عـبـثـوا مـعـنـى
(الـنـيـاشينِ)
والـشـعـبُ مــحـضُ قـطـيـعٍ فــي
زرائـبـهم يـلـهـو بـــه الـمـفـتري مـــن آل
شـمـشونِ
والــنـاس مـــا الــنـاس إلا كــومـةٌ
خـشـبٌ (صـــــدامُ) نــجّـارهـا و(ابــــن
الـخـواتـيـنِ)
يـسـتـصغرون خــيـار الـشـعـب حـيـث
عــلا أهــــل الـسـفـالةِ مـــن وغـــدٍ ومـــن
دونِ
ومــرّغــوا كــــلَّ آنــــاف الــــورى
وغَــلـوا فـــي الـظـلـمِ وآنـتـزعـوا حـــدّ
الـسـكاكينِ
وجــاوزوا الـحـد حـيـث الـنـاس قــد
نُـزعـوا مــــــن الــجــلــود لأصـــنــاف
الــتــلاويـنِ
فـــعـــاد (تـــيــمٌ) و(ســفــيـان)
وأولُـــهــم (عــــديُّ) ثــــمّ (يــزيــدٌ نــسـل
مـيـسـونِ)
وعـــادَ (شـيـطـانُ فــرعـونٍ) بــه
الـتـبستْ دنــيـا الـمـسـاكين فـــي دنــيـا
الـشـيـاطينِ
وعـــادَ غـــولُ (بــنـي مــروان)
فـأعـتسفوا (بــابـن الـفـراشِ) سـلـيل الـعـهرِ
والـشـينِ
[يــادجــلــة الــخــيـر يـــــاأم
الـبـسـاتـيـنِ] أشــكـو إلــيـكَ الـظـمـا والــمـاء
يـجـفـوني
يـــاابــن الــرســول تــعـالـى الله
أكــرمــه بـــعــث الــنـبـوّةِ مــمــن ضــــلَّ يـنـجـيـني
وابــــن الــفـواطـم مــازالـت تـحـيـط
بــنـا هــلاتــهــنّ بــفــضـل الــطــهـرِ
تــرويــنـي
وابــن الـفـتى حـيـدرٍ وابــن الـحـسينِ
فــدا (بــكــربــلا) ديـــنـــه رغــــــم
الــفـراعـيـنِ
وابــــن الأئــمــةِ عــهـداً أنـــتَ
(تـاسـعـهم) الـــــوارثُ الــحــق لـلـدنـيـا مــــع الــديــنِ
يـــاخــيــر مــــدّخـــرٍ لــلــديــن
ســيّــدنــا وخــــيـــر مُـــتّــبــعٍ حــــلـــمَ
الــمــلايـيـنِ
نــفـسـي تــحــنُّ إلــــى لــقـيـاك عـاشـقـةً تــوّعــبـت بــالــهـدى كـــــلّ
الـمـضـامـيـنِ
الــعــمـرُ يـــأمــل لـــــو تــمــتـدُّ
ســاعـتـهُ حـيـنـاً مـــن الــزهـرِ بـــل كـــلّ
الأحـايـيـنِ
حـــتـــى يـــــراكَ بــبــعـث الله
مــحـتـمـلاً لـــواء ديـــن الـسـما فــي الـقـلبِ
والـعـينِ
يــاخــيـرة الله مـــمــا آخــتــار
مـصـطـفـياً مــــن (آل نـــوحٍ) و(عــمـرانٍ)
و(يـاسـيـنِ)
(آل الــخـلـيـل) عــنــيـتُ الــحــق
مــتّـصـلاً (بـالـمـصـطفى) خــيــر مــأمـونٍ ومـيـمـونِ
قــم يـا(ابـن طــه) فـشعبي الـيوم
مـنشغلٌ بــالأغــنــيــات وتـــطـــريــب
الــتــلاحــيـنِ
بـالـتـافـهينَ وأهــــل الــفـنِّ مـــن
غــرقـوا فــي عـهـرهم وآسـتـثاروا رقـص
(سـيمونِ)
غـيـبوبة الــروح قــد طـالـت وقــد
صُـرعـوا مــابـيـنَ حــــانٍ ورقــــصٍ أو
(هــيـروويـنِ)
أمــــا الــنـسـاءُ فــأمــرٌ لــســتُ
أشــرحـهُ مـهـمـا وصــفـت فـوصـفي نـفـثُ
مـحـزونِ
والــمــؤمـنـون عـــلــى حـــــردٍ
تــآكـلـهـم هـــــمّ الـــمــآلِ لـتـحـكـيـم
(الــنـسـاويـنِ)
عــاشـوا عــلـى حـــرضٍ وآقـتـادهـم رهـجـاً عـــبءُ الـحـيـاةِ إلـــى قـــاعٍ مـــن
الـهـونِ
ذاكَ (الـحـكـيـمُ) إمـــامٌ عـــاشَ
مـضـطـهداً بــمــا آســتـرابـوا ودقّــــوا ألـــفَ
إسـفـيـنِ
قــــد مــزّقــوا أهــلــهُ وآسـتـرهـبوا
أمــمـا (آلَ الــحـكـيـمِ) بــمـخـصـوصٍ
ومــوضــونِ
لــمـن يــنـجُ مــن مـكـرِ (صــدامٍ)
وزمـرتـهِ غــيـر الـفـتـى (بـاقـرٍ) فــي دارِ
(خـامـيني)
وآسـتـجـمـعـوا كـــــلّ أحـــقــادٍ
فـراكـمـهـا أهـــل الــدعـارة مــن (بــوشٍ)
و(صـهـيونِ)
و(الــطــائـفـيـة) ذرّتْ قــرنــهــا
فـــبـــدتْ (لــلــجــاهـلـيـةِ) يــــاشــــرّ
الــرديــفــيــنِ
فـــي قـرنـنـا بـعـثـوا الأصــنـام
وآعـتـسـفوا أهــــلَ الـمـقـامةِ مـــن (عــشـر وقـرنـيـنِ)
حــتـى غـــدا الـحـبـل مـجـدوداً نـضـيق
بــه ذرعــــاً ونــشـكـو بــــه حــقـد
الـسـلاطـينِ
فــكــانـت الـشـيـعـة الإســــلام
مـطـلـبـهم عــلـى احـتـجـان بـقـايـا الـظـلـم
مــخـزونِ
و(الـصـدرُ) كــان الـفـتى الـمطلوب
عـندهمُ مــعــنـى الــقــرابـةِ لامــعــنـى
الـقـرابـيـنِ
فـاسـتـعـظـمـوا دوره واســتــأثـروا
بـــــدمٍ زاكـــــي الــنـجـابـة بـالـتـطـهـير
مــعـجـونِ
فــكــانَ قــتــلُ بــنـي (عــدنـان)
مـنـطـلقاً لــلـحـرب والــضــرب والـتـقـتـيل
والــبَـونِ
لــمّــا رأوا أن قــتــلَ (الــصـدرِ) لـــم
يــثـرْ هـمـمـاً ولا الـضـمـيرَ بــدا حــالاً
(كـصِّـفينِ)
لـــغــوٌ ومــــا الــلـغـو إلا لــعـبـةٌ
درجــــت تــلـهـو بــــذي هــمّــةٍ هــانــت
ومــرهــونِ
يــاسـيـدي و(الإمــــامُ الــصــدرُ) إذ
قـتـلـوا والــنـاس مـــن حـولـهـم خــرسٌ بــلا
ديــنِ
مــــــدّوا الــبــسـاط لـتـقـتـيـلٍ
ومــذبــحـةٍ مــــن (آلــــهِ) واســتـبـدوا بــعــد
تـمـكـينِ
واسـتـفـتحوا ثـــمّ خـــاب الـمـدّعـي
كِــبـراً مــــن كـــلِّ جــبـار مـشـحـوذٍ ..
كـسـكـينِ
فــفـجّـروا ســــورة الـطـغـيـان
وآجـتـرحـوا شــتــى الــجـرائـم فــــي ذبـــح
الـمـلايـينِ
وكــانـت الـلـعـنة الــسـوداء قـــد
عـصـفت بــالــثـائـريـن (بــشــعــبـان)
الــمـسـاكـيـنِ
لـمّـا آسـتـقامت (ربــوع الـبـصرة)
آنـتـزعتْ فــتـيـلـهـا ثــــــورةً ضــــــدّ
الــســلاطـيـنِ
وأعـقـبـتـها عــلـى شـــوقٍ قـــد
آنـتـصـرتْ (الــنــاصــريــة) أحـــــــلام
(الــفــراتــيـنِ)
ثـــــم (الــســمـاوة) فــأرتـجّـت
مـنـائـرهـا بـــعــد (الــعــمـارةِ) هـــبّــتْ
كـالـتـشـارينِ
و(كــربـلاءُ) مـــع الـطـوفـان فـــي (نـجـفٍ) و(حــلـةِ) الـخـيـر مـــن خــلـفِ
الأسـاطـينِ
وهــهــنــا وهـــنـــاك الــشــعـب
تــحــفـزهُ مــشــاعـرٌ جـــــدّدت (أيـــــام
عــشـريـنِ)
ذكــــرى الإمــــام وفــتــوى لـلـجـهاد
دعـــا (تـــقـــيُّ) مــرجـعـنـا : هـــبّــوا
لأمـــريــنِ
نــصـر الـعـقـيدةِ ضـــدّ الـظـلم مــن
جـهـةٍ وطــــردِ مـغـتـصبٍ مـــن ( آل
سـكـسـونِ)
بـالـنـفس والــمـال مــيـدانُ الــوغـى لـهـبٌ وبـانـتـصـار الــحـمـى لا وهــــم
(حــطـيـنِ)
ذكــرى (أبــي الـجـونِ) أو (عـلـوان)
سـيّدنا و(آل فــتـلـةَ) مــــن اخــــوان
(فــرعــونِ)
وذكـــــرى آبــائــنـا فــــي كــــل
مــوقـعـةٍ لــمّــا تــــزل ثــــورةً مــــلء
لــشـا؟؟؟؟؟
ذكـــــرى الــبـطـولـة والإقــــدام
يـنـقـلـهم إلــــــــــى الــــخـــلـــود بـــــــــلا
ر؟؟؟؟؟
ذكـــــرى الــمـفـاخـر مــازالــت
روائــعُـهـا نـــــــصـــــــرُ
الــــمـــروءةِ؟؟؟(نـــقـــص)
نـــعــم (انــتـفـاضـةُ شــعــبـان)
أسـجِّـلـهـا بــالــضـلـع أحــفــرهـا قـــبــلَ
الـــدواويــنِ
كــــانَ الـمـخـاض عـبـيـراً طـلـقُـهُ
عَــصَـفٌ فــاجــهـض الـــنــور لـــكــن دون
تـكـفـيـنِ
مـــــازال ذاكَ ولــيــدُ الأمــــس
مـحـتـفـراً بــخـنـجـر الـــحــق تــعـتـيـم
الـشـيـاطـيـنِ
ونــبـضـهُ رغـــم هـــولِ الــمـوتِ
مـنـتـفضٌ مــعـنـى الــنـشـور عــلـى حــيـنٍ
وتـحـيـينِ
هــنـاكَ فـــي مــوطـنِ الأكـــرادِ ذو
رعــفٍ والـنـزف فــي الـهـور بـيـن الـمـاء
والـطينِ
وفــي الـجـنوبِ آحـتـراب الـشـعبِ
مـنـتقماً أضـــحـــى يـــــرمُّ شــفــاهـاً
كـالـبـراكـيـنِ
وفـــي الـشـمـال تـــراءتْ لــي
حـكـومتهم كـالـشـوك فـــي جــنـبِ صــدامِ
الـصـهايينِ
والــبــعـث كــالـكـلـب مــبــلـولاً
تــطــاردهُ هـــراوة الـشـعـب بــيـن الـحـيـنِ
والـحـيـنِ
لــكــنـمـا نــقــمــة الــحــكــام
جــسّــدهــا مستكبرو الظلمِ في أحناء (بِنْتْغُونِ)(بنتاغون)
وفــــي مـصـانـع غـــدر (الإنـجـلـيز)
غـــدت و(الــشــنـزلازيـه) أيــــــامٌ
(لــســوربــونِ)
هــــم يـطـبـخـون (لـمـيـشيلٍ)
دسـائـسـهم و(عــفــلـقٌ) يــطـعـم الـبـعـثـي
بـغـسـلـينِ
ويـصـنـعـون ســــلاح الــمـوت مـــن
دمــنـا ونـــشـــتــريــه بـــــــــآلآف
الـــمــلايــيــنِ
(صــــدام) قــسّــمَ مـاأعـطـى الإلـــهُ
لــنـا لــلإكــتـنـاز بــجــمــع (الــنــقـدِ
والــعــيـنِ)
ولــلـقـصـور بــنــاهـا كـــــي تــكــون
لــــه دار الــمــجــون بــــــلا ديــــــنٍ
وقـــانــونِ
ولــلــسـلاح لــقــتـل الــشــعـب
مـحـتـقـراً أو لـلـمـبـاهـاة فـــــي ظـــــلِّ
الـمـجـانـيـنِ
ولــلـدعـاة رجــــال الــزيـف مـــن
شُــعـرا أو نـــاشــديــنَ ووعـــــــاظ
الــســلاطـيـنِ
جُـــــلُّ الــقـراطـيـسِ والأقـــــلامِ
عِـــدَّتُــهُ بــالـمـال وظّــفـهـا فــــي ســــوء
تــدويـنِ
تــحـكـي بـطـولـته الـحـمـقاء قـــد زعــمـوا والــنـصـر بــعــد انــدمــارٍ غــيــر
مــقـرونِ
وطــبّــلــوا (لأخِ الـــســـادات) إذ
خــنــقـوا صـــــوت الـحـقـيـقةِ إلا كــــذبَ
(حــنــونِ)
بــاعـوا الـضـمـائر فــي الأســواق
سـيّـدهم وعـــبـــد ســادتــهـم أبـــنــاء
(جـــدعــونِ)
وســـخّــروا الــقـلـمَ آسـتـجـلـى
كــرامـتـهُ ربُّ الـــســـمـــاء بــــقــــرآنٍ
وتــبــيــيــنِ
وتــاجــروا بــحـقـوقِ الــنــاس
والـتـمـسـوا ربــــح الــتـجـارةِ مــــن (يــــنٍّ) وَ
(يَـنَّـيْـنِ)
أمــــا إذا قــدّمــوا (الـــدولار) فــهـو
لــهـم عــــرسٌ ، وسـلـعـتُـهم بــخـس
الـمـوازيـنِ
حــيـث الـنـفـاق تـعـالـى فـــي
صـحـائـفهم (كـــآلِ سـفـيـان) بـــل كـانـوا مــن
الــدونِ
(ابــن الـسلول) بـما اسـتعدى الـنفاقُ
عـلى ديـــــن الـــرســول بــتـدلـيـسٍ
وتــخــويـنِ
مـــاكـــانَ يــبــلــغ (صـــدامــاً)
وزمـــرتــهُ مـعـشـار مــارجـف الـبـاغـي مـــن
الــهـونِ
هــــذي الإجــابــات تـأتـيـنـا عــلــى
عــجـلٍ بــكـلّ مـــا آصـطـنـعوا زيــفـاً بــلا
(سـيـنِ)
؟؟؟ تــــصـــدّعُ فـــيــهــا الأرض
زلـــزلـــة أو أن تــســيـخَ جــبــالٌ فــــي
الـطـوافـيـنِ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أضـــلاعــهِ
هــلــعـاً مـــــن الــمـصـائـبِ قــــد زادت
بـتـوطـيـنِ
؟؟؟(نــــقـــص)؟؟؟؟؟؟؟ قــــــد
تـــرفـــوا مـــن كـــل عـــرقٍ فـكـانـوا نــزفَ
أفـيـونِ
وهـــكــذا عـــالــم الأشـــــرار
فــانـكـدرت دنـــيــا الـــصــلاح بــأشــتـات
الـمـعـاجـيـنِ
وأغــطــشـت نــفــحـات الـــــروح
أرديــــةٌ مــــــن الـــســواد وأوســـــاخ
الــكـوانـيـنِ
واسـتـعـبـد الــفــأر آســـاد الــثـرى
عـجـبـاً مـــمـــا أراه ومــــــا أقــصــيــه
يــدنـيـنـي
وآسـتـكـلب الـضـفـدعُ الـمـعـروف
مــدَّرِعـاً أصــــــداف قــــــرشٍ وحــيــتـانٍ
وتــنّــيـنِ
وبـــات أهـــل الـنـهى والـديـن مــن
نـصـبٍ خــرســاً بــنــادي الـخـنـا أو كـــلِّ
صــالـونِ
حــيـث الــدعـارة قــد قـامـت عـلـى
قــدمٍ والـــراقــصــات بــــألـــوانِ
الــفــسـاتـيـنِ
والـــداعــرون عـــلــى شـــتّــى مـعـايـبـهم لايـــرعــوون عـــــن الــتـعـريـض
بــالـديـنِ
يــلــوون ألـسـنـهم فـــي عـجـمـةٍ
قـبـحـتْ مــعــنــى الـــكــلام بــمــعـوَّجٍ
ومــلــحـونِ
ويــلـبـسـون عـــلــى عـــــريٍ
بـضـاعـتـهم مــــن كــــلِّ مـسـتـوردٍ : قـــزٍّ
و(بــرلـونِ)
هـــذي الـمـخازي ومــا تــدري يـزيـد
عـلـى قــولــي بــأضـعـاف أضــعـافٍ
سَـيَـشـفيني
لاأدعــــــي الــعــلــم إلا مـــــاأرى
أمـــمــاً أو مــاسـمـعـت ومـــــا أتـــلــوه
يـغـنـيـنـي
لـــكــنــمــا الله جـــــــــلّ اللهُ
بـــارئـــنـــا أحــصـى الأمـــور عــلـى شــتـى
الـعـناوينِ
وأنــــــتَ يــاســيــدي مـــازلــت
تــرقـبـنـا بـــقـــدرة الله فــــــي كـــــلِّ
الــمـيـاديـنِ
فــهـل عـسـيـت (فــتـى عــدنـان)
تـنـظـرنا بـالـصـبـر قــرنــاً عــلـى قـــرنٍ
وقـرنـيـنِ؟
أو انـــمــا الـــوعــد مــاحــانـت
ســوانـحـهُ حـــتّـــى تـــقـــوم لــتــقـويـم
الــمــوازيـنِ
أسـتـغفر الله مــن جـهـلي فـضـقتُ
أســى مــمــا لــقـيـتُ وغــيــري فـــوق
تـمـكـيني
أســتـغـفـرُ الله يــعــفـو عـــــن
جـهـالـتـنـا ولا يـــقــيــمُ لــــنـــا وزنــــــاً
لـــمـــوزونِ
نــحــنُ آســتـبـدَّ بــنــا خــــوفٌ
وعـاضـلـنـا ضـــعـــف وشــتـتـنـا جـــــرم
الــفـراعـيـنِ
والــتــاث سـيـرتـنـا عـــن مـنـهـجٍ
فــدجـتْ أيــامــنــا بـــعــد إشـــفــافٍ
و(شــيــفـونِ)
أهــــل الــنـفـاق وعــنــدي انــهـم
وكــفـى (تــســعٌ وتـسـعـون) مـــن كـــلِّ
الـمـلايـينِ
ولـــــــو تـــطــاولــت الأيــــــام
مـــدبـــرةً (فـالـعـشرُ) مـسـتـلبٌ فـــي بــحـر
جـيـلينِ
ولـــيــس ثـــمــة إصـــــلاحٌ ولا
آعــتــدلـتْ أخــــــلاق ســــــوءٍ بــتـعـديـل
وتــسـكـيـنِ
إلا إذا شـــــــاء ربُّ الــــكـــون
يـــدركــنــا فـــي لـحـظة الـيـأس مــن وهــنٍ
وتـوهـينِ
ومـــــا تـــشــاءون إلا أن يـــشــاءَ
لـــكــم ربُّ الــســمــاء وذا بـــوحـــي
ومــكـنـونـي
أو الـشـفـاعـةُ مــــن (طــــه)
و(حــيــدرةٍ) أو نــــــذرُ (فــاطــمــةٍ) أم
(الـحـسـيـنـيـنِ)
أو مــاتـشـفّـع (ســبــطـا أحـــمــدٍ)
بــهـمـا وبـــالأئــمــةِ مــــــن أبـــنـــاء
(يــاســيــنِ)
تـرضـى الـسـموات والأرضـون حـيثُ
رضـوا والله أعـــطــاهــمُ حـــــــبَّ
الــمـسـاكـيـنِ
حــيـثُ الـمـسـاكينُ أحــبـابُ الـسـمـا
أبــداً وصــحــبُ (طـــه) عــلـى كـــرّ
الـجـديـدينِ
والــمــتــرفـون فــــنـــار الله
تــقـشـعـهـم بـــئــس الـعـشـيـق بــنـيـران
الـمـسـاجـينِ
مــن قــوم ِ(عـادٍ) و(لـوطٍ) أو (ثـمود)
وهـم أهــــل الـخـلـيـج كــمــا أبــنــاء
(ديـلـمـونِ)
أو مــــــن ســـلالـــة صــــــدامٍ
وخــزيــتـهِ أهـــــل الــشــقـاوة أو أتـــبــاعِ
(ديــلــونِ)
رخــــم الــطـيـور أراهــــا فــــي
مـرابـعـنا تـــطـــارد الــنــســر أو رأس
الــشـواهـيـنِ
مــاكــانَ ذلــــك مــألـوفـاً ومــــا
عــرفــتْ تــنــاقـضـاً مــثــلــهُ شـــتـــى
الأحــايــيــنِ
فـاسـتـدبر الــحـق عـــن أهـلـيـه
مـنـصـرفاً يـــرثـــي الــبُــنـاةَ بــأنــفـاس
الـبـسـاتـيـنِ
واسـتـغـلـق الــنــور حــتــى لانـــرى
ألــقـاً إلا غـــمـــامـــةَ تـــضــلــيــل
وتـــدجـــيــنِ
والــنــاس فـــي حــيـرةٍ مــمـا ألـــمَّ
بــهـم مـــن ظـلـمـهم أنـفـساً بـحـثاً عــن
الـشـينِ
يـسـتـظـهرون خــــلاف الـمـبـطنينَ
هـــوى مــن صـرعـة الـزيف قـد شـذّوا عـن
الـدينِ
ويــنـقـضـون عـــلــى عـــهــدٍ
ومــابــرمـوا غـــيــر الــنــفـاق وتــدلــيـس
الـمـضـامـينِ
كــمــثـل مـاتـنـكـث الـحـمـقـاء
مــاغـزلـت والآخـــــــرون بــــــلا غــــــرمٍ ولا
دَيْــــــنِ
(حــمـقـاء مــكــةَ) قــــد عـــادت
بـخـيـبتها كــالــجـاهـلـيـةِ عــــــــادت
كــالــبــراكـيـنِ
مـــا أضـيـعَ الـنـاس يـامـولاي قــد
خـسـروا وضـــــاع مـسـتـخـلـفٌ غـــــث
الـتـفـانـيـنِ
وأرخــــــص الــعــمـرَ نــقـضـيـهِ
بـمـتـعـتـنا دون الــتـمـثّـلِ بـــالأخــرى فـــيــا
هــونــي
لـــولا الـبـقـية مـــن أهـــل الـتـقـى
بـقـيتْ لأزّلــزلــت أرضــنــا مــهــوى
الـشـيـاطـينِ
ولانــقــلـبـنـا عـــلـــى خـــلـــفٍ
لـهـيـئـتـنـا مــثـل الـخـنـازير .. أو مــثـل
(الـسـعـارينِ)
تـــلــكَ الــبـقـيـة أبـقـتـنـا فــــإن
فــقــدت ضــعـنـا ولـــم نــدفـع الــسُـوأى
بـتـحـسينِ
إن الـــجــزاء لـــمــن ســــاءوا
مـعـادلـهـم بـــمــا جـــنــوه عــلــى مــقــتٍ
وتــهـويـنِ
لــكـنّ مـــن فــعـل الـحـسنى عـلـى
خـلـقٍ نــــــال الــمــكـافـأة الــكــبــرى
بــتـزيـيـنِ
وهـــــذه ســـنّــة الــرحـمـن مــــن
قــــدمٍ لـيـسـت تــبـدّل مـــن حــيـنٍ إلـــى
حــيـنِ
حــســبـي آنــتـظـارك يــامــولاي
مـرتـقـبـاً مـــــا أمـــكــنَ الله بـالـتـثـبـيت
والـــعــونِ
فالله لايــرتــضــي لــلــنــاس إن
جــهــلـوا إلا الــمــنــافــع طــــابـــت دون
تــقــنــيـنِ
عـــمّــت فــوائـدهـا الإنــســان
والــتـزمـتْ أهـــــل الــمـجـاعـة أو كـــــلّ
الـمـبـاطـينِ
والــعــقـل مـــيّــزة الإنـــســان
يــحـفـظـه حـــتـــى يــمــيّــز مـــاأهــدى
الـسـبـيـلـينِ
يــــخـــتـــاره ثـــــقــــةً بالله
خـــالـــصـــةً حـــســن الــتـعـبّـدِ لا حــشــو
الـمـصـاريـنِ
فــيــزرع الــخـيـر فــــي الـدنـيـا
لـيـحـصده مـــــا كـــــانَ قــــدّمَ لــلأخــرى
بـكـفـلـينِ
ومـــــن تــــدارك فــــي الــدنـيـا
فــآخــرهُ ســــوء الـمـصـيـر فــيــا شــــرَّ
الـبـديـلـينِ
والـــويـــل مــــــاردّه مـــــالٌ ولا
نـــســبٌ ولا الــبــنـون ســـــوى ديـــــن
الـمـيـامـينِ
والله أعـــــلـــــمُ مـــــمــــا
لايـــنـــازعـــهُ فــــــي عــلــمــهِ أحــــــدٌ والله
يــهـديـنـي
حـــتــى أقـــــدّم مــايــرضـى بـــــه
فــبــهِ مــعــنـى خــلاصــي وعــفــو الله
يـهـنـيـني
مـــع الـشـفـيع الـرفـيـع الـمـصـطفى
فـأنـا أرجـــــو الـشـفـاعـة تـحـمـيـني
وتـنـجـيـني
و(الآلِ) (آلِ نـــــبـــــيّ اللهِ)
أســــألـــهـــم أن يــشـفـعـوا لـضـعـيـفٍ جــــدُّ
مـسـكـيـنِ
فــهــي الــسـلامـةُ مــــن نــــارٍ
ومـهـلـكـةٍ تـــقـــبَّـــلَ اللهُ مـــــنــــي
مــايُــكّــفّـيـنـي