ميلاد العدالة الإلهية ؛ الإمام المنتظر (عج) طاهر جاسم التميمي
بسم الله الرحمن الرحيم
ميلاد العدالة الإلهية الإمام المنتظر
ميلاد الإمام محمد بن الحسن العسكري (المهدي المنتظر ) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء
15 شعبان 1414
28 شعبان 1994
اللهم عجل فرجه الشريف ،وسهّل مخرجه ووسع منهجه وآجعلنا من أنصاره وأتباعه واللائذين به والذائدين عنه والمجاهدين في سبيل الله تحت لوائه.
شاعر أهل البيت ع طاهر جاسم التميمي
ورقة مفقودة من الأصل (26 بيت من الشعر) نتمنى على الله العثور عليها لإتمام القصيدة
(بقية الله) يانبع الميامينِ= من ( آل طه) وريثَ العلمِ والدينِ
ياوارثَ الأرض بعدَ الجور تعتقها= من أسرِ مستكبرٍ شرَّ الفراعينِ
ياباعثَ العدلِ والإنصاف ِتأسيةً= بينَ الأناسِ على حقٍ وتمكينِ
ياثأرَ ربكَ بل ثأرَ الهدى سمعتْ= راياتكَ البيض في شتى الميادينِ
وثأرَ كلِّ نبيٍّ مرسلٍ .. أبدا= وثأرَ كلِّ إمامٍ جدُّ موزونِ
يا (سيفَ أحمدَ) جلَّ الله باعثهُ= و(سيفَ حيدرةٍ) من دونما قينِ
يامن قد ادَّخرَ (الرحمن ) ملتئماً= شملَ العقيدة بعدَ الزيفِ والهونِ
أبقاكَ ربّكَ سراً ليسَ يعلمهُ= حيٌّ سوى (اللهِ) ينبينا و(ياسينِ)
و( آل ياسين) ثمَّ الراسخينَ هدىً= بالعلمِ من آمنوا إيمان توطينِ
مافرّطوا أبداً لكنما رسموا= إشارةً قد وعاها كلَّ مأمونِ
حتى يقومَ بأمرِ اللهِ قد أذنتْ= له السماءُ لتحطيمِ الشياطينِ
يصطفُّ من خلفهِ (عيسى) ومن دأبوا= على الجهادِ بلا خوفٍ وتهوينِ
أصحابهُ عدةُ التقوى كمن وقفوا= في يومِ (بدرٍ) فيا للحينِ والحينِ
أو مثل (اصحابِ طالوتٍ) فما شربوا= وآستقبلوا الموت في وكرِ الثعابينِ
حتى تهالكَ (جالوتٌ) وجحفله= وقامَ (داود) ملء القلبِ والعينِ
(ياابنَ الرسولِ) رعاكَ (الله) (مهتدياً)= (مهديُّ أمتنا) فخرَ الملايينِ
تهدي إلى الحق والحسنى ومن درجوا= على النفاقِ فسيفٌ غير مطعونِ
ياقولة الحق في (القرآنِ) قد نزلتْ= ( آيُ الحقيقةِ) لامن ظنِّ مظنونِ
إنا نريد نحثُّ اليوم متصلاً= على الألى استضعفوا عدلَ القرائينِ
أئمة الدين بعد الحيفِ قد ورثوا= مافي ربوعِ جميع الأرضِ والكونِ
فكانَ (طه) حبيب (الله) أكرمهم= أوصى ل(حيدرَ) نصاً قبلَ تعيينِ
وكانَ (حيدرةٌ) أوصى إلى (حسنٍ)= (سبطِ الرسولِ) بتوثيقٍ وتأمينِ
ثمَّ (الحسين) (شهيدُ الطفِّ) مابرحتْ= وصية (الله) ل(لمختارِ) والدينِ
لمّا تغذى بها (السجاد) عن أممٍ= و(الباقر) المفتدى علمَ البراهينِ
و(جعفر الصادق) آستسقى موارده = من فيضِ علمٍ وتوصيلٍ وتمرينِ
و(الكاظم) الغيظ (موسى) في مكارمهِ= أولى (علي الرضى) حكمَ القوانينِ
حيثُ (الجواد) تناهى في وراثتهِ= مصداقهُ ب(عليٍّ) بعدَ تلقينِ
و(العسكريُّ) أبو (المهدي) سيدنا= أوفى (محمدَ) من موروثِ مخزونِ
يايوم مولدكَ الميمون منقبةً= للمؤمنين على كلِّ الأحايينِ
ماكانَ أبهاهُ والدنيا على غبشٍ= به آستقامَ الورى رغمَ السلاطينِ
قد حاولَ الظالمُ المفسود مسلكهُ = قتلَ الإمامةِ إسرافَ الميامينِ
كم قد تحايلَ بالأسبابِ يرسلها= كي يجهضَ النور مجبولاً على الدونِ
لكن أبى (الله) إلا ان يُتمَّ بهِ= عقدَ الإمامةِ عشراً ثمَّ إثنينِ
فكنتَ ياسيدي (المهدي) آخرهم= وملككَ الأرض إرثاً غيرَ ممنونِ
أنجاكَ ربكَ محموداً تحفُّ بهِ= روحُ السماء كمثلِ السرِّ مكنونِ
والطهر (نرجس) قد كادوا لها رهقاً= أن يقتلوكَ على طيٍّ وتظمينِ
فصانها (الله) إذ ظلّت تجنُّ هدى= بطهرِ بطنٍ لصيقِ الظهرِ مسكونِ
حتى تأكدَ للملعون يرقبها= خلو الحشا من جنينٍ رغمَ تكوينِ
وإذ أعيدت (بحفظ الله) ظاهرةً= ندَّ المخاض بطلقٍ بعدَ تسكينِ
فجئتَ مولاي وجه البدرِ من خلقٍ= كمثلِ (موسى) على إرغامِ فرعونِ
كأنكَ الفجر شقَّ الدجو محتفراً= صدرَ الظلومِ بما تُنبي بسكينِ
ولحتَ من بعد لأي الأمرِ متشحاً= كآلِ (طه) مضوا شمَّ العرانينِ
تقتات من صبركَ المأثور مهتدياً= (بعصمةِ الله) والغرِّ الميامينِ
جاءت إمامتكَ الغرّاء راسخةً= ولاية الله يافخر الأساطينِ
وأنتَ أنتَ ابنُ خمسٍ كنتَ محتملاً= عبء الجهاد بفضلٍ منكَ مقرونِ
كم عاضلوكَ على عهدٍ نهضتَ بهِ= وغالبوكَ بأحكامِ المساجينِ
لكنما رحمة الباري ونعمته= قد جلتا بحفاظٍ غير مفتونِ
فعشتَ ماعاش موسى في نبوّتهِ= طوقَ الإمامة يعلوا كفَّ مجنونِ
خوفاً ترقب ما قد بيّتوا حنفاً= بليلِ معتلقٍ بالوحلِ والطينِ
ماكانَ خوفكَ من موتٍ وحسبكمُ= آل الرسولِ شهوداً عروة الدينِ
لكنما الخوف أن تنهار من عسفٍ= إمامة لقيامِ البعثِ بالهونِ
إذ قالَ ربك للمختارِ أنتَ لهم= نعمَ النذيرِ بشيراً للمساكينِ
وآلكَ الغُر قد كانوا الهداة لمن = قد آمنوا وآستقاموا للطواسينِ
أئمة الله يهدونَ الورى حقباً= إذ كلّ قومٍ لهم هادٍ بتعيينِ
وأنتَ خاتمهم ك(المصطفى) ختمتْ= به النبوّةِ في جمعِ المضامينِ
(ياابن الرسولِ) فداكَ النفس مابرحتْ= عيناي ترقب وجه الحقِّ يأتيني
ولم تزل اذناي اليوم صاغية= لصوتكَ العذب في أحلى التلاحينِ
وذا فؤادي وجيباً ظلّ محتبساً= أنفاسهُ بأنتظار هل يوافيني؟!
قمْ (ياابن طه) فقد آنَ الأوانُ وما = اشراط نهضتكَ الكبرى من اللينِ
لكنهُ عسفٌ يشتدُّ مغتمراً= والظلمُ يربدُ من شتى التلاوينِ
لم يذكر اللهَ حيٌّ غير ما نفر= خوفاً كقابضِ جمر في الكوانينِ
حيث المساجد ل(لرحمن) قد نهضتْ= للحاكم الغرِّ من أحفادِ صهيونِ
وقولة الحق والمعروف ليس لها = صوتٌ سوى منكر من كلِّ مأفونِ
والحلّ لمّا يعد معنى الحلالِ لنا= حيثُ الحرامِ كأوراقِ التشارينِ
ركامهُ يتفشّى في محافلنا= حتى الطعام أكلنا محضَ غسلينِ
أما الشراب حميم كله رتقٌ=من الأُجاجِ كجمرٍ في المصارينِ
والناس من حولنا ياسيدي غنمٌ = بغيرِ راعٍ أضاحي كالقرابينِ
أخيارهم كذبوا أعلامهم مرقوا=أسيادهم ساقهم سوط الملاعين
في حين أوباشهم سادوا بما فسدوا =وأظهروا الحقد سحقاً كالطواحينِ
يستمرؤن حراماً حيثما وجدوا=ويفحشونَ على الدنيا بتدجينِ
تلقاهم بينَ زانٍ لم يصن شرفاً=أو بينَ لصٍ على سحتٍ وتخوينِ
ومرتشٍ وأخي غشٍ يدلِّسهُ=وذي ربا فاحشٍ ياللصهايينِ
أو بينَ عاهرةٍ قوّادها ولدٌ=أو والد وأخٍ من أيّ مأبونِ
كم أهلكوا الناس حيناً بالحروبِ غدت=نار الجحيم وحيناً كالبراكينِ
ومزقوا الشعب إمعاناً بتفرقةٍ=نكثَ الغُزول بنقضٍ بعدَ تمتينِ
(ياابن الرسول) كفاكَ الصبرُ محتسباً=والصبرُ إن طال ياللهِ يؤذيني
(ياخاتم الأوصياء) الحق مابرحتْ=شريعة الله في وجدان محزونِ
لكن جفاهم بنو الدنيا ببهرجهم =فأسقطوا الدين ملفوفاً بتكفينِ
جازوا حدود السما لا الموت يردعهم =ولا العقاب على حينٍ وتحيينِ
وهدّموا ويح ماكادوا مساجدنا =والمؤمنون أسارى قبض مغبونِ
حيث استباحوا بيوت اللهِ قائمةً=مع المصلين كانوا قيدَ مرهونِ
وعاضلوا الحق فامتدّت مدافعهم =تنوشُ أضرحةً غوثَ الملايينِ
شقّتْ قبابَ وليّ الله عن كثبٍ=بحقد (مروانَ) حباً (لأبن ميسونِ)
بحقد (صخرِ أبي سفيان) قد نقموا=وحقدِ (هندٍ) (معاوي) الفسقِ مجنونِ
وحقدِ كلِّ طغامِ الأمس فاصطنعوا=تأريخ ظلمٍ بلا زُبرٍ وتدوينِ
(أمية) ضد وجه الخير (هاشمكم)=و(شيبةُ الحمدِ) مَعْ (حرب) المجانينِ
و(صخرُ) ضد (رسول اللهِ أحمدكم)=قد صد أورد عن دينٍ وماعونِ
و(ابنُ الشقية هند) ذا (معاويةٌ)=( أشقى ثمودَ) تناسى (حقَّ هارونِ)
أعني (علياً) وحسبي بالإمامِ هدى=بعدَ الرسولِ قريناً غير مقرونِ
و( المجتبى حسناً) دفّت على طمعٍ=سمَّ الهلاكِ لهُ زوجٌ بلا دينِ
أما (يزيدٌ) فحدِّث حيثُ تعرفهُ=بينَ القيانِ وتصخابِ التلاحينِ
كانت أمامته بالقردِ مدرسةً=للعابثين بقايا عهد ملعونِ
بينَ الخمور وبالطنبور سلوتهُ=وبين غلٍّ بصدر العار مخزونِ
قد جرّدَ السيف مغموساً بعاهتهِ=ضدَّ (الحسين) كما لدغ الثعابينِ
والحبل يمتد ما عشنا لمبعثكم=يرثُّ بالحقِّ أو يشتدُّ بالطينِ
مازال يحضرني مما وعيتُ هوى=بذبح دين السما بالحقدِ يعميني
إذ شدد الظلم مرعوباً يخالطهُ=مسُّ الجنونِ على كفرٍ وتدجينِ
والقصد يستهدف الإسلام من قدمٍ=بآي حقدٍ على الإسلام مكنونِ
حيث الطغاة ب(أمريكا) قد التمسوا =ثأر الصليبية الحمقاءَ بالمينِ
والغربُ في أيِّ أرضٍ كلُّهُم عقدٌ=من الكراهة جازوا حقد صهيونِ
يستقطبون على الإسلام نقمتهم =من (آل جنكيز) أو من ( آل سكسونِ)
باسم الصليب وبالأوثان قد عملوا=من مغرب الأرضِ للأقصى مع الصينِ
ونصّبوا فوقنا حكام ما فتئوا=يستأثرون بأموال المساكينِ
ويظلمون وتستشري جرائمهم =بين النفوس وفي كلِّ الميادينِ
ويفترونَ على الله التووا كذباً=بما يسوِّغ وعّاظ السلاطينِ
ويعتدون ولا من رادعٍ جنفاً=وينقضون عهوداً بعد تقنينِ
ويقتلون فصلبٌ دونما سببٍ=سوى النكالِ وحقدٍ غير مدفونِ
أهل المروءة والقرآنِ قد هدفوا=وشردوهم فكانوا لهوَ مأفونِ
كانَ التشيّعُ ميداناً لصولتهم=فغالبوا أهله بغضاً (لياسينِ)
وجالدوهم نكاياتٍ لمعتقدٍ=(بآل طه) ولاء غير مطعونِ
فشيعة المرتضى أهل لما حملوا=رسالة اللهِ أو خلقَ الميامينِ
ماهادنوا حاكماً فظاً ولا جنحوا=للظلمِ يوماً ولا ذلوا لمفتونِ
هم الألى حفظوا الإسلام مبتدأً=ولم يحيدوا فباعوا الزين بالشينِ
حاشا وهم ثورة لله ماعتمت=تشتد رغم الأذى في كلِّ مضمونِ
عصابة الحق والقرآن ديدنهم=مع الولاء (لطه) لا الدهاقينِ
وزمرة الله تلكم فرقة ملكت=حبل النجاة بلا خوفٍ ولا هونِ
يرميهم الحاكم الزنديق معتسفاً=بكلِّ شبهة لؤمٍ حتفَ مظنونِ
تنفيس عن خبثٍ مكنون يحرقه=كرّ السنين ركاماً جدُّ مشحونِ
قالوا : التشيّع تثوير الشعوب هدى=معنى التطرف والتشديد لا اللينِ
كأنها تهم لكنها أبداً=خلاف مازعموا إيقاظُ مدفونِ
هم ثورة الحق والإسلام قد ملكوا =عرى العقيدة فأقرأ سورة (النونِ)
شتان بينَ الألى قد آمنوا ثقةً=وبينَ من كفروا في أيِّ تكوينِ
و(آل طه) فنعم (المرتضى) شبهاً=عدل الكتاب بمنطوقٍ ومكنونِ
ونعم (زهراؤنا) بنت الرسول وهل=إلآك سيدتي روح الموازينِ؟
والسيدان هما السبطان حسبهما=أقطاب شرع السما روح القوانينِ
أولاء ياسيدي (المهدي) هم ثقتي=هم الشفاعة أدعوها وتدعوني
وما سواهم فهم اما خصومهم=أو الموالون طابوا كالبساتينِ
وذاك ياسيدي سرّ آبتلائهمُ=بحبكم رغم أحقاد الشياطينِ
متى تقوم فتى الهيجاء ممتشقاً=سيفَ المروءة كالأقذاء في العينِ؟
تجوس كلّ ربوع الأرضِ منتصراً=على الطواغيت والتدليس والدونِ
ياأيها الثأر ثأر الله آن لنا=يومَ اللقاء على شرعٍ وقانونِ
تبني الحياة على تقوى وترفعها=من الحضيض بتبكيرٍ وتدشينِ
حتى تطيب بُعَيدَ الزيف عامرةً=بالمؤمنين وتزهو بعد تحسينِ
واللهُ أكبر تنمو في مسامعنا=مع التشهُّدِ من أنقى التلاحينِ
نهفو الى المسجد المعمور نحضنهُ =ملء القلوب كنبضٍ في الشرايينِ
ويجتلينا خشوع إذ نذوب تقى=في الله نسأله الدنيا مع الدينِ
والناس بعد اجتثاث البهت نبصرهم =على المحجة من أسمى البراهينِ
يعمّهم عدلكَ الممدود قد حفلت=به الربوع تقول الله يهنيني
ينجاب عن عيشهم من بعد ذا كدرٌ=والظلمُ تقشعهُ ريح التشارينِ
وتستقيم حياة بعد ما طويت=ومزّقت روحها كفّ الفراعينِ
والله يهدي الذي يسعى بلا جنفٍ=إلى عبادتهِ من دون تلوينِ
أما و(حنون) لايرضى الهدى حمقاً=فليسَ موضع شأنٍ في الدواوينِ
[مازاد حنون في الإسلام خردلةً =ولا النصارى لهم شغل بحنونِ]
حسبي الحقيقة فالإسلام جوهرها=وما سواه التحاظٌ شرُّ تمرينِ
أهل الثراء على سحتٍ مكانتهم=كالظالمين ومنّاع المواعينِ
والكافرون وإن لجّوا بما كفروا=غير المنافق ملعون ابن ملعونِ
والشرك أكبر ضراً لو تدبّرهُ=أهل العقول لخافوا لعنة الهونِ
بالأمس كانَ رسولُ الله بينهمُ=حياً فكانَ لهم خير العناوينِ
لكنّ في لحظة قد حانَ موعدهُ=دعاهمُ لكتابٍ ثمَّ تدوينِ
تجاسروا ويلهم وآستنفروا نقماً=(بالهجرِ) قد نعتو (طه) على أَيْنِ
ذاكَ (ابنَ حنتمةٍ) سنَّ الجحودَ هوى=يابئس مستنُّ حكماً بعد تسنينِ
قالَ الرجيم : كتابُ الله يحكمنا=تراهُ أدركَ مضمونَ القرائينِ
ما قالَ أحمد قول الله فاتخذوا=وما نهاكم فكفّوا بعد تفطينِ
لكنهم عرفوا قصدَ النبيِّ بما=دعا اليه فحالوا دون تعيينِ
وماتَ (طه) وقامَ القوم فاجتمعوا=بئست سقيفتهم أهل الثعانينِ
تنازعوا الأمر فيما بينهم عنتاً=وأحمدٌ دونَ تغسيلٍ وتكفينِ
ماهمّهم ماجرى والخطب لو علموا=أجلّ من نزعات الحكم والرينِ
عادوا لنعرتهم أو أججوا فتناً=والإنقلاب آستحثّوا دونما مَينِ
والجاهلية يامولاي قد بعثوا=خرقاء حمقاء من قبرٍ ومدفونِ
أولاء قد خرجوا عن دينهم أمماً=ودقّوا إسفينَ حقدٍ بعدَ إسفينِ
مازالَ كلّ الورى يشكون لعنتهم=بعد الذي فعلوا خبثَ الدهاقينِ
تحلّبوها فهذا أولٌ فدجى=شرّ الثلاثة ذو ثلثٍ وثلثينِ
تراهمُ (نسلَ ابليسٍ) وقد غلبوا=كلّ الأباليس محدودٍ ومجنونٍ؟
أم أنهم مثلُ (قابيلٌ) بما أثموا=أو قومُ (نوحٍ) و(لوطٍ) قوم (فرعونِ)
أو قومُ (تبّعَ) أو مثلهم سفها=شأنَ اليهود وأصحابَ (الشعانينِ)
(فالسامريُّ) لهم أنموذج وبهم =قد آقتدى كلّ رعديدٍ وتِنّينِ
يومُ الحساب تدانى كلّما ولغوا=(كقابَ قوسينِ) أو ( أدنى) بمثْلينِ
حيث القيام به (المهديُّ) يحضرنا=قبلَ القيامةِ كالَ الصاعَ صاعينِ
يقضي وحكم الإمام الحق حسبهمُ=هذا العذاب تغشّاهم بضعفينِ
وبعد ذلكَ تخضرُّ الديارُ نما=والله يستمطرُ الآلآء كفلينِ
تؤتي السماء الذي في جوفها آدخرتْ=للمؤمنين بلا حدٍ وتقنينِ
والأرضُ تمرعُ بالخيراتِ غامرةً=من بعد جدبٍ تمشى في الشرايينِ
تآلفَ الذئب ثمَّ الشاة فأرتضعا=من ثدي أرضٍ فدرّت كلّ مخزونِ
والطفلُ يلعب والحيّات تحظنهُ=قد اطمأنَ فيلهو بالثعابينِ
ياربِّ عجِّل علينا الخير منتظراً=مما وعدتَ (بمهديِّ) المساكينِ
لنأكل الخير من فوق الرؤوس هنا =أو تحت أقدامنا أحلى من التينِ
ولن نعانيَّ من ظلمٍ تقحَّمنا=ولا التهتك من (فرعون عامونِ)
الناسُ أدناهم مثل القصيِّ بدا=على آستواءٍ بحمدٍ اللهِ يرضيني
لامالك مستبدٌ حيثما وجدوا=ولا نقيرٌ يناديهم .. أعينوني
ياربِّ عجِّل فوعدُ الحقِّ سيِّدهُ=ربُّ الخلائقِ من ماءٍ ومن طينِ
قسَّمتَ بينَ الورى عيشاً فما حفظوا=عدل السماء بتقديرٍ وموزونِ
فراح أعقلهم يسعى لبغيتهِ=بغيرِ حقٍ ولا إنصافِ محزونِ
أما الضعيف فهذا ميتٌ حرجاً=من جوعهِ وآشتدادِ العوزِ والدينِ
وتلكمُ قسمةٌ ضيزى فما برحتْ=تؤذي فتسقطُ أحلامَ الملايينِ
كم يفترون على الرحمن ويلهمُ=ويدّعونَ على قهرٍ بتطمينِ
وكم يروعون أهل الفقر قد دأبوا=على الجرائمِ وآغتالوا يدَ العونِ
وجاهدوا الناس حتى لم يعد نفر=إلا الطريدَ وإلا محض مسجونِ
فألبسوهم ثيابَ الذلِّ وآرتمسوا=وجوههم بينَ أرواثٍ (وسرقينِ)
وهي الحقيقة لا تخفى على أحدٍ=فكيفَ بالله في علمٍ وتمكينِ
سبحانَ ربِّ السما والأرض ما أذنتْ=مما قضيتَ قضاءً غير مكنونِ
وأنتَ أعلمُ بالجاري بساحتنا=وما تكابدُ ذلاً دونَ تحصينِ
فارحم تعاليت انَّ الناس قد خرجوا=عن السراط بإملاءِ السلاطينِ
وابعث (بمهديِّنا) المأمول نؤثرهُ=على النفوس فيحيي الأرض بالدينِ
)الآية 17/الحديد(
إشراط ساعتهِ بانت بمنطقنا=لكنها غير حكم الله في الكونِ
سبحانَ ربي العليم الحقِ يدركنا=بعد الذي بلغت دنيا الشياطينِ
يلهو بنا المجرم آستعدى مخالبهُ=وأنشبَ الظفر بينَ الأنف والعينِ
يقتات من لحمنا مَيْتاً فتهضمهُ=على اشتهاءٍ طغى كلّ المصارينِ
لمّا غدونا قطيعاً لارعاة لهُ=غير البلادة في كلِّ الميادينِ
مابين مستفرغٍ وجدانه خلقاً=ومجدب الروح مجنونٍ وعنّينِ
ومستهام ٍبحبِّ الذاتِ منكفئاً=ومغرق في الخنا في كلِّ مضمونِ
فالسابقون محال لستَ واحدهم=كما علمت سوى في ذلك الحينِ
عدا آدخاركَ ( للمهديّ) آزرهُ=(عيسى ابن مريمَ) يمحو ظلَّ (شمعون)
(وأهلُ ميمنةٍ) قد أحصروا رهقاً=فآخترتهم لرياضٍ من رياحينِ
(وأهلُ مشئمةٍ) ماكنتَ تخرمهم=إلا وزادوا بفردٍ ألفَ مليونِ
ففي العراق ربوع المرتضى حكموا=كحكم (ذونُصَّرٍ) ولى و(سرجونِ)
يُعظِّمونَ حجاراتٍ وقد درستْ=باسم الحضارة في لغوٍ وترطينِ
ويحفظون لأوثانٍ جرائرها=أصنام قد ملأوا شتى (الحياطينِ)
أعني بذلك (صداماً) وقد نصبوا =له التماثيل إغراءً لمجنونٍ
ومثل ذلك في مصر وقد عدمت=أصل اليقين بتفويتِ البراهينِ
وفي الجزيرة أو في الشام أجمعها=والمغرب آقتادهم فكر ابن خلدونِ
وفي سواها وأيمُ الله مهزلةً=جازت حدود أخي شوبٍ وغسلينِ
تآلفوا والتقوا في الكره إذ هجروا=(آل الرسول) بتقليب الموازينِ
وتابعوا (عمر الخطاب) والتزموا=(نهجَ ابن هندٍ) وأخلاق (ابنَ ميسونِ)
قد سايروا ما(بنو العباس) قد فعلوا=و(آل عثمانَ) من خبٍّ ومطعونِ
وتابعوا جملاً يمضي بعائشةٍ=والناكثين على شول البراذينِ
واستلحقوا بابنِ سفيانٍ بمسلكهم= فالقاسطونَ نثارٌ فوقَ صفّينِ
والمارقون على شتى طوائفهم=في النهروان كشأنِ الدود في الطينِ
وليتهم وقفوا بل زادَ واترهم=حقداً ومسّوا لباب الدينِ بالشَيْنِ
وآستهتروا عبثاً بالدين وآزدلفوا=شتى الوسائل ياللزيفِ والرينِ
وأغلظوا الكفر والبهتان أركسهم=بحمئةِ الخريِّ دون القاع ذرعينِ
فاخسف بهم وبدارٍ دنّسوا فنسوا=يوم القيامة حداً بينَ جمعينِ
جمعٌ تقلّب في نار الجحيم لظى=وآخرٌ منعمٌ بالحورِ والعِينِ
أهلُ الرذيلةِ مابينَ الضريع لهم =بئس الطعام فزقّومٌ لغسلينِ
يشوي الحشا أيَّ يحمومٍ تبلّعهُ=بلا مساغٍ ( كتيزابٍ وبنزينِ)
أما الميامين من أهلِ التقى فهُمُ=مابينَ فلٍ وأشذاءٍ ونسرينِ
على الأرائكِ إذ يدعون مطعمُهُم=فواكهٌ كمذاقِ الشُهدِ لادونِ
ولحمُ طيرٍ على مايشتهونَ وما =تهوى النفوس على نوعٍ وتلوينِ
مابينَ رمّان أو تينٍ وشكلهما=أو بينَ خمرٍ لمن شاءوا وزيتونِ
من سُندسٍ لبسُهم وآستبرقٍ ولهم=قزُّ الحرير لهم فوق ضعفينِ
والظالمون سرابيلٌ لهم صُنعتْ=من أيّ قطرانَ سوداً للملاعينِ
مقامعٌ من حديدٍ أينَ ماآلتفتوا=تهوي عليهم كأشفارِ السكاكينِ
حيثُ الزبانيةُ آلتاموا لشدَّتِهم=وليس يعصون أمر اللهِ والدينِ
همُ الملائكةُ الأطهار عدَّتُهم=ذي فتنةِ الخلق مفتونٍ ومفتونِ
فالتسعة العشر رقمُ علّةٍ رسمتْ=معمار معجزة القرآن تنجيني
وأكثرُ الناس أعداءٌ لما جهلوا=مابين حكمٍ على الإيمان أو بينِ
فالمؤمنون به آزدادوا هدى وسما=إيمانُهم رحمةً والوسعُ يحويني
والكافرون بهِ ماذا أرادَ بهِ=قد أرجفوا مثلاً من دون تيقينِ
والله يختار مافيها الهدى سبلاً=للمتقين ثواباً غير ممنونِ
والسوء من مثّلوا السُوأى جزاءَ لهم =نارَ الجحيم على خوفٍ وتحزينِ
وهو العدالة ماشاء الإله لنا=على آعتصامٍ بحبلِ خير نجدينِ
أعطى اللسان وصداً كي نكّفُ بهِ=عن الخطايا وقول الكفرِ والمينِ
لكنها جلّ ربُ الكون أكرمنا=تلكَ الحواس لكلّ الناس زوجينِ
عينين في وجهنا نسعى بنورهما=إلى الحقائقِ آياتٍ .. وأذنينِ
كيما نجوسُ بهِنَّ الكون تبصرةً=تلكَ المشاهد من شكلٍ ومضمونِ
وهي النماذجُ عليُّون موطنها=من الكتاب وكثرٌ ملءُ سجينِ
حاشا ليومكَ يامهديّ أمتنا=ألا يقوم بُعَيْدَ الأين والأينِ
هذي المصائبُ مازالت تطاردنا=وتلتوي بخناقٍ ريثَ تسخينِ
أودت بكلِّ كريمِ الخلقِ معتصماً=بالله حتى غدا انضاء عرجونِ
وزلزلت سبحات النفسِ فأنزلقت=إلى مهاوي الردى من دون تأمينِ
والناس قد أصبحوا فوضى سراتهمُ=ذئاب غابٍ عوتْ أو خِفِّ برذونِ
من كثرةٍ عبثت أقباعَ ناعقةٍ=أو قلّةٍ حجرت شأنَ المساجينِ
وعصبةٍ حكمت فانقادَ أغلبهم=للحكمِ واستنزلوا الأعلى إلى الدونِ
إن قلت من أنت؟ من (عيسى) يقول لنا=أمي وأما أبي من ( آل بزونِ)
أو قيلَ من أنت؟ قالَ (القدس) موطننا=ومسقط الرأس في أطراف (عجلونِ)
أو قيل من أنت؟ قالَ الإسم من (حسنٍ)=أو اسمُ طيرٍ رقيق الصوتِ (حسّونِ)
أو قيل ماأنت؟ قالَ المال معتقدي=والأكل والشرب ثمَّ اللبس يكسوني
لكن تناسى هو الإنسان مصدرهُ=طينٌ على حمأ في النارِ مسنونِ
وقيمة المرء مايأتي به حسناً=لخدمة الناس يعطي دونَ تمنينِ
أو قالَ ماقال (ابراهيم) في (الشعرا)=ربيّ الذي خلقَ الأكوان يهديني
ربي هو الخالق المحمود يحضرني=قد كانَ يطعمني دوماً ويسقيني
ربي البديع وباري الناس أجمعهم=إذا مرضتُ فحسبي الله يشفيني
ربي الكريم بما يعطي على سعةٍ=يميتني اليوم أو ماشاء يحييني
والله ماخلق الإنسان في عبثٍ=آستغفر الله في هذا .. ويكفيني
لكن براه على علمٍ خليفته=يبني ويعمرُ في كلِّ الأحايينِ
فإنما عمل الإنسان قيمتهُ=مع العبادة للرحمنِ .. يغنيني
كلاهما استهدفا مرضات خالقنا=فأصبحا لصميم ِالدين وجهينِ
وكلّ فعلٍ إذا لم يبتغِ أمماً=وجه العزيز هباءٌ في التشارينِ
قد قالَ (حيدرة الكرّار) قائدنا=بعد (الرسول) فيدعونا إلى الدينِ
قل مااحترافكَ أو ما أنتَ تعملهُ؟=أقلْ لكَ الحقَ ماأنتَ تغنيني
من الثقاتِ اتقوا في كلِّ ماعملوا=فأصبحوا في حمى اللهِ مأمونِ
أو من غدوا ثقلاً كلاً بما كسلوا=واستمرأوا العيشَ في أدنى السبيلينِ
ولو وعى الناس ماالجبار سائلهم=والمرسلون لما عاشوا ليومينِ
لكنما زبرج الدنيا وبهرجها=قد أغرياهم بآمالِ السلاطينِ
والمال زحزحهم عن دينهم فجفوا=قصد السبيل إلى شرِّ الطريقينِ
والجاه والزهو والغلواء مبلغهم=معنى التجبر لا إنقاذ مسكينِ
وحسبهم بعد حينٍ إذ يطوِّقهم=ماكدّسوا فغدوا رهناً لمرهونِ
هم يحشرون بضيق القبر يضغطهم=والمال نهبٌ (لمسعودٍ) و(سعدونِ)
أو للبنات وللأزواج محتضرٌ=والجامعون أسارى الدِينِ والدَيْنِ
يابئس مازرعوا ياسوء ماحصدوا=ياشر ماآدخروا بؤس المصيرينِ
هذي الغوايةُ قد شلّت عقولهم=وأتلفتها بتخسيرٍ .. وتهوينِ
فليس ينقذهم بئست ضلالتهم=إلا إله الهدى والخلق والكونِ
ياصاحبَ الأمر قد طال الزمان به=والغيبةُ الحقُ قد طالت فتشقيني
يامن أعدّكَ ربي للحياةِ غدا=تقود مبعثَ عدلٍ بالموازينِ
مثلَ الأعاصير تطوي كلّ من فسدوا=وتحرقُ الظلم جماً كالبراكينِ
وتسقطُ الجبروتَ آشتدَّ معترضاً=كما الشجى في حلوق الناس يدميني
ما انفكَ عزمكَ مشدوداً بباعثهِ=ربُّ العزائمِ معنى الشدِّ واللينِ
وكفُّكَ الطهر سمحاءٌ بما حملتْ=باسم النبوّةِ طابت للمساكينِ
وسيفكَ التقمَ الأشرار ملتحفاً=فِرَنْدُهُ جبهات الشركِ بالجُونِ
كمثلِ سيف الفتى الكرار نعرفهُ=بالفقرتين ورهفِ الحدِّ .. حدَّينِ
باسمِ الإمامةِ لم تبقِ بساحتنا=أهل الخيانةِ في كلِّ الميادينِ
لمّا ثأرتَ لدينِ اللهِ تنصرهُ=وللنبوّةِ معصوم البراهينِ
وللإمامة في أعلى مراتبها=وجدتُ فيكَ (علياً والحسينينِ)
سبحانَ ربي الذي أولاكَ أوّلنا=مع الأواخرِ في أرضِ الفراتينِ
وفي المشارقِ أرضَ الصينِ متصلاً=إلى المغاربِ حتى منبعَ (السينِ)
حيثُ آنبعاثكَ في أرضِ الهدى عبقاً=(بمكة المصطفى) لادار (شمشونِ)
وفي (المدينةِ) دار الهجرةِ آعتمرتْ=بالطيبين ويكفي (آل ياسينِ)
(وشيعة المرتضى) (سلمان) أغبطهُ=وروح (عمار) عندي (كأبنِ يقطينِ)
(وابن الغفاري) و(التيهان) أعرفُهُ=و(مالكٌ) و(خزيمٌ) جدُّ ميمونِ
(وابنُ اليمانيّ) (والمقدادُ) مأثرةٌ=والصابرون على البأساء في الدينِ
وغيرهم ههنا في (الكوفةِ) آتصلتْ=روحاً مع (النجفِ) التامت توافيني
(وكربلاء) و(سامراء) ظلّهما=في (الكاظميةِ) أو (طوسِ) (الطواسينِ)
وكلُّ أهل التقى قد وزّعوا مُزقاً=مابين (سيحون) وآمتدوا (لجيحونِ)
ومن (سرنديب) للغربِ القصيّ لهم=(منابرٌ) لم تزل روح الدواوينِ
ومن جزائر في (اليابان) حيث لهم=آي من الفضل أو أرض (الفليبينِ)
وموطن (الهند) و(الأفغان) متصلٌ=وكلّ فردٍ (بباكستان) يرضيني
ونهرُ (بنجاب) ثمَّ (النيل) أو (بردى)=أو (الفراتانِ) مسّا روح (سيحونِ)
هي الخلائق من عربٍ ومن عجمٍ=من (الألسكا) إلى (تبتٍ) إلى (الصينِ)
فيهم لدينكَ أتباع وقد نسلوا=مافرّطوا عبثاً بالدينِ فترينِ
لكن ثلاث مئينٍ كلّهم خلق=ونيّفاً عدةٌ (في بدرِ) تغنيني
حفظتهم بفؤادي حيثما وجدوا=من (كوفة الجند) فسطاطٌ (لبحرينِ)
يقوم حكمكَ قوّا ما تغذّ بنا= مسيرةَ الحقِّ طهراً إذ تواطيني
ويستجيب لكَ الأبرار ما سلموا=والجاحدون طعامٌ .. للطواحينِ
وجيشك اللُجب قد فلّت عزائمهم=صمَّ الصلاب بتصديعٍ وتوهينِ
يستظهرون على موتٍ تقحَّمهم=ولايبالون حزماً بالشياطينِ
أخبارهم نبأ (المختارُ) مبلغها=حتى رأيناهم في الغيب بالعَينِ
تلكَ الوقائع في وجداننا حفرتْ=كأنها الوشم من (الفٍ إلى النونِ)
وتلكَ فلسفة التخطيط قدّرهُ=ربي ومحّصَ مفتوناً بمفتونِ
كيما يميز بأهل الخبث طيبهم=كالنار تكشفُ أهل التبرِ والطينِ
وحسبنا فتنة الرحمن تكشفنا=على المحجةِ من زاكٍ وملعونِ
وآختار(حيدرة الكرار) سيّدنا=نعمَ المحك لتبيانٍ وتبيينِ
منافقٌ كلُّ من عادى (ابا حسنٍ)=ومؤمنٌ من توّلى كالنقيضينِ
فالنار أولى بمن قد نافقوا ولعاً=وجنة الخلد للأتقى يناغيني
فالمتقون همُ الأعلى مراتبهم =أهل الجهاد قياماً بالتفانينِ
ومن يجاهدُ (مهديٌّ) بمسلكه=أحق متبوع للحسنى ومأمونِ
ومن هدى غير من يُهدي لمعتقدٍ=وهو العليم بأمر اللهِ والدينِ
ومن (قريشٍ) مناط الأولياء وهم=نعم الأئمة عشراً قبل اثنينِ
فأول الحمدِ ذاكَ (المرتضى) ثقةً=وآخر السمطِ (مهديُّ) المساكينِ
هم خير من طُهِّروا أو باهلوا وهُمُ=أهل الكساء وهم شُمُّ العرانينِ
كانوا مع الرجس ضداً لايقاربهم=وليس تدركهم دنيا الشياطينِ
وهم حماة الهدى والدين عصمتهم=من عصمة المصطفى خير الميامينِ
كانوا مناطقة القرآن فأفترعوا=دنيا الضلالةِ قد جدّوا بتمكينِ
ودورة الحق أقطاباً لها فغدوا=أصل الحقيقةِ للإسلام أصلينِ
حيث الولاية معنى في أمامتهم=بعد النبوّة ميزان الموازينِ
معيارهم عصمةُ القرآن إذ خُلقوا=عدلاً لآيٍ بأسفارٍ وتضمينِ
وتلكَ (منزلة) خصّت (بحيدرةٍ)=(صنو الرسول)(كموسى) صنو (هارونِ)
أو الشريك بأكل الطير فاندمجا=توحّداً برضى الرحمن روحينِ
أو الفداء تناهى في مروءتهِ=يفدي الرسول وهذا (قاب قوسينِ)
أو العشيرة بالإنذار خير فتى=ساد الشيوخَ غلاماً جدّ ميمونِ
و(الأذن واعية) أو (شاهد فتلا)=(طه) و(بلّغْ) به الإتمام للدينِ
كانَ (الغدير) بما آختار الإله له =فقامَ مجمع إيمانٍ .. بلا بَينِ
و(المصطفى) خاطب المجموع محتسباً=هذا (عليٌّ) وليّ الله يقفوني
من كنت مولاه حقاً وهو معترفٌ =(عليُّ) مولاه (أذني) أو سنى (عيني)
اللهم والِ الذي والاه ملتزماً=وعادِ يارب ِمن عادى يعاديني
وآنصر تعاليت من يمضي لنصرته=واخذل خذولاً تعامى عن براهيني
يا (للبراءة) قد ردّت لصاحبها=(ممثل المصطفى) لا (ثاني إثنينِ)
تمسكوا بطريد اللهِ واعتسفوا=بخيرة الله حقاً غير مظنونِ
وملتقى (الخندق) المشهود تعرفهُ=و(عمرو ودٍ) دهتهُ صرعة الهونِ
و(خيبرٌ) حيث فرَّ المدّعونَ هوى=تدابروا بينَ رعديدٍ وموهونِ
لكنما (حيدرٌ) جلّى وكرَّ بها=براية النصر لا إدبار (شيخَينِ)
يحبّهُ الله ثمَّ المصطفى فسما=وقد أحبَّهما أعلى حبيبينِ
) نقص أبيات )
لما بلغنا الذي أعطا الإله لهم=معشار معشار حقٍّ دونَ تضنينِ
وهي المكانة ماكانت لغيرهمُ=إلا النبوة في أعلى المضامينِ
حسبُ الإمامة أمر الله باركها=بعصمة الدين لازعم السلاطينِ
يا أيها المرتجى قلبي يسابقني=شوقاً اليكَ وان باعدتُ يدنيني
ياسيدي وحبيب اللهِ مامسكت=نفسي اليقين فما خفّت موازيني
ياصاحبٌ لزمانٍ قد تعجّلهُ=قلبُ المحبِّ وشبَّ الشوقُ يكويني
أسلمتكَ الأمر بعد (الله) أعبده=وسيدي (المصطفى) و(الآلِ) تنبيني
أنتَ الذي دوّخَ الدنيا بما حملتْ=ضدّينِ ما آجتمعا .. إلا بحالينِ
حالٍ تدرّعها الإيمان فآتصلتْ=بالمؤمنينَ كأزهارِ البساتينِ
وحالِ من كفروا أو كذّبوا سفهاً=باللهِ أو خالفوا (طه) بصفينِ
وقبلها التأمت شراً سقيفتهم=فأنجبت مِسَخاً في سوء تدوينِ
كلَّ الجرائم منها بئس والدةٌ=لشرِّ مولود من نسلِ الثعابينِ
وأنت تعلمُ يامولاي ماعملوا=مما عملنا وتدري .. شرّ ضدّينِ
اولئك انتهبوا حقاً بما بهتوا=على الحقيقةِ أو أعفوا السبالينِ؟؟؟؟؟
إما آستقامت له بالنكر دولتهم =صك الخيانة ممهورٌ بختمينِ
أولاها عمر الخطاب مبتدراً=وغمر (تيمٍ) فيا لؤمَ الضجيعينِ
قد وسدا بجوار المصطفى جنفاً=بغير حقٍ ولادينٍ ولا دَيْنِ
لكنَّ (عائشةً) تأبى على (حسنٍ)=هذا الجوار على غلٍ لمدفونِ
ياصاحبَ الأمر مازالت صحائفهم =سوداً رأينا كجوفِ الكير والقينِ
متى تحاسب أولاء التووا شططاً؟=كحالنا اليوم
قد أوقفوا نسغ الإنماءِ واقتطعوا=جذر الحياةِ بتمزيق الشرايينِ
وأمحلوا بركامِ الثلجِ أوردةً=وبالبرودة وهي الموت تطويني
تخضرُّ أرضاً أرادَ الله عامرةً=إن قمتَ بالثأر من حزب الشياطينِ
فالإنتظار وأيم الله أرهقنا=ولم نصن بدمانا وحدة الدينِ
متى الربيع سيأتي في مرابعنا=بعد السبات طوانا شهرُ كانونِ؟؟
قم صاحب الأمر فالدنيا مشاربها=تكدرت ثمَّ غاضت ليس ترويني
ومطعم الحر من جُشْبٍ يلوذ به=خوف الهلاك حريقاً في المصارينِ
ولبسهُ خرقةٌ شفّت وما عتمت=تنمُّ عن عري مسلوب ومغبونِ
والناسُ كالدود لولا انهم بشر=بالشكلِ واستفرغوا من أيّ مضمونِ
والحاكمون على شتى الديار لهم =ظلمٌ تجاوزَ إجحاف الفراعينِ
قد وظّفوا الدين بالأموال وآصطنعوا =بطانة السوء أصحاب الثعانينِ
أهل التدين زعماً كانَ ديدنهم =أن يحذفوا سلطة بالزيف والشينِ
كمثل مافعل الأشقى (معاوية) =والسادرون (بنوالعباس) في الدينِ
حيث آستخفّوا عقول الناس يحقرهم=باسم الحكومة وعّاظ السلاطينِ
واستبدلوا بهدى الإسلام دولتهم=وساموا دين الهدى عمراً بفلسينِ
وشايعوا الحاكم المجنون توطئةً=للكسبِ والجاه مأبوباً لمأفونِ
يفسّرون كتاب الله ما عمدوا=وينحلون على (طه) .. بضدينِ
كم ألف ألف حديث ويحهم وضعوا= وأمعنوا بكذوب المتنِ شكلينِ
وغالبوا السند المشروط عندهم=وأرجفوا بلغى التجديف والمينِ
هم يشترون بآيات السما ثمناً=أدنى القليل بتسويدٍ وتدوينِ
فازحزح الناس عن دين الهدى عبثاً=وآستقطبوا شهوات النفس للدون ِ
وأمرعوا شجر الطاعون حنظلهً=وأفرعوها بتدليس ٍ وتخمينِ
والله يمتحن الإنسان منفطراً=على النقاء فأضحى غير ميمونِ
إلا الذي رحم الديّان فانفرجوا=عن الضلال بإدراكٍ وتلقينِ
ياأيها المرتجى للعدل ينشرهُ=من بعد طيٍّ بقاع الظلمِ مجنونِ
ماذا أحدّثُ عن أيامنا عبست =وآزلزلتْ بعذاب الناسِ تؤذيني؟
ماذا أقول وفي حلقي شجى وهنا=في العينِ ألف قذى أزرى بألفينِ؟
وأنتَ ياسيدي تدري بواقعنا=مما رأيت وما نُبأتَ في حينِ
(بقية الله) بل ثأرٌ حلمتُ بهِ=فيه العزاء وفيه مايُعزّيني
تندقُ في صخرة الطاغوت محتوياً=كل الطغاة باسفينٍ وإسفينِ
حتى تسيل الدما بحراً به آلتجمت=لسن الضلالة مثل الضغثِ في الطينِ
إبالةٌ واغتمارٌ مسّتا غرقاً=غثاء سيلٍ كأوراق التشارينِ
فالحقُّ مهتضمٌ والعدل منكفيءٌ=والدين معتقلٌ أشلاء مسجونِ
والصدق قد أخرسوا واستبدلوا لغةً=عن الصراحة تغني كلّ مفتونِ
فقم فداك جميع الناس ِمنتصراً=لله والحق أو ظلم (الحسينينِ)
فقم فداك حياتي والبنون وما=ملكتُ رزقي لإنصاف المساكينِ
طال العذاب كما طال آرتقاب لنا=ليوم تنهض عدلاً خير مأذونِ
باسم العقيدة وهي (الله) مبتداٌ=و(أحمد المفتدى) أو (آل ياسينِ)
باسم المروءة قد طاشت خواطرنا=نهباً تعيش على ذلٍ من الهونِ
باسم الكرامة للإنسان تحفظه=صنو العقيدة في كل الأحايينِ
باسم المباديء حكم الله ترسلها=من قيدها أثقلت في سجنِ فرعونِ
باسم النبوة وهي الحق نحفظها=وبالإمامةِ إرثٍ غير مطعونِ
باسم الجلالة والحسنى مقاصدها=فاضرب سلمت على داء الطواعينِ
...... آدمٍ من بعد ماكُتبوا=من حاكمين وتجّار ملاعينِ
ياصاحب الأمر نبأنا بما عزمت=أيامك البيض ُ تجلو كلّ مفتونِ
لمّا حباكَ رضى الرحمن مدّخراً=لك الصناديد من أهل التمارينِ
من قوم (موسى) سيحمون الهدى شغفاً=خمسٌ وعشرٌ ومن طابوا ل(هارونِ)
و(فتيةُ الكهفِ) والمبعوث سيدنا=أعني (سليمانَ) مشدود النطاقينِ
و(آصفٌ) ثمّ ذاكَ (الخضر) ماعلما=كلاهما أهل علمٍ في القوانينِ
يأتي (المسيحُ) بما شاء الإله له=و(يوشعٌ) من بني (إسريل) من (نونِ)
و(مالك الأشتر) المعروفُ موقفهُ=والحر (مقدادنا) نلقاه بتثمينِ
و(أبو دجانة) من ضحّى ل(لخالقهِ)=و(للرسولِ) كتصخاب(البراكينِ)
عدا دُعاتكَ أهل الفضلِ أعرفهم=كنفسي أعرفها من دون تلوينِ
هُم الأُلى آدُخِروا لليومِ تكشفهُ=باذنِ السماء على تشمير ساقينِ
فيهم (شعيبٌ) يقود الجيشَ منتهباً=كلّ الديار على عزمٍ وتمكينِ
يمشون خلفكَ يامولاي تبعثهم =ليحكموا الأرض باسم اللهِ والدينِ
فتستقيم حياةٌ بعدما طمسوا=على ركائز حقٍ ذات .. تمتينِ
سبحان رب السما في ما أعدّ لنا=عيشَ الكرامة مخضلَّ الأفانينِ
سبحانهُ وتعالى جدُّ خالقنا=يُعوِّضُ الناس عن خسرٍ بتحسينِ
سبحان من خلق الدنيا وزينتها=ليبلوَ العبدَ مختاراً بتطمينِ
وأغدق الرزق من نعمى خزائنه=وفق المقاييس محسوبٍ وموزونِ
هناكَ فيضٌ كثيرٌ زاد نائلهُ=وههنا الفيضُ محدوداً بتقنينِ
لكنما حق أهل الفقر قدّرهُ=في مال أهل الثرا معنى لماعونِ
ف(الذاريات) على تنكير حقهمُ=تعني التوسع في عون المساكينِ
أما (المعارج) قد زادت بمقصدها=(معلومَ حقاً) لذي فقرٍ وذي دَينِ
جدْ في (براءة) (والستون آيتُها)=حصراً وقصراً بحقِّ النقدِ والعينِ
وفي الكتاب على مافيه من سور=قصد التصدق يغني كل مسكينِ
حسب المساكين في شتى مراتبهم=ما أنعم الله رزقاً غير ممنونِ
كفارة ونذور ماتفيض به=دنيا المساكين من اشباع محزونِ
والوقت والبذل والميراث توسعة=في ما يكفُّ أذى التجويع والهونِ
وفي الزكاة كفاء لو تدبّرها=أهل العقول بلا غبنٍ وتخوينِ
وفي التطوّع آستحباب ومبعثهُ=والندبُ فرض كفاء حيل للعينِ
وصاحب المال شكلاً ليس يملكهُ=إلا منافعه في شرعة الدينِ
عليه يستثمر الأموال في عملٍ=كانت إباحته والحلُّ قصدينِ
فالإعتدال مراد الله يبعدنا=عن التطرّف أو شرِّ النقيضينِ
حتّى يكون (قواماً) كلّ مسلكنا=بغير بخلٍ ولا إسراف ملعونِ
والناس ماآستثمروا الأموال قد وجدوا=أعمال تكرمهم من سبّة العونِ
وهكذا غاية الأعمال وهي لنا=وسيلة لرضى ربي .. فتحييني
(حدَّ الكفاية) والقرآن شاهده=و(المصطفى) فسّرَ المعنى بتسنينِ
و(آل طه) على ماعلّموا وسعوا=رمز التسامي بإيثار وتضمينِ
وما آستجدَّ فما أفتى (الفقيه) هدى=لنستقيم على شرعٍ وقانونِ
فالناسُ أسوةُ عند الله كلّهمُ=أسنانُ مشطٍ على حدّ الصعيدينِ
لكنما العدلُ ماسادت به فرصٌ=من التكافؤِ في كلِّ الميادينِ
ولم يكُ العدلُ أن الناس أجمعهم=على سواء بتحييد الموازينِ
أهل الذكاء ومن بالعلمِ قد بلغوا=قصد السبيل بإدراكٍ وتمعينِ
أو الألى آمتهنوا فالإحتراف بهم=يسمو إلى الخير لا للخلفِ والدونِ
أو الذين على تيسير ماعملوا=بلا مهارةِ جهدٍ أو تمارينِ
حيث الكفاءة معيارٌ لأوسعهم =بذلاً وأعظمهم نفعاً مع العَونِ
والأجر مرتبطٌ بالجهدِ متّصلٌ=بالعلمِ لابهوى حكم السلاطينِ
مع المشقّةِ مازادت يزيدُ بها=دون التكلّف في وسعٍ وتكوينِ
لكلِّ مجتهدٍ حقاً نصيبُ ومن=يرجو السلامة من أدنى البديلينِ
شتان بين رجال العلمِ إن صنعوا=فضلاً يعمُّ وما بينَ الدكاكينِ
فإنما الأجر عند الله نعرفهُ=مكافئاً لمعاني البذلِ لا آلهونِ
نعم الصلاح مع الإيمان منطلقاً=للعاملين فكان الأجر أجرينِ
أجراً تعجّل في الدنيا لعيشته=وذا تأجل للأخرى بكفلينِ
مادام مستهدفاً مرضاة خالقه=هذا الذي حاز في مسعاه دارينِ
فهل عسينا وضعنا الله في عملٍ=وما كسبناه من نعمى بعينينِ؟
وهل عسينا بأن الله يرقبنا=في كلّ أمرٍ وإشراف الرقيبينِ؟
نخفي ونعلن ماشاءت مزاعمنا=لكنها تحت تسجيلٍ وتبيينِ
ولو علمنا بهذا الشأن ماانفرطت=عقيدة الله في وعي الملايينِ
لكنما جهلنا باللهِ أوردنا=هذي المهالك اتباع الشياطينِ
استغفر الله من ذنبٍ تملّكني=ومن خطايا بني الإنسان .. تغويني
استغفر الله مما كنت اجهله=أو كنت أعلم علماً محض مظنونِ
استغفر الله إذ يعفو فرحمته=والتوبةُ اتسعت مثلي تمنيني
ومن سواه دعونا وهو خالقنا=وغافر الذنب في كلّ الأحايينِ؟
وقابلُ التوب ممن أُركسوا جنفاً=بالظلمِ والتمسوا أوب المياحينِ؟
هذي صحائفَ عمري لستُ أحفظها=والله يحفظ لي (زيني) مع الشينِ
وهو الرؤوف الحقُ سيدنا=تبارك اللهُ ربي .. فهو يهديني
(بقيةَ اللهِ) يا (ابنَ المصطفى) وكفى=متى القيامُ فهذا الصبرُ يشجيني؟؟
و(رحمة الله) و(ابن المرتضى) وكفى=متى النهوض وحتفي (قابَ قوسينِ)؟؟
و(رحمة الله) و(ابن المجتبى) وكفى=متى الأوانُ وقد جفّت شراييني؟؟
و(حكمة الله) و(ابن المفتدى) وكفى=أعني (الحسين) منار الله والدينِ
في الطفِّ كانَ شهيد الحق ماعرفت=أرض كمثل شهيد الطفِّ يرضيني
يا(نصرة اللهِ) و(الزهراء) باكية= زيفَ (السقيفة) أحكام الفراعينِ
من (نسلِ تيم) ومن أوباش ماسفلتْ=لؤماً (عديٌّ) فيا سمَّ الثعابينِ
كمثل (هامانَ) تأليباً غدا (عمرٌ)=أما (ابو بكر) نابَ الضبع فرعونِ
وذا (أمية) روميٌّ بمولدهِ=كان الخبيث فأورى خبث صهيونِ
ماكان يعمل إلا ماترى (أمةٌ)=حمقاءُ قد صغّروا من دون مضمونِ
قد كانَ (صخرٌ أبو سفيان) موئلهم=يدبِّر الأمر في غدر الدهاقينِ
وذاك (عثمان ذو النورين) من زعموا=وليس ليل (بني مروانَ) نورينِ
وما عرفتُ (معاويّ) التوى فعوى=إلا الطليقَ ككلبٍ غير مأمونِ
ولا (يزيدَ) عرفنا في عمايته=مما يزيدُ على عار (ابن ميسونِ)
ولا (ابنُ سرح) ولا ذاك (المعيط) طغى=ولا (ابنَ عوفٍ) ولا نسل (المراوينِ)
ولا المدافن تنسى مابضاعته=(أبا عبيدة) من دفنٍ ومدفونِ
ولا (بني هاشمٍ) صانوا (أبا لهبٍ)=من لعنةٍ أربكت حكمَ الدواوينِ
ولا (أبا الجهل) في غلواء خسّتهِ=أقصى (السقيفةَ) مجنوناً كمجنونِ
ولا الحثالةَ من (مخزوم خالدهم)=ولا (بني أسد) كفّوا (الزُبيرينِ)
ولا النفايات من (سهمٍ) وكلبهمُ=(عمرو بن عاصٍ) فملعونَ ابن ملعونِ
ولا (ثقيف) وأزناهم وأعورهم=ذاكَ (المغيرة) مشهور العناوينِ
تعست حياتهم في كلِّ مانهجوا=شر الطريقين بل شر المثالينِ
قد فرّخَ الجرم أصنافاً لها قدرٌ=من سوء ما لقحوا أو سوء تهجينِ
(صدام) قد جمع الأصنافَ مغتلماً=بالسيئات صديداً كالمباطينِ
ياللقيطِ سفاحاً كانَ منبتهُ=و(ابن الفراش) وريث النقصِ والدونِ
ماكان يثقلهُ ألاّ يرى شرفاً=وخيرَ أصلٍ وفرعٍ منه ميمونِ
وكان يثقله حقداً ويؤلمهُ =مركّبَ النقصِ في عرضٍ وفي دينِ
وظلَّ ينهشهُ لؤماً وينقصهُ=عيشُ الكرام ويحيى عقدةَ الهونِ
وبات يقلقهُ هذي الحياة بدت=أمنا ً فيجئرُ مذبوح الشرايينِ
فقامَ يشعلها ناراً ويوقدها=حرباً على الفرس جيران (الفراتينِ)
باسم العروبة أحياناً فيدعمها=(بالعلقميِّ) بنعت الكذبِ مطعونِ
أو بالتدين (بالإسلام) مدّعياً=على الكراهة في كلّ الأحايينِ
الفرس محضُ مجوسٍ أهل زندقة=كادوا ومادوا وحادوا بالبراهينِ
أما (الخمينيُّ) ف(الأفغان) مبعثهُ=والأمُ من (قينقاعٍ) بنت صهيونِ
يريد تصدير مايدعو بثورتهِ=ضدّ العروبة من (شنٍّ) و(شنونِ)
لكنما الحق (إيران) بثورتها=روح التشيعِ أزرت بالسلاطينِ
فخافها المدعيّ وآستاطها خَبَلاً=حربَ الثمانيّ ياوزرَ المجانينِ
فكانَ تنّورها والنار مُسعرةً=أتت علينا بمليونٍ ومليونِ
واذ تمنّع أهل الدين وآعتصموا=وحيل دون مقصدهِ ضرب الميامينِ
فارتدَّ من هلعٍ والتاثَ مسلكهُ=نحو (الكويت) جزا (سنمار) باللونِ
حيث الكوارث كالطوفان جائحةً=جاءت تفذ الخطى إركاض تنين
ظلّت بإيقاعها الأيام دانيةً=إلى الهلاكِ وأعوامُ الطواعينِ
والجوع ميسمه مازال يطبعنا=وبصمة الفقر من وشمٍ وتدشينِ
والناس في مهمه الإدقاع قد صرعوا=وبالخيانة أشلاء القرابينِ
وقلّما تلتقي ذا عفةٍ وتقى=مازال يحفظ عهداً للمساكينِ
أهل العراق تراهم ويلهم جبلوا=على التهتكِ في سوق الدكاكينِ
أحلّوا ماحرّمَ القرآن وانحدروا=إلى المخازي بتقليب الموازينِ
مافيهم مؤمنٌ إلا الندور هدى=والغالبيةُ أهل الفسقِ والرينِ
يلتفّهم شبكُ الشيطانِ فأحتربوا=ضد السماء وخانوا (آل ياسينِ)
فأشتدَّ فيهم على هونٍ يفدّيهم=جوعٌ وعريٌ بتظهيرٍ وتبطينِ
ثم آستطارت بدنياهم عقولهمُ=فما آستقاموا على عهدٍ وتفطينِ
تلبّسوا العار وآستضرت طباعُهُمُ=وحالفوا شطط الشيطانِ والمينِ
حتى خشينا على دين السما رهقاً=مما يراد به والحال تشجيني
ياسيدي لم يحن بعدُ آنتصاركمُ=للدينِ ياضيعتي إن ضيّعوا ديني؟
ياسيدي ونشيد الثأر يعصفُ بي=ملءَ الحناجرِ مما لزَّ يفريني
قد آنَ وقت القضا حتماً وثورتنا=حبلَ الوريد وأدنى (قابَ قوسينِ)
الأرض ذا وطن للناس قد جعلوا=نوطاً لمن عبثوا معنى (النياشينِ)
والشعبُ محضُ قطيعٍ في زرائبهم=يلهو به المفتري من آل شمشونِ
والناس ما الناس إلا كومةٌ خشبٌ=(صدامُ) نجّارها و(ابن الخواتينِ)
يستصغرون خيار الشعب حيث علا=أهل السفالةِ من وغدٍ ومن دونِ
ومرّغوا كلَّ آناف الورى وغَلوا=في الظلمِ وآنتزعوا حدّ السكاكينِ
وجاوزوا الحد حيث الناس قد نُزعوا=من الجلود لأصناف التلاوينِ
فعاد (تيمٌ) و(سفيان) وأولُهم=(عديُّ) ثمّ (يزيدٌ نسل ميسونِ)
وعادَ (شيطانُ فرعونٍ) به التبستْ=دنيا المساكين في دنيا الشياطينِ
وعادَ غولُ (بني مروان) فأعتسفوا=(بابن الفراشِ) سليل العهرِ والشينِ
[يادجلة الخير ياأم البساتينِ]=أشكو إليكَ الظما والماء يجفوني
ياابن الرسول تعالى الله أكرمه=بعث النبوّةِ ممن ضلَّ ينجيني
وابن الفواطم مازالت تحيط بنا=هلاتهنّ بفضل الطهرِ ترويني
وابن الفتى حيدرٍ وابن الحسينِ فدا=(بكربلا) دينه رغم الفراعينِ
وابن الأئمةِ عهداً أنتَ (تاسعهم)=الوارثُ الحق للدنيا مع الدينِ
ياخير مدّخرٍ للدين سيّدنا=وخير مُتّبعٍ حلمَ الملايينِ
نفسي تحنُّ إلى لقياك عاشقةً=توّعبت بالهدى كلّ المضامينِ
العمرُ يأمل لو تمتدُّ ساعتهُ=حيناً من الزهرِ بل كلّ الأحايينِ
حتى يراكَ ببعث الله محتملاً=لواء دين السما في القلبِ والعينِ
ياخيرة الله مما آختار مصطفياً=من (آل نوحٍ) و(عمرانٍ) و(ياسينِ)
(آل الخليل) عنيتُ الحق متّصلاً=(بالمصطفى) خير مأمونٍ وميمونِ
قم يا(ابن طه) فشعبي اليوم منشغلٌ=بالأغنيات وتطريب التلاحينِ
بالتافهينَ وأهل الفنِّ من غرقوا=في عهرهم وآستثاروا رقص (سيمونِ)
غيبوبة الروح قد طالت وقد صُرعوا=مابينَ حانٍ ورقصٍ أو (هيرووينِ)
أما النساءُ فأمرٌ لستُ أشرحهُ=مهما وصفت فوصفي نفثُ محزونِ
والمؤمنون على حردٍ تآكلهم=همّ المآلِ لتحكيم (النساوينِ)
عاشوا على حرضٍ وآقتادهم رهجاً=عبءُ الحياةِ إلى قاعٍ من الهونِ
ذاكَ (الحكيمُ) إمامٌ عاشَ مضطهداً=بما آسترابوا ودقّوا ألفَ إسفينِ
قد مزّقوا أهلهُ وآسترهبوا أمما=(آلَ الحكيمِ) بمخصوصٍ وموضونِ
لمن ينجُ من مكرِ (صدامٍ) وزمرتهِ=غير الفتى (باقرٍ) في دارِ (خاميني)
وآستجمعوا كلّ أحقادٍ فراكمها=أهل الدعارة من (بوشٍ) و(صهيونِ)
و(الطائفية) ذرّتْ قرنها فبدتْ=(للجاهليةِ) ياشرّ الرديفينِ
في قرننا بعثوا الأصنام وآعتسفوا=أهلَ المقامةِ من (عشر وقرنينِ)
حتى غدا الحبل مجدوداً نضيق به=ذرعاً ونشكو به حقد السلاطينِ
فكانت الشيعة الإسلام مطلبهم=على احتجان بقايا الظلم مخزونِ
و(الصدرُ) كان الفتى المطلوب عندهمُ=معنى القرابةِ لامعنى القرابينِ
فاستعظموا دوره واستأثروا بدمٍ=زاكي النجابة بالتطهير معجونِ
فكانَ قتلُ بني (عدنان) منطلقاً=للحرب والضرب والتقتيل والبَونِ
لمّا رأوا أن قتلَ (الصدرِ) لم يثرْ =همماً ولا الضميرَ بدا حالاً (كصِّفينِ)
لغوٌ وما اللغو إلا لعبةٌ درجت=تلهو بذي همّةٍ هانت ومرهونِ
ياسيدي و(الإمامُ الصدرُ) إذ قتلوا=والناس من حولهم خرسٌ بلا دينِ
مدّوا البساط لتقتيلٍ ومذبحةٍ=من (آلهِ) واستبدوا بعد تمكينِ
واستفتحوا ثمّ خاب المدّعي كِبراً=من كلِّ جبار مشحوذٍ .. كسكينِ
ففجّروا سورة الطغيان وآجترحوا=شتى الجرائم في ذبح الملايينِ
وكانت اللعنة السوداء قد عصفت=بالثائرين (بشعبان) المساكينِ
لمّا آستقامت (ربوع البصرة) آنتزعتْ=فتيلها ثورةً ضدّ السلاطينِ
وأعقبتها على شوقٍ قد آنتصرتْ=(الناصرية) أحلام (الفراتينِ)
ثم (السماوة) فأرتجّت منائرها=بعد (العمارةِ) هبّتْ كالتشارينِ
و(كربلاءُ) مع الطوفان في (نجفٍ)=و(حلةِ) الخير من خلفِ الأساطينِ
وههنا وهناك الشعب تحفزهُ=مشاعرٌ جدّدت (أيام عشرينِ)
ذكرى الإمام وفتوى للجهاد دعا=(تقيُّ) مرجعنا : هبّوا لأمرينِ
نصر العقيدةِ ضدّ الظلم من جهةٍ=وطردِ مغتصبٍ من ( آل سكسونِ)
بالنفس والمال ميدانُ الوغى لهبٌ=وبانتصار الحمى لا وهم (حطينِ)
ذكرى (أبي الجونِ) أو (علوان) سيّدنا=و(آل فتلةَ) من اخوان (فرعونِ)
وذكرى آبائنا في كل موقعةٍ=لمّا تزل ثورةً ملء لشا؟؟؟؟؟
ذكرى البطولة والإقدام ينقلهم=إلى الخلود بلا ر؟؟؟؟؟
ذكرى المفاخر مازالت روائعُها=نصرُ المروءةِ؟؟؟(نقص)
نعم (انتفاضةُ شعبان) أسجِّلها=بالضلع أحفرها قبلَ الدواوينِ
كانَ المخاض عبيراً طلقُهُ عَصَفٌ=فاجهض النور لكن دون تكفينِ
مازال ذاكَ وليدُ الأمس محتفراً=بخنجر الحق تعتيم الشياطينِ
ونبضهُ رغم هولِ الموتِ منتفضٌ=معنى النشور على حينٍ وتحيينِ
هناكَ في موطنِ الأكرادِ ذو رعفٍ=والنزف في الهور بين الماء والطينِ
وفي الجنوبِ آحتراب الشعبِ منتقماً =أضحى يرمُّ شفاهاً كالبراكينِ
وفي الشمال تراءتْ لي حكومتهم=كالشوك في جنبِ صدامِ الصهايينِ
والبعث كالكلب مبلولاً تطاردهُ=هراوة الشعب بين الحينِ والحينِ
لكنما نقمة الحكام جسّدها=مستكبرو الظلمِ في أحناء (بِنْتْغُونِ)(بنتاغون)
وفي مصانع غدر (الإنجليز) غدت=و(الشنزلازيه) أيامٌ (لسوربونِ)
هم يطبخون (لميشيلٍ) دسائسهم=و(عفلقٌ) يطعم البعثي بغسلينِ
ويصنعون سلاح الموت من دمنا=ونشتريه بآلآف الملايينِ
(صدام) قسّمَ ماأعطى الإلهُ لنا=للإكتناز بجمع (النقدِ والعينِ)
وللقصور بناها كي تكون له=دار المجون بلا دينٍ وقانونِ
وللسلاح لقتل الشعب محتقراً=أو للمباهاة في ظلِّ المجانينِ
وللدعاة رجال الزيف من شُعرا=أو ناشدينَ ووعاظ السلاطينِ
جُلُّ القراطيسِ والأقلامِ عِدَّتُهُ=بالمال وظّفها في سوء تدوينِ
تحكي بطولته الحمقاء قد زعموا=والنصر بعد اندمارٍ غير مقرونِ
وطبّلوا (لأخِ السادات) إذ خنقوا=صوت الحقيقةِ إلا كذبَ (حنونِ)
باعوا الضمائر في الأسواق سيّدهم=وعبد سادتهم أبناء (جدعونِ)
وسخّروا القلمَ آستجلى كرامتهُ=ربُّ السماء بقرآنٍ وتبيينِ
وتاجروا بحقوقِ الناس والتمسوا=ربح التجارةِ من (ينٍّ) وَ (يَنَّيْنِ)
أما إذا قدّموا (الدولار) فهو لهم=عرسٌ ، وسلعتُهم بخس الموازينِ
حيث النفاق تعالى في صحائفهم=(كآلِ سفيان) بل كانوا من الدونِ
(ابن السلول) بما استعدى النفاقُ على=دين الرسول بتدليسٍ وتخوينِ
ماكانَ يبلغ (صداماً) وزمرتهُ=معشار مارجف الباغي من الهونِ
هذي الإجابات تأتينا على عجلٍ=بكلّ ما آصطنعوا زيفاً بلا (سينِ)
؟؟؟ تصدّعُ فيها الأرض زلزلة=أو أن تسيخَ جبالٌ في الطوافينِ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أضلاعهِ هلعاً=من المصائبِ قد زادت بتوطينِ
؟؟؟(نقص)؟؟؟؟؟؟؟ قد ترفوا=من كل عرقٍ فكانوا نزفَ أفيونِ
وهكذا عالم الأشرار فانكدرت=دنيا الصلاح بأشتات المعاجينِ
وأغطشت نفحات الروح أرديةٌ=من السواد وأوساخ الكوانينِ
واستعبد الفأر آساد الثرى عجباً=مما أراه وما أقصيه يدنيني
وآستكلب الضفدعُ المعروف مدَّرِعاً=أصداف قرشٍ وحيتانٍ وتنّينِ
وبات أهل النهى والدين من نصبٍ=خرساً بنادي الخنا أو كلِّ صالونِ
حيث الدعارة قد قامت على قدمٍ=والراقصات بألوانِ الفساتينِ
والداعرون على شتّى معايبهم=لايرعوون عن التعريض بالدينِ
يلوون ألسنهم في عجمةٍ قبحتْ=معنى الكلام بمعوَّجٍ وملحونِ
ويلبسون على عريٍ بضاعتهم=من كلِّ مستوردٍ : قزٍّ و(برلونِ)
هذي المخازي وما تدري يزيد على=قولي بأضعاف أضعافٍ سَيَشفيني
لاأدعي العلم إلا ماأرى أمماً=أو ماسمعت وما أتلوه يغنيني
لكنما الله جلّ اللهُ بارئنا=أحصى الأمور على شتى العناوينِ
وأنتَ ياسيدي مازلت ترقبنا=بقدرة الله في كلِّ الميادينِ
فهل عسيت (فتى عدنان) تنظرنا=بالصبر قرناً على قرنٍ وقرنينِ؟
أو انما الوعد ماحانت سوانحهُ=حتّى تقوم لتقويم الموازينِ
أستغفر الله من جهلي فضقتُ أسى=مما لقيتُ وغيري فوق تمكيني
أستغفرُ الله يعفو عن جهالتنا=ولا يقيمُ لنا وزناً لموزونِ
نحنُ آستبدَّ بنا خوفٌ وعاضلنا=ضعف وشتتنا جرم الفراعينِ
والتاث سيرتنا عن منهجٍ فدجتْ=أيامنا بعد إشفافٍ و(شيفونِ)
أهل النفاق وعندي انهم وكفى=(تسعٌ وتسعون) من كلِّ الملايينِ
ولو تطاولت الأيام مدبرةً=(فالعشرُ) مستلبٌ في بحر جيلينِ
وليس ثمة إصلاحٌ ولا آعتدلتْ=أخلاق سوءٍ بتعديل وتسكينِ
إلا إذا شاء ربُّ الكون يدركنا=في لحظة اليأس من وهنٍ وتوهينِ
وما تشاءون إلا أن يشاءَ لكم=ربُّ السماء وذا بوحي ومكنوني
أو الشفاعةُ من (طه) و(حيدرةٍ)=أو نذرُ (فاطمةٍ) أم (الحسينينِ)
أو ماتشفّع (سبطا أحمدٍ) بهما=وبالأئمةِ من أبناء (ياسينِ)
ترضى السموات والأرضون حيثُ رضوا=والله أعطاهمُ حبَّ المساكينِ
حيثُ المساكينُ أحبابُ السما أبداً=وصحبُ (طه) على كرّ الجديدينِ
والمترفون فنار الله تقشعهم =بئس العشيق بنيران المساجينِ
من قوم ِ(عادٍ) و(لوطٍ) أو (ثمود) وهم=أهل الخليج كما أبناء (ديلمونِ)
أو من سلالة صدامٍ وخزيتهِ=أهل الشقاوة أو أتباعِ (ديلونِ)
رخم الطيور أراها في مرابعنا=تطارد النسر أو رأس الشواهينِ
ماكانَ ذلك مألوفاً وما عرفتْ=تناقضاً مثلهُ شتى الأحايينِ
فاستدبر الحق عن أهليه منصرفاً=يرثي البُناةَ بأنفاس البساتينِ
واستغلق النور حتى لانرى ألقاً=إلا غمامةَ تضليل وتدجينِ
والناس في حيرةٍ مما ألمَّ بهم=من ظلمهم أنفساً بحثاً عن الشينِ
يستظهرون خلاف المبطنينَ هوى=من صرعة الزيف قد شذّوا عن الدينِ
وينقضون على عهدٍ ومابرموا=غير النفاق وتدليس المضامينِ
كمثل ماتنكث الحمقاء ماغزلت=والآخرون بلا غرمٍ ولا دَيْنِ
(حمقاء مكةَ) قد عادت بخيبتها=كالجاهليةِ عادت كالبراكينِ
ما أضيعَ الناس يامولاي قد خسروا=وضاع مستخلفٌ غث التفانينِ
وأرخص العمرَ نقضيهِ بمتعتنا=دون التمثّلِ بالأخرى فيا هوني
لولا البقية من أهل التقى بقيتْ=لأزّلزلت أرضنا مهوى الشياطينِ
ولانقلبنا على خلفٍ لهيئتنا=مثل الخنازير .. أو مثل (السعارينِ)
تلكَ البقية أبقتنا فإن فقدت=ضعنا ولم ندفع السُوأى بتحسينِ
إن الجزاء لمن ساءوا معادلهم=بما جنوه على مقتٍ وتهوينِ
لكنّ من فعل الحسنى على خلقٍ=نال المكافأة الكبرى بتزيينِ
وهذه سنّة الرحمن من قدمٍ=ليست تبدّل من حينٍ إلى حينِ
حسبي آنتظارك يامولاي مرتقباً=ما أمكنَ الله بالتثبيت والعونِ
فالله لايرتضي للناس إن جهلوا=إلا المنافع طابت دون تقنينِ
عمّت فوائدها الإنسان والتزمتْ=أهل المجاعة أو كلّ المباطينِ
والعقل ميّزة الإنسان يحفظه=حتى يميّز ماأهدى السبيلينِ
يختاره ثقةً بالله خالصةً=حسن التعبّدِ لا حشو المصارينِ
فيزرع الخير في الدنيا ليحصده=ما كانَ قدّمَ للأخرى بكفلينِ
ومن تدارك في الدنيا فآخرهُ=سوء المصير فيا شرَّ البديلينِ
والويل ماردّه مالٌ ولا نسبٌ=ولا البنون سوى دين الميامينِ
والله أعلمُ مما لاينازعهُ=في علمهِ أحدٌ والله يهديني
حتى أقدّم مايرضى به فبهِ=معنى خلاصي وعفو الله يهنيني
مع الشفيع الرفيع المصطفى فأنا=أرجو الشفاعة تحميني وتنجيني
و(الآلِ) (آلِ نبيّ اللهِ) أسألهم=أن يشفعوا لضعيفٍ جدُّ مسكينِ
فهي السلامةُ من نارٍ ومهلكةٍ=تقبَّلَ اللهُ مني مايُكّفّيني