وليد الكعبة الغراء طابت= (لوجه الله) أسباب آلشهاده
بك المحراب يشهد ُللمعالي= أسير الحزن ينطق بالولاده
ومصداق الشهادة ماعلمنا= معاني البذل في دنيا الرياده
كأن َ(المرتضى) ينسابُ نورا ً= على وهج ٍشفيفا ًبالعباده
مسارالشمس من شرق ٍلغرب ٍ= مسار(المرتضى) أورى زناده
حسبت ُ(المرتضى) المولود حكماً= (ببيت ِاللهِ) معنى في الوفاده
ليصبح َ(قبلة ً) للناس ِصلوا= وحجوا وآرتقوا فوق اللُداده
ويمضي شوطَه ُماشاءَ ربي= إلى المحراب قد أثرى جهاده
لقد حملَ (العقيدة َ) فآسبطرَّت= كماء ِالمزن ِتلتئم ُ الرفاده
وبادر سيفه ُالمصقول يفري = به ِالشرك َ التوى حتى أباده
وشك َّ بصدره ِالمملوءِ غيظا ً= (سهام َ الله ِ) قد أفرت فؤاده
وظل َّ يطارد ُالطاغوت يهوي= إلى قاع ِالهوان ِبما آستزاده
يؤسسُ (للهُدى والدين ) صرحا ً = (بحكم ِ الله ِ) وعيا ً بالقياده
ويرفع (راية الإسلام ِ) شرعا ً= (بأمر المصطفى) يثني الوساده
فأوتر قوسه ُحتى أعاده = إلى صدرالهوى مثنى وزاده
لقول ِالناس ِ(بالتوحيد) (عدلا ً)= وتوكيد ِ(النبوة ِ) كالقلاده
وتثبيت ِ(الإمامةِ) وهي حق ٌ= يقوم بها (المعاد ُ) جلا سِداده
وذاك َالدين ُ أوله ُ (الشهاده)= وآخره ُ(الحساب ُ) جزى عباده
وأوسطُه ُ(الصلاةُ) على (فلاح ٍ)= بما (عملوا على خير ٍ) أراده
ومن ثم (الزكاة ُ) بها صلاح = ومن حجوا مع (الحُسنى زياده)
(فبسملة ٌ) بداية ُ كل ِّ قول ٍ= وفعل ٍحيث ُ تحكمنا آلرشاده
و(حوقلة ٌ) هي الأخلاص كانت = (بحيعلة ٍ) نجوز ُ بها البلاده
ولانبغي سوى (الإسلام) دينا ً= كما (شاء الإلهُ) لنا آعتقاده
(أميرَالمؤمنينَ) فداك َنفسي = (وليد َالبيت ِ) في ركن السعاده
ولدت َكما (المسيح ُ) بخير أرض ٍ= وقد شاء الآله له ُ السياده
وقد غادرتما الدنيا خلودا ً= بما أديتما شرف .. النجاده
(فعيسى) يارعى الرحمن (عيسى) = نبيا ً قد بنى صرحا ً وشاده
على كره اليهود أرادوا سوءا ً= (بسيدنا المسيح ِ) وأبوا مراده
و(حيدرة ُ الشهيدُ) وذا إمام ٌ= (وصيّ ُ المصطفى) قوّى عماده
على كره ِالطغاة ِبني قريش ٍ= بما نفروا على خبث ِالولاده
محبك َمؤمن ٌ(باللهِ) حقا ً= ومبغضك َالمنافق ُخان َزاده
ومن والاك ذو نسب ٍيقينا ً= ومن عادى رديءٌ في الولاده
فمن (حيض ٍ) تحدّر َأو سفاح ٍ= فبئس البغي ُّ لم تعرف ْمهاده
ومن عملوا (بعيسى) كانوا أيضا =ردائف َبالزنا أحيوا سِفاده
ألا من شاء يبصرُ علم َربي = (بآدم َ) حيث قد أمرى مداده
ومن شاء الهدى في حلم ِ(نوحٍ)= و(إبراهيم) إذ أوفى العباده
ومن شاء الفتوة عند (موسى)= وزهدا ًفي (المسيح) بما أراده
عليه الحق ُينظرُ مستبينا ً= (بوجه ِالمرتضى) ليرى الشهاده
فمن علم ٍإلى حلم ٍ وسلم ٍ= ومن عزم ٍ إلى ورع ِالزهاده
ومن صبر ٍ(لأيوب ٍ) ووعد ٍ= بما (إدريس) صدّق َوآستعاده
وتلكم حكمة الخلاق فينا= دُعاة َالحق ِمذ كنا سناده
و(أهل البيت) كرمنا عبادا = (إله ُالكون ِ) يمحضنا وداده
نعم (اهل الكساء ِ) وقد حبانا = وطهّرنا فبلّغنا .. مُراده
لنا من (عصمة الرحمن ِ) إرث ٌ= فلا رجسا ً عرفنا أو فساده
ولكن همّنا التبليغ شرعا ً= (بوحي الله ِ) معصومين ساده
فلم نخرج وما زدنا بحرف ٍ= بما في (النص ِّ) منظوم القلاده
ألا حيوا الولادة والشهادة= تجمّعنا مثالا ...ً للرياده
وليس سوى النبي بما أفاده= وغير(المرتضى) و(بنيه) عاده
وتلك سمات (أهل ِالله ِ) حكما ً= بما كان َآصطفى (الباري) عباده
(سلامُ الله ِ) (حيدرة َالمفدى)= ورعيا ً: إذ تحيط بك السعاده
عرفناك (الإمام َ) (وصي ّ طه )= بما آختار الإله لنا القياده
وعشرا ً من بنيك لنا هداة ً= و(قائمهم) تعجلنا .. معاده
تلمّ سنا العبادة فآستقامت= بمنهجكم وقد أورى زناده
فمنهجكم هو (القرآن ُ) شرعا ً= و(سنة َأحمد ٍ) كانت إفاده
بما قد وسّعت شرحا ً وزادت= بنا يسرا فنستمري آعتماده
وما غير (الولاية ِ) من طريق ٍ= إلى (الحسنى) توعّبنا اعتقاده
فقد فاز الأ ُولى والوا (عليا ً)= وقد خاب الأ ُولى طلبوا عناده
وذاك َعنادُهم لله ِفرضا ً= (بخُم ٍ) حيثما عقروا جواده
يخافون الإمام (أبا حسين ٍ)= بما وترالمشايخ َواللداده
وما قد حطّم َالآناف طالت= بإشراك ٍقد آدرعوا قتاده
وخافوا في السقيفة ِحد ّ سيف ٍ= يُعالجهم فلم يبرح ْ... غماده
لأن (المرتضى) قد عف َّ نفسا ً= لحفظ الدين موصول َالإراده
إذا الإسلام ظل َّعلى ثباتٍ= وأمكنه ُالرضى فثنى الوساده
فلا تعني الخلافة غير عدل ٍ= يقيم الحق وجها ً..للعباده
ويطوي باطلا ًنشروا آعتسافا ً= ويمحو عن بصائرنا سواده
وإلا فهي لاتعدو هُراء ً= وأدنى من موازاة ِالجراده
ومهما أزعج البهتان ُحقا ً= (لحيدرة ِالفتى) وآحتاش راده
فلن يزَّحزح الإيمان يوما ً= عن المنهاج مُنتشرا ً أعاده
ولن يجري الإمام على هواهم= بطمس ِالدين أو يطوي عماده
وحاشا الله يمنحهم مرادا ً= قد آزدلفوا وما بلغوا حصاده
سلام ُ الله ِ(حيدرة َ المُفدى)= (ابا السبطين) ما آدَّركوا ثماده
أحاط به الصحابة ُمن كريم ٍ= وأهل الفضل من عرفوا جهاده
ومن والوا (الإمام َأبا تراب ٍ)= على عهد ٍكشأن ِ (فتى جناده)
و(سلمان ٍ) و(مقداد ٍ) عرفنا= و(عمار ٍ) نموذج ُللرياده
كذاك َ(حذيفة ِ) المبرور عدلا ً= و(كاتم ِسرّ ِ أحمد َ) إذ أراده
وغير النابهين َفثم صحب ٌ= كرام ٌ قد أبانوا عن رشاده
(كمالك َ) أو(خزيمة َ) من علمنا= و(أحنف َ) من تفيئنا رماده
أولئك (شيعة الرحمن ) كانوا= و(شيعة أحمد ٍ) كرهوا بعاده
لقد مسكوا على وعي ٍبفرز ٍ= وباب مدينة ٍقبضوا عضاده
وما آنفرطوا سوى بالموت ِلكن= مآثرهم فهم والله ِقاده