شـعـرٌ اهـاج الـروح مـلء
رحـابها تـتـزاحم الـكـلمات فـي
اسـهابها
يــا أيـهـا الـرامـي لـنظم
قـصيدة تــلـك الـقـوافي صـغـتها
لـثـوابها
فـقـصيدة راقـت بـحسن
جـمالها حسنت كما حسن القريض ومابها
الـيـوم مـيـلاد الإمــام أبـو
الـنهى ابــن لـهـاشم فـي الـعلا
ومـهابها
الام مـن كـسرى تـرامى
مـجدها وابــوه فـي الـجناة فـخر
شـبابها
ابــن الـحسين ونـوّرَ الـدينا
هـدىً فــاطـلَّ ابـيـض بـالـسما
بـربـابها
يـابن الـذي مـنح الـحتوف
مـهابةً لـلـه قــد ضـحـى عـلـى
اتـرابـها
يـابن الـذي وهـب الـخلود
شهادة يـبقى عـلى مـر الـسنين
مـصابِها
ولـد ابـن مـكة والـحطيم
وزمزمٍ وابـن الـمدينة قـد زهـت
بشعابها
عـطـرت اجــواءأً تـعطر
ضـوعها فـتفتحت كـل الورود زهية
بثيابها
زهـــر يـفـوح اريـجـه مــلأ
الـدنـا قــد عـطـر الانـحـاء كـل
هـضابها
ولـقد اطـلَّ الـفجر صحوة
ضوئها مـن بـعد ما اسودت على
اعقابها
رهــط الـمـليك تـبـاشروا
بـولادة يـصـفون مـولـودا عـلـى
اعـتـابها
جـــاءت مُـهـنّية بـطـيب
ولـيـديها فـاسـرها والـسعد مـلء جـنا
بـها
اهـــلاً عــلـي الـحـسـين
بـطـلعةٍ مـلئت رحـاب الـكون
بـاستعذابها
يــا أيـهـا الـسـجاد طـبت
شـمائلا فـاقت مـعالي الـجود من
اعَرابها
زيـــن الـعـبـاد ولـلـعـلوم
ربـيـبها وبـعلمك الـمكنون عُـجْب
عـجابها
فـهـو امـتـداد مــن سـلالة
احـمد ابـن الـمكارم وابن فصل
خطابها
مــن عـلـم الـدنـيا مـعـالم
ديـنها يـقضي سكون الليل في
محرابها
روح تـمـيل الـى الـسلام
بـطبعها سـمـح عـطوف رحـمة بـر
كـابها
فـبدتْ صـفات الـخير انت
اميرها نـفـس سـعـت لـلـه فـي
اتـعابها
قـلـب حــوى نـبع الـصفاء
بـطيبة تـلـك الـطـبائع انـت مـن
احـبابها
ذات تــمـرسـت الـبـهـاء
مـهـابـة قــد حـيـرت كـل الـورى
بـجوابها
فــكـر تـشـبَّـع بـالـعـلوم
سـجـية انـــت الـضـلـيع بـديـنـها
وكـتـابها
نـهـج الـتـقي مــن الـعليم صـبابة انـت الـمحيط قـد عـمّ نور
عبابها
عـقـل بــه عـلـمّتَ كــل
فـضيلة لـحـقـوق انـسـانٍ وكــل
نـصـابها
يـكـفيك فـخـرا انـهـا قــد
عـلقتْ فـي (عـصبة الامـمِ) عـلى
ابوابها
عـرَّفت اصـحاب الحقوق
حقوقها لــلـذود عــن اصـحـابها
ورقـابـها
دونّـت فـي سـفر الـدعاء
صحيفةً تـحـوي تـراتـيل الـخـشوع
بـبـابها
وبــهـا مـنـاجـات لــرب
وجـودهـا و بـدأبـك الـمـعروف ذاب
بـدابـها
عــاصــرت اعــــداءاً لآل
امــيــةٍ لـم تـنس يـوم الطف كل
مصابها
امــلاً سـيـاتي مــن يـعيد
نـصابها ارض الـبـقيع يـعـيد زهــو
قـبـابها
ربــي دعـوتـك فـأستجب
لـدعائنا اغـفـر لـنفسي قـبل يـوم
ذهـايها
فـالـيـك نـلـتـجئ بــكـل
عـيـوبـنا تـعـفو وتـرحـمنا بـيـو م
حـسـابها