18- البچي امرادي - للسجاد (ع)
ديوان ترجمان الدموع - السيد عبدالكريم العرداوي الكربلائي
( البچي امرادي )
الأرض تبچي ونكّست اوتادها=من انغدر زين المله وعبّادها
ناحت الدنيه وبچت عين الشمس=وفگدت بحور العلم راعي الدرس
أگبلت ليه اتهمل جن وانس=أتناشد المحراب عن سجّادها
أطبگ الجفن النهار وغمضه=وما رضه ايشوف المصيبه ما رضه
كل هموم الطف تجلّت معرضه=ومن فجيعتها اوصلت وفّادها
لمّن السمّ گطّع ابتوت الحشه=وصارت اللوعه اعله گلبه معرشه
چنها ليلة كربله أشگد موحشه=من بگت فوگ الوطيه أجسادها
ومنظر الما مثله مرّ ولا يصح=دلهم اعليه ومطر دم الصبح
من رگه راس الأمام اعله الرمح=والمعاصم جرّحتها أصفادها
هذا ابو الباقر يلوج ابلوعته=وذابت ادري من المصايب مهجته
لاركد جفنه ولا مل دمعته=ولا نسه اظعون الأسر واضهادها
شايل هموم الذي إتهدّ الجبال=من مشه مگيّد عله أظهورالجمال
وخله ابوه اموسد إبحرّ الرمال=والعده الصبّت عليه أحقادها
من رگد جسمه وتعذب وأنخوه=والچبد من لوعة السمّ إنچوه
اتوجه بدمعه لبو اليمه ونوه=بالمنيه ايخبره حل ميعادها
عالصدر يابويه گله الهم جثه=اتوجهت روحي الوداعك لاهثه
لسه ما ملّت عله امصابك رثه=وحاشه سمّ الچبد عنك حادها
والله شنهو السم لون بيّه أنتشر=وشنهو لو گلبي تفسّر وانفطر
ما ينسيني أبد گطع النحر=ناره بفادي وحشاي اوسادها
أرد أودعك وبجمرعيني اعتنيك=والله كل حزن الگلب يابويه ليك
شلون عيني اتبطل المبچه عليك=وهيّه مبچاها عليك امرادها