43- ضجّت أفلاك الحزن - مسلم بن عقيل (ع)
ديوان ترجمان الدموع - السيد عبدالكريم العرداوي الكربلائي
( ضجّت أفلاك الحزن )
الأرض ناحت وانحبت وديانها=حين مسلم غدرته كوفانها
ضجّت افلاك الحزن ليل الحزن=واعتنه الهم ابصدر همّه يونّ
ومركب اهمومه التحيّر ممتحن= والمواجع حظنته بأحظانها
باگ صوت النايبه صوت السفير=وأشهر البين الغدر ليه ويغير
والدواير عالبگه وحده تدير=باعت الصوت الظلم وجدانها
دارت الدنيه ورجف صدرالوجود=وظاگت بمسلم بعد عيني الحدود
صاح وين اعهودكم وين الوعود=وين كل ذ يچ الرسل وإلسانه
وين ذيچ احشودكم حين احضرَت=صلّت اخلافي ولموقفها انكرت
باعت الدين ولعدوانه اشترت=عافته وردت تشيّد أوثانها
صاح يهل الكوفه ما عدكم قيمّ=والخيانه بجالكم صارت شيمّ
من غدركم گبلي حيدر ما سلمّ=وهاذه للكوفه انعرف ديدانها
آه يالكوفه الغدت كل محنتي=هبّت اجيوش الظلاله الچتلتي
استفردو بيّه اولوني بغربتي=لا هلي التحضرني لا فرسانها
حاوطتني خيل ورجال وسيوف=بكل كتر تندار متحشده ألوف
ريت ابو فاضل يصل يمي ويشوف=شلون اجتني محشّمه بعدوانها
وصال بيها مسلم وسيفه اليطوف=يحصد أرگاب ويروّيها الحتوف
أعلن اعله الموزمه بچفه الخسوف=وردها خيل امگنطره جيمانها
وآه من سيف التعب شلّ همّته=وطاح مسلم يا وسافه بحفرته
التمت اجيوش الظلاله وحاطته=واخذته مگيّد لعد شيطانها
صدّر الظالم على مسلم أمر=من أعالي القصر لازم ينشمر
اتقدم ابدمه لبن عمه نذر=وصار لعلوم الفخر ديوانها