رعـــاك الله مـــن نــجـم جـلـيل
رعـــاك الله مـــن نــجـم
جـلـيل يــلـوح فـيـنـحني ظـهـر
الـنـخيل
يــزعــزع أمـــة ويــطـل
نــسـرا ويــرمـيـهـا بــصــخـر أو
بــخـيـل
تــحـدّر مــن وراء الأفــق
يـدعـو عــلـيـهـا بــالــهـلاك
وبــالأفــول
فـأوردهـا مـجـال الـمـوت
حـتـى جـلالـها وهــي فــي إثـر الـطلول
نـــوت ذكـــراه أن تـخـتال
عــزّا وتـــرويــه بـــألــوان
الــفـصـول
وكـانـت فــي يـديه شـموع
مـجد تــضـيء بــدربـه يـــوم
الـرحـيل
وحــيــن اخــتـار لـلـدنـيا
مـنـاهـا وحــيـن أطــل بـالـوجه
الـجـميل
دنـــا حــتـى تــألـق ثـــم
مـالـت بــــه نــفـس لأفــيـاء
الــرسـول
عـمـاد فــي الـمـواقف ثـمّ
قـلب على الثكنات في الخطب المهول
وعـيـن مـثـل عـيـن الـنـسر
لـمّـا تـــرفّ تـشـقّ أسـتـار
الـسـدول
وكــف فــي أكــف الـعـز
ظـمآى زمــــان فـــاح بـالـمـجد
الأثــيـل
وشــوق كـالـذين سـموا
فـساروا إلــــى مــيـقـات أبــنـاء
الـبـتـول
ولــم تـكـوا طـلعة الأحـرار
تـنبي عـلـى جـيـد الـطـبيعة مـن
مـثيل
ولـــكــن لــهــفـة الأرواح
لــمّــا تـسابق في المنى خطو
السهول
تــكـاد تـــزف لـلـبـشرى
رؤاهـــا وتـرسـلـها إلـــى ظـــل
ظـلـيـل
ســوى أن الـحـياة تـظـل
مــاض يـجـلـل هــامـة الـبـطـل
الـقـتيل
وكــم بـيـن الـثـرى تـحيا
نـفوس يـظـل الـمـوت مـنـها فـي عـويل
تــمـر عـلـى الـقـلوب
فـتـحتويها وتــنـثـرهـا كـــأزهــار
الــحـقـول
وتــرفـع لـلـمـعالي كـــل
قــلـب بـيـت يـضـج مــن رسـم
الـذبول
الــــــســــــبــــــت 3/3/2008