شعراء أهل البيت عليهم السلام - كأس للأبرار "الجليلة"

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
3964
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/03/2012
وقـــت الإضــافــة
7:05 مساءً

لَهفِي لِرَسمٍ ظِلتُ فِيهِ مُنَاجِيَا = حَتَّى اكتَسَيتُ خُلُودَهُ بِفَنَائِيَا رَسمٌ تَطَارَحتُ الحَنِينَ لِأَجلِهِ = رَغمَ الدُّرُوسِ سَقَيتُهُ و سَقَانِيَا عَاقَرتُهُ و الصُّبحُ يُسدِلُ سِترَهُ = ما انصَاعَ مُستَتِراً مَدَاهُ لَيَالِيَا و أَتَيتُهُ بِلَظَى الصَّبَابَةِ دَاعِياً = بَردَ الصَّبَابَةِ إذ أتَانِيَ دَاعِيَا لَم أروِهِ لِمُدَامَةٍ و نَدِيمَةٍ = بَل لِلوِلايَةِ قَد أَتَيتُهُ رَاوِيَا فَلَحَيدَرٌ حُبٌ عُلِلتُ بِحُبِّهِ = و الحُبُّ أَمسَى عِلَّتِي و دَوَائِيَا أَوثَقتُ مِيثَاقِي بِمُهجَتِهِ هَوَىً = مُتَصَيِّراً في نَشأتَيَّ مُوَالِيَا مُتَسَربِلاً إيَّاهُ قَبلَ وِلادَتِي = هُوَ طِينَتِي و بِهِ أُغَلِّلُ مَائِيَا فالرُّوحُ خَرسَى فِي هَوَاهُ تَؤُمُّهُ = و العَقلُ تَاهَ و فِي نُهَاهُ تَنَاهَيَا أحمَلنَنِي وِزرَ العُرُوجِ إلى العُلا = فَكَأَنَّمَا وَانٍ يُحَامِلُ وانِيَا و كَرُكنِ بَيتِ اللهِ هُدَّ بِأسرِهِ = رُوحِي الكَلِيمُ لِكَلمِهِ مُتَدَاعِيَا فَلِصَاحِبِ الإنذَارِ إنِّيَ ظَامِئٌ = و مَعِينُ سَيبِهِ حَاكَ كُلَّ دِمَائِيَا لا تَعذُلَنِّي في هَوَاهُ فَإنَّنِي = لَولا الإمَامَةُ كُنتُ فِيهِ مُغَالِيَا لا تَعذُلَنِّي فالوَجِيبُ مُشَوَّبٌ = و العَقلُ حُكمٌ قَد سَقَانِيَ صَافِيَا صِدِّيقُهَا حَقَّاً و أوَّلُ مُؤمِنٍ = مَهمَا الإضَافَةُ عَنهُ تَبغِي ثَانِيَا فَارُوقُهَا قُطبُ الرَحَى ذَا حُبُّهُ = و بِوَسمِهِ يُبدِي النِفَاقُ تَجَافِيَا كَرَّارُهَا إذ مَا العِطَاشُ تَلَهَّفَت = يُبدِي الوِصَالَ إلى الخِصَامِ تَسَاخِيَا حِمَمٌ تَخَايَلُ فِي الحِمَامِ تَخَالُهُا = يَرجُو الفِرَاقَ و تَرتَجِيهِ تَلاقِيَا كَم عَنَّ فِي بَدرٍ يُرَاجِمُ أهلَهَا = حَدَّينِ عَن حَدِّ السَّمَاءِ تَرَاقَيَا و كَذَا بأحدٍ قَدَّ صَارِمُ نَصلِهِ = كَبشَ الكَتِيبَةِ و استَزَادَ نَوَاصِيَا فسَلِ القَبَائِلَ عَن تَجَندُلِ عَمرِوهَا = تُنبِئكَ حَقاً وافِياً مُتَوَافِيَا و بِخَيبَرٍ سَل مَرحَباً عَن بَأسِهِ = و سَلِ الذَينِ بِبَأسِ مَرحَبَ عَانَيَا إذ أجدَبَ الشَّيخَانِ لَمَّا أحجَمَا = و تَلاهُمَا المَرقِيُّ قِدمَاً رَاقِيَا كَالدَّيمِ فَيضُهُ فِي الرِّقَابِ مُمَهَّدٌ = دُونَ الجَّزَاءِ يَفِيضُ أَحمَرَ قَانِيَا تَكبِيرَةٌ عُمرُ التَّشَيُّعِ عُمرُهَا = ما قَامَ دِينُ اللهِ لَولاها هِيَا تَكبِيرَةٌ مِن كَفِّ أحمَدَ أودِعَت = عِندَ الوِدَاعِ و لَم تَذَر بِهِ بَاقِيَا آتَاكُمُ عَدلَ النُّبُوَّةِ و التُقَى = آتَاكُمُ فَيضَ الإِمَامَةِ و الضِّيَا آتَاكُمُ عِدلَ الكِتَابِ قَدَاسَةً = آتَاكُمُ حَبلَ الإلهِ تَقَاضِيَا آتَاكُمُ و أَنَا سَؤُولٌ مُرتَجٍ = مَا زَالَ يَرنُو لِلجَوَابِ سُؤالِيَا مَا زَالَ يَستَجدِي بِبَابِ وَلائِكُم = " أَأبَى التَّفَرُّدَ فِي غِنَاءِ وَلائِيَا " لم أَنسَ خُمَّاً إذ تَنَاسَى مُبغِضٌ = لا الرِّزقُ يُعدَمُ أو يَضِيعُ تَنَاسِيَا فهُوَ الذي فِي خُمَّ عَقدُ وَلائِهِ = عَقَدَتهُ بَخبَخَةٌ تَظَلُّ كَمَا هِيَا جُعِلَت بأمرِ اللهِ فِي مَكنُونِهِ = و بَقَت تُمَاطِرُ بالضِّيَاءِ ظَلامِيَا فِي جَنَّةٍ عَقَرَ العَجَاجَ و أصلَهُ = ما بَلَّغَ الوَحيُ الرَسُولَ الهَادِيَا لَيتَ الحَدَائِجَ تَستَفِيقُ قِبَابُهَا = لِتُفِيقَ عَقبَاً نَاكِصَاً مُتَعَامِيَا حَسِبَ احتِجَابَ الشَّمسِ مُطلَقَ غَيبِهَا = لَكِنَّمَا الفُرقَانُ يَبقَى زَاهِيَا فَالخَيرُ يَعلُو لِلعُلُوِّ لِعُلوِهِ = و السُّوءُ يَدنُو لِلدُّنُوِّ تَدَانِيَا و لَئِن سَعَيتُ إلى غَدِيرِكَ جَاهِداً = فَلَطَالَمَا انكَفَأَ الفُؤَادُ ... إمَامِيَا و لَطَالَمَا تَاهَ المُحِبُّ حَبِيبَهُ = و لَطَالَمَا سَأَلَ المُسِيءُ تَغَاضِيَا فَارفَقْ بِوصلِكَ أن يَطُولَ مَقَامُهُ = مَا لِلصُّدُودِ عَرَاكَ حِينَ عَرَانِيَا ؟ إنِّي المُتَيَّمُ عَنكَ تَقصُرُ غَايَتِي = و بُلُوغُ كُنهِكَ يَستَزِيدُ تَنَائِيَا فَلتَسقِنِي وحيَاً يُطَهِّرُ مَبلَغِي = أأتِي الإله بِطُهرِهِ مُتَبَاهِيَا فَأنَا رَضَعتُكَ فِي الحَيَاةِ و إنَّمَا = بِتَمَامِ مَوتِي أستَتِمُّ فِطَامِيَا
Testing