شعراء أهل البيت عليهم السلام - صراط على الماء

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2349
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/01/2012
وقـــت الإضــافــة
5:01 مساءً

سَبَّحْتُ بِاسْمِكَ بَين المَاءِ وَالطِينِ = فَماسَ حُبُّك نُورًا فِي شَرايِينِي لَقدْ تَنَفَّسَ عَقْلِي سِرَّ أُحْجِيَةٍ = مِنَ الحُرُوفِ أَذاعَتْ سِرَّ تَكْوينِي أَضْفَتْ عَلَى خِلْقَتِي طُهْرًا،ومابَرِحَت = تَنداحُ مِنْ حَمَأٍ في الغَيْبِ مَسْنُونِ وَالحُبُّ حَدَّدَ منْ رُوحِي مَلامِحَها = بِأَمْرِ رَبَّكَ .. بَينَ الكافِ والنُونِ كانَتْ ضَبابيَّةَ الألوانِ بَاهِتَةً = فَراحَ يُلْبِسُها وَشْيَ البَساتِين وَأشرَقَتْ حِينَ زارَ النُورُ قِبْلَتَها = فآمنَتْ بِكَ .. بِالغُرِّ المَيامِينِ يا مُسرِجَ الوَهْجِ فِي مِحْرابِ قافِيتِي = يا نافِخَ الرُوحِ وَحْيًا فِي مَضامِينِي يا مُلْهِمِي مِنْ صَباباتِ الوِصالِ هَوًى = يَنسابُ مِنْكَ عَطاءً غَيْرَ مَمْنُونِ يا مَنْ نَشَرتَ خَفايا العِشقِ أَشرِعَةً = مِنَ الرَوائِعِ .. أَرْويها وتَرْوِينِي أَعدَدتُ كُلَّ سِلالِ القَطْفِ أَمْلَؤُها = مِنَ الشَّذَى بَينَ نَوّارٍ ونِسْرِينِ وجِئْتُ فَوقَ ضِفافِ الوَحْيِ أَنثُرُها = جَذلَى تَمِيسُ كَمَيْسِ الخُرَّدِ العِينِ فِي عِيدِ عَهدِكَ ،والدُنيَا تَحُجُّ لَهُ = حَجَّ المُريدِينَ أوْ حَجَّ البراهِينِ وافَيْتُ يَومَكَ مَسكُونًا بِواقِعَةٍ = قدْ أُثقِلَتْ بَينَ إصرارٍ وتَوهِينِ تداوَلتْها يَدُ الأَشباهِ جاهِدَةً = مابَينَ بَطْشةِ مَأفُونٍ ومَغبُونِ تَهْوي الأزاميلُ إعْياءً ، وَقدْ عَجِزَتْ = وضَلَّ في إثرِها سَعْيُ الشياطينِ وأنتَ رَغمَ مَسافَاتٍ وأَزمِنَةٍ = مازِلْتَ تُرغِمُ ذُلاًّ كُلَّ عِرنِينِ تَمضِي القُرُونُ،ويَبْقَى الوَهْجُ مُتَّصِلاً = بِمارِجٍ منْ لَهِيبِ العِشْقِ مَكنُونِ هِيَ الغَرِيُّ إليهَا كُلُّ جانِحةٍ = شَوْقًا تَؤُمُّكَ يَا دِفْءَ المَساكِينِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ أَقبلَتْ زُمَرًا = عَلَى ظُهُورِ هَوًى بالوَجْدِ مَقْرُونِ حَتَّى تَفِيءَ إلَى أَكنافِ رائِعةٍ = مِنَ الجَلالِ وظِلٍّ غَيرِ مَمْنُونِ هُناكَ .. والقُبَّةُ النَّوراءُ شامِخةٌ = كالشَمْسِ تَخطِفُ أبصارَ المَلايِينِ هُناكَ ..تُبْدِي الحَنايا منْ لَواعِجِها = مَا كانَ مِنْ وَلَهٍ فِي الرُوحِ مَخْزُونِ وأَنتَ تَقرَأُ فِي أَجفانِها حُرَقًا = كأَنّمَا اقْتُطِعَتْ مِنْ جَوْفِ أتُّونِ وَحَولَ قَبرِكَ آمالٌ وأَسئلَةٌ = تَشابَكَتْ بَينَ إجمالٍ وتَبْيِينِ تَضُجُّ باسْمِكِ .. تَدعُو فِي تَهَجُّدِها = بِ"يَا عَلِيُّ" دُعاءً غَيرَ مَلْحُونِ يأَيُّها الوَهَجُ المُنسابُ مِنْ وَهَجٍ = بِقامَةِ العَرْشِ فِي خَلْقٍ وتَكوينِ مِنْ أَينَ أبدَأُ آهاتِي وَمَسْألَتِي؟ = والوَجْدُ يَنشُرُنِي طَورًا ويَطْوِينِي أنا القَصِيدَةُ .. فِيها الحُزْنُ قافِيَةٌ = لَكِنَّهُ راعِفٌ فَوقَ المَضامِينِ كَأَنَّ فِي كُلِّ بَيْتٍ صَوتَ ناعِيَةٍ = يَضُجُّ فِي خافِقي نَوحًا ويُشْجِينِي أَوزانُها مِنْ هُمُومٍ فِيَّ مُثْقَلَةٍ = فَهَلْ ظَفَرْتَ بِبَيتٍ غَيْرِ مَوْزُونِ أنا المُوَلَّهةُ الحَيْرَى وخاصِرَتِي = مَياسِمٌ منْ بَقايا الدَمْعِ تَكوِينِي مَولايَ .. أَنتَ يَدُ اللهِ التِي خُلِقَتْ = مِنْ رَحمَةِ اللهِ .. يادُنيايَ .. يَا دِينِي يا مَنْ مَددتُ لَهُ رُوحِي مُرَوَّعَةً = فَقُلْتَ:يارُوحُ..عِندَ الخَوفِ نادِينِي ها قَدْ عَقَلْتُ بِهَذا البَابِ راحِلَتِي = وقَدْ وَثِقْتُ بِحامٍ سَوفَ يُؤْوِينِي بَيْنِي وبَيْنَكَ مُدَّتْ أَلْفُ آَصِرَةٍ = تُضِيءُ مَا بَينَ تَكْوِينِي وَ تَكْفينِي أَنا القَطيفُ ، ولكِنْ فِي دَمِي نَجَفٌ = تَفُوحُ مِنْهُ وَلاءً "سُورَةُ التِينِ" عَقَدتُ بَينَ نُخَيلاتِي وتُربَتِهِ = عَهْدًا يُشَدُّ بِحَبْلٍ غَيْرِ مَوْهُونِ أَشتَارُ فَرحةَ أَيامِي فَأنظِمُها = عِقْدَ اللآلِئِ بَينَ الحِينِ والحِينِ وَحِينَما تُثْقِلُ الآلامُ ذاكِرَتِي = ويَزحَفُ الهَمُّ فِي قَلْبِي فَيُشْجِينِي إلَيكَ تُحرِمُ أَنفاسِي فَأَحْسَبُها = إلَى الغَرِيِّ كَرَدِّ الطَرْفِ تُدْنِينِي وَأَنتَ أَقرُبُ مِنْ رُوحي إلَى جَسَدٍ = بَارَكْتَ خِلْقَتَهُ فِي عالَمِ الطِينِ
Testing