حـسـين يـا ذكـراً بـه جـبريلُ قـد نـزلا
حـسـين يـا ذكـراً بـه جـبريلُ قـد
نـزلا حــراءهُ الـطـفِّ وفـيضُ دمـاءهِ
رُسـلا
يــا سـورةَ الـحمدِّ يـا نـوناً بـه
نـطقت أهـــلُ الـضـمير فـهـزت بـاسـمه
دولا
ســـرُّ الـخـلـودِ تـجـلى فـيـكَ
مـنـبثقا وصـــار مـعـنـاه حـبـل فـيـك
مـتـصلا
أعـدتَ في الطفِّ دين الله اذ
عصفت عـواصف الـبغي عـصفا يـقطع
السبلا
قــريـشُ لـــولاك لاشــتـدت
غـوايـتُها وعـــادَ لــلأمـسِّ كـفـرا عـابـدو
هـبـلا
خـرجت لـله فـي ركـب الـهدى
قـدما لـتـنقذ الـديـن مــن بـعد الـذي
حـصلا
يـزيدُ فـي الأرضِّ يـلهو فـي
مـفاسده يـصـيّـرُ الــنـاس قـهـرا جـلـهم
خــولا
وإنــمـا الـكـفـرُ ذاتٌ فــيـه
مـركـزُهـا فـكيف لـلحكم يـدعى مـن بـه
اشتملا
مـا فـارق الـخمر شـربا فـي
مـعاقرة والــنـاس تـلـقاه دومــا سـاربـا
ثـمـلا
لـكـنـهُ الـخـوفُ فــي جـبـنٍ
يُـحـركها وبـعـضـها الـحـقدُ فـيـها فـعـلهُ
فـعـلا
كـابـن الـزبير عـشيق الـعرش
رغـبتهُ ان لا يــــراك وســـراً طـالـمـا
أمـــلا
لــو يـحجبوك عـن الأنـظار مـا
قـويت بــنــو أمــيــة حــتـى يـنـتـشي
قــبـلا
لــو كــان لـلـه يـرجـو فــي
مـنـاجزة لـكان فـي ركـب خـير الـناس
مـتصلا
وأنــت حـاشاك يـابن الـطهر
فـاطمة مِــمَّـن أضـــلَّ تُـريـدُ الـنـصرَ
مـبـتذلا
اللهُ مــولاكَ يــا خـيـرَ الـورى
وكـفى بـنـصـرة الله عـــزمٌ فـيـك يــا
بـطـلا
خــرجــتَ لــلـه لا بِــطـراً ولا
أشـــراً إلــى الـعـراقِ تَـحـدُ الـسـيرَ
مـرتَـحلا
الــى الـعـراق وفـيها كـربلا
انـبسطت ذكـواتُـها الـبـيضُ لـلـركب الـذي
نـزلا
لَـمْ تخشَ في الله جيشاً في
مسالحه مـلئ الـفِجاجَ وغـطى الـسهلَ
والجبلا
جــاءوا إلـيـكَ كـمـا الأحـزاب
غـايتُهم أن يُـخـضِعوكَ لـحـكمِ يـزيـدَهم
ذلــلا
وســاومـوك إبــيَّ الـضـيمِ إذ
جَـهـلوا أن الإبـــاءَ سـيـرمي جـمـعهم
شُـعـلا
أمـــا الـقـبـول بـــذُلٍ لــلـذي
أمــلـوا أو الـطِـعـان بِـسُـمـرٍ تــردفُ
الأســلا
وأنــت يـخـشاك كـلُّ الـموتِ
اجـمَعهُ وإنـمـا الـحـرب شـوقـا خـضتها
جَـذِلا
ضـربـتَ بـالـسيف حـتى فُـرقوا
بـدداً طـعـنت بـالـرمح حـتـى جـيشهم
أُكِـلا
ويـــومُ صـفـيـن فـيـهـم عـــادَ
ثـانـية أثـــمَ عــبـاسُ فـيـهم أرجــعَ
الـجـملا
وحــولـكَ الـغـرُّ مــن فـتـيانِ
بـجـدتها قَـدْ صدقوا الوعد ووازى ضربهم
زحلا
وهــكـذا الــديـنُ قـــد روّيــتـه
فـنـما وقـبـلُك الـدين يـابن الـمصطفى
ذَبُـلا
يــا صـرخةَ الـعزِّ فـي الأجـيال
هـادرة تـسـتـنهضُ الــعـزمَ والإيـثـارَ
والـمُـثُلا
فــي الـطـفِّ غـيـرت تـاريـخا
بـأكمله فـخُط فـي الـدهر سـؤالا طالما
سؤِلا
أأنت قتلوك في عاشوراء وانتصروا؟؟ كـلا فـأنت لـكلِّ طـغاة الجور من
قتلا
يـــا قـبـلةَ الله طـافـت حـولُـها
أمــمٌ وأنـــت لـلـخلقِ بــابٌ لـلـهدى
جُـعِـلا
فـي الـقبرِ أرجـوكَ ذُخراً يابن
فاطمةٍ وأنــت حـاشـاك تـنـسى خـادما
عـملا
مـن وحـيكَ الـثرِ صِـغتُ اليومَ
قافيتي وطـالـما الـفـكرُ قَــدْ نـاجاك
مـنشغلا
مـا فـارق الـدمعُ عـيني في
مصائبكم أبــيـتُ والـجـفن بـالـعبرات
مُـنـسدلا
وأســـألُ الله ربــي مــن
شـفـاعتكم حـبلا مـن الـفوز يـوم الـحشر
مـتصلا
حـسـين يـا ذكـرا بـه جـبريلُ قـد نـزلا
حــراءه الـطـف وفـيض دمـاءه رسـلا