الــــكــــعــــبــــة الــــــطـــــهـــــر
الـبيت مـأوى عـلى ضـجّ الحجيج
دوى فـطـاف فـيـه لـفيف الـعُرب
والـعجمِ
فـيـما انــا طـائف فـي ظـل
مـوكبهم دواخـل الـروح قـد اضـرى بها
ضرمي
انــي نـويـت بـصـدق لابـسـا
حـرمـي لـعـمـرة ابـتـغـي عـفـوا مــن
الـذمـمِ
الـجـسم طـهـر خــلا مـن كـل
شـائبة فـي مـلبس ابـيض ساعيٍ إلى
الحرمِ
كـلـي خـشوع وقـلبي مـسرع
الـنبض الـعـقل مـنـبهر ولـهـان فــي
الـشممِ
الليل ملقى على صمت الوجود
طغى الـكـعبةالطهر نـور الـنور فـي
الـظلَمِ
وفـي فـؤداي كـوهج الـنور من فرحي مـبـاهج الـنـفس تـبـدي روعـة
الـحلمِ
شــعــرت بـالـجـنـة الــغـراء
هـيـبـتها مـااكـرم الـعـيش مـوفورا مـن
الـنِعمِ
وضــارع الـيـد صــوب الـبـيت
مـبتهلا دمـعي تـرقرق من جفني كسيل دمي
اتــاك عـبـدك بـالـذنب الـعظيم
هـوى انــــي اقّـربـنـفـسي قــائــلا
بـفـمـي
لـبـيك يــا رب يـشدو صـوتي
مـنطلقا لـبـيك عـبـدك مــن قـلـبي و
بـالـكلمِ
انـــي وفـــدت لـبـيـت الله
مـعـتـمرا في عامي هذا واني اشكو من سقمي
وقـفت بـالباب فـي فـقري
ومسكنتي ربــي تـصـدق عـلـى داعـيـك
بـالـنَعَمِ
عـبـد اتــاك مـن الـفج الـعميق طـوى سـاعٍ عـلى ضـامر مـا انـتاب
بـالسأمِ
تـــراه يـطـوي الـفـلا مـاعـاقه
تـعـب مـاضٍ عـلى الدرب مسروعا ولم
يقمِ
يـــارب هـــذا مـقـامـي انــت
تـعـلمه ذا مـنـسكي واضــح ابــدي بـه
نـدمي
عـيـني مـنـابع دمـع قـد جـرى
وعـلى جـفـونـها حــارس يـقـظان لــم
يـنـمِ
ربــي أتــوب إلـيـك ألان مـن
خـطئي أعـتـق عـبـادك مــن نـار ومـن
حـممِ
انــــا الـمـقـصـر لاركـــن الـــوذ
بـــه الا بــبـيـتـك ربــــي مــنــزل
الــديــم
قد طفت سبعا وجسمي كان
مرتعشا مـن هـامة الرأس حتى اخمص
القدمِ
مـالي سـوى مـقلة لـم تـبكِ مـن
احد بـــكــت الــيــك بــدمــع لاذعٍ
نــهــمِ
يــامـن تـعـلـق قـلـبـي فـــي
مـحـبته الـعـبـد عــبـدك يـاربـاه جــاء
ظـمـي
مـا خـاب ظـني أنـا لا ما اختفى
أملي جـمـيل عـفـوك لـي يـامنصف الـحكمِ
الـعـفو عـفـوك يــاذا الـعـفو
انـجدني عــن مـذنـب مـلـؤه ذنـب مـن الـلممِ
امــلّــت فــيـك مـنـاجـاتي
مـواصـلـة و مـــا مـلـلـت دعـائـي خـيـر
مـلـتزمِ
حـمّـلـت قـلـبـي هــمـا لـــو
احـمّـلـه صــبـر الانـــام لالــقـاه عــلـى
ســأمِ
انـــي اســئـت خـطـيـئات اقّـــر
بـهـا اغـفـر ذنـوبـا لـهـا زلــت بـهـا
قـدمي
انـــي جـهـلـت بـافـعال بـهـا
خـطـئي اسـتـغـفر الله مـنـهـا بـــارئ
الـنـسمِ
انــي سـهـوت بــزلات وفــي
عـمري فـحـلمك الـيـوم عـني مـنتهى
الـكرمِ
انـــي نـكـثـت عــهـودا كـنـت
قـائـلها ونـكـثها لـيـس مـحـبوب مــن
الـشيمِ
الأ انــــا عـــارف اســعـى
مـراحـمـه لانـــــه قــاســم بــالـنـون
والــقـلـمِ
اسـتـودع الله نـفـسي غـيـر
مـكـترث ربـي رحـيم بـها لـم تـخش مـن
ظُلمِ