حـــــــي زيـــــــن الـــعــبــاد
مـر فـي خاطري شعور
جميلُ فأحتواه الشعر الرقيق
الجزيلُ
سـحـرتني شـمـائل
فـاضـلات فـاتـاهـا مــنـي الـثـناء
جـمـيلُ
حــلـم فـــي خـصـاله
يـتـعالى و صــفــات بـهـائـهـا
لايـــزولُ
حـي زيـن الـعباد فـذ
الـسجايا فـهو نـورٌ مـن فـيه شعر
اقولُ
لـمديح الامـام تـجري
القوافي كــسـواقٍ نـمـيـرها
سـلـسبيلُ
غـــرة الــوجـه نــورهـا
يـتـلالا هـبـية الله فـيـه تـأبى
الافـولُ
حـسن الخَلق باسم الثغر
دوما نـبـوي الاخــلاق شـهـم
جـلـيلُ
افـصح الـناس اذ يـقول
كـلاما احـلـم الـقـوم صــادق
بـهلولُ
أشـبه الـخلق شـرعة
وعـلوما بـعـليٍ فـهـو الـوصـي
الأصـيلُ
أكـثـر الـنـاس لـلالـه
سـجـودا يـبـكي خـوفـا ودمـعـه
قـنـديلُ
فـاعـتـلت جـبـهـةٌ تـمـجد
ربــا فـيـصلي الـفـاً بـيـومه
ويـقولُ
فـأجـرني أنــا الـمـقصر
ربــي يــا الـهي فـأنت أنـت
الـمقيلُ
فــتـراه يـصـفّرُ لـونـا
بـخـوف لــصـلاة تـــرجَّ مـنـهـا
قــبـولُ
وإذا قُــــدم الــطـعـام
الــيــه فـعـلى الـوجنتين دمـعٌ
هـمولُ
فـاعادت عـليه ذكـرى
طفوف وابـيـه الـعـطشان مـات
قـتيلُ
حـرّقوها الـخيام ظـلما
وجـورا فـسـلام ايـها الـمريضٌ
الـعليلُ
وقــيـود سـلاسـل فــي
يـديـه الـم الـسبي جـرحه قـد
يطولُ
ثـم سـاروا بـهم لـكل
النواحي إذ يـقـود الـمـسير وغـدٌ
رذيـلُ
عـمـيت عـين رامـقتهم
بـسوء وعـلـيـها ذنـــب كـبـيـر
وبـيـلُ
مـصـاعـب تــتـرا تـلّـوع
فـيـها ونـساء ثـكلى مـحزونة
وعويلُ
ودخول الشآم في القلب حزن وشـجـى ذكـريـاته قــد
تـطولُ
ايـها الـقلب الذي تحلى
بصفح ايـهـا الـنـور لـلـه قـلـب
نـبـيلُ
جــاء مـروان خـائفا
مـستجيرا مَن حمى نساء امية مَنْ
دخيلُ
كــان فــي جـوف لـيله
لايـنام يـنقل الـسمن والـدقيق
يجولُ
بـشهي الـطعام جـود
الـعطاي هـمـة فـضـلها سـخي
شـمولُ
فــاذا جــاء قـدتـنحى
الـحجيج قـاصـد الـبـيت هـمـهُ
الـتـقبيلُ
يـحسُن الـقول عامرا
مستجيبا فــي دعــاء مـنـه عـليه
مـثولُ
صـحف طاهرات بقلب
خشوع لـعـميد تـشـت فـيـها
الـعـقولُ
ومـسـير فـيـه مـعاجز
تـتوالى هـب في ذكرها النسيم
العليلُ
يـاحـبيب الـفـقير تـسعى
الـيه كـــل يـــوم تـعـيـنه و
مـعـيـلُ
يــا مـغـيث الـيـتم تـحـنو
الـيه بــحـنـانٍ انــــتَ ابٌ
وكـفـيـلُ
يـافـقيه لـلـعلم انــت
تـصـدى انــت اوجـدت لـلمحال
حـلولُ
فـاغـاظ الـطـغاة جـهـبذ
عـلـمٍ حـسبوه مـن الـسيوف
صـقيلُ
حـسـدوه لـمـا تـحـلى
بـفـضل فــأرادوا لـضـوء مـجـد
يــزولُ
فــادسـوا الــيـه سُّـمـاً
بـحـقد اعـنـي ذاك الــذي عـليه
دلـيلُ
فـيـعـانـي الامـــام الآم
ســـمٍّ ضـعف الجسم قد حواه
نحولُ
ســلّـم الامـــر كــلـه
لـكـريـمٍ فـاضت روحـه فـالعزاء
سـبيلُ
خـرج الـناس مـن رجـال
نساء بـعد ان صابت ابن هاشم
غولُ
ضـجـوا فــي بـكاءهم
وعـويل ودمــوع عـلـى الـخدود
تـسيلُ
قــد فـقـدنا أمـامـنا يــا
أسـانا مـنـبع الـعـلم فـالـزمان
كـليلُ
هُـــد ركـــن وغـيـبته
الـلـيالي لإمـــامٍ يـعّـز فـرمـيه
الـقـيبلُ
يـزهـر الـشعر بـارعا
مـستنيرا لـرحـابٍ يـحـلو اخـتـيالا
يـميلُ
غير هذا الشعر الحميد المقفى هـو لـي مـنقذ و مـشفى
غليلُ
مــن عــذابٍ مــا تّـقـيه
بـيومٍ لــكـرامٍ بـهـم يُـجـار
الـدخـيلُ
آل طــه الـحـبيب قـرة
عـيني ثـلـة لـيـس عــن ثـنـاها
بـديلُ