شعراء أهل البيت عليهم السلام - أبي الضيم

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
2005
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/12/2011
وقـــت الإضــافــة
5:37 مساءً

أبي الضيم محرم وافى فالجوى يتوقد=فقم للشجى والحزن فيه نجدد وذا شهر عاشورا أطل هلاله=فقم للعزى والنوح فيه نردد تزايد كربى مذ نظرت هلاله=وصرت من اللاوا أقوم وأقعد يطول علي الليل من عظم لوعتي=يشاطرني فيه اللسيع ويسعد وذاك لما قد نال سبط محمد=بيوم له سمر الأسنة أقصد بيوم دعاة الشرك راموه ذلة=أو الموت فاختار الذي هو أحمد وكيف أبي الضيم ينصاع مذعناً=لأخبث رجس في البسيطة يوجد متى خشي الضرغام نبح كلابها=وكيف دعاة الحق للشرك تعبد فقام بأمر الله فيهم مجاهداً=عن الحق لا يلوى ولا يتردد وقدم من أنصاره كل أشوس=قلوب أعاديه من الخوف ترعد فداروا رحى الحرب الزؤم وأنهلوا=حدود المواضى من عداهم وأوردوا وفلوا بنود البغى منهم ومزقوا=جموعهم والثمل بالسيف بددوا فلله من أنصار حق توازروا=لنصر حسين والسهام تسدد تلقت سهام البغي عنه صدورهم=إلى أن هووا صرعى وبالخلد خلدوا وصار زعيم الحق إذ ذاك مفرداً=وليس له خل يعين ويعضد فقام خطيباً في عداه موبخاً=فلم ينثنوا بل بالعناد تمردوا فجال بهم جول الرحى بسنانه=وبتاره للروس يبرى ويحصد فذكرهم في الحرب بدرا وماجرى=بأسلافهم ما ليس يخفى ويجحد رأوا منه في الكرات سطوة حيدر=وما كان منه في الملاقات يعهد ففروا كما فرت عن الذئب معزها=بغير انتظام للهزيمة أخلدوا ولما أراد الله لقيا عزيزه=ليتحفه في الخلد ما كان يوعد دعاه إليه فاستجاب ملبياً=بقلب سليم للمهيمين يحمد فخر على وجه الصعيد معفراً=كما خر من أعلى الشناخيب أصيد فزلزل وجه ألأرض وأسود أفقها=وأرجف أعداه وبالخسف هددوا
Testing