البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - لولاك فالإسلام فينا قتيل (في عاشوراء الحسين ع)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
54
عدد المشاهدات
3057
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
05/12/2011
وقـــت الإضــافــة
11:26 مساءً
لولاك فالإسلام فينا قتيل (في عاشوراء الحسين ع)
مرتضى الشراري العاملي
لولاكَ فالإسلامُ فينا قتيلُ معْ كلِّ شمسٍ فالدماءُ تسيلُ = ومدى الزمان تفجّعٌ وعويلُ لا بدَّ تلقى كلُّ نفسٍ حتفَها = وإلى الترابِ ترابُها سيؤولُ تسعى بيومٍ، ثمّ يُسعى فوقَها = كم حاملٍ وإذا بهِ المحمولُ! تُطوى حياةٌ ثمّ يُنشرُ غيرُها = والجيلُ يُفرشُ فوقَه الجيلُ نُنسى، ونُصهرُ في الغيابِ كأنّنا = لم يحظَ فينا بالحياةِ فتيلُ! إلاّ الحسينَ، فحينَ سالَ وريدُهُ = غدَتِ الحياةُ إلى الوجودِ تسيلُ معْ كلِّ جُرحٍ فيه داوى أمّةً = إلاّ عليلَ العقلِ، فهو عليلُ فالشمسُ في وهَجِ الحسينِ شحيحةٌ!= والبحرُ في كرمِ الحسينِ بخيلُ! وتحلّلُ الأقلامُ طيلةَ أدهرٍ = هذا العطاءَ، فيعجزُ التحليلُ وتفكّرُ الأجيالُ في عليائِهِ = فإذا التفكّرُ عاجزٌ وكليلُ! تتحيّرُ الأفهامُ مهما أمطرتْ = يتحيّر التفسيرُ والتأويلُ! ماذا يقولُ الشِّعرُ مهما قد حكى؟! = والنثرُ ماذا بعدَه سيقولُ؟! دمُكَ الذي كتبَ الصحائفَ كلَّها = كلُّ الحروفِ صدىً، وأنتَ أصيلُ أنتَ السليلُ لأحمدٍ خيرِ الورى = والخيرُ، كلُّ الخيرِ، منكَ سليلُ كلَّ المنايا قد جرعتَ، أخفُّها = تلكَ التي كانتْ وأنتَ قتيلُ! فجرعتَ موتَ الصحبِ تترى والألى= عطشَ الصغارِ، له الجبالُ تهيلُ! ثُكلَ النساءِ، دموعَهنَّ، وإنْ بدتْ = ليستْ دموعاً، فالعيونُ محولُ! وصراخَهنَّ، وإنْ تكتّمَ في الحشا = إذْ هُنَّ خِدرٌ، جدُّهنَّ رسولُ والأكبرَ الوهّاجَ، بين سيوفِهم = نهْبٌ، علَتْهُ أسنّةٌ وخيولُ! والأصيدَ العبّاسَ، ظهرَك مذْ سعى،= قمرَ العشيرةِ إذْ عراهُ أُفولُ إنّ الخطوبَ، وإنْ تعاظمَ هولُها، = في جنبِ خطبٍ في الطفوفِ قليلُ! لمّا النبالُ تخيّرتُ لنصالِها = أنْ ترشُقَ الإيمانَ وهو يصولُ ! وكذا السيوفُ، ولم تكنْ مجبورةً، = إذْ أصبحتْ وخضابُها التهليلُ! ثمّ الأسنّةُ بعدَ طعنٍ للهدى = شرَعتْ بهاماتِ الصلاةِ تجولُ! لكنّ ما جعلَ العيونَ سحائباً = للدمعِ: زينبُ، إذْ جرى الترحيلُ! مِن بعدِ أنْ حرقوا الخيامَ خساسةً! = فيها على ضَغنِ الحشا تدليلُ وعَدَوْا وراءَ الطاهراتِ! كأنّهم = ما مرَّ في أسماعِهم تنزيلُ! سَلَبوا، وسَبُّوا، واستهانوا. بئسما = طُويتْ عليهِ من الضلالِ عقولُ! آهٍ، وأيَّ الخطْبِ أذكرُ؟! إنّهُ = في كلَّ خطْبٍ فالمُصابُ مَهولُ! أَدَمَ الرضيعِ؟ وقدْ رماهُ إلى السما = عَجَباً فلا ترميهِمُ السجّيلُ! أَفَكانَ أكرمَ مِن حسينٍ وابنِهِ = في قومِ صالحَ – ناقةٌ وفصيلُ؟! كلّا، ولكنْ حكمةٌ خفيتْ، فلا = يرقى إليها العقلُ وهو كليلُ أمصابَ زينبَ؟ إذْ ترى إخوانَها = لا اللحمُ لحمٌ، لا العظامُ مُثولُ! وتروحُ تبحثُ بين قتلاها، وإذْ = كفُّ الكفيلِ، ولا هناكَ كفيلُ! أوّاهُ، ما هذا المصابُ!! قلوبُنا = لحمٌ، وهذا النّارُ والتنكيلُ! وأكادُ أزعُمُ أنّهُ مُذْ كربلا = فالغيثُ دمعٌ، والرعودُ عويلُ! وإذا تعنُّ على الخيالِ رقيّةٌ = فإذا فصولٌ للأسى وفصولُ! وإذا التفجّعُ في القلوبِ كخفقِها = وإذا التوجّعُ في الحشا تقتيلُ! أمّا بذكرٍ للعليلةِ فالنّهى = لتحارُ أنّ الأرضَ ليسَ تزولُ! ولذاكَ، فالسجّادُ ظلَّ سحابةً = للدمعِ جالتْ حيثُ كان يجولُ! ولو البحارُ دموعُه، بل ضعفُها = فلصبّها، ولقالَ: ذاكَ قليلُ!! سأقولُ للنحرِ الذي روّى الهدى: = لولاكَ فالإسلامُ فينا قتيلُ ! لولا دماؤُكَ أضرمتْ جمرَ الإبا = فينا، فإنّا: خانعٌ، وذليلُ ! واللهِ، لولا كربلاءُ حسينِنا = فلَما استمرَّ بثغرِنا الترتيلُ ! ولما المآذنُ كبّرتْ مذْ يومِها! = هذا أقولُ كما الصلاةَ أقولُ تلك الوغى ليستْ تفارقُ بالنا = يبقى لها فينا دمٌ وصهيلُ ! تبقى القَنا وكأنّها بصدورِنا = ويظلُّ في أُذُنِ الزمانِ صليلُ ! تبقى دماءُ السبطِ تجري مُلهِماً = في كلِّ يومٍ مِن دماهُ سيولُ ! تحمي الولاية والولاءَ، وإنّها = إرثُ الرسولِ، وإنّها لَرسولُ ! يا ليتني كُلّي أيادٍ ترتوي = من لمسِ قبرِكَ، ليس عنكَ رحيلُ أو أنّني كلّي شفاهٌ، شغلُها = فوق الضريحِ اللثمُ والتقبيلُ أو أنّني كلّي خُطىً تسعى، وما = بحياتِها إلاّ الحسينُ سبيلُ لهفي على نفسي، جفوتُكَ سيّدي = وعطاءُ نحرِكَ في الحياةِ هطولُ ! لكنْ أحبُّكَ. ليس من قلبٍ بهِ = بعضُ الشذى إلاّ إليكَ يميلُ
Testing