شَـرِبْتُ الـحُبَّ مِنْ كَفّيكَ
رَشْفَا وَلاءًا مِـن صَـفَاءِ الـشَهْدِ
أَصْـفا
وَ أَظْـمَئَنِي عَلى رُغمِ
ارْتِشَافِي إِذا مَــا ازْدِادتُ حُـبًا زِدْتُ
لَـهْفا
وَلا يَـرْوِي ظَـمَايَ سِـوىَ
غَـدِيرٌ بِــهِ يَـجْرِي الـوَلاَ مَـا قَـطُّ
جَـفّا
فَـسِرْتُ إلـى الغَدِيرِ أُرِيحُ
قَلْبِي فَـقَلْبِي لَـمْ يُـطِقْ بِـالبُعْدِ
وَصْفا
لأَنْـظُـرَ فِــي سَـمَـاءِ اللهِ
كَـفًـا تُـعَـانِقُ فِــي غِـمَارِ الـحُبِّ
كَـفَا
وَصَـــوتٌ لِـلـنَّـبِي عَــلا
صَــدَاهُ إلـىِ عَـرْشِ الجَلِيلِ هُنَاكَ
أَلْفَى
أَلا مَـــنْ كُــنـتُ مَــولاهُ
فَـهَـذَا عَــلـيٌ صَـــارَ مَــولاهُ
فَـأَوْفَـى
تَـرَابًـا مِــنْ تُــرَابِ أَبـيْ
تُـرَابٍ خُـلِقْنا وَالوَلا فِي الطِينِ
أَضْفَى
وَيَـــوْمَ الـــذَّرِّ فِـطْـرَتُنَا
أَحَـبَّـتْ عَـلِـيًا حُـبُّـها مَــا مَــالَ
عَـطْـفا
وَكَــيْـفَ تَـمِـيـلُ أَفْـئِـدةٌ
حَـبَـاهَا إلـــهُ الــكَـونِ لِـلـكَـرَارِ
وَقْــفـا
عَــلِـيٌ كَـالـنَّـوَاةِ بِــكُـلِّ
عَـصْـرٍ مَـطَافٌ لـلقُلوبُ تَـطُوفُ
شَغْفا
وَشُـعْـلَةُ حُـبِّـهِ فِــي كُـلِّ
قَـلْبٍ عَـلى مَـرِّ الزَمَانِ وَليسَ
تُطْفَى
وَشَـمْسُ هَوَاهُ مَا عَرَفَتْ
غُرُوبًا وَمَــا يَـومًا رَأَتْ بِـالدَّهْرِ
كَـسْفا
نُــجَـدِّدُهُ الـــوَلا جِــيـلاً
فَـجِـيـلاً هُـوَ الِإرْثُ الـذيْ مَـا قَطُّ
يُخْفَى
فَـمِـن يَـومِ الـغَدِيرُ جَـرَى
وَلاَنَـا وَفـيْ الأَصْلابِ كَان وِلاهُ
يُصْفَى
بِــهِ أنْـعَـقَدَ الـفُـؤادُ فَـلَم
يَـعُفْهُ فَـأَغْدَقَ مِـنْ هَـوَاهُ القَلبَ
لُطْفا
فَـصـيَّـرْنَـا بِـحَـمْـدِ اللهِ
نَــهْـوَى أَمِـيـرَ الـنَّـحْلِ لا نَـعْـصِيهِ
حَـرْفا
بِــبَـابِـكَ كُـــلُّ مُـحْـتَـاجٍ
يُـلَـبَّـى وُيُـبْـرَئُ كُــلُّ مَـعْـلُولٍ
وَيُـشْفَى
وَيُـسْـقَى أَيَّـمَـا ضَــامٍ
فَـيُـرْوَى وَيُـعْـطَى كُــلُّ مُـعْـتَازٍ
فَـيُـكْفَى
وَصْـحُنكَ جَـامِعٌ شَـمْلَ
الأَيَـامَى وَدَامَ حِــمَــاكَ لِـلأَيْـتَـامِ
كَـهْـفـا
وَحِـصْـنٌ أَنْــتَ لـلرَاجِي
مُـجِيرًا فَـيَأْمَنُ مُـسْتَجِيرُكَ حِـينَ
أَلْـفَى
وَفِــي قَـلْبِي الـمُلِحّ غَـدَا
رَجَـاءٌ وَمَا قَدْ خَابَ مَنْ يَرْجُوكَ
عَطْفا
أَزُورُكَ خَـالِـعًـا بِــطِـوَاكَ
نَــعْـلاً وَاَمْـضِـي بِـالـغَدِيرِ إِلـيْكَ
زَحْـفا
أُجَـــدِّدُكَ الـــوَلاءَ أَبــا
حُـسـينٍ وَاُلْـصِـقُ بِـالـضَّرِيحِ فَـمًـا
وَكَـفّا
وَأَذْرُفُ عَـبْـرةٌ حُـبِـسَت
ْطَـوِيلاً بِـقُـرْبِكَ يَــا أَبَــا الأَيْـتَـامِ
ذَرْفــا
ظُـلِـمْـنَا يَـــا عَـلـيُّ إِذَا
نُـوَالِـي وَرُغْــمَ الـظُّلْمِ حُـبُكَ لَـنْ
يَـخُفَّا
وَجَــوْرُ الـدَّهْـرِ يُـجْـرِعُنَا
مَـرَارًا فَـصَارَ الـمُرُّ كَـالعَسَلِ
المُصَفَّى
وَإِذْ نَــهْــوَاكَ شَـتَّـتَـنَـا
زَمَــــانٌ فَـلَـمْلَمَنَا فُــؤَادُكَ حِـيـنَ
نُـنُفَى
وَإِنْ قَـطَعَوا الدُّرُوبَ إِليكَ
حِقْدًا فَـمَا قـدْ صَـدَّنَا الإرْهَـابُ
خَـوْفا
سَـنَبْذُلُ فِـي سَـبِيلكَ كُلَّ
نَفْسٍ وَلَــوْ جَـرَتِ الـدِمَاءُ إِلـيكَ
نَـزْفا
سَـنَبْقَى رُغْـمَ أَنْفِ الحِقْدِ
وَصْلاً فَـمِثْلُكَ كَـيْفَ يَـا مَـوْلايَ
يُجْفَى
وَقُـلْـتُ لِـعَـاذِلٍ يَـشْـتَاطُ
غَـيْظا سَـتَشْهَدُ مِنْ هَوَانِ الدَّهْرِ
صِنْفا
إِذَا يَـــوْمَ الـمَـعَادِ أَتَـيْـتُ
فَــرْدًا وَأَرْهَـقَنِي الحِسَابُ هُنَاكَ
ضِعْفا
وَسِرْتُ إلىَ الجَحِيمِ أُسَاقُ قَهْرًا أَدَرْتُ إلـىْ قَـسِيمِ الـنَّارِ
طَـرْفا
أًنَـــادِي يَـــا عَـلِـيُّ أنــا
مُــوَالٍ وَقَـدْ رُمْتُ الشَفَاعَةَ مِنْكَ زُلْفى
لِــيَـأْتِـي رَدُّهُ بـالـحُـكْمِ
فَــصْـلا فَــلا تَـبْـدِلَ فِــي قَــولِ
وَخُـلْفًا
مَــهٍ يَــا نَــارُ لاَ تَـكْـويِ
مُــوالٍ أَتَـى قَـبْرِي يَـزُورُ الأَمْسَ
زَحْفَا