يــــــــــــــوم عـــــــاشـــــــوراء
الـسـيّـد فــاضـل الـسـيّـد مـهـدي
أمــن مـصابك شـعري راح
مـكتئبا أم أنّ دهـريَ مـن أشـجانه
انسكبا
أم لـــلــحــوادث آلام
تــقــيّـدنـي من أن أروح مع الوجدان
مصطحبا
أم أنّ حـظّي من الدنيا الشقاء
ولا ذنــبٌ لـديَّ فـلم أعـرف لـه
سـببا
هــمٌّ وبــؤس وحـرمـان
ومـجـزرةٌ مــن الأنــام تـريك الـويل
والـحربا
مـاذا أقـول ووحـي البؤس
يلهمني مــا لا اُطـيـق بــه ذرعـاً ولا
نـشبا
فـي كـلَّ عـضوٍ أنـين بـات
يُقلقني والـفكر بات من الأحزان
مضطربا
مـهـازل قــد سـئمناها ومـا
نـفعت آهــاتـنـا وتـبـاشـير الــرجـاء
خــبـا
يـا سـيَّدي والـرزايا لـيس
يحصرها فـكرٌ فـكيف وإنّ الـفكر قـد
سـلبا
يـا سـيّدي كـلّ جرح فاض من
ألمٍ حـتّـى غــدا كـجـحيمٍ بــات
مـلتهبا
يـمور كـالموج إن هـاجت
عواصفُه وكـالـبراكين تـرمـي الـنـار
واللهبـا
يــا سـيّـدي مَـن يـواسيه
ويـسعفُه لــولاك إن راح يـدمي خـافقاً
نـكبا
كـأنّنا فـي مـهاوي الـيأس
تـحسبُنا أشـباحَ وهـمٍ تـراءى كالسراب
هبا
فـيـا شـهـيد الـعـلا عـفواً
ومـعذرةً أن لــم يـوافِـك إلـهامي بـما
وجـبا
عـندي إلـيك حـديث بـات
ينهشني أخـفـيته مــن زمــان لـيـته
نـضـبا
الـناس تـاهوا بـأحلام الـضلال
ومـا ثـابـوا لـرشدهمُ والـظلم قـد
غـلبا
يـسـتعذبون صـراخ الـبائسين
كـما يـستعذبون رنـين الـكأس
والـطربا
ويـهـزؤون بـأنّـات الـضـعيف
كـأنْ أنّــاتــه نــغـمٌ مـسـتـعذب
سُـكـبـا
مــولاي هــذي جـراحـات
مـفجَّعةٌ ثـارت فـأعيت عقول الناس
والأدبا
أعـيا الـبيان لساني لا
تؤاخذني(1) مَـن رام مدحك لا يحظى بما
طلبا
مـا كـلُّ مَـن رام شـيئاً نـال
بـغيته وإن تـفـانى فـلـم يــدرك لـه
أربـا
فـلـلعظيم صـفـات قــد يـتـيه
بـها فــذٌّ وإن صـاغ فـي تـبيانه
الـشهبا
مــا كـنت أطـرق إلاّ بـابكم
خـشِعاً مولاي فاقبل وعفوي منك قد وجبا