هـذا الـشَّهيدُ الحَيُّ حَمَّلَني
لَكُمْ أغـلَى الـتَّحايا حـينَ شَدَّ
الأمتعة
فـمَتاعُهُ الـحُبُّ الـكبيرُ لِـمَوطِنٍ كـالبَحرِ يَـعشقُهُ بَياضُ
الأشرعة
يَـمضي فـتَتْبَعُهُ الـعُيونُ
بِـدَمعِها كَـحَـبيبةٍ أمـضَـتْ لَـيـاليها
مَـعَه
إنَّ الـشَّـهـيدَ إذا بَــكـاهُ
مُــوَدِّعٌ يَـأتـي لِـيَحْضِنَهُ ويَـمْسَحُ
أدمُـعَه
يَبقَى هَواهُ العَذبُ فَصلاً
خامِساً مِن حَولهِ تقفُ الفصولُ
الأربعة
وتـرى الأمـاكِنَ كـلَّما مَـرَّتْ
بِها ذكراهُ أَمسَتْ كالخمائِلِ مُمرِعة
فـالوَردُ مُـحتَشِدٌ عـلى
أطرافِها وبِـشَهدِها كأسُ الكرامةِ
مُترَعة
لـلشَّعبِ كـلُّ الـوَردِ حُـبّاً
يَنحني والـحُبُّ لِـلشُّهداءِ يَـفتَحُ
أَذرُعَـه