شعراء أهل البيت عليهم السلام - مصاب رمى ركن الهدى فتصدعا - في مصاب أمير المؤمنين (ع)

عــــدد الأبـيـات
47
عدد المشاهدات
3888
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/08/2011
وقـــت الإضــافــة
3:37 صباحاً

مصاب رمى ركن الهدى فتصدعا=ونادى به ناعي السماء فأسمعا وضجت له الأملاك في ملكوتها=وأوشك عرش الله ان يتضعضعا ومن يك أعلى الناس شأنا ومفخرا=يكن رزئه في الناس أدهى وأفضعا ألا يا لا قوامي لدهياء لا أرى=عظيم الأسى في جنبها لي مقنعا مصاب على الاسلام ألقى جرانه=وبرقع بالغي الهدى فتبرقعا فيا ناشد الاسلام قوض رحله=وصاح به داعي النفير فجعجعا وأصبح كالذود الظماء بقفرة=من الدهر لم تعهد بها الدهر مربعا فأعظم بها من طخية قد تغلقت=وغبت على الاسلام سوداء زعزعا أطلت على الآفاق تدوي كأنها=عباب طغى أذيمه متدفعا وان قتيلا شيد الدين سيفه=جدير عليه الدين ان يتصدعا فيا هل درى الاسلام ان زعيمه=لقي حوله جبريل ينعى فلا نعى وان عماد الدين بان عميدها=وودعها داعي الهدى يوم ودعا ويا هل درى المختار ان حبيبه=بسيف عدو الله امسى مقنعا وأقسم لو اصغي النقي بقبره=بكاء أسى في قبره وتفجعا ومن عجب ان ينزل الموت داره=وقد كان لا يلقاه إلا مروعا لتبك الطلول الغلب من آل هاشم=طويل ذرى حك السها فتصدعا ليبك التقى منه منار هداية=وتنعى الوغا منه كميتا سميدعا وان يبكه الاسلام وجدا وحسرة=فقد كان للاسلام حصنا ومفزعا وان يبكه البيت الحرام فطالما=به كان محمي الجوار ممنعا وان يبك جبريل له فطالما=بخدمته جبريل كان ممتعا وان يبكه بدر السماء فإنما=بكى البدر بدرا منه أسنى وارفعا ولو علقت شمس الضحى يوم دفنه=لحظت له في عينها الشمس مضجعا امام دعى الله حتى انتهى له=ألا هكذا فليدع لله من دعا وان عد في نسك فلم يبق أورعا=وان عد في فتك فلم يبق أروعا لقد طبق الآفاق بأسا ونائلا=فذلت له الأعناق خوفا ومطمعا كان مقاليد القضاء بكفه=فلم يك إلا ما أراد وارفعا اما والهجان السود تدمى نحورها=ومن يمنى ألقى الجمار تطوعا وبالبيت ذي الأستار والنفر الأولى=بأرجائه تهوي سجودا وركعا وبالأبطح الأعلى ومروة والصفا=وبالحجر الملموس والركن أجمعا لقد صرع الاسلام ساعة قتله=فيا مصرع الاسلام عظمت مصرعا فكيف ودار الوحي أضحت ربوعها=خلاء وأمسي منزل الدين لقعا أجدك من للدين أبقيت كالئا=ومن لعلوم الغيب أصبحت مودعا ومن لثغور الدين يحشى لهاتها=عناجيج يحملن الوشيج المزعزعا صوافن يحملن الشكائم شزبا=ويخفش بالأيدي وثوبا إلى الوغا إذا اقتدحتها في العراق عزائم=أضاء سناها في الحجاز وشعشعا كتائب كالأعلام يسري بها القضا=فلا تنثني إلا سواطع شرعا إذا جاش منها سيل طودك لم يدع=متونا بأرض المشركين وأجرعا ولو قذفت قبل الشواظ دخانها=لخرت لهاشم الأقاليم خشعا فخار على الجوزاء مد رواقه=فمد به الدين الرواق المرفعا ومشتاقه للدين ساورها الجوى=فبثت أساها والحنين المرجعا إذا ما انقضت أنفاسها من ضلوعها=تجد بشبا الأنفاس صدرا مبضعا ويا رب دمع كان صعبا قياده=فأصبح منقادا ليومك طيعا وان نكس الاسلام بعدك رأسه=فكم طال بوعا في ذراك وأذرعا وان أفرغت فيه النواظر دمعها=تجد منه صدرا بالكآبة مترعا وان يغد في الأرضين رزئك مفضعا=فقد راح في أهل السماوات أفضعا ويومك في الاسلام قد ثل ثلمة=وأوسع خرقا في الهدى ان يرقعا فلا بطشت إلا بساعد أجذم=ولا عطست إلا بما رن أجدعا
Testing