شعراء أهل البيت عليهم السلام - العقيدة الخالدة

عــــدد الأبـيـات
44
عدد المشاهدات
1846
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/08/2011
وقـــت الإضــافــة
6:07 مساءً

العقيدة الخالدة الدكتور قيصر معتوق كُفّي عن الدمع بنت الوحي واكتحلي=وألبسي الجيدَ سمر الحلي والحللِ وطوَّفي في زوايا الخلد سيدةً=تراشق الحور بالأهداب والمقلِ وأولمي في رياض الخلد داعيةً=أهل الجنان وآل البيت واحتفلي وخفَّفي عنك واجلي الغمَّ مشرقةً=فلست ثكلى ففيم الأخذ بالثكلِ فالعين ثكلى على ميْت تفارقه=ولا على من هو الأنوار في الطفلِ ويندب المرء مَن غابت معالمه=لا من يحلّ صدور الخلق في غفلِ فأخرجي من ذرا التأريخ منطمراً=يحدَّث الخلد عن أحداثك الاُولِ وأطلعي في صدى الأجيال مفخرةً=تجول بالعصر بين الأمس والأزلِ واستخلصي عبرةً في يثربَ استترت=بين الحطيم وبئر الماء والجبلِ وبيّني السرَّ فيما يثربُ انفردت=تدرُّ بالمنَّ والألبان والعسلِ وأوضحي مقصداً للحرب يحسبها=مسّاً من الجنَّ أو ضرباً من الخبلِ وفرَّقي بين ذئب قاتلٍ حَمَلاً=وقتلِ ذئب سطا للفتك بالحملِ واستطلعي موجة الأفكار من اُمم=والبين ينعى بكوراً خيرة الرسلِ فاحني عليها وقد أبقت لميّتها=أبا تراب جثيّاً بين مغتسلِ والعدل يشهد والوجدان عن ثقةٍ=أنّ الكرامة بين المصطفى وعلي لكنّها في ضلال السوء صاغرة=آلت إلى الشام في ضرب من الحيلِ فاستحكم الظلم واشتدت عوامله=وأطبق العيش بالأبواب والسُّبلِ وخيَّم الفسق في حكم دعائمُه=تقوم بالوعد والتسويف والدجلِ دبَّ الفساد من الأجسام منتقلاً=إلى المبادئ والأفكار والمثلِ وأبطل الهزء بالآيات حكمتها=حتّى استعاض بكأس الخمر والغزلِ وانبثَّ في العرب من بدو ومن حضرٍ=روح التذمر والإهمال والمللِ فأحوج الأمر والفوضى إلى رجلٍ=يقضي على الشرَّ والأشياع والنحلِ وينقذ الاُمَّة المنكودَ طالعُها=ويطلق الحرّ من منفىً ومعتقلِ وفتَّش الحقَّ عمَّن نحو صاحبه=يسدِّد الضربة القصوى بلا خطلِ مَن غيرُ فاطمة مَن أنجبت رجلاً=يقوم في الساعة السوداء في الثقلِ فهو الحسين حفيد الوحي مَن وَجدتْ=فيه العقيدة كلَّ القصد والأملِ وهو الحفيد لجدَّ العرب قاطبة=وهو الخليفة في حقٍَّ بلا جدلِ ألقت عليه وشاح الوحي فاطمة=حتّى يعين الفتى في خطبه الجللِ وسار طوعاً وشطر الشام قبلته=ينساب في البيد من واد إلى قبلِ ما داس أرضاً بل الإيمان أركبه=إلى الجهاد عنيف غير محتملِ لم يسأل البيد عمّا في مخابئها=ممّا ستوقعه الأقدار بالبطلِ فكان يعلم ما توحي رسالته=فحيث تبدأ يبدو منتهى الأجلِ من السلاح له في الصدر معتقدٌ=وفي ذراعيه ما في الزند من عضلِ فأقبل الشرُّ في جيش يعزّزه=ليقهر الخير توّاقاً على عجلِ ما ارتدَّ لمّا رأى البهتان يقصده=وارتدَّ يصمد للتيّار في جذلِ وطوَّق البؤس آمالاً معلَّقة=بعبقريًّ شديد حازمٍ عزلِ فاستلزم الحال والوجدان تضحية=وضاقت الحيلة الدهياء بالرجلِ إنّ العقيدة إن يسلمْ هو اندثرت=وتزدهي إن يمت في وطأة الصقلِ فصاغ في الحال آل البيت قنبلة=تدكُّ دكّاً أساس الغدر والدخلِ وصار لُغماً بصرح المكر منفجراً=يطوَّح الصرح بالطغيان والزللِ شقَّت شظاياه صدر الكون نافذة=تصلي الضمائر بالأخطار والشعلِ لولا ضحيَّة حملان مسالمة=لا يفهم الناس ما للذئب من عملِ ضحّى الحسين بنفس عزَّ مطلبها=لينسف الظلم بالبرهان والمثلِ والمرء يقضي لكي تحيا عقائدُه=والأخذ بالظلم يُفني أعظم الدولِ الدكتور قيصر معتوق البصرة
Testing