شعراء أهل البيت عليهم السلام - شعلة الطفّ التي لن تنطفئ

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
2137
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/08/2011
وقـــت الإضــافــة
4:20 مساءً

شعلة الطفِّ التي لن تنطفئ أحمد بدران أفديك في الطفَّ بين البيض منحورا=مكفّناً بدماء أشرقت نورا موسّداً جمرة الرمضاء ذا كبدٍ=مقرورةٍ وفؤادٍ بات مسرورا يا كاتباً أحرف الإيمان في دمه=حتّى بزغن فلم يبقين ديجورا حملت شعلة نور الحقَّ منصرعاً=وسرت تهدي بها الأجيال مقبورا قد قبّلتك المواضي وهي خاشعةٌ=لما تراجع عنك الموت مذعورا رآك فكرة حقَّ لم تزل أبداً=يسمو بها العقل تمحيصاً وتفكيرا يا من إذا صال فالهيجاء مائجةٌ=موج الخضمِّ الَّذي لاقى الأعاصيرا نار لحربك قد أجَّت فبات لها=نورٌ غدا يوسع الأذهان تنويرا وتلك ملحمةٌ ضاع القياس بها=كأنها عالمٌ قد بات مسحورا فالقاتل النذل قد أضحى القتيلَ بها=ومن طوته المنايا بات منشورا وبات في حكمها المغلوب منتصراً=وذلك الغالب المغرور مقهورا وقفتُ في الطفَّ أستوحي فوارسَها=ليثاً فليثاً ونحريراً فنحريرا يلوح طيفك يابن المصطفى فأرى=وجه الحقيقة مرئيّاً ومنظورا ياليت تبصر كيف الدهر خاتلنا=وكيف أبدل صفو العيش تكديرا وكيف باتت فلسطين تعيث بها=ذئابُ (صهيون) لا تخشى المغاويرا وكيف تُطرد هذي العرب من بلدٍ=لولا جدودهمُ ما كان مذكورا أرى العروبةَ لم تقتصّ من فئةٍ=داست كرامتها ظلماً وتحقيرا وأنت نازلت جيش البغي في نفرٍ=حتّى سقطت على البوغاء منحورا يابن النبي يودُّ البدر من جزعٍ=لو عفَّر الخدَّ في مثواك تعفيرا وودّت الشمس لو ترثيك باكيةً=مع الكواكب تعظيماً وتقديرا هيهات ذكرك تمحوه السنون فذا=مصوَّرٌ أبداً في الكون تصويرا ما لاح ذا الشفق المحمرُّ جانبه=إلا وذكَّر أهل الأرض تذكيرا وما ارتدى الليلُ أثواب الحداد سدىً=لكن ليظهر حزناً كان مستورا وليس تلك نجوم الليل نبصرها=بل تلك ذكرك فيه بات مسطورا لا زال ذكرك يابن المصطفى أبداً=يروي مآثر سعي بات مشكورا أحمد بدران
Testing