شعراء أهل البيت عليهم السلام - درس في الجهاد - المجد غرس ما رواه سوى الطلا

عــــدد الأبـيـات
64
عدد المشاهدات
1961
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/08/2011
وقـــت الإضــافــة
6:26 مساءً

درس في الجهاد محمد الشيخ جعفر النقدي المجد غرس ما رواه سوى الطلا(1) حيِّ الشهيدَ وخذ بسيف نضاله=وتعلَّم الإخلاص من أبطاله الرافعين إلى التحرُّر مشعلاً=فاق الضحى بسنائه ومناله الآسرين لدى الخصومة باطلاً=المطلقين الحق من أغلاله المنزلين على العدوَّ صواعقاً=لا يحفلون بخيله ورجاله الساهرين حماية لإبائهم=وهدى النبيِّ وصحبه وعياله المفتدين كرامة بدمائهم=الظامئين إلى الرَّوى(2) اللابثين مع الحقوب وذكرهمْ=يُتلى ومجدُهمُ يُرى بكماله لاتبكِ لا يجدي البكاء باُمّةٍ=ثكلى ولكن سر على منواله رام الخلود بأن يقوَّم اُمة=ولو اَنّ نيل مرامه بقتاله إنّ الخلود لمَن يذود عن الحمى=بدمائه وبولده وبماله والمجد غرس ما رواه سوى الطلا=من لا يجود به لقطف نواله قسماً بأرض الطفَِّ والدم نير=والدمع منتشر على أطلاله وصوارم حمراء عند اُسوده=باتت مؤرقة على أشباله وزفير أرملة يروح إلى السما=يشكو عتوَّ محرّم لهلاله قسماً تصدقه الدماء بكربلا=ويعيده التأريخ في أجياله ما طهّر الإسلام من خذّاله=إلاّ نجيعٍ سال فوق رماله متدفَّقاً كالسيل في أرجائه=يسقي الحقائق في نفوس رجاله حيّ الشهيد مرتّلاً آياتك ال=غرا تحيَّة معجب بنضاله وقم احتفاءً بالدماء فإنها=عنوان مجد خطَّ في أسماله وسل القرون المبصرات فهل رأت=كأبي الحسين وهل رأت كمثاله من ذا يخاطب حتفه بيمينه=ويهزُّ سيفاً مصلتاً بشماله (إن كان دين محمّد لم يستقم=إلاّ بقتلي) فليعد لمآله أنا لست ممَّن يغرمون لسلطةٍ=كلا ولا أنا للنضار بواله لكنّ لي جنباً حملت به الهوى=حباً إلى نيل العلا ووصاله لم يخشَ عدَّة خصمه وعديدَه=ويعيذه الإيمان من أهواله والمرء بالإيمان يدرك غاية=كبرى ويبلغ منتهى آماله ذكرى الحسين تطلّعي بجهاده=فالدهر قد ألقى نقاب خياله فوحي علينا كالزهور ونوَّري=كالشمس أو فاسمي كغرِّ فعاله صبَّي الجهاد من السماء فكلّنا=صديانُ منتظرٌ سنا إقباله محلت رياضُ المجد بعد ربيعهِ=وتساقطت أوراقُها بزواله أين الفتوح وأين زهو رجاله=والملك تيّاهٌ ببرد جلاله وعزائم كالخيل مسرعة بهم=صوب الردى فرحين لاستقباله وشرائع ركعت (أثينة) عندها=ورنا لها (سقراط) من تمثاله مثلٌ سرت والذكريات تعيدها=أملاً يخادعنا الزمان بآله(3) شعَّ التمدُّن في البلاد ولم يزل=وطني يسير على بعيد خياله الغرب أدرك في سنا أسحارِه=قصداً وضلَّ الشرقُ في آصاله والغرب جرّد سيفه وبموطني=غمدَ اليراع صيانة لضلاله والغرب قد بلغ السماء مجاهداً=في حين لم تبلغ ظهور جباله حتّامَ نلبث حائرين بضلة=والكل يعلم ما يجول بباله طمعٌ يطوف على الممالك متلفاً=زرع الشعوب مخرّباً لظلاله هذي شهيدَ الحق نفثة شاعرٍ=يرثي لحال بلاده ولحاله ألقى بذكراك الشجية أنة ال=قلب الشجي محرّداً بعقاله سيم الشقاء بفكرة وقّادة=تأبى لرفعتها على استغلاله كم وقفة فيها صرخت باُمتَّي=صوتاً أهزَّ الجيل من زلزاله يا قوم قد جار الغريب بأرضكم=فحذارِ من أشراكه وحباله يبدو بسربال الصديق إليكمُ=والكيد مرسوم على سرباله أبديتم وهناً فراح يقودكم=ويخوض وهنكمُ إلى آماله ما (القدس) نأسوه الجراح أليمة=إلاّ ضحية رشقة لنباله وضحية الأرباب بين جواره ال=مقتفين خطاه في أعماله واللاغطين إذا تفوَّه مصلحٌ=يرمي لفكَّ الحرَّ من أغلاله من ذا يروق له السكوت بمعشرٍ=أضحى يعربد من طلى جهّاله حمماً عليه من الفؤاد صببتها=أيروم يخمدها أخٌ بجداله دعه يجدَّ إلى المحال بخطبه=أو هل ينال المرء بعض محاله لا بدَّ للبركان فترةُ غمضةٍ=ويعود بعد زوالها بوباله قل للشباب وقد تهاون عزمه=واليأس عوَّده على إهماله واستبدل الخلق القويم بغيره=ويد الغريب سعت إلى إبداله لذ بالحسين وخذ لنفسك منهلاً=من خُلْقه الزاكي وطيب خلاله وليرتوِ العقل الغليل برشفةٍ=ما دام ظمآناً إلى سلساله الدين والقسطاس سرُّ نقائه=والعلم والأخلاق رمز جماله ما جلَّ للأقطار صرحُ مفاخر=إلاّ وكان العلم اُسُّ جلاله وبسلّم الأخلاق يُرفع موطنٌ=وبدونه يهوي لأسوأ حاله واربأ بنفسك أن تكون مسالماً=لمن اعتدى بل فانصرف لنزاله سر في النضال فتلك خيرُ وسيلةٍ=للمرء تبلغه مدى استقلاله فهو الذي يسدي البلاد أمانها=ويعيد حقَّ الفرد من خذاله * * * محمّد النقدي العمارة
Testing