شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا من رأى واحدا قد قاوم الامما

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
1720
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/08/2011
وقـــت الإضــافــة
6:20 مساءً

يا مَن رأى واحداً قد قاوم الاُمماً الشيخ علي البازي الحقُّ في كربلا والباطلُ اصطدما=كلُّ يحاول أن يحظى بما رسما فالحقُّ بين طغاة البغي منفردٌ=والبغيُ هذا له أنصاره العظما وأوحدُ الحقَّ إما عزَّ ناصرُه=على مناوئه إن جار أو ظلما ولا محامٍ به تمسو حفيظتُه=يحمي حماه ويوليه يداً وفما كيلا تبيحُ ذوو الأطماح حرمته=وفيه لا شرعةً تُرعى ولا ذمما بمن وفيمن تراه يستغيث سوى ال=صيد الاُباة الاُلى للخائفين حمى هم أظهروه على الطغيان حين طغى=وركّزوا باسمه فوق السها علما وقوّموه على أشلاء قادة من=قد استفزّت إلى تحطيمه الهمما سامته ضيماً ولولا أهلُه لقضى=عليه غيهبها وانهدَّ وانهدما ولم يُشيَّد له صرحٌ ولا وطنٌ=يأوي إليه ولا شملٌ له انتظما يدُ المشيئةِ أولته عنايتها=فعزّزته بآل المصطفى الحُكما غوث الصريخ إذا ما أزمة أزمتْ=أو عمَّ جدبٌ وبحرُ النائبات طمى قد جاهدوا دونه بالطفَِّ حين رأوا=وجودهم بعده بين الملا عدما جادوا بأرواحهم للحقَِّ واعتصموا=بنهضةٍ فاز مَن في حبلها اعتصما وأضرموا نارَ هيجاء بها اضطرمت=قلوبُ أعدائهم من وقدها ضرما بها شهيدُ الإبا سبطُ الرسول نضا=من عزمه مرهفاً مذ بأسها احتدما فجبَّ غاربها واجتاح فيلقها=وقال يا صارمي كن حاكما حلما تذكّرت فيه (صفّيناً) وموقفه=وكيف للجيش فرداً صال واقتحما تراجعت وعلى أعقابها دمها=يجري وشبلُ عليٍّ ثغره ابتسما وعاد يسمعهم من وعظه حكماً=يدعو أما تنصفوني(1) ياطغام أما يا آل حربٍ لماذا يُستباح دمي=وتستحلّون منّي كل ما حرما أليس جدّي أبا الزهراء فاطمةٍ=ولحمُ جسميَ من لحم الرسول نما داعي الجهالة أعماكم وداهمكمْ=داعي الضلال وإنّ العلتين هما هنالك انعطفوا نحو ابن فاطمةٍ=والحقُّ والبغي في سوح الوغى ازدحما نفسي الفداء لمن ضحّى باُسرتهِ=والصحب دون الهدى من قادةٍ كرما اثارها في عراص الطفِّ ثائرة=بها استعاد إباء الحق والشمما قد قاوم القوم ضمآناً على سغب=يا من رأى واحداً قد قاوم الاُمما لله فرداً أعزَّ الدين ساعده=وقد أذلّ طغاة تعبد الصنما شهم أقام بني الدنيا وأقعدها=والإنس والجنُّ حزناً دمعها انسجما لمّا أتى مفرداً ينعى أحبَّته=وطرفه لذويه والوغى انقسما وأحدقوا فيه والطفل الرضيع قضى=في حجره حينما بالسهم قد فطما وفوجئ العالم العلويُّ في جلل=أبكى السمواتِ والكرسيَّ والقلما غداة نادى حسين وهو منجدلٌ=هيا اقصدوني بنفسي واتركوا الحُرما به استدارت بأبكن أعيناً كرمن=عن البكاء على من أوجدوا الكرما أبكى السماء دماً لما قضى عطشاً=لما قضى عطشاً أبكى السماء دما والفاطميات فرَّت من مخيَّمها=لمّا أصات ابنُ سعد أحرقوا الخيما فابصرت جسمه فوق الثرى قطعاً=ورأسه فوق رأس السمهري سما وعاينت حوله الصيد الأشاوس في=حرِّ الهجيرة صرعى جثَّما رمما نادته بنتُ عليٍّ يا بن فاطمةٍ=ياليت عيني اُصيبت قبل ذا بعمى ولا أراك على الرمضاء منعفراً=ومنك صدرُ الهدى بالخيل قد هشما وليت عينيك ترنو حال نسوتكمْ=لمّا على خدرها جيش العدى هجما وسيَّروها على الأقتاب حاسرةً=بين العدى وأبوها حيدر شُتما ولم تجد كافلاً غير العليل لها=بعد الحماة ولا ملجاً ومعتصما عليٌّ البازيُّ الكوفة
Testing