دروس تــــــــضــــــــحــــــــيـــــــة
الـــســـيــد مـــســـلــم الـــحــلــي
إن أقـعد العجزُ عن نيل المنى
قدمي فـلي مـن الـعزَّ مـا تـقوى بـه
هـممي
ولــي مـن الـمجد مـا لـو أسـترقُّ
بـه شـهب الـسماء لأضـحت كـلُّها
خدمي
آبــائـي الـغـرُّ مــن عــادت
مـآثـرهم مـحمودة الـذكر تـروى مـن فـمٍّ
لـفمِ
هم أوضحوا النهج حيث الناس أغمرها وحشية الجهل لم يعرف سوى
الصنمِ
فــقــوَّمـوهـا بــمــعــوجٍّ
ومــعــتـدل بـالأسـمـر الــلـدن والـهـندية
الـخـذمِ
والــرمـح أقــوم تـعـديلاً لــذي
عــوجٍ والـسـيف أحـسـن تـدبيراً مـن
الـقلمِ
أمــا ومـجدهم الـسامي وجـودهم
ال طـامي وذاك لـعمري أعـظم
الـقسمِ
إنــــي سـأنـظـمـها بـيـضـاءَ
نـاصـعـةً جـوامـعـاً لـجـمـيل الــذكـر
والـحـكمِ
ذا مـسـتـهلُّ دمــوعـي أسـتـهـل
بــه نـطقي وفـي زفـرات الوجد
مختتمي
وتــلـك نـفـثـةُ مـصـدور قـذفـت
بـهـا ومــن كـلـوم فـؤادي أفـرغت
كـلمي
أو هــــذه زفــراتـي نُـظّـمـت
كـلـمـاً مـذ أخرس الوجد مني مقِوَلي
وفمي
أنـــا الـثـكول فــلا وجــدي
بـمـنقطعٍ كـــلا وذا دمُ دمــعـي غــيـر
مـنـصرمِ
دمــاء قـوميَ فـي رغـم الـعلا
ذهـبت هــدراً وظـلـماً ولــم يُـثـأر لـهـا
بــدمِ
ذا سـبـط طـه وشـبل الـطهر
حـيدرةٍ والـسيّد الـخلق مـن عرب ومن
عجمِ
عــن مـنهج الـحقَّ مـا زلّـت لـه
قـدمٌ وكـان أفـضل مـن يـمشي عـلى
قدمِ
ســبـط الـنـبي أمــان الـمـلتجين
بــه ولـيـس يَـأمـن فــي مـلجىً ولا
حـرمِ
مـن دافـع الـصلّ قـسراً عـن
مواطنه ومـن تـطرَّق لـيث الـغاب فـي
الأجمِ
خـلـت اُمـيةُ مـن رشـدٍ فـما
حـفظت عـهـدَ الـنـبوة فــي قـربًـى ولا
رحــمِ
هـذا الـمحرَّم كـم فـي يـومه
انتُكهت مــحــارم الله فـــي أيّــامـه
الــحـرمِ
قـد سـامت الـشهم أن يعطي يداً
بيدِ والـشهم يـأبى حـياة الـذلَّ عن
شممِ
وهــكـذا ذو الإبـــا يــأبـى الإبــاء
لــه إلاّ الـــردى أو حــيـاة الـعـزِّ
والـكـرمِ
يـابـن الـنـبيِّ ومــن لـلـعزِّ كــان
أبــاً ويـــا ربـيـب الإبــا والـمـجد
والـشـيمِ
إن يـمـضِ حـقّـك مـغـدوراً
ومـهتضماً فــقـد قـضـيـت بــعـزٍّ غـيـر
مـهـتضمِ
لــقـد مـضـيـت وقـــد خـلّـفتها
مُـثُـلاً بـقـيـن فـيـنـا مـثـال الـعـزَّ
والـعـظمِ
دروس تــضـحـيـةٍ لـلـمـؤمـنين
بــهــا إذا مــضـت اُمــمٌ تُـلـقى إلــى
اُمــمِ
شـــدَدت لـلـديـن أزراً غـيـر
مـنـقطعٍ وشِــدْت لـلـدين ركـنـاً غـيـر
مـنـهدمِ
يـــا آل هــاشـم هــذي نـفـثةٌ
نـفـثت مـن واغر الصدر دامي القلب
محتدمِ
لا أنـت لـلحرب لا لـلضرب إن
ألـفت أسـيـافك الـغـمد لا لـلسيف لا
الـعلمِ
لا عـذر إن لـم تـشيموا مـن
سيوفكمُ ذبـابـهـا بـــدل الأغـمـاد فــي
الـقـممِ
هـذي عـقائل بـيت الـوحي قد
حُملت بـعـد الـتـخدّر فــوق الأنـيـق
الـرسـمِ
وذاك ثـغـر ابــن بـنـت الـوحي
تـنكثهُ بـالـخـيـزرانة ظـلـمـاً كـــفُّ
مـنـتـقمِ
فـلـتـقـبضنَّ لــــؤيُّ كــفَّـهـا
أســفــاً ولا تــرى الـيـوم فـهـرٌ ثـغـر
مـبـتسمِ