بـــــعــــيــــن الــــســــمــــاء
بـعـين الـسـماء بـكـاها جـرى ..
و اثـنـى عـليها نـبي و الـورى ..
هي الشمس تبدو على العالمين تـفـيض عـلـينا مـعـاني
الـحـنين
لــقـد ســـال دمــع لأم
الـبـنين نـــواح الـثـكـالى بــه
يـسـتعين
و امـسى جـراحاً بـصدر
السنين إلـى الـطف تسعة بضعن
الانين
لـتـبكي حـسيناً عـيون الـثرى ..
و اثـنـى عـلـيها نـبـي الــورى ..
لــقـد آثـرتـهـا عـيـون
الـسـماء عـيـونـاً تــنـوح عــلـى
كــربـلاء
تـصـيـح تــنـادي فـيـعلو
الـنـداء ذخـــرت جـمـيـع بـنـيـني
فــداء
لـسبط الـرسول سـليب
الـرداء سـأبـكي عـلـيهِ و دمـعـي
دمـاء
و أبـنـي بـروحـي لــه مـنـبرا ..
واثــنـى عـلـيها نـبـي الــورى ..
لـقد كـنت أمـاً لـسبط
الرسول و فـيـهـا تـجـلى حـنـان
الـبـتول
و نــاداكِ لـمـا بـوادي
الـطفوف صـريـعاً عـلـيه تـجـول
الـخـيول
نــعـتـه إلــيـك رؤوس
الــرمـاح وعـــزاك فـيـه نــواح
الـنـصول
و عـيـناكِ كـانـت لــه مـنحرا ..
و أثـنـى عـلـيها نـبـي الــورى ..
سـيـبـقى يـنـوح عـلـيكِ
الـبـقيع و يـبـقى يـفـاخر فـيـك
الـخـلود
و نـسـعى إلـيك كـسعي
الـضما ونــأتـم فــيـك بــيـوم
الـــورود
بـعـبـاس روحـــكِ نـبـقى
نـلـود نـواسـيك حـتى بـوسط
الـلحود
لـنـا مـنكِ عـينُ جـرت كـوثرا ..
و اثـنـى عـلـيها نـبـي الــورى ..