شعراء أهل البيت عليهم السلام - القصيدة العصماء في مدح سيّد الشّهداء (ع)

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2203
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/07/2011
وقـــت الإضــافــة
11:45 مساءً

يَا مَن تَوحَّد في الفؤادِ هَواكَ=يَا عِلّةَ الإيجادِ بل لَولاكَ لَولاكَ مَا بَرأ الإلهُ خَليقَةً=إذ كُنت غايتَهُ وكان مُنَاكَ بضَريحكَ الفِردَوسُ حَلَّ وَإنَّهُ=قَد ضَمَّ في أكنافهِ الأفلاكا أوَ ذَا مَزَارٌ أمْ يُطَافُ بكعبةٍ=وَدَّ الحطيمُ بأنْ يكونَ فِناكَ هَذا ضَريحُكَ أمْ لِربِّك عَرشُه=سَبعُ الطّباق به غَبطْنَ ثَراكَ وَبفضل قَبركَ كَربلاءُ تقدَّست=وَتعطَّرت كُلُّ البلادِ بذاكَ وَعَلى العَوالم قَد وُهِبتَ ولايةً=تُعطي وتمنع ما تشاء يداكَ مَا ضَرَّني قَولُ المقصِّرةِ الأُلى=عدّوا غلوّاً أن أجِلَّ ولاكَ غَمَر الوَرى طُرَّاً نوالُك واغتدى=يَهمي غِياثاً منْ غَمام سمَاكَ وخُلِقتَ من أزكى وأطيب طينةٍ=بيديه ربُّ العالمين براكَ وعلَيكَ أغْدقَ من عميم عطائه=لم يُعطِهِ رُسلاً ولا أمْلاكا يَا نورَ ربِّ العالمين وظِلَّه=مَنْ رَام يَنظرَ للإلهِ يَراكَ ما لذّ لي فرضُ الصَّلاةِ أقيمُه=حتّى أعفِّرَ جبهتي بثراكَ إني إذا حلَّ الصّيام وشهره=ما طاب لي لولا أذوقَ ظَماكَ نَطقَت بفضلك ألسنٌ وتخرّست=أخرى تَودُّ إحاطةً بثَناكَ قد غرّد الذّكر الحكيمُ بمدحكَ ال=سَّامي, وذا الشَّرف العظيمُ كفاكَ يا تالي القرآنِ حقَّ تلاوةٍ=ببديع وصفٍ مَا تَلاهُ سِواكَ فتَلوتَ من آياته في يوم أن=سارت برأسك في البلاد عِداكَ ما فرَّقوك عن الكتاب وإنّما=قد فارقوه بسفكهم لِدِماكَ فعليكَ طَرفي لا يملُّ من البُكا=والقلبُ في حُرَقٍ يديمُ عزاكَ يا عُظْمَ رُزئكَ في السَّماء وحزنَهُ=فنعاك ربُّك والرَّسولُ بكاكَ ما حالُ أمِّك فاطمٍ يومَ الّذي=جاءت وأنت مُضرَّجٌ لتراكَ لطَمَتْ على الصَّدر المهشَّم ضلعُه=حين الّذي ذاك الأثيمُ عَلاكَ فَجَمعتَ يومَ الطّفِ كُلَّ رزيّةٍ=فَورثتَ أُمَّكَ والوَصيَّ أبَاكَ فبضلعها منك الأضالعُ كُسِّرت=والسّهم في وَضَح الجبين رماكَ اللهُ ما صَنعَ المثلَّث وقعُه=فهويتَ إذ أوهى المصابُ قُواكَ أرويت من دمك الطّفوف ورملَه=ليتَ الطّفوفَ من الفرات سقاكَ أنا يا حسينُ بجودِ عطفكَ طامِعٌ=عبدٌ فَقيرٌ عَالقٌ برَجَاكَ وإليك ارفع ذا المديحَ معطَّراً=كالمسك يعبق من أريج شذاكَ أزكى السّلامِ عليك يا شمسَ الهُدى=وعلى بنيك الطّاهرين ضُحاكَ(1)
Testing