شعراء أهل البيت عليهم السلام - الفقرة الأولى - الأمان الأمان .. يا إمام الزمان

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
7768
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/07/2011
وقـــت الإضــافــة
10:49 مساءً

الـــــــفـــــــقــــــرة الأولـــــــــــــــــــى

وقـــفـــوهـــم إنـــــهــــم مــســئــولــون
عــــــــــــن ســــبــــيـــل الــــــرشـــــاد         وحــــــــــقــــــــــوق الـــــــعــــــبــــــاد

الأمــــان الأمــــان .. يـــا إمـــام الــزمـان         أي الــــراحـــل مـــــــن دون ارتــــحـــال
بـإشـتـياقي إلــيـك .. جــئـت بــيـن يــديـك         دمــعــة تــجــري عــلــى شــكـل ســـؤال

يــا جـوابـاً أتـعب الـصمت الـذي قـد صـوتا
تـعـبـت أيـــن وضــاعـت فــيـك أنَّ ومـتـى
كــل يــوم نـرقـب الـوعـد ونـدعو قـد أتـى
وإذا بـالـصـبـر قـــد ذاب وبـالـحـزن عــتـى

عــظــم الله لـــك الأجـــر بــهـذه الـبـشـر
بـالـذي فــاق عـلـى الـبدر ونـور الـمشتري
ثـامـن الأقـمـار مــن خـامس نـجم أزهـري
الإمــام ابـن الإمـام ابـن الإمـام الـعسكري

الــســلام الــســلام .. يــــا ولـــي الأنـــام         والأنــــام الــيــوم فــــي جــفـن الـلـيـالي
أيــن كـانـوا إلـيـك .. كـيـف صــاروا عـليك         هـــكــذا الــدنــيـا فــمــن حــــال لــحــال

فـــي يـديـكـم كـــل مـانـفـعله يــا سـيـدي
آه واخـجـلـتـنا مــنــك أيــــا حــلــم الــغـد
مـنـذ هــذا الـيـوم مــا عـدنا كـمثل الـجسد
بــل ومــا كـانـت يــد تـرتاح فـي راح يـدي

مــنـذ أن مـــات بـسـامـراء ســر الـشـيعة
افـتـرقـنـا فــرقــاً وأظــلـم وجـــه الأمـــة
فــرقـة قــالـت لـقـد مــات ولــي الـنـعمة
فــرقـة قــالـت لــقـد غـــاب ولـمـا يـمـت

هــــذا إبـتـلائـنـا مــنــذ تـــوارى وتــجـارى         عــســكـري الآل فـــــي دمــــع الــزمــان
كــنــا تـشـيـعـاً تــحــت إخــتـبـار بـإنـتـظار         شــائــك أصــعــب مــــن كــــل امـتـحـان
أعــتــى تـفـرقـاً مـــر فـيـنـا عـــاث فـيـنـا         لـــــم يـــعــد يـفـهـمـنـا وجــــه الــمـكـان
لــكــن بـحـبـهـم بـــدر بـشـمـس يـتـلاقـى         وهـــمـــا فــــــي الأفــــــق لا يــلـتـقـيـان

بــدهــرنـا الــكــابـي بــظـلـمـة الـــعــذاب
دمــوعـنـا ســـؤال يـبـحـث عـــن جـــواب
أهـــل تـــرى نـبـقـى فــي مـحـنة الـغـياب
مــتـبـعـيـن صـــدقـــاً لـــــلآل والــكــتـاب

قـد امـتحنا يـوم أن غـاب عن الدنيا الحسن
ومن هوى ومن هوى ومن غوى ومن ومن؟
أمـا الـسؤال يـا تـرى أهـل سنغلب الزمن؟
وفـي اخـتبار الـمنتظر تـرى سنهزم الفتن؟

فـــي آل أحــمـد نــحـن امـتـحـنا وظُـلـمـنا         وهـــــدانــــا ربـــــنــــا درب الـــنـــجـــاة
كــــان اخـتـيـارنـا صــعـبـاً ولــكـن بـعـلـي         مـــــســــح الله عـــلــيــنــا بـــالــثــبــات
يــا مـنـقذ الــورى يــا بــن مـحمد يـا مـؤيد         يـــا بـــن مـــن مـــات عـطـيشاً بـالـفرات
صــعــب غـيـابـكـم لــكــن عـلـيـنـا وإلـيـنـا         يــومـكـم أصــعــب مــــن كــــل الـحـيـاة

قـــالــوا إذا تــظــهـر فـالإمـتـحـان أكــبــر
يــحــتــاج لــلـيـقـيـن ولــلــثـبـات أكـــثــر
فــهـل تـــرى إنـــا عــلـى خـطـاكـم نــثـأر
أم سـيـفـنا عـلـيكم يــا بــن الـنـبي يـشـهر

كـيـف سـيـنجح الــورى وبـالإمـام نـهـدتي؟
حـيـن يـكـون هـادمـاً لـلمسجد الـمحمدي!!
أو يــهـدم الـكـعبة هــل بـفـعله سـنـقتدي؟
هــذا إخـتـبار صــارخ صـعـب عـلينا سـيدي

إذا مــــــــــــا رمــــــــــــت إيــــمــــانـــاً         فــــكــــن يــــــــا صـــــــاح كـــالأشــتــر
لــــــــه فــــــــي الــــحــــب تــســلــيـم         لــــــــذا قــــــــد ذاب فـــــــي حــــيـــدر

ولـــلــحــب قــانــونــه فــــــي الـــهـــوى         وعــــــلـــــى الــــــحـــــب إيــــــمـــــان
فـــهـــل آمــــــن الــقــلــب بـالـمـنـتـظـر         وهـــــــــــل الــــعــــقـــل إذعــــــــــان؟
ســـيــقــســوا عـــلــيــنــا بـــأحــكــامــه         فــــــهــــــل الأمــــــــــــر ســــــيــــــان
أنـــثــبــت عــــنـــد احــــتـــدام الـــبـــلاء         والــــــجــــــراحـــــات نــــــــيــــــــران؟

هــــذا لــلإمـامـة .. قــــد ألــقـى زمــامـة         لـــو يـمـشـي بـــه الـمـهـدي فـــي الــنـار
لــكــن دون طــاعــة .. يــحـتـاج الـقـنـاعة         قـــــــــــد خـــــيـــــره الله فــــاخـــتـــار
فــاخـتـر يــــا مــوالـي .. دربـــاً لـلـمـعالي         مـــهــد قــلـبـك الــقـاسـي إلــــى الــثــار
قـــد فــاضـت رؤانــا .. وانـشـقت عـصـانا         تـــيـــار جــــــرى فـــــي وجـــــه تـــيــار

مـــقـــايــيــس الـــــهــــدى ضـــــاعــــت         ومــــــــن فـــــــي دهــــرنـــا يـــســلــم
أمــــــــا قُـــلـــنــا عــــــــن الـــجــمــري         بـــــــــــأن الــــثــــائـــر اســـتـــســـلــم

نــــريــــد الـــقــيــادة مـــــــن خــلــفــنـا         بــــــحــــــاســـــب الـــــقــــنــــاعــــات
فـــــــإن خــالــفــت بـــعـــض أهــوائــنــا         فــــــــــوداعـــــــــاً عــــــمــــــامــــــات
إذا الـــــنــــاس قـــــــــادت قــيــاداتــهــا         فــــــحــــــذاري مـــــــــــن الآتـــــــــــي
وهــــــــــل إن نـــــصـــــرة مـــهــديــنــا         كـــــمــــصــــيــــر الــــــقــــــيـــــادات؟

ضـــعــنــا وافــتــرقــنـا .. آه واخــتــلـفـنـا         حـــتـــى فــــــي مــحــاريــب الـــصـــلاح
لا هــــذا يــصـلـي .. يــومــاً خــلـف هـــذا         لا راح تـــــــــــــلاقــــــــــــي دفء راح!!
لــــو حــزنــا ســلاحــاً .. مــــا يـمـنـعنا أن         لا نــــقـــتـــل بــــعـــضـــاً بـــالـــســـلاح
نــحــتــاج عـــقـــولاً .. نــحــتــاج قــلــوبـاً         تــســمــو فــــــوق أكــــــوام الـــجـــراح
تــســمــو فــــــوق أكــــــوام الـــجـــراح