الفقرة الثالثه - كل بغي طمى .. هددته السماء
و قفوهم إنهم مسؤولون
الفقرة الثالثه
وقفوهم إنهم مسئولون
عن سبيل الرشاد=وحقوق العباد
كل بغي طمى .. هددته السماء=فاستوى من لهب الخوف رماداً
والذي ما اكتوى .. في الجنون استوى=يتحدى الله والدين عناداً
دين طه كيف ما يهوى علينا كالمطر
صار يهوي من فوق رأس الشر صلباً كالحجر
صار رعباً في حشى الظلم وظُلَّام البشر
كل طاغ سيرى الإسلام في الأرض خطر
اسئلوا اليوم الحكومات السؤال الجوهري
من تخافون يجيب البطش بالصوت الجري
نحن نخشى كل ديني ولو في المشتري
مثل ما كانت بنو العباس تخشى العسكري
هكذا الأدعياء .. تكره الأتقياء=تكره الشعب إذا صام وصلى
دنيويون لا .. يبتغون الصلاة=لا يريدون لها بيتاً وأهل
وقفوهم وقفة الحشر وقولوا محكمة
واسئلوهم لم فعلتم فعلكم يا أنظمة
واسمعوهم سيجيبوكم بعين مجرمة
نحن نخشى من نمو الحركات المسلمة
ولأن البحر إسلامي موج قد علا
قد دفنا البحر حياً حين قال البحر لا
ولأن النخل زرع مؤمن عند البلاء
قد قطعناه كنحر السبط واسأل كربلاء
المؤمن الذي يعرف دينه ويقينه=هو من يزعج أمن السلطات
والواهن الذي لا يتدين هو هين=هو من يعجبها في الأزمات
المسجد الذي فيه صلاة وحياة=هو ما يرهقها في الجمعات
والمسجد الذي قام لهدم ولشتم=هو ما يؤنسها من صلوات
سلوكنا الواعي وفرضنا الجماعي
وفكرنا السماوؤ يرف كالشراع
صلاتنا فأس يقطع الأفاعي
صفوفنا جيوش تؤمن المساعي
الفئة الملتزمة لا تقبل المساومة
ثباتها مشنقة تلتف حول الأنظمة
لذاك في التسعين من أعوامنا المنصرمة
كانوا أشد خشية من فتية المقاومة
والأمة التي تتبعد قائد متصاعد=هي من تربك عرش المتجبر
والأمة التي خلف هواها ورؤاها=هي من ترضي طموح المتكبر
والخطبة التي تلهب جمرة هي ثورة=هي من بات على العرش مؤثر
والخطبة التي تخلق فتنة هي لعنة=هي من قد جعل الظلم مسيطر
خطابنا المحكم هو الذي تحكم
فحاربوه خوفاً لكنه تقدم
خطابنا أمسى على العدى جهنم
والبلد المصلي بالشعب قد تعمم
فقلهم هاكم يدي بالقيد مثل العسجد
لكنكم لن تأسروا يوماً خطاب المسجد
هاكم دماء واشربوا منها إلى صبح الغد
لكن إسلامي هنا يمتص كيد المعتدي
أرادوا مسجدي أبكم =أرادوا موقفي معدم
ولكن لي عمامات= تحامي عنه لو بالدم
وإني مع السادة العلماء=مع أنصار السماوات
أحامي غيوراً عن المسجد=أنبري خلف قيادات
فلن تزرعوا الخوف في تربتي=وحضوري ومناجاتي
ولن تحكموا مرة سجدتي=ودعائي وزياراتي
عاشت العمامة .. تحفظ الكرامة=ترمي كحلها في كل عين
البيوت لله .. والصلاة لله=والمنبر حق للحسين
القرار مرفوض .. والخطاب مرفوض=والكلمة ما زالت لدين
صرخة المصلى .. لا وألف كلا=يا سلطة لا لن تحكميني
وما دام لنا عالم=سيبقى ديننا سالم
وما دمنا مع الدين=سنبقى نحرج الظالم
ولولا إعتمادي على العلماء=وعلى من حفظوا الرفعه
لقلنا على الباقيات السلام=وعلينا وعلى الشرعة
ولكنهم ذخرنا والسنى=وهم النظرة والشمعة
نصلي على جرحنا خلفهم=وستبقى خطبة الجمعة
لن نكون موتاً .. لن نموت حتى=نفدي بالدماء كل المساجد
نحن شعب حيدر .. رغم من تجبر=شعب لمن استشهد وهو ساجد
لا نريد حاكم .. يغلق المآتم=أو تمس كفه العقائد
ديننا الشعائر .. فخرنا المنابر=عرضنا العزاء والمراقد