الـــــــفـــــــقــــــرة الـــــــرابـــــــعــــــه
وقــــفـــوهـــم إنـــــهــــم مـــســئــولــون
عــــــــــــن ســــبــــيــــل
الــــــرشــــــاد وحـــــــــــقــــــــــوق
الـــــــعـــــــبــــــاد
مــن تــرى تـظـلمون .. مـن تـرى
تـسجنون إنــكــم تــخـفـون شــعـبـاً فــــي
الــتــراب
مـــالــذي تــفـعـلـون .. ولــمــا
تــركـضـون إنــكــم تــجــرون مــــن خــلــف
ســــراب
كــم سـجـنتم والـزنـازين لـكـم ضـاقـت بـنا
كـــم سـرقـتـم وأكـلـتـم كـلـمـا كـــان لــنـا
كــم صـنـعتم مـسـرحيات مــن الــزور هـنـا
والـضـحـايا ابـــن عـمـي وابــن خـالـي وأنــا
مــا تـركـتم بـيـننا مــن ظـلـمكم مــن أحــد
هــكــذا الــوالــد يــقـسـو لــصــلاح الــولـد
أنَّ مـــن أفـعـالكم حـتـى ضـمـير الـمـسجد
فــإلــى أيــــن تــجـرون مـصـيـر الـبـلـد ؟!
مـــالــذي تــبـتـغـون .. ولــمــن
تــحـفـرون كـــــــل يـــــــوم وإلـــيــكــم
مــســرحـيـة
خـــــاب تــزويـركـم .. خــــاب
تـجـنـسـيكم فــــإلـــى أيـــــــن حـــــــدود
الــطـائـفـيـة
اقـتـلوني أنــا ابـن الـموت لا أخـشى الـردى
وحـيـاتـي وحــيـاة الـشـعـب لـلـديـن فـــداء
اسـلـبـوني إنــنـي ابـــن لـمـسـلوب الــرداء
وادفـنـونـي أنـــا جـــذر كـلـمـا غـــار بـــدى
كــلــنـا نــهـتـف لــلإفــراج عــــن أحـبـابـنـا
مـن بـهم صـرح الـعلى والـمجد والـعز انبنى
مـالـنا عـنـهم أبــاة الـضيم فـي الـدهر غـنى
والــذي حــل بـهـم مــن سـجـنهم حــل بـنـا
الــحـر هـــا هــنـا بـيـن سـجـوني
أفـهـموني هــــــل بـــأرضـــي يــسـتـبـاح
الــشــرفـاء
ضــاقـت قـلـوبكم عــن رأي هــادي
لـبـلادي فـــيـــه خـــيـــر ولـــكــم فـــيــه
شـــفــاء
خـابـت سـجـونكم فـالـحر يـسمو فـيه
يـنمو جـــلـــد غــــــض كـــمــا يــنــمـو
الـــــولاء
إنــــا لأمــــة عــبــر الـسـنـيـن
كـالـحـسـين عــلــمـتـهـا كــــيـــف تــســمــو
كـــربـــلاء
يــــا ربــنـا فـــرج عـــن شـيـعـة الـحـسـين
يـضـطـهدون جــوراً فــي ظـلـمة الـسـجون
يــــا ربــنــا فـــرج عـــن شـعـبـنا الـحـزيـن
ارجــــع لــــه أبـــاة غــابـوا عـــن الـعـيـون
فـلـتسقط الـمـحاكمة فـلـتسقط الـمـحاكمة
إنـــا مــع الـعـدل هـنـا لا نـقـبل الـمـساومة
مــع الـسـلام كـلـنا مــع الـشـعوب الـحالمة
وإن أراد ديـــنـــنــا فــكــلــنــا مـــقــاومــة
إصـلاحـكـم تــرى كـيـف تـجـلى أيــن
ولــى كــــيـــف عــــــاد بــــــلاء فــــــي
بــــــلاء
هـــل نــهـج حـكـمكم قـمـع فـنـاء
وإعـتـداء عــنــدمـا يـــبــدو لـــكــم وهــــم
إعــتــداء
جــوروا وأفـسـدوا فـيـها فـسـاداً
واضـطهاداً لـــفــقــوا الـــجـــرم بـــكـــل
الــســجـنـاء
لــكــن لــنــا غــــد عــنــد الـقـيـام
لــلأنـام ســيــقـيـم الـــعـــدل جـــبـــار
الــســمــاء
إنـــــا لـــنــا عــيـنـاً تــــذود عــــن حــمـانـا
إنــــا لــنــا فـقـيـهـاً يــعـيـش فـــي أســانـا
بــقـلـبـه الــحــانـي يـــــدرك مــــا دهــانــا
ولا يـــنــام طـــــرف لـــــه عــلــى أذانــــا
هــذا فـقـيه الـمـجتمع هــذا فـقـيه الـمجتمع
هـذا الأب الـحاني الـذي يـبزغ من بين الجمع
بدراً على رغم الدجى تاجاً على الرأس ارتفع
نــغـفـو وقـلـبـه عــلـى ألام أبــنـاءه قــطـع
أب يــــــحــــــيــــــى
قـــــضـــــايــــانــــا بـــــــعــــــيــــــن الله
يـــــــرعــــــانــــــا
يـــــغـــــض الـــــطـــــرف
مــــجـــروحـــاً ويــــنــــســـى الــــــجـــــرح
جـــــذلانـــــا
ولا خـــــــــوف يــــــــا أمــــــــة
إنــــــــك بــــعــــيــــون مــــــــــــن
الــــلــــطــــف
ولا حــــــزن فــالــشـيـخ فــــــي
رزئـــــك مــــــســـــح الـــــحـــــزن
بـــالـــعــطــف
حــــكــــيـــم شــــــجـــــاع
ورأفــــــتـــــه جـــــرحـــــت خـــــاطـــــر
الـــــوصـــــف
حــــفـــي بـــأبــنــاءه فـــــــي
الــــمـــدى وضــــــمــــــاد إلــــــــــــى
الــــــنـــــزف
فـــكــر وحــمــاسـة .. تـــقــواً
وســيــاسـة نــــجــــم شـــــــق أســــتـــار
الــــظـــلام
أربـعـيـن عــامـاً .. مـــن عــمـر
الـسـيـاسة يــقـضـيـهـا إلــــــى الإســــــلام
حـــامـــي
فـــقـــه واجــتــهــاد .. عـــلــم
وفـــراســة فــــــضـــــح لــــدعـــايـــات
الــــنـــظـــام
مــــا دام حــسـيـن .. قــــد أرفـــع
راســـه لا خــــوفــــاً عــلــيــنــا يـــــــا
إمــــامـــي
جــــــــــــراح الــــــنـــــاس
يـــحـــيـــاهــا بـــــقــــلــــب كـــــــلــــــه
رأفـــــــــــــة
فــــقــــيـــه الـــــصـــــدق
والــــتـــقـــوى وشــــــيـــــخ الــــطــــهـــر
والــــعـــفـــة
إذا لاح فــــــــــي جــــمـــعـــة
قـــــمــــراً غـــــــمــــــر الـــــــنــــــور
دنـــــيــــانــــا
تــــطــــيـــب أوجــــاعــــنـــا
روحــــــــــه ويـــــــــــــــــــــداوي
حـــــنـــــايـــــانـــــا
وإن ضــــــــاع حـــــــق يــــنـــادي
بـــــــه ويــــــــــواســــــــــي
رزايــــــــــانـــــــــا
وإن غــــــاب فــــــي الــســجـن
مــضــهـد رفـــــــعــــــت فـــــــيــــــه
كــــفــــانــــا
لا زال يـــطـــالـــب .. لا زال
يـــحـــاســب لا زال يـــــــــــــــــدوي
بــــــالــــــعـــــدلا
لا يـــقـــبـــل ذلاً .. لا يـــقـــبــل
جــــهــــلاً لا يـــغـــفـــل عـــــــــن ذود
الـــرســـالــة
شــيـخ لا يــهـادن .. فــي الأعـمـاق
سـاكـن تــــعــــلـــوه مـــــــــــن الله
جــــــلالـــــه
الـــديـــن يــمــيـنـه .. والــخــيـر
شــمــالـه والـــقــلــب بـــــــه نــــبـــض
الأصــــالـــة