شعراء أهل البيت عليهم السلام - الفقرة الأولى - سؤال لم يزل يحتار في ذاتي

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
2838
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/07/2011
وقـــت الإضــافــة
7:56 مساءً

الـــــــفــــــقــــــرة الأولـــــــــــــــــــى

خـــيـــرة الله مــــــن الــخــلــق أبــــــي         بــعــد جــــدي .. فــأنــا ابـــن الـخـيـرتين
أنــــــــــــــــا والله الــــحــــســــيـــن ..
عـــــــــبــــــــرة لـــلـــمـــؤمـــنـــيــن ..

ســـؤال لـــم يـــزل يـحـتـار فـــي ذاتــي         وقـــــد أعـــيــى بــنــا كــــل الــجـوابـات
أبــــا الأحــــرار مـالـجـرح الـــذي ظــلـت         تــصــلــي خــلــفــه كـــــل الــجــراحـات
ومــــا أقــســى مــصــاب دونـــه هــانـت         بـــيــوم الـــطــف أمـــــواج الـمـصـيـبات

فــــــفـــــي دنـــــيـــــا .. رزايـــــاكـــــم         تــــــــــصــــــــــفـــــــــحـــــــــنـــــــــا
ومــــــــــا مــــــــــرت .. جـــــراحــــات         ومــــــــــــــــــــــا صــــــــحـــــــنـــــــا
حـــســيــنــاه حــســيــنــاه حــســيــنــاه

قـــــرأنـــــا عــــــــــن .. مـــآســـيــكــم         ولا زلــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــا
وكــــــبــــــرنــــــا .. لـــعـــيـــنـــيـــكــم         وهـــــــــــــلــــــــــــلــــــــــــنــــــــــــا
حـــســيــنــاه حـــســيــنــا حـــســيــنــاه

ومــمــا قــيــل فـــي هـــذا ومـــا يــذكـر         كــــــلام لــلأمــيــن الــســيــد الأكـــبـــر
ومـــــن أبــنـائـكـم لـــــو جــائـنـا عــلــم         فــنــعـم الــعـلـم والـتـفـكـير والــمـصـدر
يــقــول احــتــارت الأفــهــام فـــي هـــذا         فــعــش مــــا قــالــت الأفــكــار وتــدبـر

ســــأتـــلـــوا .. مـــــــــن تـــفــاصــيــل         الـــــــــــــــجــــــــــــــراحــــــــــــــات
أعـــــيـــــنــــونــــي .. عـــــلــــيــــهــــا         بـــــــــالـــــــــهـــــــــتـــــــــافــــــــات
غــــريـــبـــاه غــــريـــبـــاه غــــريـــبـــاه

إذا مـــــــــــــــــرت .. عــــلــــيــــكــــم         غـــــــــــصــــــــــة نـــــــــــوحــــــــــوا
وإن ســــــــالــــــــت .. إلـــــيـــــكـــــم         دمــــــــــعــــــــــة صـــــــيـــــــحــــــوا
غــــريـــبـــاه غــــريـــبـــاه غــــريـــبـــاه

قـالت الـناس ومـا جـرح على السبط بهين
جرح عباس هو الأقسى على قلب الحسين
قـــد رآه خـضـيباً فــي الـثـرى دون يـديـن
ونــعـاه لــقـد أبـكـيـت يــا عـبـاس عـيـني

قـــلــت الــحـيـلـة يــــا حــامــل ســــري         وعــلــى مـصـرعـكـم واكــســر ظــهــري
شـوكـتـي انـفـلت فـأرجـع بـعـض صـبـري         شــمــت الــعـدوان بـــي بــعـدك تـــدري

إن ظــهــري انــكـسـر .. قــالـهـا لـلـقـمر         لــــم يـقـلـها عــلـى غــيـره فـــي الأثـــر
فـالـجرح أقـسـى هـنـا مــن كــل جـرحـي
قـــد فـجـعـت الـخـبـا .. بـاقـتراب الـسـبا         كـــيــف خــلــفـت يــــا قــمــري زيــنـبـا
ذبــحــك يــابــن أبــــي قــتـلـي وذبــحـي

أي حــزن عـلـى الـوالـد يـنسي كـل حـزن
وهـو يـهوي عـلى الأكـبر منه الظهر محني
مـا بـقى فـي حياة السبط من شأن ووزن
وهـو يـدعو عـلى الـدنيا الـعفا بـعدك ابـني

أشــتــكـي مـــمــا جــــرى لــلــه ربــــي         يـــا شـبـيـه الـمـصـطفى فــطـرت قـلـبي
حــسـبـي الله عــلــى الــظــلام حـسـبـي         ذبــحــوا مــــن كــنــت أرعــــى وأربــــي

الــعــفــا الــعــفــا .. قــالــهــا وكـــفــى         قــالــهـا لـــلــذي شـــابــه الـمـصـطـفـى
فـالـجرح أقـسـى هـنـا مــن كــل جـرحـي
مـــن تـــرى أوقــعـك .. بـالـضـبا قـطـعك         لــجـنـان الــعــلا خــــذ بــروحــي مــعــك
ذبــحــك يــــا ولــــدي قــتـلـي وذبــحــي

قــــــيـــــل لا وإنــــــمـــــا وقـــــــــــوع         قـــاســـم عـــلـــى حـــشـــاه أعـــظـــم
حــــيـــث فـــــــي وقــــوعـــه أخــــــوه         قـــــد هــــوى عــلــى الــتــراب بــالــدم

هـــــو الــقــاسـم مــــن طــيــب أخــيــه         مـــكـــان الــقــلــب بــالــصــدر إلـــيـــه
ومــــــن أبـــكـــاه كــالــقـاسـم حـــتـــى         عــــلـــى تــوديــعــه يــغــشــى عــلــيــه

قـــــالـــــوا لا فـــــأدهــــى فـــجــيــعــة         ذبــــــح الــطــفــل عـــنـــد الــشــريـعـة
عـــــبـــــد الله كـــالــطــيــر دامـــــــــي         أجــــــــروا فـــــــي يــــديـــه نــجــيــعـة

قــــــيـــــل لا وإنــــــمـــــا خــــــــــروج         زيــــنــــب لــــــــه مــــــــن الـــخـــبــاء
يـــــــا أخـــــــي وخــيــلــهـم تــدفــقــت         عـــــلـــــى الــــصـــغـــار والـــنـــســـاء

فـــقـــام الــســبـط أدمـــتــه الـــجــروح         ومـــــا فـــــي صـــــدره قـــلــب يــنــوح
ثـــــــلاث يــــرفـــع الـــــــرأس إلــيــهــا         ومــــــن ثـــقـــل الــجــراحـات يــطــيـح

الــــغـــيـــرة طـــــبـــــع الـــحـــســيــن         يــــأبـــى هــــتـــك خـــــــدر مــــصـــون
مـــــــن كـــــــل الــجــراحــات نــــــادى         خـــــلــــوا حـــــرمــــي واقـــصـــدونــي
خـــــلــــوا حـــــرمــــي واقـــصـــدونــي