شعراء أهل البيت عليهم السلام - الفقرة الرابعه - وما زالت جراح السبط مشهودة

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
2831
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/07/2011
وقـــت الإضــافــة
7:53 مساءً

الـــــفـــــقـــــرة الـــــرابـــــعــــه

خــيــرة الله مــــن الــخـلـق أبـــي         بـعـد جــدي .. فـأنـا ابــن الـخيرتين
أنـــــــــــا والله الـــحـــســـيــن ..
عـــــــبــــــرة لــلــمــؤمــنــيــن ..

ومـا زالـت جـراح الـسبط مشهودة         كــرايـات إلـــى الـثـارات مـعـقودة
ومــا زال الــدم الـفـوار فـي الـدنيا         عـلـى مـنـقار جـرح الـدين أنـشودة
ومـا زال الـحسين الـسبط مـمدوداً         وفــيــه أمــــة الإســـلام مــمـدودة

غــريــبـاً .. لـــــم يـــــزل يـــــأوي         رزايــــــــــــــــــــانـــــــــــــــــــا
وعــطــشـانـاً .. بـــقـــى يـــــروي         قــــــــــضــــــــــايـــــــــانـــــــــا
شــهــيــداه شــهــيـداه شــهــيـداه

وحــــيــــداً .. فـــــــي ضـــحــايــا         مـــــــــــا إلــــيــــهـــا عـــــــــــد
ومـــــقـــــتــــولاً .. عـــــــلــــــى         آلامـــــــــنــــــــا يــــــشـــــهـــــد
شــهــيــداه شــهــيـداه شــهــيـداه

فـكـم مــن طـعـنة فـي دهـرنا فـيه         وكــم مــن جــرح إلـيه مـن مـحبيه
وكــم مــن نـبـلة فـي الـدين تـدميه         وأخـــرى مــثـل دمــع بـيـن عـيـنيه
ألا عــــدد مــــن الــدنـيـا مــآسـيـه         وداوي مــنــه لـــو جــرحـاً تـسـلـيه

حــــســـيـــن .. قـــلـــبـــه الأرض         ومـــــــــــــــــــا فــــــيــــــهــــــا
جــــــراحــــــات .. تــــنــــامــــت         فـــــــــــــــــي مــــعـــانـــيـــهـــا
شــهــيــداه شــهــيـداه شــهــيـداه

حــــســــيـــن .. بـــالــعــراقــيــن         لـــــــــــــــــــه دمـــــــــعـــــــــة
حــســيــن .. فــــــي فـلـسـطـيـن         لــــــــــــــــــه شــــــمــــــعـــــة
شــهــيــداه شــهــيـداه شــهــيـداه

يــا هـدانـا لـزواركـم الــدم تـجـارى
يا أبانا ترى أبنائك في الأرض حيارى
يـا حـمانا لـكم مـولاي أبـناء أسـارى
فأغثهم وكن أنت على القيد انكسارا

بــالأمــس كــانـوا يــنـادوا حـسـيـنا         بـيـنـنـا والــيــوم صــــاروا غـائـبـينا
مــلــئـوا كــــل الــزنـازيـن حـنـيـنـا         فــأعــدهــم لــذويــهـم سـالـمـيـنـا

وكــأنــي بــهــم .. لـيـلـة الـعـاشـر         وقــفـوا بــالأسـى وقــفـة الـحـائـر
يـالـيـتـنا مــعـكـم نــبـكـي حـسـيـنا
فـــي زنـازيـهـم .. عـلـقـوا الأمـــل         كــلـهـم ســيــدي فــرجــاً عــاجــلاً
واكـتـب إلــى شـعـبنا نـصـراً مـبـيناً

يـا غـريباً ألا فـرج إلـى كـل الـغرباء
يـا شـهيداً تـقبل تـضحيات الـشهداء
يــا رجـانـا ألا حــرر جـميع الـسجناء
يــا دعـانـا وسـدد خـطوات الـفقهاء

كـل عـصر سـيدي قـد صـار عصرك         وجــراح الـديـن كــم تـجـرح نـحرك
والـمـآسـي كـلـهـا تـثـقـل صـــدرك         عــظــم الله بــنـا مـــولاي أجـــرك

الـحـسـين الـشـهـيد .. بـيـن آلامـنـا         ويــظــل الـحـسـيـن بــعــد أيـامـنـا
يـمـتـد فـــي الـعـالمين خــداً تـريـباً
كـم عـلى صـدره .. تـستدير الرماح         وجـراح الـحسين فـي جـميع الجراح
إسـلامـنـا كـالـحسين عــاش غـريـبا

كـــــم عــلــى ضــلـوعـه تــــدوس         مـــحــنــة كــهــجــمـة الــخــيــول
كـــــم عـــلــى فـــــؤاده تــجـيـئـه         مــصــيــبــة كــــمـــا الـــنــصــول

وســهــم لـــو يـــآذي مـــن أحــبـه         هـــو الـسـهـم الـــذي ثــلـث قـلـبه
ومـــن يـــؤذي فـــؤاد الـديـن فـيـه         كــشـمـر إذ عــلــى الــوجـه أكــبـه

جــــرح الــديــن جـــرح الـحـسـين         تــبــكــيـه بـــنـــا كــــــل عـــيـــن
نــبــكــيــه بــــكــــل الــضــحــايــا         فــــــي كــــــل بــــــلاد ســجــيـن

ســــيــــدي جـــراحـــنــا بــــكـــم         تـــهــون يـــــا سـفـيـنـة الــجــراح
ســـيــدي جـبـيـنـنـا لــكــم يــديــن         بـــالـــشـــمـــوخ والــــكــــفــــاح

لـــقــد هــونــت مــــولاي أســانــا         وبــإسـم الـطـف قــد صــار عـزانـا
أتــيــنــا لـــــك بـــالــروح نــلــبـي         ولــــو شــئــت لأرخــصـنـا دمـائـنـا

لا نــنــسـاك يـــــا شــبــل حــيــدر         حـــتـــى الـــمـــوت والله أكـــبـــر
فـــــــي الأعــــمـــاق لا تــتــغــيـر         يـــــا مـــــولاي هــيــهـات تــقــهـر
يـــــا مـــــولاي هــيــهـات تــقــهـر