شعراء أهل البيت عليهم السلام - سجود القيد في محراب العشق

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
2972
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/06/2011
وقـــت الإضــافــة
4:12 مساءً

وأيُّ أسيرٍ بالقيود يعذّبُ=فتئن حزنا من بكاه وتنحبُ تسير النياق العجف يحرقها لظى ..=ترانيمِه الحرى , بها تتعذبُ يناجي بصمتٍ والصغار تحيطه=ونسوته بالهمس خوفا تندبُ مناجاته (الشاكين) إنْ حزّ قيدهُ=وآلمه ذاك الحديد المذرّبُ يتمتمُ فيها كلما دارطرفُه=ولاحتْ له في السبي بالذلّ زينبُ ويقهرُدمع الحزنِ بالصبرِ تارةً=وأخرى يموتُ الصبر,والدمع يسكبُ تراهُ على تلك المطيّة مطرقاً=يغالب نارالوجدِ والوجدُ أغلبُ يظنُّعزاءًأنّ في الرأس سلوةً=بها عن جحيم القيد منجىً ومهربُ فإن رمق الرأس الشريف على القنا=تراه على جمر الغضا يتقلّبُ وتختزنُ الآهَ الرمالُ وبوحَهُ=فتحسبُه يُملي عليها وتكتبُ وترمقه ُسُحْبُ السما بتوجُّعٍ=تمنّى لوانّ الصبرَ ديمٌ فيوهبُ وكم ضمّ نايُ الليل نغْمَ شجونهِ=فباح به لحناً من الغيب يُطرب فإن بات يرجو اللطف يوماً سمعتَه=يرتّل ب (الراجين) يرجو ويطلبُ وإنْ طرقَ الخوفُ الفؤادَ سمعتَه=بأنّات وِرد ( الخائفين) يُعذّبُ وفي آنِ شكرٍ يُسمعُ الأرض والسما=مناجاة حمد ( الشاكرين) فتعجبُ! أيشكرُ؟ والحزن استبدّ بروحهِ=وجرّحه في قلبه منه مخلبُ؟ أيشكر والدمع السخيّ بخدّه=أخاديدُ تجري الآهُ فيها وتنعبُ؟ أيشكرُ أشباحَ الأسى إذ تحيطُهُ=تدك عروش الصبر فيه وتهربُ؟ أيشكرُ جرحاً خلّف القيدُ نزفَهُ=أم انّ جروح الذلّ في الأسر أصعبُ؟! ويبقى سؤالاً في فم الكون نابضاً=فلا الكون ينساهُ ولا عنه يعزبُ إلى أن تناهت ذات فجرٍ لسمعه=ترانيم صوت العشقِ سحرٌ يخلّبُ يناجي ببوحٍ ل ( المحبين) لحنهُ=يصبّ كؤوس العشق والكون يشربُ ويسقيه إكسيراً من الحب سحره=يبدلُ ألوان الأسى ويقلّبُ يعلمه : حبُّ الإله يريكَ ما=يصرفُهُ المولى جميلٌ مُحبّبُ
Testing