شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحزن هل له نهاية؟

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
1834
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/06/2011
وقـــت الإضــافــة
9:07 مساءً

الحزن في ديارنا=فهل له نهاية؟ يا سادة الهداية هلَّ الربيعُ والنسيمُ =هبَّ في ديارنا والكل في مسرةٍ =والكلُ هبَّ معلنا وانتفض الوردُ وشاع =السعدُ من أفراحنا وغرد القمريُّ في =الأشجار من حقولنا الكونُ إشراق وولى= النحسُ عن بلادنا والحزنُ ذابَ في= المسراتِ على ضفافنا من قال أنا سنعيش= الدهر في أحزاننا لا بد أن نفرحَ، =والفرحة هل تبقى لنا؟! ماذا نرى نعشاً ترى= هذا الذي مرَّ بنا!! أم أنه زفاف =عرِّيس، فذاك عرسنا بل هذه جنازةٌ= ألا ترى المؤبنا ألا ترى الشيوخ =تبكي حولها واكربنا كأنما العمامة السوداء= صارت كفنا و ربما ذاك اليتيم= المبتلى سيدنا نعم نعم مصيبةٌ =أخرى تدك دارنا يا سادة الهداية وهل عرفنا فرحةً =إلا بكم سادتنا وكم رمانا الدهر= بالسهام في أحشائنا وكم صبرنا رغم =عمق الجرح في أكبادنا ما تمت الفرحة =يا ربيع في ربوعنا العسكريُّ جرحه،= جرحٌ على جروحنا سار إلى مأتمه= ورزؤه مأتمنا ألا ترى الرايات تشكو= الفقد في موكبنا تترجم الولاء و=العشق وتشدو بالمنى فزمجري يا راية =المحروم في أجوائنا فكلنا تضحيةٌ و=صيحةٌ من عمقنا خذ يا أبا المنتظر= الولاء من قلوبنا وامسح بكفيك بتحنان =على صدورنا نشكو لك الضر، وهل =في الكون يشكو غيرنا؟! نبدي لك الحسرة= والحرمان يا نبع السنا جئنا على العهد و=ما خنا عهود سيرنا وكم سنأتيك فيا =قلب الحنان ضمنا يا سادة الهداية لا زالت الذئاب تعوي= عند هجعة السحر الناس نامت، و=الظلام راح يقتل القمر والطرقات انتظرت =كأنما على سفر وسيد الذئاب ولى= يتقصى في الأثر سيقتل الأطفال و=الرضع في مهد الصغر سيبقر البطون حتى= لا نرى نور الغرر من أي وادٍ يا ترى =غداً سيأتي المنتظر؟ من أي دار سيوافينا= لتحرير البشر؟ الذئب لا زال يجول =الأرض يرمي بالشرر يقتحم العبَّاد في =قيامهم مع السور والهم خيرُ حافظٍ =إن شاء يقضي ما أمر أبدعه من نوره،= أبعده عن كل شر إذا أتى مخلِّصاً،= ومنقذاً من الضرر ستغرق الأصنام= في بحاره يوم العبر ترقبوا طلعته،=بشرى غداً لمن صبر منتقمٌ، منتصرٌ= على جميع من كفر يا سادة الهداية
Testing