ايــا مـعشر الاسـلام شـرقا
ومـغربا ويـا أدبـاء الـعصر فـي عصرنا
الذري
سـلـوا زوجـة الـمختار عـائشة الـتي قــد اشـتهرت بـالعلم عـنه
وبـالخبر
بــأي حـديـث عـنـه كــان
اجـتـهادها بـحرب علي المرتضى صاحب
الأمر
تـنـادي اقـتـلوا صـنو الـنبي
وصـهره بـثـأر ابــن عـفـان الـقـتيل بــلا
وتـر
وبــالامـس كــانـت تـسـمـيه
نـعـثـلا عـلـى اسـم يـهودي وتـرميه
بـالكفر
فــهـل نـسـيـت أي الـتـبـرج
حـيـنما رغـت هـودجا فوق البعير من
الخدر
وهل يومها مرت على الحوأب
الذي نـهـاها رسـول الله عـن ذالـك
الـمر
وهـــل نـبـحـتها مـثـلما خـبـرت
بــه كـلاب عـليه وهي في جيشها
تسري
وهــل هــي فـي ذاك الـنباح
تـيقنت بــأن هــي مــن ضـراتها ربـة
الـبكر
وهـــل رجــعـت لـمـا رأتــه
بـعـينها بأن هو نفس العسكر الأديب
الشعر
وهـل هـي أم الـمؤمنين الـتي
غدت بـعـهد رســول الله مـفـشية
الـسـر
ومـا حـكم من قد أخرجوها
ليخدعوا بـها فـي سـبيل الملك كل امرئ
غر
وهـل انـصفوها حـين صـانوا
نسائهم ودلــوا بـهـا فــي هـوة الـعار
لـلقعر
غــــداة أقــامـوا أربـعـيـن
شــهـادة مــزورة كــي تـسـتمر عـلى
الـسير
وهــل زوجـها يـرضى بـهتك
حـجابها واخـراجـها مــن بـيتها مـهبط
الـذكر
وهــل هــو يـرضـاها تـحارب
صـنوه وناصره المشهور في العسر واليسر
عـلى المرتضى ثارت بجيش عرمرم وأسـدى لها أسمى صنيع لدى
الأسر
هـــم أخـرجـوها فـتـنة وهــو
ردهــا لـبـيـت يـنـاديـها الـكـتاب بــه قــري
أريـقـت دمــا عـشـرين ألـف
مـوحد بـثـورتها فـي ذالـك الـجحفل
الـمجر
واقـدامـهـا يـــوم الــوغـى
وثـبـاتـها بهودجها المنصوب كالفلك في
البحر
وحـسب بـني الاسـلام ما كان
بينهم بـه مـن خـلاف مـستمر ومـن
خسر
ومـا بـرحت تبكي على كسر
جيشها أمـام عـلي لا عـلى الـخطأ
الـمزري
ولــو أنـهـا تـابـت كـما الـغير
يـدعي لما سجدت لما قضى سجدة
الشكر
عـفا الله عـما كـان مـنها ومـا
جرى وضـاعف مـا قـد تـستحق من
الأجر