ســـلامٌ مــن الأدمُــعِ
الـهُـمَّع لـنَـحـرِكَ فِــي تُـربَـة
الـبَـلقَعِ
ســلام يـزاحِـمُ فــي
خـطْـوهِ مــلائِــكـةَ الــعَـالَـمِ
الأرفــــع
يَـــدُبُّ الـيـها حـنـينُ
الـصـلاة فـتـسجدُ فــي تُـربِكَ
الـمُمرِعِ
فَـأَنـت الـصَلاةٌ وفـيكَ
الـصَلاةُ ولا خَـيـرَ فِــي عَـابـدٍ لا
يَـعـي
وأنـتَ الـذي قد أَقَمتَ
الصلاة وثــــرت لأهــدَافَـهـا
الـنُـصَّـعِ
نَـهَيتَ عـنِ الفُحشِ في
عَالم تَــلَــوثَ مـــن ذِلَّـــةِ
الـخُـنَّـعِ
فـمـا كـان غـيرُ دِمـاكَ
شِـفىً ومَــا غَـيرُ بـأَسِكَ مِـن
مـفزعِ
فـلـهفي عـلـيك وَحِـيداً
بَـقَيت تـخَـاطِـبُ بُـهـماً بــلا
مَـسـمَعِ
كــأن الـذيـن دَعَـوكَ
(الـبِدَار) دَعَــوكَ ولـكن الـى
الـمصرعِ
فَــجَـرَّدَت نَــحـركَ
لـلـباترات وجَـعـجَـعتَ بـالـخيلِ
لـلأَضـلُعِ
وحَـيَّرَتَ مِـن شَوقِكَ
الباترات فَـلَم يـبقَ لـلطَعنِ مِـن
مَوقعِ
فـمـا وجــد الـدهـرُ مـن
ثـائرٍ كَـمِـثـلِكَ أَشـــوق
لـلـمـصرعِ
ومـا أَبـصرت لحظاتُ
الزمان كــرُزئِـكَ أَخــصَـبَ
لـلـمـدمَعِ
وَقَــد أَثَـخَـنَتكَ الـعِدا
بـالجِراح ولــم يَـبقَ حَـولكَ مِـن
مَـفزَعِ
تـديـرُ بـطـرفكَ نـحـو
الـخِيام فَــتَـغـرَقُ عَــيـنُـكَ
بــالأدمــعِ
وَتَــنـوِي الـقِـيَـامَ ثــلاثـاً
لــهـا فَـتـهوي مِــن الأَلــمِ
الـمُوجعِ
فـبين انـقباضٍ وبـين
انـبساطٍ تَـحيَّرتِ الـشَمسُ في
المطلعَ
الــى أَن تـربـعَ شِـمْرُ
الـلعين وداسَ عـلـى سِــرِّك
الـمودعِ
وأولــــعَ فــيــكَ
بِـصِـمـصَامِهِ وفـارت دِمَـاؤُكَ فـي
الـموقعِ
فـضجَّ الوجودُ وعَرشُ
السماء ونـاحـا عـلـى تـربـكَ
الأضـوعِ
كأني بحزنٍ عَرى (ذي الجناح) فَــرتَّــلَ نَـعـيـاً مـــعَ
الادمـــعِ
ونـادى الـفواطمَ فـي
خـدرها مـــن الآنِ خِـــدرُكِ
بـالـضُـلَّعِ
نـساءٌ عـليها (الـرسول)
يـغار تُــسـاقُ سـبـايـا بـــلا
بُــرقُـع
وتـدخُـلُ فـي مَـجلِسٍ
طَـالما تَـجَـاهَرَ بـالفِسقِ فـيهِ
الـدَعي
فَهَل هَكذا حَفِظُوا
المُصطَفى وصـانـوا لـهُ عـهدهُ
الـمودعِ؟!
يُـوَصِّـيـهمُ (عـتـرتي
عـتـرتي) حـبـالُ الـنجاةِ إلـى مـن
يـعي
فـما حفظوا عِترةَ
المصْطَفىُ ومـالـوا بِـهِـمْ مـيْـلَةَ
الـزعـزعِ
فَـبـينَ قَـتِـيلٍ بِـحَـدِّ
الـسُيوف وآخـــرَ مـــن سُـمِّـهِ
الـمُـنقَعِ
فـلا تـكثروا الـعَتْبَ في
مؤمنٍ اذا مــات فــي كـمـدٍ
مـوجـعِ
وصَــدري يَـضِـيقُ
بِـشَـقشَقَةٍ تُـشـيبُ الـصـغارَ مـعَ
الـرضَّعِ
فـهـذي الـسقيفهُ رأسُ
الـبلاء ومـنـها هَــوَت أمــةُ
الأشـفـعِ
وفَـتـوى شُـريـحٌ بـها
أسـست لـقـتل الـحـسينِ بــلا
مـجـرعِ
وعَصر البتول وسَحبُ
الوصيِّ نـتـاجٌ لـما جـاشَ مـن
مـطمعِ
وكُـلُّ الذي قد جرى في
الدنا وبـــالٌ عـلـى ذلــك
الـمـجمعِ
فــيـا أُمـــةً شـايـعـت
نـهـجها ونـهـجُ الـهُـدى فـيكِ لـمْ
تـتبعِ
تـضيعينَ فـي الـتيهِ في
أثرها وغــيـرَ الـضـلالـةِ لــنْ
تـفـرعِ
الــى أن يـؤذنَ فـجرُ
الـظهور فـنـرغدَ فــي عــزِّه
الـمـمرعِ