شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء البضعة الزهراء (5)

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
1933
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/05/2011
وقـــت الإضــافــة
11:07 مساءً

هيهات تهدأ زفرتي وحنيني=مما عرا ويجفُّ دمعُ عيوني هيهات لي فالصبرُ عزَّ عزاؤهُ=ومسرتي قد بُدِّلت بشجوني فالطرف مني باكياً يجري دماً=ما نوحها الخنساءُ إلا دوني ما الورقُ ما القمري، ما إنشادُهُ=في جنب إنشادي وجنب حنيني فالجسم مني ناحلٌ يشكي الضنى=ومن النحول تراه كالعرجونِ تالله لو عاينتني متململاً=فكأنني جُرِّعتُ كأسَ منوني لرققت يا بن الأكرمين لحالتي=ورثيت لي صاحبي تبكيني أفهل شجاك ظعون قوم أبعدوا=بالسير مذ تركوا ربى يبرين؟ أم هل شجاك أحبةً فارقتهم=فبقيت كاليسرى بغير يمين؟ أم للمشيب عدا عليك فصرتَ من=ذكر الشباب بلوعةٍ وحنينِ؟ فأجبته: كلا ولا لأحبة فارقتهم=ساروا وبعد فراقهم تركوني لكن شجاني ماها ست النسا=من لوعة وكآبة وشجونِ حزني لها تبك شجىً وتألماً=ودموعها كالوابل المهتون تدعو: ألا يا والدي ضيعتني=فالوجد بعدك والأسى يحدوني دأبي أحن ومهجتي مسعورة=وتصب دمعاً كالجمان جفوني هذي طفالي بعد فقدك أصبحوا=يبكون أعظم راحم وحنونِ وانظر إلى سبطيك في خديهما=دمع يسيل كلؤلؤ مكنون يتناحبان بلوعة وكآبةٍ=وأشدُّ شيءٍ دمعة المحزونِ هذي عيوني لم تذق إغماضها=وبأدمعٍ حمرٍ تسيلُ جفوني يا بضعة الهادي وحقِّ ولائكم=أرزاؤكم يا سادتي تشجيني أبكيكم حزناً بلوعة ثاكلٍ=لعب الجوى بفؤاده المشجونِ ثم الصلاة عليكم طول المدى=من خالق الأكوانِ والتكوينِ
Testing