شعراء أهل البيت عليهم السلام - رسالة إلى صاحب الزمان

عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
2757
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/04/2011
وقـــت الإضــافــة
1:55 صباحاً

هَلْ أنْتَ مِثْلُ جَمِيعِ النَّاسِ يَا أمَلِي = تُعَامِلُ الْمُبْتَلَى بالْمِثْلِ لا الْمُثُلِ ؟ !! أ لَسْتَ ابْنَ الَّذِي يَبْكِي بِكُلِّ أسىً = عَلَى الْعَدُوِّ مِنَ الإشْفَاقِ والْوَجَلِ يَخْشَى عَلَيْهِ مِنَ النَّارِ الَّتِي خُلِقَتْ = لِكُلِّ مَنْ لَمْ يَسِيرُوا فِي طَرِيقِ عَلِي وَإنَّني الْمُبْتَلَى فِي النَّفْسِ جِئْتُ لِكَيْ = أشْكُو إلَيْكَ الَّذِي ألْقَاهُ مِنْ فَشَلِ وَلَيْسَ لِي أحَدٌ يَحْنُو عَلَيَّ وَفِي = جَنْبَيَّ طِفْلٌ وَلَكِنْ فِي قِوَى رَجُلِ فَهَلْ تُراكَ كَبَاقِي النَّاسِ تَطْرُدُنِي = لِمَا أنَا فِيهِ مِنْ سُوءٍ وَمِنْ خَلَلِ ؟ !! فَهَا هِيَ النُّكْتَةُ السَّوْداءُ قَدْ كَبُرَتْ = وَأصْبَحَتْ هَالَةً فِي مُسْتَوى الْجَبَلِ لَكِنَّنِي راغِبٌ فِي أنْ أُفَتِّتَها = فَمَنْ يُقَدِّمْ إزْمِيلَ الطَّهَارَةِ لِي !! لَوِ الصَّلاةُ بِلا رُوحٍ سَتْنْفَعُنِي = لَمَا وَقَفْتُ إلَى يَوْمِي عَلَى الطَّلَلِ فَلا جِدالَ بِأنِّي لَنْ أفُوزَ بِمَا = أرِيدُ مِنْ ظَفَرٍ نَتِيجَةَ الْعَمَلِ .. وَغَيْرُ قَلْبِكَ يَا مَهْدِيُّ فِي قَلَقِي = فَلا وَسِيلَةَ لِيْ تُنْجِي مِنَ الزَّلَلِ يَا صَاحِبَ الْخُلُقِ الْعَالِي أ تُرْجِعُنِي = بِخَيْبَةٍ لَمْ تُحَقِّقْ لِي بِها أمَلِي ؟ !! أ لَسْتَ ابْنَ رَسُولِ اللهِ مَنْ يَدُهُ = تَطَالُ كُلَّ عَدُوٍّ بِالنَّدَى وَوَلِي ؟ !! بِحَقِّ جَدَّتِكَ الزَّهْراءِ فَاطِمَةٍ = وَحَقِّ جَدِّكَ طَهَ سَيِّدِ الرُّسُلِ لَمَا نَظَرْتَ إلَى قَلْبِي وَمِحْنَتِهِ = وَمَا بِهِ مِنْ أخَادِيدٍ وَمِنْ طَفَلِ حَتَّى تُنَقِّيهِ مِنْ كُلِّ الشَّوائِبِ مِنْ = مَنْحَى أنَانِيَةٍ أوْ مُنْتَهَى دَجَلِ أمْ أنَّنِي هَكَذا شَخْصِيَّةٌ خُلِقَتْ = لِلْبُؤْسِ والْهَمِّ والْفَوْضَى مِنَ الأزَلِ ؟ !! أمْ أنَّهُ هُوَ هَذا فِي الْوَرَى قَدَرِي = أنِّي أعِيشُ بِلا قَلْبٍ ولا مُقَلِ ؟ !! إنِّي أمُدُّ يَدِي إلَيْكَ خُذْ بِيَدِي = لِلْجُودِ تَضْرِبُ فِينا أرْوَعَ الْمَثَلِ وَأنْتَ عِدْلُ كِتَابِ اللهِ حَيْثُ أتَى = بِمَا يُمِدُّكَ مِنْ خَيْلٍ وَمِنْ رَجِلِ أنْتَ السَّبِيلُ الَّذِي كُنَّا أُمِرْنا بِهِ = كَمَا نُهِينا بِهِ عَنْ سَائِرِ السُّبُلِ فَالْقَفْ مُرِيدَكَ بالأحْضَانِ يَحْظَ بِمَا = قَدْ كُنْتَ تُعْطِيهِ للإنْسَانِ مِنْ حُلَلِ بِحُلَّةِ الدِّينِ والإيمَانِ لَوْ حَصَلَتْ = لَمَا حَفَلْتُ بِدِيوانٍ ولا بِحُلِي ما لِيْ إلَى الآنَ يَا مَهْدِيُّ فِي لَعِبٍ = لَمْ يُخْبِتِ الْقَلْبُ مِنِّي لِلْهُدَى الأزَلِي ؟ ! أ لِلَّذِي قَدْ جَنَّتْهُ فِي طَرِيقِهِما = يَدايَ مِنْ خَطَأٍ فِيكُمْ وَمِنْ خَطَلِ ؟ !! فَقَدْ تَجَرَّأتُ فِي سِجْنِي عَلَيْكَ وَلَ = كِنِّي أتَيْتُكَ يَا مَهْدِيْ لِتَغْفِرَ لِي لَمْ أُعْتَقَلْ بِسَوى طَيْشِي ، وَمُشْكِلَتِي = بِأنَّنِي غُصْتُ فِي طَيْشِي بِمُعْتَقَلِي حَتَّى شَكَكْتُ بِنَصْرِ اللهِ لَحْظَةَ ما = تَحَقَّتْ آيَةُ "الإنْسَانِ مِنْ عَجَلِ" أ لَمْ تَزَلْ مُعْرِضاً عَنِّي فَدَيْتُكَ يَا = مَنْ لَمْ يُقَابِلْ شُعُورَ النَّاسِ بالْهَزَلِ ؟ !! فَخُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِيْ الَّذِي رَغِبَتْ = فَإنَّنِي مِنْكَ لا أقْوَى عَلَى الزَّعَلِ مَا قِيمَتِي أنا إنْ خَالَفْتُكُمْ وَإذا = أطَعْتُكُمْ فَأنا فِي الْوَرْدِ والْعَسَلِ فَامْنُنْ عَلَيَّ لَدَيْكُمْ بالْقَبُولِ وَإنْ = لَمْ تَقْبَلُونِي فَيَا وَيْحِي وَيَا خَجَلِي !! فَمُنْيَتِي هِيَ أنِّي دَائِماً مَعَكُمْ = أبْقَى الْمُجَاهِدَ حَتَّى مُنْتَهَى أجَلِي بَلْ لَيْتَنِي أرْتَدِي ثَوْبَ الشَّهَادَةِ فِي = هَواكَ ضِدَّ عَبِيدِ النَّفْسِ أوْ هُبَلِ كَمَا ارْتَدَاها عَلَى حُبِّ الْحُسَيْنِ زَهَيْ = رُ بَعْدَهُ الْحُرُّ بَيْنَ السَّيْفِ والأسَلِ فَطَالَما قَدْ تَمَنَّيْنا مَصِيرَهُما = فَهْوَ الْمَصِيرُ الَّذِي يَدْعُو إلَى الجَذَلِ مَعَ الْحَسَيْنِ لَقَدْ نالا الشَّهَادَةَ ذِي = فِي حِينِ أنَّهُما كَانا مَعَ الْجَمَلِ !! فَأصْبَحَا فِي مَقَامٍ سَامِقٍ فَلَدَى ال = هِ أوْ النَّاسِ قَدْ صَارا مِنَ الْقُلَلِ فَا جْعَلْ مَصِيرِي كَما هَذا الْمَصِيرِ وَخُذْ = مِنِّي الَّذِي شِئْتَ يَا رَبَّاهُ مِنْ عِلَلِ إنَّ الشَّهَادَةَ فَوْزٌ لَيْسَ يُدْرِكُهُ = إلاَّ بَنُو (عَابِسٍ) أو (نَافِعِ الْبَجَلِي) هُنَاكَ حَيْثُ جُنُونُ الْعِشْقِ أسْكَرَهُمْ = فَهُمْ هُنَاكَ بِلا عَقْلٍ وَفِي ثَمَلِ وَأيْنَ لِي مِثْلُ هَذا الْعِشْقِ فِي زَمَنٍ = قَدْ بَاتَ يَنْضَحُ بالأوْهَامِ والْحِيِلِ إلاَّ لَدَى عُصْبَةٍ هُمْ خَيْرُ أمَّتِنا = يُرَوْنَ فِي مُطْلَقِ الْبُلْدانِ والْمِلَلِ إيرانُ دَوْلَتُنا الْعَظْمَى لَهُمْ مَثَلٌ = يَسْتَمْسِكُونَ بِهِ خَلْفَ الإمَامِ عَلِي هُمْ مُسْتَعِدُّونَ أنْ يُعْطُوا الدِّماءَ وَما = يَمَسُّهُمْ مِنْ لُغُوبٍ ثَمَّ أوْ كَلَلِ قَدْ حَقَّقُوا النَّصْرَ فِي لُبْنَانَ .. لَيْسَ بِهِمْ = غَيْرُ التَّقِيِّ وَغَيْرُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ وَلَوْ أتَتْ بَعْدُ إسْرائِيلُ لابْتَدَرُوا = لَنا بِنَصْرٍ جَدِيدٍ واضِحٍ وَجَلِي هُمْ عُصْبَةٌ كَانَ نَصْرُ اللهِ قَائِدَهُمْ = والنَّصْرُ كَانَ لَهُ أصْلاً وَلَمْ يَزَلِ وَهُمْ بِحَوْلٍ مِنَ اللهِ الْعَظِيمِ غَداً = يَسْتَأصِلُونَ لَنا جُرْثُومَةَ الْدُوَلِ وَسَوْفَ يُعْطُونَ لِلْمَهْدِيِّ رايَتَهُمْ = مَعَ الْهُيَامِ بِهِ والْعِشْقِ والْقُبَلِ يَا لَيْتَنِي واحِداً مِنْهُمْ أكُونُ وَإنْ = أكُنْ فَلا شَأنَ لِي بالشِّعْرِ والزَّجَلِ يَا لَيْتَ سَيِّدَنا الْمَهْدِيَّ فِي عَجَلٍ = أمْرِي وَأمْرَ جَمِيعِ التَّائِهِينَ يَلِي فَإنَّ مَنْ ضَلَّ فِي هَذا الزَّمَانِ فَعَنْ = قَصْدٍ بِمُخْتَلِفِ الأحْزابِ والْكُتَلِ مَا أوْضَحَ الْحَقَّ فِي هَذا الزَّمَانِ وَمَا = أشَدَّ نُورَ الْهُدَى مِنْ كَثْرَةِ الشُّعَلِ يا رَبُّ فَاهْدِي لَهُ قَلْبِي وَلَوْ بِأذىً = فَلا أُرِيدُ لِغَيْرِ الْحَقِّ مِنْ بَدَلِ ..
Testing