شعراء أهل البيت عليهم السلام - على عتبات السيدة زينب ع

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
2962
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/04/2011
وقـــت الإضــافــة
9:12 مساءً

على عتبات السيدة زينب (ع) قَد حَلَّ قلبِي عنْدَ زَيْنبَ زَائراً= وَهَوَاهُ قَبْلَ الزَّائرينَ تَقَدّمَا يحكي لهَا عَمَّا يجُولُ بخَاطري =منْ لُوعةٍ نَصبَتْ بقلبي مأتما فغَدَا الأسَى عنْدَ النّوائبِ صَاحبي= في رُزْءِ مَنْ أبْكَى مَلائكةَ السّمَا ذَاكَ الحسيْنُ وَتِلْكَ زَينبُ أخْتُهُ= مَنْ شَارَكتْهُ بدمْعِ صَبْرٍ قد هَمَا إنِّي وَقَفْتُ ببَابِها أُبْدي العَزَا= وأصيحُ بالدمعِ الذي حَاكَى الدما يا زيْنبَ الطهْر استجَارتْ مهجتي= بفِناءِ دَارِكِ والفؤادُ تألّما وَتنَازَفَ الجرْحُ القديمُ لمصْرعٍ =أبْكَاكِ دَوْمَاً وَالمصَابُ تعَظّما فأنَا أتيْتُ أجرُّ ثِقْلَ مصيبتي =بسْمِ الحسينِ وَحُزْنُ قَلبيَ قد نمَى فَتَرَاكَمَتْ أَحْزَانُكمْ وَهيَ التي =صَنَعَتْ برُوحيَ شَاعِراً مُتَألّما وَإذَا أتَى العاشُورُ يا ابْنةَ حيدرٍ= أطْلَقَتُ شِعْراً كاللِّسَانِ مُترجما وعَلَى لسانكِ قدْ ندَبْتُ بحُرقةٍ =أهْلَ الوَفَا مَنْ غَسّلُوهُمْ بالدِّما فَقَاضوا عُطاشى في مَفاوزِ كربلا= وقَضَى الحسينُ مجدّلاً ومُخذَّمَا وكفيلُكِ العبَّاسُ مُذْ لاقَ الردى= قَادُوكِ يا ابنةَ فَاطمٍ قَوْدَ الإمَا وأسىً تكفّلْتِ العيَالَ وَنوْحُهم =قد فَتَّ قلْباً لَكَ بالمصائبِ أُثْلِما وعليلُكِ المغلولُ لا حَوْلٌ له =قَادُوهُ بالضّرْب المبرّحِ مُرغَما عجَباً لصبْرِكِ يا ابنةَ الخيْر التي= منْ قبلُ لم تَلقَى الخَسِيسَ المجرِمَا وَدَخلْتِ قَصْرَ الظّالمينَ بحسرةٍ =ورَأيتِ وجْهَ الشّامِتينَ تجهّمَا وَيَزيدُهمْ أبْدى الشّمَاتةَ هازئاً= ويظنُّ أنّكِ تخْنعينَ بِلا حما فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ أمَامَهُ =بعظيمِ قوْلٍ كالوصيِّ إذَا رَمَى فكأنّكِ الكرّارُ يخطِبُ في الملأ= وجعلتِ حكمَ الفاسقين مُهدّما للآنَ والوفّادُ تأتي عَنْوةً= وتزُورُ قبْرَكِ كيْ تُعيد محرّما وتجدّدُ الأحْزَانَ بالدمْعِ الذي= جَرَحَ الخدودَ وظلَّ يرسمُ مَعْلما وَأنَا أكفْكفُ دمعتي من بينهم =والشعْرُ يسبقُ مدمعي لمّا هما سأجدّدُ العهْدَ التّليدَ بخافقي= وأظلُّ فيكمْ هائماً ومُتيْمَا
Testing